|
|||||||
| هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#491
|
||||
|
||||
|
«عون الرحمن في تفسير القرآن» الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم فوائد وأحكام من قوله تعالى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ...﴾ قوله تعالى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾[آل عمران: 113 - 115]. 1- أن أهل الكتاب ليسوا سواءً على منهج واحد، فكما أن منهم الفاسقين الكافرين، فمنهم أمة مؤمنة قائمة بأمر الله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ... ﴾ الآية. 2- كمال عدل الله - عز وجل - فإنه لما ذكر أن أكثر أهل الكتاب فاسقون وذمَّهم، وذكر ما عوقِبوا به، بيَّن في هذه الآيات أنهم ليسوا سواءً، وأن منهم أمة قائمة؛ يعني قائمة بأمر الله، وأثنى عليهم بذكر صفاتهم احترازًا من أن يظن أن أهل الكتاب كلهم فاسقون وكفار لا خيرَ فيهم. 3- امتداح من آمن من أهل الكتاب والثناء عليهم بالقيام بأمر الله تعالى، وتلاوة آياته آناء الليل، والصلاة والسجود لله تعالى، والإيمان بالله واليوم الآخر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمسارعة في الخيرات؛ لقوله تعالى: ﴿ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾. 4- أن ما فعله أهل الكتاب وغيرهم من خير، فلن يضيع عند الله، وسيجازون به ويعطون ثوابه كاملًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ﴾. 5- تساوي الناس في الإسلام فيما يشرع لهم القيام به من الأعمال، ومجازاة كل منهم بما عمل، سواء من كان منهم أصله من أهل الكتاب، أو من هذه الأمة. 6- الحث والترغيب في الصفات المذكورة من القيام بأمر الله تعالى، وتلاوة آياته آناء الليل والسجود له، والإيمان بالله واليوم الآخر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمسارعة في الخيرات، وبيان فضيلة هذه الأعمال، ومكانة المتصفين بها؛ لأن الله - عز وجل - أثنى على أهلها، وأشار إلى رِفعة مكانتهم، وأنهم من الصالحين المتقين، ووعدهم بإثابتهم على ذلك. 7- فضيلة الصلاح؛ لأن الله وصف به أهل الإيمان به، بل وصف به أنبياءه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾. 8- أن الله لا يضيع أجرَ مَن أحسن عملًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ﴾. 9- الترغيب في عمل الخير مطلقًا قليلًا أو كثيرًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ﴾. 10- علم الله تعالى الواسع بالمتقين وغيرهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾، وفي هذا تأكيد لقوله تعالى قبل هذا: ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ ﴾. 11- أن مَن عمِل بما ذُكِرَ من الصفات المذكورة في الآيات، فهو من الصالحين المتقين. 12- الترغيب بتقوى الله تعالى؛ لأن علمه عز وجل بالمتقين فيه وعدٌ لهم بمجازاتهم بالثواب، كما يُفهم من ذلك التحذير من ترك التقوى، والوعيد لغير المتقين.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |