رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - الصفحة 41 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 632 )           »          اجعلوا من استباق الخيرات في هذا الشهر خير عدة، وأعظم عون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          ذكرى سقوط القدس بيد الصليبيين – لتاريخ المؤلم للمدينة المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12146 )           »          شهر رمضان فرصة لتقارب الصفوف وسد الخلل والتناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 10887 )           »          النجاح عبر بوابة الفشل الذكي .. 4 شروط تحول الإخفاق إلى إنجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          “الحياة معاناة”.. حتى نتعامل مع حياتنا علينا أن نفهمها أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ثلاثية بناء الطالب : البيت والمدرسة والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          دور الأنشطة المدرسية في تطوير الطالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2024, 11:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

أطول وأقصر عدد ساعات الصيام فى رمضان 2024 بدول العالم

الأحد، 10 مارس 2024 10:00 م
كتبت شروق جمال
إفطار


خلال ساعات نستقبل شهر رمضان المعظم، والذي تشير التوقعات الفلكية إلى أنه سيكون 30 يومًا، وبالنسبة لعدد ساعات الصوم المتوقعة فتحدده خطوط العرض وطول النهار في كل دولة، فكلما كانت الدولة أقرب إلى القطب الشمالي كانت ساعات الصيام فيها أطول، وكلما ابتعدت عن خط الاستواء باتجاه الجنوب كان النهار أقصر.

والدول التي ستصوم أكثر من 13 ساعة هي: مصر والسعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين، وكذلك تركيا وإيران، مع اختلاف بضع دقائق سواء بالزيادة أو النقصان بين كل دولة وأخرى.

وموروني في جزر القمر هي التي ستصوم أقصر عدد ساعات بواقع 13 ساعة و4 دقائق، بينما ستصوم الرباط في المغرب أطول عدد ساعات بواقع 14 ساعة و23 دقيقة، حيث سيكون النهار بها أطول.

وخارج العالم العربي، سيكون المسلمون في أوسلو أصحاب أطول ساعات صوم بـ15 ساعة و15 دقيقة، يليهم المسلمون في لندن الذين يصومون 14 ساعة و11 دقيقة.


عدد ساعات الصوم


وتعتبر فترة الصيام في رمضان هذا العام هي الأقصر منذ سنوات، وذلك بسبب قصر النهار في فصل الشتاء، والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض فترة الصيام.

ونستدل من ذلك أن أول يوم صيام سيكون أقصر ساعات صيام، بينما اليوم الأخير من رمضان سيكون أطول ساعات رمضان، وحسب التوقعات الفلكية فإن الأربعاء الموافق العاشر من أبريل سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-03-2024, 01:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

ندوة حول تأثير الصيام على الصحة النفسية


استضاف المركزُ الثقافي بمدينة "موستار" ندوةً علمية بعنوان: "شهر رمضان فرصة لتحسين الصحة النفسية"، بحضور عددٍ من المتخصصين والمهتمين بموضوع الندوة.




وتُقام الندوةُ في إطار البرنامج الأكبر لمدينة موستار "رمضان في موستار"، وكأحد أهم الأنشطة التي يُشرف عليها قسمُ الزواج والأسرة بمجلس الجالية الإسلامية في البوسنة والهرسك، والذي يهدف إلى المساهمة في فَهْم أهمية الصيام لجسم الإنسان وصحته.

وبصفته مساعدَ كبير الأئمة بمدينة موستار قال "Kenan-ef. Ovčina": "الصيام وسيلة لبناء الانضباط الذاتي الذي يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية، وكذلك فرصة مهمة لتحسين العلاقات الأسرية والإنسانية مع الأقارب والأصدقاء، وتحسين العلاقة مع الله عز وجل، من خلال التقرُّب إليه بالعبادات والأعمال الصالحة؛ مما يجعل الصحة النفسية للفرد في أفضل حالٍ".

وأضاف "Kenan-ef. Ovčina": "الهدف من هذه الندوة العلمية هو تأكيدُ أهمية فرضية الصيام والصلاة، وكذلك قراءة القرآن الكريم وحفْظه في تحسين الصحة النفسية لدى المسلمين".

ومؤخرًا أقام مسلمو قرية "بريكوفيكا" الواقعة بمدينة "بيهاتش" في البوسنة والهرسك - احتفالًا لاستقبال شهرَ رمضان المبارك: (فرحة رمضان في بريكوفيكا)، بحضور الشيخ "أمير إف. ماهيتش" كبير الأئمة بمنطقة "كوزاراتش"، وعددٍ كبيرٍ من الأئمة وأعضاء الجالية الإسلامية.

كما أقام مجلسُ الجالية الإسلامية في مدينة "جابلانيكا" في البوسنة والهرسك - محاضرةً علمية وتحضيرية لشهر رمضان، في إطار سلسلة محاضرات ما قبل رمضان التي تُقيمها الجالية الإسلامية في البوسنة والهرسك في أكثر من مدينة؛ المصدر: شبكة الألوكة.
يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 19-03-2024 الساعة 03:08 PM.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-03-2024, 03:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي ندوة “نظامي الأوقاف والزكاة من منظور مقاصدي”




ندوة “نظامي الأوقاف والزكاة من منظور مقاصدي”



عقدت ندوة بعنوان “نظامي الأوقاف والزكاة من منظور مقاصدي” ضمن البرنامج الحواري الرمضاني (وآمنهم من خوف)، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر للموسم العاشر وذلك مساء الخميس 21 مارس 2024 بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب وبمشاركة نخبة من العلماء.
شارك في الندوة كل من الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف، والدكتور سلطان الهاشمي أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، والدكتور عبد الفتاح محمد سعد، أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، والدكتور سالم الشيخي عضو المجلس الأوروبي للإفتاء وأدار الحوار الدكتور يحيى النعيمي .
وتحدث في بداية الندوة الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، وأوضح أن الزكاة والوقف وجهان لعملة واحدة تتكامل فيها الأهداف والغايات والمقاصد، وأشار إلى أن المقاصد الشرعية للوقف والزكاة متعددة ومتجددة وبلغ فيها العلماء مبالغ بعيدة، إذ أصدروا فيها الكتب والمجلدات فصارت حجة لكل شخص يريد أن يخوض في أسرار الأحكام الشرعية والمقاصد المتجددة.
وقال الدكتور خالد آل ثاني أن العلماء وجدوا أن المقاصد الشرعية سواء للزكاة أو الوقف تصب في خمسة أمور سميت بالضروريات الخمس، وتشمل الدين والنفس والعرض والنسل والمال، منوها بأن الزكاة والأوقاف يقصدان جميع الضروريات الخمس ويعملون على الحفاظ عليها لأنها تشمل جميع الناس.
وبين الدكتور خالد آل ثاني الفروقات بين الزكاة والأوقاف فالزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام و لها وقت معين ومقدار معين ومصارفها محددة في القرآن الكريم، أما الوقف فهو سنة قولية وفعلية وتقريرية من سنن النبي صلى الله عليه وسلم ويعود أجره للإنسان في حياته وبعد مماته، وليس للوقف مدة معينة ويمكن صرفه في أي وقت وكذلك ليس هناك مقدار للصرف.
وتحدث الدكتور سلطان الهاشمي، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، عن اجتماع الزكاة والوقف في أمر الإحسان إلى الإنسان، فالزكاة طريقها الإحسان للإنسان بطريق الواجب، والأوقاف الإحسان إلى الإنسان بطريق التبرع، لكنهما في نفس الوقت مهمان في سد كفاية وحاجة الإنسان، وكذلك هما سبب من أسباب القضاء على الفقر إذا أحسن تطبيقهما.
وأوضح د. الهاشمي أن الزكاة هي تزكية للنفس وتطهير لمال المزكي بتخليصه من حق الغير بمجرد أن يبلغ هذا المال نصابه وتتحقق فيه شروط الزكاة، فإذا بلغ المال نصابه أصبح للغير حقا في هذا المال، والمال هما لا يطهر إلا بتخليصه من الحق الذي أصبح حقا للفقراء بمجرد توافر شروط الزكاة فيه.
وأشار د. الهاشمي إلى تطهير نفس المزكي من البخل والشح، لأن البعض يرى أن هذا المال عزيز وحبيب إلى النفس، {وتحبون المال حبا جما } (الفجر :20)، فإذا بلغ نصابه وكان هذا المال مقدار الزكاة يبلغ مليونا أو مليونين أو ثلاثة، فالزكاة تطهرهم من البخل ومن الشح، كذلك الزكاة فيها عصيان لأمر الشيطان، كما في قوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (البقرة : 268) .
ولفت د. الهاشمي إلى أن الزكاة أيضا لها أثر اجتماعي وهي من المقاصد المهمة للزكاة، في الشفقة والرحمة على الفقراء والمساكين المحتاجين وسد حاجتهم، بل ربما إذا علم الفقير أن كلما زاد مال الغني وأصبح أكثر ثراءً فإن هذا المال سيعود عليه بالإنفاق، وكذلك هذا فيه نوع من كسر الحاجز النفسي بين الفقير والغني، لأن الفقير دائما ينظر إلى الغني على أن هذا عنده المال والجاه وكذا، وهو فقير لا حول له ولا قوة، فنجد أن هذه الأمور يدخل فيها الحسد ونوع من البغض، فمجرد أن ينفق الغني المال ينكسر هذا الحاجز بين الفقير والغني، لأنه هذا الأمر فيه نوع من الشفقة والرحمة عليهم.
ونبه الدكتور الهاشمي إلى مصارف الوقف كثيرة إلا أنه عند الحديث عن الضروريات الخمس فيجب أن ندخل التعليم ضمن هذه الضروريات ، ونحن بأمس الحاجة في يومنا هذا إلى إدخال الوقف على التعليم، واستشهد بالأوقاف المخصصة لجامعة هارفرد والمقدرة بمليارات الدولارات.
ومن جانبه أكد فضيلة د. سالم الشيخي، عضو المجلس الأوروبي للإفتاء، أن مقاصد الوقف والزكاة من العوامل المؤثرة في صناعة الاجتهاد، وأن نظام الوقف ضمن المنظومة الإسلامية يعد نظاما ماليا اجتماعيا مستقلا، ساهم عبر تاريخ المسلمين الطويلة في تقوية وترسيخ البنية الاجتماعية داخل المجتمع المسلم على أسس من التكافل والتعاون والتعاضد.
وأضاف الدكتور الشيخي إلى ان الوقف يساهم بشكل مباشر في تحقيق معاني الإخوة التي أرساها النبي صلى الله عليه وسلم لوصف المجتمع المسلم حين قال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” (متفق عليه).
وأضاف: أما عن مقاصد الوقف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فللوقف مقاصد تتعلق بالكليات الخمس في الشريعة، فعند القول بأن من مقاصد الوقف ما يتعلق بالكليات الخمس، فإننا نحدد بوضوح المسار الاجتهادي للمجتهد في النظر لهذه المسائل، وهذه المقاصد ليست حكما عاما، وإنما هي في بعدها الأصولي والاجتهادي تعد من المقاصد الخاصة المؤثرة لإنتاج الأحكام والاجتهاد في كل زمان ومكان.
وشدد الدكتور الشيخي أن المجتهد إذا أراد ان ينظر إلى مسألة تتعلق بالوقف فإنه مرتبط بدوائر ثلاث في مقاصد الشريعة يتقيد بها عند النظر في المسائل الاجتهادية المتعلقة بالزكاة والوقف.
وأوضح أن هناك مقاصد عامة للشريعة ومقاصد خاصة بالزكاة ومقاصد جزئية تتعلق ببعض المفردات، كأخذ كرائم الأموال ولذلك الحديث عن مقاصد الوقف ينبغي ان يكون مؤثرا عند الاجتهاد والنظر في مسائل الوقف.
وأضاف الدكتور الشيخي أما المقاصد الخاصة بالجانب الاجتماعي بالنسبة للوقف منها ما يتعلق بتقوية أواصر العلاقات الخاصة بين المسلمين من ذوي الارحام وذوي القربى خاصة ما يعرف بالوقف الأهلي، ومنها ما يتعلق بحفظ كرامة الفقير الذي يتحاشى الوقوع في مذلة السؤال، وسنجد أن الأوقاف تسد هذا الأمر وتحقق هذا المقصد، كما ان التعاون والتكافل الذي يظهر بين الأغنياء والفقراء في المجتمع المسلم الأوقاف مظهر من مظاهره.
ثم عرج الدكتور الشيخي على المقاصد الاقتصادية وما يتيمز به نظام الوقف حيث جمع بين أمرين غريبين : بين أمر ادخار المال وأمر استثماره في نفس الوقت، وإذا أضفنا إليه مقصد التأبيد لأصول الأوقاف وجدنا أنها ستكون من عوامل الإنتاج للإيرادات والمدخرات وكثير من قضايا الإنتاج في المجتمع الإقتصادي.
ونبه الدكتور الشيخي للفوائد المتحققة من الناحية الثقافية والعلمية مستشهدا بتاريخ الأوقاف العلمية في تاريخ المسلمين وتأثير ذلك على أداء العلماء حيث كانت الأوقاف تغطي كافة احتياجات العلماء وفقا للتخصصات ووفقا للمذهب الفقهي وبذلك يتحقق مقصد الاستقلال لأهل العلم مما يؤثر بشكل مباشر في حفظ الدين وبلاغه، كذلك الأوقاف التي تتعلق ببناء الجامعات والمعاهد والأكاديميات ولم يكن الوقف محصور بالجامعات الدينية بل شملت العلوم الدنيوية وتدرس فيها الطب والهندسة ونحو ذلك، كما أن الأوقاف يمكن أن تساهم في إنشاء مراكز البحوث ومراكز صناعة الرأي العلمي القائمة على البحث والتحليل مستشهدا بانتقال فكرة الوقف العلمي من الحضارة الإسلامية إلى الحضارة الغربية.
من جانبه تحدث الدكتور عبد الفتاح محمد سعد الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية، جامعة حمد بن خليفة عن الزكاة بكونها عبادة مطهرة للمال وتحقق الكثير من المقاصد، من بينها تقليل الفوارق في الثروة والدخل على مُستوى المُجتمع، وتقليل الشحناء وحل الكثير من القضايا الاجتماعية.
وأوضح الدكتور عبدالفتاح إلى تميز الحضارة الإسلامية في هذا الباب وأن نظام الأوقاف انتقل من الحضارة الإسلامية إلى أوروبا بعد استفاقتها من ظلمتها، وكثير من الجامعات الكبرى في أوروبا وأمريكا استنسخت الحضارة الوقفية الإسلامية التي انتقلت إلى تلك المجتمعات وتقدمت فيها تقدما كبيرا.
وأضاف: عندما ننظر إلى العالم الإسلامي والدول الإسلامية يجب أن نسجل أمرا مهما، أن دول فيها أغلبية مسلمة تتذيل قائمة الدول الأكثر فقرا، كما أن هناك دولا ذات أغلبية مسلمة في أعلى الدول الأكثر مديونية، بل أن هناك منها ما تواجه خطر ارتفاع منسوب المياه بارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم، لتواجه خطر الفناء، كما أن معدل دخل الفرد في عدد ليس بقليل من الدول الإسلامية لا زال متواضعاً وفي حالة هشاشة.
وأشار الدكتور عبدالفتاح إلى الحاجة إلى خطط زكوية ووقفية، كل في دولته وفي مكانه، بتحديد كيفية تخريج كل فقير ومسكين إلى حال أخرى، ضمن خطة تغير حاله، وهي من القضايا التي تحتاج إلى دراسات واحصاءات، وأن هناك حاجة إلى التنسيق بين مؤسسة الزكاة ومؤسسة الوقف مع بقية المؤسسات في الدولة التي تعمل على الضمان الاجتماعي.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-03-2024, 01:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

مسلمو ايبسويتش يُفطِّرون 600 صائم


عقَدت الجاليةُ الإسلامية في مدينة "ايبسويتش" جنوب شرق "إنجلترا" - إفطارًا جماعيًّا بمقر مسجد ايبسويتش؛ حيث رحَّب مسؤولو الحدث بحوالي 600 شخص من الصائمين، وغير المسلمين الذين حضروا للتعرف على الإسلام والمسلمين.



وفي تصريحات صحفية لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" قال "Nurul Chowdhury" مدير الإفطار الجماعي: "من الرائع أن نرى الجميع يأتون إلينا ويشاركوننا وجبةَ الإفطار، وكل الغرف كانت مليئة بالأشخاص بالفعل".

وأضاف "Nurul Chowdhury": "المسجد ليس ملكًا لأحد، وأبوابنا ستَظَل مفتوحةً للجميع في كل الأوقات، ونحاول استغلال جميع الفُرص لدعوة الناس لمشاركتنا عددًا من الفعاليات داخل المسجد والاستماع إلينا.

وقالت "Kate Hodgetts" إحدى المسلمات الحاضرات للإفطار الجماعي: "من الجميل جدًّا أن نرى كلَّ هؤلاء الناس يتجمعون في مكان واحدٍ، ويتناولون وجبة الإفطار مع بعضهم".

وخلال الخُطَب والكلمات التي ألقاها المتحدثون خلال الحدث، وسبقت وجبة الإفطار - تَمَّ حثُّ الناس على المبادرة في فعل الخيرات دومًا، ولا سيما في شهر رمضان المبارك.

وفي وقت سابق أعلنت "مؤسسة الإغاثة الإسلامية" في بريطانيا - عن تعاوُنِها مع "مؤسسة الخيمة الرمضانية"، وعددٍ من الأندية الرياضية والمؤسسات المختلفة في تنفيذ مشروع الخيمة الرمضانية للإفطار الجماعي في جميع أنحاء إنجلترا، وأسكتلندا، وويلز، وأيرلندا الشمالية خلال شهر رمضان.

ومؤخرًا استضافت الجاليةُ الإسلامية في ولاية "كونيتيكت" شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية - إفطارًا جماعيًّا للمسلمين وغيرهم، بهدف إتاحة الفرصة للجميع للتعرف على شهر رمضان المبارك.

كما أعلن مسجدُ مدينة "لندن" جنوب غرب مقاطعة "أونتاريو" الكندية - عن تحضير وتقديم حوالي 250 وجبة إفطار مجانية يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك، بمساعدة عددٍ من المتطوِّعين والطُّهاة؛ المصدر: شبكة الألوكة.
يُرجَى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر؛ شبكة الألوكة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-03-2024, 03:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي حال السلف في رمضان

حال السلف في رمضان

د. شريف فوزي سلطان

أقصد بالسلف رضي الله عنهم: الصحابةَ والتابعين وتابعي التابعين، أو أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالخير والفضل؛ ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، فهؤلاء هم الذين حملوا راية الدين، ونشروه شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، لم يكونوا يبحثون عن راحة البال ولا عن الجلوس في القصور، ولكنهم بحثوا عن الحق وحملوا هم هذا الدين، حين تنظر في أحوالهم تتذكر قول الله تعالى: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37].

فاتباع منهجهم في كل شيء في العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق والسلوك، مطلب أساسي وبُغية كلِّ إنسان يريد أن يصل إلى الحق.
فكل خير في اتباع من سلف
وكل شر في ابتداع من خلف




وكما قال الإمام مالك رحمه الله: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"[1].

تعال أُخَيَّ ننظر أحوال السلف في رمضان محاولين التشبه بهم والسير على منهاجهم.
فتشبَّهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبهَ بالكرام فلاحُ




أولًا: حال السلف مع الصيام.
ثانيًا: حال السلف مع القيام.
ثالثًا: حال السلف مع القرآن.
رابعًا: حال السلف مع الإنفاق في سبيل الله.
خامسًا: حال السلف مع الاعتكاف.

أولًا: حال السلف مع الصيام:
من تأمل حال السلف في صيامهم رأى العجب العجاب، واستشعر تقصيرنا في طاعة الله، فالسلف رضي الله عنهم كان صيامهم عن كل شيء سوى الله تعالى، فصامت جوارحهم عن معصية الله، فصام اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش، وصامت العينان عن النظرة المحرمة، وعن التطلع إلى ما في أيدي الغير، وصامت الأذنان عن سماع الغيبة والنميمة والأغاني ونحوها، وصامت اليدان عن لمس الحرام أو البطش بالحرام، وصامت القدمان عن المشي إلى الحرام.

أما من صام عن الطعام والشراب فقط، فهذا صام عن الحلال، فما صام ولا عرف الصيام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر"[2].

قال جابر رضي الله عنه: "إذا صمتَ فليصُم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودعْ أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء"[3].

وقال عمر بن الخطاب: "ليس الصيام من الطعام والشراب وحده، ولكن من الكذب والباطل واللغو والحلف".

وقال أبو ذر: "إذا صمت فتحفَظ ما استطعت"، وقال غيره: "الصائم في عبادة ما لم يغتب"[4].

ثانيًا: حال السلف مع القيام:
فمع أن رمضان شهر القيام إلا أنك تجد كثيرًا من الناس يحافظون على صلاة القيام ويملؤون المساجد، ثم ليالي قلائل ولا تراهم، ولم يكن هذا من هدي السلف الصالح رضي الله عنهم، فقيام الليل دأب الصالحين وتجارة المؤمنين، ففي الليل يخلُون بربهم ويتوجهون إلى خالقهم، يشكون إليه أحوالهم ويسألونه من فضله؛ قال سعيد بن المسيِّب رحمه الله: إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجهه نورًا، يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط، فيقول: إني لأحب هذا الرجل.

قيل للحسن البصري رحمه الله: ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوهًا؟ قال: لأنهم خَلَوْا بالرحمن، فألبسهم من نوره.

أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسن بن زياد فقال له: يا حسين: ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: كذب من ادعى محبتي فإذا جنَّ الليل نام عني!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟[5] وعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام، فيُستعجل الخدم بالطعام، مخافة الفجر[6].

أمر عمر بن الخطاب أُبيَّ بن كعب وتميمًا الداري رضي الله عنهم أن يقوما بالناس في شهر رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمِئِين، حتى كنا نعتمد على العُصيِّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر"[7].

واعلم رحمك الله أنك إذا فرطت في قيام رمضان فأنت محروم، حرمتك ذنوبك وخطاياك، فجدِّد التوبة، وأعلِ الهمة، واستشعر الأجر، واستعن بالله.
يا رجال الليل جِدُّوا
رُب داع لا يُردُّ
لا يقوم الليل إلا
من له عزم وجِدُّ



ثالثًا: حال السلف مع القرآن:
من رأى السلف وأحوالهم مع القرآن وجد عجبًا ولِمَ لا؟ وهو شهر القرآن، قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 185]، ولهذا كان جبريل يلقي النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة يدارسه القرآن"[8].

واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين ووفَّى حقوقهما وصبر عليهما، وُفِّي أجره بغير حساب؛ قال كعب: ينادي يوم القيامة منادٍ إن كل حارث يُعطي بحرثه ويُزاد، غير أهل القرآن والصيام يُعطون أجورهم بغير حساب[9]؟

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لقارئ القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس ينامون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبِورعه إذا الناس يخلطون، وبصَمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون"[10].

وقال وُهيب بن الورد: قيل لرجل: ألا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطرْن نومي[11]، وأنشد ذو النون المصري:
منع القرآن بوعده ووعيده
مُقَلَ العيون بليلها لا تَهجع
فهِموا عن الملك العظيم كلامه
فهمًا تزِلُّ له الرقاب وتخضَع



وقد كان للسلف رحمهم الله اجتهادٌ ملاحظ في قراءة القرآن في رمضان، بل لم يكونوا يشتغلون فيه بغيره؛ كان الأسود بن يزيد: يختم القرآن في كل ليلتين، وفي غير رمضان في كل ست ليال، كان الزهري إذا دخل رمضان يقول: إنما هو قراءة القرآن وإطعام الطعام، وقال ابن الحَكم: كان مالكٌ رحمه الله إذا دخل رمضان يفرُّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، ويُقبل على قراءة القرآن.

قال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.

وقال سفيان: كان زبيد اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف، وجمع إليه أصحابه[12].

قال ابن رجب الحنبلي: "وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن، اغتنامًا للزمان والمكان"[13]، وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة.

رابعًا: حال السلف مع الانفاق في سبيل الله:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود من الريح المرسلة"[14].

قال الإمام الشافعي رحمه الله: "أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم"[15].

وسُئل بعض السلف: لِمَ شرع الصيام؟ قال: ليذوق الغَني طعم الجوع، فلا ينسى الجائع[16].

ويقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان، فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام"[17].

وكان ابن عمر لا يُفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردُّوهم عنه، فلم يفطر في تلك الليلة[18].

خامسًا: حال السلف مع الاعتكاف:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، ويجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها"[19].

"وظل النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله"[20].

وكان السلف رضي الله عنهم إذا دخلت العشر رفعوا الهمة إلى أعلاها، وبذلوا الطاقة إلى منتهاها، كيف لا والعشر آخر السباق، فالسعيد من اغتنم مواسم العمر قبل ذهابه وحاسِب نفسه قبل قراءة كتابه.

كانت عائشة رضي الله عنها تعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت لا تدخل بيتها إلا لحاجة الإنسان، وكانت تقول: إن كنت لأدخل البيت للحاجة، والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارة"[21].

[1] رفقاً أهل السنة بالسنة: العباد، نقلاً عن الاعتصام للشاطبي.

[2] صحيح الترغيب والترهيب.

[3] رواه البخاري.

[4] لطائف المعارف.

[5] حلية الأولياء / أبو نعيم

[6] أخرجه مالك في الموطأ.

[7] رواه البيهقي من حديث السائب بن يزيد.

[8] رواه مسلم.

[9] لطائف المعارف / ابن رجب.

[10] أخلاق حملة القرآن / الآجري.

[11] لطائف المعارف / ابن رجب، وصفة الصفوة / ابن الجوزي.

[12] انظر: لطائف المعارف.

[13]السابق.

[14] رواه مسلم.

[15] لطائف المعارف / ابن رجب.

[16] السابق.

[17] مجالس رمضان العثيمين.

[18] بين يدي رمضان / محمد أحمد اسماعيل المقدم.

[19] رواه مسلم.

[20] رواه البخاري عن عائشة.

[21] رواه مسلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-03-2024, 10:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان.. مضى نصف الزمن





رمضان.. مضى نصف الزمن


بالأمس القريب كنا نعد العدة لاستقبال شهر رمضان المبارك ونحن نردد: (أهلاً رمضان)، وها هو شطر رمضان قد انصرم في لمح البصر ليتركنا نردد: (مهلاً رمضان!).

إن انقضاء هذه الأيام الفاضلة دون أن يشعر بها أحد يذكرنا بقول الله جل وعلا ﴿ {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} ﴾ [البقرة: 184]، الذي يذكِّر فيه المسلمين بأن هذه الأيام التي سيحرمون فيها أنفسهم من الطعام والشراب والجماع إنما هي أيام قليلة، و"كل ما يُعَدُّ يُدرَك" كما يقولون، وأيضاً في قول الله جل وعلا ﴿ {أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ} ﴾ [البقرة: 184] دليل على أنها أيام سرعان ما تنقضي، ليُهَنَّأ المغتنمون والمستثمرون لها، ويُعزَّى المفرطون والمضيعون لها.

(مضى نصف الزمن) عبارةٌ عادةً ما يقولها المراقبون لامتحانات الطلاب؛ يقولونها في حزم تنبيهاً لهم حتى لا تدركهم الغفلة؛ فيمضي الزمن كله لتجمع أوراق امتحاناتهم دون أن يجيبوا عن الأسئلة، أو على الأقل دون أن يحرزوا من الدرجات ما يضمن لهم النجاح. وهنا يتبين وجه الشبه؛ إذ إن شهر رمضان هو امتحان واختبار، يتبين فيه المتفوقون من الراسبين، والفائزون من الخاسرين، والمجتهدون من المهملين، ويحصل فيه البعض على الجوائز والمنح والعطايا القيمة، بينما يحصل البعض الآخر على رصيد وافر من الذنوب والسيئات؛ لذا قال النبي عليه الصلاة والسلام منبهاً المسلمين، ومحذراً من تضييع الفرصة الثمينة: «وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ»[1].

(مضى نصف الزمن) عبارة تُقال أيضاً لتدلل على أن الفرصة ما زالت سانحة لتعويض ما فات من وقت دون استثمار أمثل، وجبر التقصير الذي حصل في النصف الأول؛ فالأعمال بالخواتيم، والعبرة بالنهايات. قال ابن تيمية رحمه الله: (العبرة بكمال النهايات، لا بنقص البدايات)، وقال الحسن البصري رحمه الله: (أحسن فيما بقي؛ يُغفر لك ما مضى)، وقال بعضهم: (إذا لم تحسن الاستقبال، لعلك تحسن الوداع).

وقد رُوي أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه اجْتَهَدَ قَبْلَ مَوْتِهِ اجْتِهَادًا شَدِيدًا، فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَمْسَكْتَ أَوْ رَفَقْتَ بِنَفْسِكَ بَعْضَ الرِّفْقِ؟ فَقَالَ: (إِنَّ الْخَيْلَ إِذَا أُرْسِلَتْ فَقَارَبَتْ رَأْسَ مُجْرَاهَا، أَخْرَجَتْ جَمِيعَ مَا عِنْدَهَا، وَالَّذِي بَقِيَ مِنْ أَجْلِي أَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ)، قَالَ الراوي: فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى مَاتَ)[2].

إنَّ كلَّ أيام رمضان أيام مباركة تُهيأ فيها الأجواء للخير، بفتح أبواب الجنان، حتى لا يُوصد منها باب، وإغلاق أبواب النيران، حتى لا يُفتح منها باب، وتصفيد مردة الشياطين، كما في الحديث: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ»[3]، ولكنّ النصف الثاني من رمضان هو بلا شك أهم وأغلى من النصف الأول؛ إذ فُضِّل عليه بليلة القدر التي تُعد العبادة فيها خيراً من عبادة ألف شهر (83 سنة و4 أشهر)، والمحروم هو من حُرم خيرها، كما أخبر بذلك النبي عيه الصلاة والسلام.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في النصف المتبقي من رمضان، ولا سيما العشر الأواخر منه؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام «إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله»[4]، وهذا دليل على كمال الاستعداد النفسي والروحي والبدني لمقبل الأيام الفاضلة؛ أعاننا الله جميعاً على اغتنامها، وتقبلها منا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم وباركَ وأنعم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

[1] رواه الترمذي (3545)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
[2] سير أعلام النبلاء (2 /393).
[3] رواه الترمذي (682)، صحيح الجامع (759).
[4] متفق عليه.
______________________________________________
الكاتب: علي صالح طمبل








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-04-2024, 05:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي الحث على الاجتهاد في العشر الأخيرة من رمضان



الحث على الاجتهاد في العشر الأخيرة من رمضان

الشيخ عبدالعزيز السلمان

يُستحب الاجتهادُ والحرص على مداومة القيام في العشر الأواخر من رمضان، وإحياؤها بالعبادة واعتزال النساء وأمر الأهل بالاستكثار من الطاعة فيها، لما ورد عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر؛ متفق عليه.

وعنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره)؛ رواه مسلم.

وأخرج الطبراني من حديث علي - رضي الله عنه - (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان، وكل صغير وكبير يُطيق الصلاة).

وفي الترمذي عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا من أهله يطيق القيام إلا أقامه).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13-02-2025, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي الإعلام في رمضان: القنوات الفضائية نموذجاً!







الإعلام في رمضان: القنوات الفضائية نموذجاً!



إذا كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه بقية شهور السنة أن يتقبل منهم الصيام والقيام، فإن القنوات الفضائية تعد العدة لرمضان القادم بمجرد انتهاء رمضان الحالي!
قائمة طويلة من المسلسلات، والأفلام، والأغاني، والفوازير، والمباريات، تحوِّل رمضان من شهر للرحمة والمغفرة إلى شهر للَّهو والمجون، وتحوِّل الصائم من صائم صابر محتسب إلى صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش!
فالصائم يبدأ يومه في رمضان مع القنوات الفضائية بالنوم عن صلاة الفجر في جماعة؛ حيث ينادي بها في المساجد، بعد سهر طويل في تقليب القنوات الفضائية حتى الساعات الأولى من الفجر، ثم ينام بعدها ليستيقظ بعد شروق الشمس، فيصلي صلاة متعجل، ينقر الصلاة نقر الغراب للدم، مشغولاً بما رأى في الشاشة من مشاهد ومواقف تئد الحياء، وتفسد القلب، فإن كان له عمل ذهب إليه وقد طبع في قلبه ما رأى من تلك الشاشات، وإن لم يكن له عمل واصل يومه بين تقليب القنوات والنوم ومجالس اللعب والغفلة، إلى أن يفطر!
والعجيب أن هذه القنوات تركز على الوقت الذي يستجاب فيه الدعاء بعد الإفطار مباشرة؛ إذ تجعله وقتاً للضحك والطرب، فيفوِّت الصائم على نفسه بذلك دعوة لا ترد!
إن القنوات الفضائية - باستثناء الإسلامية منها - تختزل مفهوم الصيام في صيام الجوع والعطش؛ ليغيب صيام الجوارح، وتختفي معاني الصبر والتقوى والاحتساب، وتصوِّر بذلك رمضان ضيفاً ثقيل الدم لا بد من بذل الأسباب التي تجعله يعجل بالرحيل!
وإذا كان مردة الشياطين من الجن قد صُفِّدوا في رمضان، فإن مردة شياطين الإنس القائمين على هذه القنوات ما زالوا أحراراً طلقاء، يُعْمِلون معاولهم في هدم القيم والأخلاق، وتفريغ رمضان من محتواه الإيماني، ليصبح المشاهد أسيراً لها، راغباً في الشهوات، عاجزاً عن الخير؛ فينسلخ رمضان وقد خرج منه بحصيلة وافرة من السيئات، في مقابل بضاعة كاسدة من الحسنات؛ فيُخشى أن يكتب من الأشقياء حين ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (جاءني جبريل عليه السلام، فقال: شقي عبد أدرك رمضان، فانسلخ منه ولم يغفر له، فقلت: آمين) (صحيح الترغيب: 1679).
وإن كان ثمة ما نختم به هذا المقال، فهو ثلاث وصايا، إحداها للصائم، والثانية للقنوات الفضائية، والثالثة للدعاة والمصلحين.
أما وصيتنا للصائم، فإننا نقول له: إن رمضان فرصة قد لا تُعوَّض أبداً للعتق من النيران والفوز بجنة الرضوان، فكم من صائمين معنا في العام الماضي وهم اليوم تحت أطباق الثرى؛ فالعاقل من اتعظ بغيره، ودان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني.
ووصيتنا للقائمين على أمر القنوات الفضائية أن يتقوا الله -عز وجل- في المشاهدين، وألا يبيعوا دينهم بعرض زائل وربح لا يدوم، فلينشروا عبر هذه القنوات الفضيلة والخير؛ حتى يفوزوا بأجري الدنيا والآخرة، وتكون هذه القنوات صدقة جارية لهم، بدلاً من نشر الرذائل والصوارف عن دين الله جل وعلا؛ فيحملوا أوزارهم وأوزار غيرهم ممن أضلوهم، وليذكروا وعيده سبحانه وتعالى حين يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور: 19).
ووصيتنا للدعاة والمصلحين أن يدخلوا حقل الإعلام بقوة، فينشئوا مزيداً من القنوات الهادفة، مصطحبين معهم التخطيط والتجويد، وأن يستعينوا بأحدث وسائل الإعلام وأساليبه؛ ليعرضوا بضاعتهم في أبهى الصور وأروع الحُلَل المباحة، وليثقوا أن بضاعتهم رائجة لن تبور في مقابل البضاعة المزجاة للقنوات الفضائية الفارغة التي تعرض غثاءها في ثوب زاهٍ، ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، مستحضرين قول الله جل وعلا: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} (الرعد: 17).



اعداد: علي صالح طمبل









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-03-2025, 12:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي جدول يومي للعبادات في رمضان ( تنظيم الوقت بين الصلاة والذكر والعمل يزيد البركة )

جدول يومي للعبادات في رمضان

تنظيم الوقت بين الصلاة والذكر والعمل يزيد البركة

محمد أبو عطية

شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، فرصة ثمينة للتقرب إلى الله عز وجل، وزيادة الحسنات، وتحصيل الثواب العظيم، ولكن مع ضغوط الحياة اليومية ومتطلبات العمل والدراسة، قد يصعب على البعض تنظيم وقته بشكل مثالي للاستفادة من هذا الشهر الفضيل على أكمل وجه؛ لذا فإن وضع جدول يومي منظَّم للعبادات، يوزِّع الوقت بين الصلاة، والذكر، وقراءة القرآن، والعمل، وغيرها من النشاطات، يزيد من بركة الشهر، ويضمن تحقيق أقصى استفادة روحانية.

أولًا: أهمية الجدول اليومي في رمضان:
الجدول اليومي ليس مجرد قائمة مهام، بل هو أداة تنظيمية تساعد على تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة؛ الروحانية والدنيوية، فبواسطته يمكن تخصيص وقت محدد لكل عبادة ووظيفة، مما يجنِّب الفوضى والضياع، ويزيد من التركيز والانتباه، ويساعد الجدول على تجنُّب الشعور بالإرهاق والتشتت، ويسهم في تحقيق الشعور بالرضا والطمأنينة، مما يعزز من الروحانية خلال الشهر الكريم، كما أنه يساعد على تحقيق أهداف محددة، سواء كانت دينية أو شخصية، من خلال تخصيص وقت كافٍ للعمل على تحقيقها.

ثانيًا: عناصر الجدول اليومي المثالي:
يختلف الجدول اليومي المثاليُّ من شخص لآخر، حسب ظروفه وظروف عمله، لكنه يجب أن يتضمن على الأقل العناصر الآتية:
الصلاة: يجب أن يكون وقت الصلاة مقدسًا وغير قابل للتغيير، مع الحرص على أداء الصلاة في جماعة قدر الإمكان، وإحياء سُننها، والتأمل في معانيها، وينصح بتحديد وقت مبكر للإيقاظ لأداء صلاة الفجر، والاستعداد للصيام.

قراءة القرآن الكريم: قراءة القرآن الكريم ركن أساسي في شهر رمضان، يجب تخصيص وقت محدد كل يوم لقراءة القرآن الكريم، مع التركيز على الفهم والتدبر، والتأمل في معانيه، ويمكن تقسيم عدد صفحات القراءة على مدار اليوم لتسهيل الأمر.

الذكروالدعاء: يشجع الإسلام على كثرة الذكر والدعاء، خاصة في شهر رمضان، يمكن تخصيص أوقات محددة للذكر، سواء كان ذكرًا جليًّا، أو ذكرًا خفيًّا، كما يمكن تخصيص وقت للدعاء، والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، وطلب المغفرة والرحمة.

العبادات الأخرى: مثل: قيام الليل، وتلاوة الأدعية، وإحياء السنن النبوية، والتصدق، وزيارة الأقارب والأصدقاء، والمشاركة في الأعمال الخيرية، يجب تخصيص وقت مناسب لكل منها حسب الإمكانيات والظروف الشخصية.

الراحة والنوم: يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم؛ لضمان القدرة على أداء العبادات والأنشطة اليومية بكفاءة عالية، ويفضَّل تنظيم أوقات النوم بشكل منتظم، لتجنب اضطرابات النوم وتأثيرها السلبي في الصحة النفسية والجسدية.

العمل والدراسة: يجب تخصيص وقت كافٍ للعمل والدراسة، مع الحرص على عدم إهمال الواجبات المهنية أو الدراسية، ويمكن توزيع العمل على مدار اليوم، لتجنب الضغط والإرهاق.

الطعام والشراب: يجب تحديد أوقات محددة لتناول الطعام والشراب، مع الحرص على تناول وجبات صحية ومتوازنة، تساعد على الصيام بسهولة ويُسر، ويفضل تجنُّب الإفراط في الطعام والشراب؛ لتجنب الشعور بالخمول والنعاس.

ثالثًا: نصائح عملية لتنظيم الوقت:
البدء مبكرًا: ينصح بالبدء في تطبيق الجدول اليومي قبل حلول شهر رمضان، للتأكد من جدواه وفاعليته.

الواقعية: يجب أن يكون الجدول واقعيًّا، ولا يتضمن مهامَّ أو عباداتٍ لا يمكن تحقيقها.

المرونة: يجب أن يكون الجدول مرنًا، ويتيح مساحة للتغييرات الطارئة، ولأداء بعض العبادات الإضافية.

التدرج: ينصح بالبدء بتطبيق الجدول تدريجيًّا، وإضافة مهام جديدة تدريجيًّا، للتأقلم مع الروتين الجديد.

المتابعة والتقييم: يجب متابعة الجدول اليومي، وتقييمه بشكل دوري؛ للتأكد من فاعليته، وإجراء التعديلات اللازمة.

استخدامالتطبيقات: يمكن استخدام تطبيقات الجوال لتنظيم الوقت، وتحديد التنبيهات، وتتبُّع تقدم العمل.

طلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين، إذا واجهتك صعوبات في تنظيم وقتك.

رابعًا: أمثلة على جداول يومية نموذجية:
يجب أن يكون الجدول مصمَّمًا ليناسب كل فرد وظروفه، إلا أننا سنعرض أمثلة نموذجية:

الجدول الأول (لمن لديه وقت فراغ كافٍ):
الوقت
النشاط
الملاحظات
من الفجر وحتى قبل الظهر
الاستيقاظ، الوضوء، صلاة الفجر، قراءة القرآن
التركيز على فهم معاني الآيات
ذكر، دعاء
دعاء الصباح، ذكر الله الاستغفار
قراءة القرآن، دراسة دينية
اختيار موضوع معين للدراسة
أعمال منزلية أو شخصية
تنظيف، ترتيب، أعمال شخصية
عمل/ دراسة
التركيز على العمل بكفاءة عالية
فترة الظهر
راحة، قراءة
قراءة كتاب مفيد، أو الاسترخاء
من المساء وحتى الليل
قيام الليل، دعاء
صلاة التراويح، دعاء الخاتمة
النوم
النوم مبكرًا للحصول على راحة كافية

الجدول الثاني (لمن لديه عمل أو دراسة مكثَّفة):
الوقت
النشاط
الملاحظات
من الفجر وحتى قبل الظهر
الاستيقاظ، الوضوء، صلاة الفجر
الإسراع في الصلاة لقضاء وقت كافٍ للدراسة أو العمل
قراءة جزء من القرآن الكريم
التركيز على الفهم والتدبر
ذكر، دعاء
اختصار وقت الذكر لضغط الوقت
العمل/الدراسة
التركيز على العمل بكفاءة عالية
فترة الظهر
العمل/الدراسة
استكمال العمل
من المساء وحتى الليل
ذكر، دعاء، تحضير السحور
اختصار وقت الذكر لضغط الوقت
النوم
النوم مبكرًا للحصول على راحة كافية

هذه الأمثلة مجرد نماذج، ويجب تعديلها لتناسب الظروف الشخصية لكل فرد، الأهم هو التخطيط الجيد، والمثابرة، والدعاء لله سبحانه وتعالى أن يُيَسِّر الأمور، ويوفِّق الجميع في استغلال هذا الشهر الفضيل في التقرب إليه، فالتوفيق من عند الله، والجدول اليومي هو مجرد أداة تساعد على تحقيق ذلك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-03-2025, 09:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,616
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة لأصحاب الأعذار في رمضان

رسالة لأصحاب الأعذار في رمضان

عبد الحي يوسف


أسأل الله تعالى لكم شفاء وعافية وكفارة وطهورا، ولا تخافوا ولا تحزنوا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا مرض العبد أو سافر كُتب له ما كان يعمل مقيماً صحيحا»
ولكم أن تتقربوا إلى الله تعالى في رمضان بجملة من الطاعات:

أولها: عبادة القيام التي تعدل عبادة الصيام «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».
ثانيها: تفطير الصائمين «من فطر صائماً فله مثل أجره».
ثالثها: قراءة القرآن؛ فإن لكم بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
رابعها: الصدقة على المساكين، والإحسان إلى خلق الله.
خامسها: الحرص على الصلاة مع جماعة المسلمين.
سادسها: الإكثار من نوافل الصلاة كالسنن الرواتب وصلاة الضحى.
سابعها: الدعاء؛ فإن من مظان الإجابة شهر رمضان.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 190.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 184.98 كيلو بايت... تم توفير 5.91 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]