من علق نفسه بالغير...متجدد.

[أبو الشيماء]

- عندما تبدأ الأمَّةُ تعودُ إلى جهادِها، هذا يعني أن الحياةَ بدأت تسري في عروقِها.
لأن في الجهاد حياة وعِزَّة، وفي تركه موتٌ وذِلَّة.

واعلم أن
عَمَلُ الجهادِ كعملِ الطبيب عندما يَستأصلُ داءً من جسدٍ قبل أن ينتشِر.

[أبو الشيماء]

- أثرُ الحقِّ في ساعات، يوازي أثر الباطل في سنوات .. ولولا ذلك لما كان للحق في الأرض وجود.

تذكر أن..
* الحقُّ قوته ذاتيّة، بينما الباطل قوته مكتسبة من خارجه .. ومثَلَهُما: الجميل في ذاته، والقبيح الذي تُجمّله المساحيق.

و تَعرَّفْ إلى الحقِّ، تعرِف أهلَه .. وتَعَرَّفْ إلى الباطلِ، تعرِف أهله.

حسبك
أن تُرجَم مع الحقِّ في الدُّنيا .. خيرٌ من أن تُرجَم مع الباطلِ في الآخرة.
وأن تكونَ عبدَ الحقِّ المرجوم .. خيرٌ من أن تكونَ عبدَ الباطِلِ الرَّاجِم.

ولذلك قيل
* لا تُحَاكِمْ الحقَّ إلى الرجالِ .. وإنما حاكِمْ الرجالَ إلى الحقِّ .. فالحقُّ لا يُعرَف بالرجال .. وإنما الرجالُ يُعْرَفون بالحقِّ.

[غراس الجنه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
شيخنا الفاضل ابو الشيماء عجبتني اخر مشاركتين لك..

ولكن هل ما ذكرته له صلة بالموضوع؟

[أبو الشيماء]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غراس الجنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
شيخنا الفاضل ابو الشيماء عجبتني اخر مشاركتين لك..

ولكن هل ما ذكرته له صلة بالموضوع؟

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته...
الأخت الفاضلة..
فحوى الموضوع ومضمونه هو أن لا يعلق الإنسان نفسه وروحه إلا بربه لقوله تعالى..

قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)الآية

ثم إن الله تعالى هو الحق المبين
لقوله تعالى
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.الآية
وخلاصة القول هو...

قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده
تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه
لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله
الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة
الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو
يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره..

فلا تعلق نفسك بغير ربك..

[غراس الجنه]

بارك الله فيك اخي الفاضل ابو الشيماء...
اما سؤالي ليس للاستنكار او التعجب ولكن لاستخراج ما عندك لاستفيد
اسال الله ان يزيدك علما وطاعة...آمين
في حفظ الله

[أبو الشيماء]

- الذي يتعامل مع الله تعالى لا يعرفُ الإحباطُ إليه سبيلاً؛ لأنه مُثاب مأجور كيفما كانت نتائج عمله.

فأمر المؤمن كل خير

[أبو الشيماء]

* الذي لا يُحابي في الحقِّ أحداً، يَقلُّ ـ في حياته ـ أصحابُه، ويكثر أعداؤه .. وبعد مماته يكثرُ المحبون له .. ويكثر المعجبون به، والذين يُثنون عليه خيراً.

* الحقيقةُ لا تُحابي أحداً .. وعلى مرارتها ـ أحياناً ـ فإنَّ باطنها حلوٌ، ملؤه الرحمة.

[أبو الشيماء]

- القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية...
ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر...
ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى...
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.

[أبو الشيماء]

- للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها:
ثلاثة سافلة..
وثلاثة عالية...
فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.

[أم اسراء]

( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

{ يا غلام! إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،

واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف )

فلا تعلق قلبك بغير الله

وما الحياة إلا معبر, فلا يشغلك المعبر عن الغاية.
وعلى قدر الألم يكون الثواب.