اتباع وتحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم شرط لصحة الأعمال وقبولها عند الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 519 - عددالزوار : 131799 )           »          أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 8340 )           »          إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          حين يجمع الله ما تفرَّق بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2521 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1972 )           »          حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقفون المولي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-06-2021, 07:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,210
الدولة : Egypt
افتراضي اتباع وتحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم شرط لصحة الأعمال وقبولها عند الله

اتباع وتحكيم الرسول صلى الله عليه وسلم شرط لصحة الأعمال وقبولها عند الله
إبراهيم بن أحمد الشريف


فالواجب على كل مسلم أن ينقاد ويسلم كمال التسليم للرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يحكم منهج النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبيرة وصغيرة في حياته، قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 71]، وقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56]، وقال تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].



يقسم الله سبحانه بذاته العلية أنه لا يؤمن مؤمن حتى يحكم رسول صلى الله عليه وسلم في أمره كله ثم يمضي راضيًا بحكمه مسلمًا بقضائه ليس في صدره حرج منه ولا في نفسه تلجلج في قبوله، ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ هذا هو شرط الإيمان وحد الإسلام يقرره الله بنفسه ويقسم عليه بذاته.



وقال الشيخ عبد الله جار الله: أقسم الله تعالى بنفسه الكريمة أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا الرسول صلى الله عليه وسلم ﴿ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾ أي في كل شيء يحصل فيه اختلاف بخلاف مسائل الإجماع فإنها لا تكون إلا مستندة إلى الكتاب والسنة ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى ينتفي الحرج من قلوبهم والضيق من نفوسهم ثم لا يكفي هذا التحكيم حتى يسلموا لحكمه تسليمًا بانشراح صدر وطمأنينة نفس وانقياد في الظاهر والباطن.



فالتحكيم في مقام الإسلام وانتفاء الحرج في مقام الإيمان والتسليم في مقام الإحسان فمن استكمل هذه المراتب وكملها فقد استكمل مراتب الدين كلها ومن ترك هذا التحكيم المذكور غير ملتزم له فهو كافر ومن تركه مع التزامه فله حكم أمثاله من العاصين[1].



وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " [2].



فإن آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قرنت طاعة الله سبحانه وتعالى بطاعة النبي وبين معصية الله سبحانه ومعصية نبيه صلى الله عليه وسلم، وليس هناك مجال للوهم أو الإيهام بأن تحكيم رسول الله هو تحكيم شخصه صلى الله عليه وسلم وإنما هو تحكيم شريعته ومنهجه وإلا لم يبق لشريعته وسنته مكان بعد وفاته - عليه الصلاة والسلام - هذا هو حد الإسلام وهذا هو الإيمان فلتنظر نفس أين هي من الإسلام؟



وأين هي من الإيمان؟ قبل ادعاء الإسلام وادعاء الإيمان.



مما سبق يتضح أن:

1) من مقتضيات لؤلؤة التوحيد العظيمة الإيمان الصادق الصحيح برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته أكثر من النفس والمال والولد.



2) أن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وقبول حكمه والرضى به دون وجود حرج ولا تلجلج في الصدر شرط لصحة الأعمال وقبولها عند الله.



3) تحكيم النبي صلى الله عليه وسلم في كل أمر شجر بين المؤمنين والتسليم المطلق من مقتضيات لا إله إلا الله.



4) محبة النبي صلى الله عليه وسلم تستلزم طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر. وتصديقه في كل ما أخبر به عن ربه.



5) من لوازم محبة الله وطاعته جل وعلا محبة النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته واقتفاء أثره والتمسك بسنته.



6) تحكيم الرسول هو تحكيم شريعته وسنته وليس تحكيم شخصه صلى الله عليه وسلم ولو كان كذلك ما كانت لسنته مكان بعد وفاته صلى الله عليه وسلم.



7) عدم إيمان من لم يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم فيما اختلف فيه[3].



8) فضل من استسلم لحكم الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه قد استكمل مراتب الدين كلها[4].





[1] تذكرة المسلمين بإتباع سيد المرسلين (ص: 31-32) الشيخ عبد الله آل جار الله مطبعة سفير- الرياض.





[2] رواة البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة (7280).




[3] تذكرة المسلمين بإتباع سيد المرسلين (ص:32).




[4] تذكرة المسلمين بإتباع سيد المرسلين (ص:32).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]