|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خطأ سميته جريمة، وهو كلمة "مقاس" إذ لا أصل لها في اللغة. شكرا لك فقد تداركت الأمر وصححتها سريعا ، وتأكد بعد أن وصفتها بالجريمة لن أخطئ بها مرة أخرى ، وإلا سأستحق السجن المؤبد ونقطة أخرى هي الحرف "أن" فأنا ما زلتُ أقع في إشكال عندما أريد اختيار "إن" أو "أن" ، ولعلي أفرغ لتحقيقها.![]() بالفعل دائما أحار في رسم الهمزة ،سأبحث بشأنها وإن وجدت ما يستحق الكتابة عن قواعدها ، فسأضعه لكم ، هنا أو في موضوع منفصل أضع لكم رابطه الثالثة هي تعبير فيه خافض "حرف جر" وكنتُ أسمعه بوجود الخافض، ولم أعرف إن كان يصح بدون الخافض، فسألتُ أختنا عنه، وهو:أخذته الفرحة كل مأخذ مع الخافض: أخذت منه الفرحة كل مأخذ فهل يصح الاثنان؟ على حد علمي أنه لا توجد قاعدة تحكم وضعية الضمير ، فاللغة العربية لغة المتغيرات، وهنا الفرحة فاعل والضمير مفعول به ، ولو حاولتَ إعرابها لوجدتَ طريقتي أبسط وأسهل في إعرابها من طريقتكَ ما رأيك؟ أعتذر إليكم مرة أخرى، ولن أتردد ثانية، ولنتعاهد على أن يقوِّمَ بعضنا بعضًا، فالكتابة السليمة أصل أي إبداع لغوي. بارك الله فيك ، ونعما قلت ،وأنوه على أن من سيشترك معنا عليه أن يتقبل النقد على العام ، لنتعلم من أخطائنا وأخطاء غيرنا شكرًا لكم كتـَّابَ المستقبلوشكرا لك مشرفنا القدير،معك سنصبح مبدعين ، وننتظر منك الكثير في حفظ الله ورعايته.في أمان الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#32
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أهلا بك أختي ننتظر كتابتك التي ستكون متميزة بكل تأكيد حياك الله وشكرا لتواصلك الطيب في حفظ الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#33
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- اختي العزيزة والمشرفة المتميزة احسنتِ جميل جدا وقد استفدتُ كثيراً بـــــارك الله فيكِ جزآكِ الله الــــــــــف خير اعتقد اعطيتنا واجب وهو ان نكمل عن اليتيم وكذلك الربيع الصراحة كلام متميز وفصيح ان شــاء الله احاول ان اكمله ان استطعت فالكلام بالفصحة صعب مـــــــــــوفقة |
#34
|
||||
|
||||
![]() أولا : اليتيم هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث ؛ يرتعد من شدة البرد ؛تسيل من عينيه دمعة حزينه لم أعرف معناها هل هي من شدة الجوع أم الوحدة أم الخوف إتجهت إليه بخطه سريعه فقد هالني وضعه أيعقل طفل في هذا السن لوحده في هذا المكان الموحش و في هذا البرد القارس سألته ما بك يا بني لما أنت هنا لوحدك نظر الي كأنه فاجأه سؤالي و حرك شفتيه ببطئ لشدة التساقهما ببعضهما من أنا و صوته يرتجف أنا طفل يتيم لا أحد لي و سكت قليلا كأنه يفكر آتعرف ماذا أفعل هنا أنا ألعب إندهشت لجوابه أردت التكلم فواصل كلامه برأيك ماأفعل هنا هذا بيتي الوحيد تخلى عني الكل فإتخدت من هذا المكان ملجأ لي لم يرحمني أحد و لم يعرني أي اهتمام سالت من عينيه دمعة بارده كأنه يبحث مند زمن عن من يشكوا له ألامه أخدت أستمع له دون أن أوقفه و أنا أشعر بغصة في حلقي و كأن كلامه خنجر يمزق كل مكان من جسدي . كل ما دار في دهني أيعقل أنه مازال هناك اطفال يعيشون بهذه الطريقه و أين في بلد إسلامي أين نحن منهم أيعقل كل هذه المدة كنت غافل و مند تلك اللحظه وعدت الله و نفسي أن اعمل مجهودي لمساعدتهم و في تلك اللحظه حملت ذلك اليتيم و أخدته لبيتي و أطعمته ومن الغد قدمته لملجأ الأيتام ليعتنوا به و سرت من فتره ولأخرى أذهب لزيارته حتى إطمأننت أنه ذهب لأسرة جيده . و مند ذلك اليوم اصبحت احن على الأيتام و على كل مسكين. هذه محاوله مني و أسفه لكل خطئ .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين ![]() |
#35
|
|||
|
|||
![]() هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس .
الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث .. فذهبت إليه مسرعاً فأخذت المظلة ووضعتها عليه ثم مسكت يده وضممته إليّ لأحميه من البرد القارس وأخذته إلى منزلي وأجلسته أمام المدفأه وذهبت أعمل له حماماً ساخناً فأدخلته الحمام وجهزت له بعض الملابس فمن حسن الحظ أني كنت أحتفظ ببعض ملابسي عندما كنت صغيراً كانت قصيره قليلاً لكنها توفي بالغرض فعندما أنتهى جهزت له بعض الطعام وجلست أتحدث إليه مابك تجلس وحيداً في ذاك المكان رغم غزارة المطر وشدة البرد فحدثني أني يتيما مات والدايّ عندما كنت صغيراً عملت عند رجل لكن هذا الرجل تكالبت عليه الديون ولم يستطع أن يصرف علي بالكاد كان يصرف على ابنائه فخرجت لأبحث عن عمل فلم أجد ففي هذه الأيام من الصعب أن تجد عملاً ولم أجد مكاناً يأويني فأخبرته بأني أحتاج لصبي طموحٌ مثلك مارأيك بأن تعمل معي وأكون ممتنا لك فوافق وفرح فرحا كثيرا فبدأ يتعلم بما أعطيه من المال فقد كان طموحا وكبر حتى أصبح ذا مكانة عاليه فما أجمل أن تكون لنا وقفات في هذه الحياة تنفعنا يوم لاينفع مال ولابنون. وشكرا لكم وإن شاءالله أكون قد وفقت في الكتابة وبنقدكم نرتقي
__________________
جزاكم الله كل خير وجعل مااتقدمونه في موازين حسناتكم ![]() |
#36
|
||||
|
||||
![]() ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ألم أقل لكِ سابقـًا إنك تمتلكين موهبة حقيقية، فإن أهم ما يحتاجه الكاتب، الخيال الخصب، كي يستطيع أن يتصور نفسه ضمن الحدث فعلاً بأدق دقائقه، وهذا من قوة الكاتب عندما يستطيع وصف سقوط دمعة، أو إطراقة تفكير....صدقيني لستُ أجاملك، بل لديك موهبة فعلاً تحتاج العناية والمثابرة. الأمر الآخر الذي يحتاجه الكاتب ، سلامة الكتابة من الأخطاء النحوية والإملائية، وقد تحدثتُ معك عنها سابقـًا، وهذه تحتاج منك مزيدًا من الاجتهاد، كي تستطيعي نشر كتابات لا غبار عليها. سأعيد نسخ موضوعك هنا، بخط أصغر، وأضع تصويباتي للأخطاء الإملائية باللون الأحمر، وملحوظاتي بالبني. أولا : اليتيم هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرًا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسًا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث ؛ يرتعد من شدة البرد ؛تسيل من عينيه دمعة حزينة لم أعرف معناها هل هي من شدة الجوع أم الوحدة أم الخوف اتجهت إليه بخطه (بخطـًى) سريعة فقد هالني وضعه، أيعقل.. طفل في هذا السن لوحده (وحده)، في هذا المكان الموحش! و في هذا البرد القارس! سألته: ما بك يا بني لما (لمَ) أنت هنا لوحدك (وحدك)؟ نظر إلي كأنه فاجأه سؤالي و حرك شفتيه ببطئ (ببطء) لشدة التساقهما (التصاقهما) ببعضهما (هنا إما أن تضعي نقطتين لتشيري إلى بدء القول ، أو تكتبي كلمة "قائلاً"، أو "وقال") من أنا .. و صوته يرتجف (جملة"وصوته يرتجف" من الأفضل وضعها مع الوصف السابق بعد كلمة "ببعضهما" أما إن شئتِ أن يكون أسلوبًا خاصًا، فيمكن أن تكتبي "وارتجف صوته" أو "وتابع بصوت مرتجف"....) أنا طفل يتيم لا أحد لي. و سكت قليلا كأنه يفكر أتعرف ماذا أفعل هنا؟ أنا ألعب! إندهشت (دُهشتُ) لجوابه.. أردت التكلم فواصل كلامه: برأيك ما أفعل هنا؟ هذا بيتي الوحيد، تخلى عني الكل فاتخدت من هذا المكان ملجأ لي. لم يرحمني أحد و لم يعرني أي اهتمام. سالت من عينيه دمعة باردة كأنه يبحث مند زمن عن من يشكوا (يشكو) له آلامه أخذت أستمع له دون أن أوقفه، و أنا أشعر بغصة في حلقي، و كأن كلامه خنجر يمزق كل مكان من جسدي . كل ما دار في ذهني: أيعقل أنه مازال هناك أطفال يعيشون بهذه الطريقة؟ و أين؟ في بلد إسلامي! أين نحن منهم؟! أيعقل .. كل هذه المدة كنت غافلاً ؟ و منذ تلك اللحظة وعدت الله و نفسي أن اعمل مجهودي لمساعدتهم، و في تلك اللحظة حملت ذلك اليتيم و أخذته لبيتي، و أطعمته، ومن الغد (وفي اليوم التالي) (إذا قلتِ "في الغد"، فلا تضعي بعد كلمة "الغد" فعلاً ماضيًا بل يكون مستقبليًا، كقولي "في الغد سأقدمه") قدمته لملجأ الأيتام ليعتنوا به، و سرت (صرتُ) من فترة ولأخرى (بين الحين والآخر، بين الوقت والآخر... وأفضل عدم استعمال كلمة الفترة لأنها في الحقيقة تشير إلى مدة طويلة بالسنوات، فهي المدة بين نبيين كما في لسان العرب) أذهب لزيارته حتى اطمأننت أنه ذهب لأسرة جيدة . و منذ ذلك اليوم أصبحت أحن على الأيتام و على كل مسكين. هذه محاوله مني و أسفه لكل خطئ (خطأ). محاولة ممتازة وموفقة، ولا تبتئسي لمسألة الأخطاء الإملائية، فأنا أراك تتحسنسن شيئًا فشيئًا، ولا تشعري بالحرج، فصدقيني، إن عدد الذين لا يقعون في الأخطاء الإملائية في المنتدى لا يزيد عن أصابع يدٍ واحدة، ولكن لا يعلمون، فليس أحدٌ أفضل منكِ، بل أنت ِ أفضل، لأنهم راضون بما هم عليه، وأنتِ تزدادين علمًا، فثابري و إلى الأمام. ننتظر تعليق الأخت بشرى وتركيزها على الناحية الأدبية أكثر. وسأحاول اليوم أن أعلق على محاولة الأخت روح الذكرى، الموفقة أيضًا، ولكن ليس الآن لانشغالي. بالتوفيق
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
#37
|
||||
|
||||
![]() جزاكم الله خيرا أخي وليد نوح و الأخت بشرى على ما تقدموه لناو نحن معكما حتى نتميز و نرتقي باذن الله .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين ![]() |
#38
|
||||
|
||||
![]() زهرتنا المتميزة يسعدنا انضمامك لنا في هذا الموضوع والكلام بالفصحى جميل وسهل صدقيني فأنا كنت مثلك أجد سهولة بالتعبير العامي وعندما أبدأ بالكتابة أجد نفسي عاجزة عن تنسيق الكلمات ،ومع التدريب والممارسة تحسنت وبدأت أكتب بمجهود أقل من ذي قبل. ومع الوقت والمراس سأتقدم أكثر وأكثر، وأنت كذلك ![]() جربي وستنجحين بإذن الله بالتوفيق
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#39
|
||||
|
||||
![]() محاولة جميلة وموفقة وحس إبداعي رائع جماليات القصة عندك موجودة ، وقد ركزت على عنصر الحماس والجذب، وهذا هدف مطلوب في صياغة القصة ، فالقارئ إن لم يجد ما يشده للقصة سيمل ولن يكملها. حتى الجانب العاطفي كان مؤثرا ، وجميل أن يتأثر القارئ بما نكتب ، وتتحرك مشاعره لكلماتنا ولكن لي تعليق بسيط على النهاية : نهاية القصة كان جميلا وهادفا ،ولكن كنت أتمنى لو ذكرت لنا تأثير ذلك الموقف على حياة بطل قصتنا ، فقد كان في البداية يعاني من الملل ويشعر بالفراغ ، ولم يكن يرى تلك النعم التي عنده ، وخروجه تحت المطر يدل على شخصية ضائعة ليس لها هدف في الحياة ، كنت أتمنى لو ذكرت التغيرات الإيجابية على شخصيته وما تعلمه من هذا اليتيم، في حياته الخاصة. ولكن بوجه عام مشاركة رائعة وحس أدبي مميز ، أتمنى لك مستقبلا باهرا ثابري ، فالنجاح يحتاج للتعب والإصرار وفقك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#40
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم أعتذر منك أختي العزيزة لتأخري في الرد عليكِ، فقد شغلت كثيرا في الأيام الماضية وهاأنا اليوم ، تفرغت خصيصا لأرد على ما تركته عالقا ، فأهلا بك. ![]() هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث .. فذهبت إليه مسرعاً فأخذت المظلة ووضعتها عليه ثم مسكت يده وضممته إليّ لأحميه من البرد القارس وأخذته إلى منزلي وأجلسته أمام المدفأه جميل أختي ولكن لو جعلت بعض المساحة لوصف حال ذلك اليتيم ، وصفا يجعل كلماتك ذات طابع أدبي ، وأكثر تأثيرا على المستمع ،سيكون الموضوع أجمل بكل تأكيد. فأخبرته بأني أحتاج لصبي طموحٌ مثلك ![]() وذهبت أعمل له حماماً ساخناً فأدخلته الحمام وجهزت له بعض الملابس فمن حسن الحظ أني كنت أحتفظ ببعض ملابسي عندما كنت صغيراً كانت قصيره قليلاً لكنها توفي بالغرض فعندما أنتهى جهزت له بعض الطعام وجلست أتحدث إليه مابك تجلس وحيداً في ذاك المكان رغم غزارة المطر وشدة البرد فحدثني أني يتيما مات والدايّ عندما كنت صغيراً عملت عند رجل لكن هذا الرجل تكالبت عليه الديون ولم يستطع أن يصرف علي بالكاد كان يصرف على ابنائه فخرجت لأبحث عن عمل فلم أجد ففي هذه الأيام من الصعب أن تجد عملاً ولم أجد مكاناً يأويني مارأيك بأن تعمل معي وأكون ممتنا لك فوافق وفرح فرحا كثيرا فبدأ يتعلم بما أعطيه من المال فقد كان طموحا وكبر حتى أصبح ذا مكانة عاليه جميل جدا الحل الذي طرحتيه ، فمعالجة المشكلة هي الهدف السامي الذي من أجله نكتب ،وفقك الله فما أجمل أن تكون لنا وقفات في هذه الحياة تنفعنا يوم لاينفع مال ولابنون.وشكرا لكم وإن شاءالله أكون قد وفقت في الكتابة وبنقدكم نرتقي أولا أود أن أشكرك لثقتك بنا ، وثانيا أود أن أخبرك بأنني لست كاتبة محترفة إنما أنا هاوية مثلي مثلك . ![]() بشأن كتابتك : شعرت بأنك حاولت الاختصار أكتر من اللزوم ، بطريقة تشعر القارئ بأن ما كتبت ملخصًا سريعًا لقصة أو رواية ، وليس موضوعًا إنشائيا. حاولي عزيزتي أن تدخلي بعض التعابير الإنشائية ذات التأثير اللغوي ، وبعض الجمل الوصفية ، التي تجعل القارئ يعيش مع القصة وكأنه يراها. وسأقول لك عن شيء تعلمته من خلال قراءتي. عزيزتي : حتى يكون موضوعك شائقًا لابد من أن تكون له مقدمة قوية ، واسألي عن السر الذي يجعل بعض الكتب تحقق مبيعات أكثر من سواها ، ستعرفين أن السر في طريقة كتابة العنوان وصياغة المقدمة. هذا من ناحية ، أما السر الثاني فهو خاتمة الموضوع فالخاتمة آخر ما يعلق في ذهن القارئ ، وهي التي تقيم الموضوع ، واسألي أي قارئ ما رأيه في كتاب لم يكمل قراءته ،ربما سيعطيك رأيه ، لأننا في الغالب متسرعين في أحكامنا. وحتى تكتشفي أهمية النهاية ، عودي واسأليه عن رأيه بعد انتهائه من قراءة الكتاب ، وسترين الاختلاف إذن النهاية لا غنى عنها في أي موضوع إنشائي أو غيره وأخيرا: اقرئي عزيزتي لكتاب متمكنين من اللغة العربية ، برأيي كتاب الحيوان وكليلة ودمنة ، والأصمعيات ، وأدب الكاتب ، -على سبيل الذكر لا الحصر-كلها كتب رائعة ، تنمي الحس الأدبي الأصيل . هم موجودون عندي في مكتبتي الألكترونية ، سأحاول إن وجدت وقتا أن أنشئ لهم روابط وأضعهم في " هيا بنا نقرأ". حفظك الله وسدد خطاك آمل أن أراك يوما ، كاتبة مبدعة. هذا من الناحية الأدبية ، أما الكتابة الإملائية والأسلوب فسيرد عليك مشرفنا القدير ، الذي لا غنى لنا عنه هنا، الدكتور وليد نوح حياك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |