شكراً لك أيها الطيّب الجواد

[ورد جوري]

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت له جولات وبحوثات عدة في هذا العالم المتشعب,, وأخيراً وجد ضالته وجمّع معلوماته

لكن,, لم ينتفع بها بالطريقة التي كان يتمناها ذلك الوقت.

فقرر أن يضع معلوماته في غرفة صغيرة علّها تنفعُ باحثاً آخر

ومرت الأيام,, وإذا بزوارٍ باحثين يجدون ضالتهم في غرفته

وشيئاً فشيئاً أصبح عدد الضيوف كبيراً , والغرفة هي هي لم تكبر,

فبنى غرفة مجاورة للأولى لاستقبال ضيوفه

ولكن ,تلك الغرفة لم تعد تكفي أيضاً ,

- فصاحبها مضياف بشوش مما زاد تعلق قلوب ضيوفه بغرفتيه المتواضعتين -

إذاً, لابد أن يستأجر بيتاً يتناسب حجمه وضيوفه

, وهذا ما فعله متوكلاً على أكرم الأكرمين ,

وبدأت المعلومات تزداد وعدد الضيوف أيضا في ازدياد والنفع يعم العباد

واستمر ذلك الحال وأصبح ذلك البيت مكاناً طيباً يسعد قلب كل مار فيه...

لكن, هل تظنون أن ذلك البيت قد كان واسعاً ليضم الجميع؟

لا , هو لم يكن كذلك ,

فكان الحل النهائي هو بناء وتأسيس (بيت كبيــــر)

يضم الكبير والصغير , الغني والفقير , البسيط والأمير

فيه تجد راحتك وسعادتك

وتجد أخوة وأخوات هم اقرب إلى قلبك من أقاربك وأصدقائك وربما من اهلك!

أي سرٍ ذلك الذي وضعته في بنائك يا صاحب الخلق الرفيع؟!

وأي محبة جمعتها من قلوب بشر لم تعرفهم ولم يعرفوك!

هنيئاً لكَ تلك الدعوات الصادقة التي تخرج من سويداء قلوبهم

راجية الرحمن الرحيم بأن يكللك برضاه ويبعد عنك وعن اهلك الهموم والأحزان,

فتحت ذراعيك لكل من طرق بابك فأكرمته ورعيته حتى صار يشعر وكأنه هو صاحب البيت,

تسهر على راحة مرضاهم وتقف حارساً على الباب تصد كل من يريد العبث والتخريب,

تلبي طلباتهم وتسمع شكواهم وتمد يد العون والمساعدة للمحتاج دون ملل أو ضجر..

لم تنتظر شكراً من احد فقلبك مُلئ يقينا بثواب كبير من الكريم مالك كل شئ..

زرعت بذور الخير في طريقك فأنبتت شجرة كبيرة أعطتك أطيب وأحلى الثمر

فبارك الله لك طيب عملك وكتب لك اجراً بعدد الحروف التي سطرت على جدران هذا البيت الكبير المبارك

هنا على ارض الشفاء الإسلامي عرفنا معانٍ كثيرة للـ( شفاء )

فمن عانى من مس أو سحر أو حسد أو عين وجد في الشفاء شفاءا

ومن عانى من صدفية وسمكية وجد في الشفاء شفاءا

ومن عانى من هم وغم وحزن وجد في الشفاء شفاءا

فكم هي ممتنة لك تلك القلوب!

جنود متكاتفون يعملون ليلاً ونهارا من اجل اسعاد الاخرين

تعلموا منك الجد والهدوء في العمل ..

لم ارَ مثل بيتك الدافئ ولم اهنأ بغيره

اللهم اسعد قلوباً طاهرة تمد يد العون لعبادك مع بسمة تشعرهم بالأمان

,,,

خربشات قلم ودعوات قلب سطرتها على صفحة من صفحات الشفاء الحبيب

لتكون قطرة صغيرة ( بمعنى الشكر ) أمام بحرٍ كبير ( هو افضالك على اهل الشفاء اعضاء وزائرين)

لا يسعنا امام فضلك إلا ان نعمل بما أوصانا به حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم حين قال:

( مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا . فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ ) .

رواه الترمذي (1958) والنسائي في "السنن الكبرى" (6/53) وصححه الألباني في صحيح الترمذي

فجزاك الله خيراً والدنا الطيب

......

بالتأكيد عرفتم ما يكون هذا البيت ومن يكون صاحبه.. فلا تنسوه من صالح دعائكم ياكرام

......

ابنة الشفاء الإسلامي ( ورد جوري )

14/ 8 /2012