التفنن في الدعاء - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل كرات اللحم بالبسلة والكارى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حيل بسيطة لإزالة الصدأ من الأوانى والمقالى.. حافظى على صحة أسرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          4 أساسيات للانش بوكس مثالى للمدرسة.. لفطار رايق وصحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الفم وتوحيد لون البشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ابني بيكره المدرسة.. إزاي تحلي المشكلة من غير توتر أو إجبار؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طريقة عمل فتة الطعمية.. إفطار مختلف بالأكلة الشعبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الشيب المبكر فى الشعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 وصفات عشاء خفيف.. سريعة الهضم ومشبعة وتتعمل فى 10 دقائق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل كيك الشاى بالسميد.. مغذية وطعمها حكاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          5 أخطاء يومية بتزود تجاعيد البشرة.. من وضعية نومك للخروج فى الشمس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2007, 12:56 AM
الشوبكي الشوبكي غير متصل
موقوف حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: الأردن عمان
الجنس :
المشاركات: 49
الدولة : Jordan
افتراضي

آداب الدعاء ومستحباته
للدعاء آداب ومستحبات ينبغي مراعاتها، من ذلك:
1. أخي : اذا دعوت الله تعالى فلتبدأ أولا : بحمده والثناء عليه تبارك وتعالى .. ثم بعدها : بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .. ثم ابدأ بعد ذلك في دعائك ومسألتك عن فضالة بن عبيد ( رضي الله عنه ) : قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى : فقال : اللهم أغفر لي وارحمني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عجلت أيها المصلي اذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله ، وصل علي ثم ادعه ) .
قال : ثم صلى اخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم .فقال له النبي صلى الله : ( أيها المصلي ادع تجب ) رواه ابو والترمذي / صحيح الترمذي : 3476) .
2. أخي :ومن آداب الدعاء الحسنة : الوضوء … حتى تقبل على الله تعالى .. طاهرا …. متهيئا لمناجاته ودعائه …
وفي حديث ابي موسى الاشعري ( رضي الله عنه : ) لما استغفر النبي صلى الله عليه وسلم لعبيد أبي عامر ، دعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال :
( اللهم أغفر لعبيد ابي عامر .. ) رواه البخاري ومسلم . والحديث طويل ) .
3- استقبال القبلة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((استقبل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فدعا على نفر من قريش)) - أخرجه البخاري في المغازي (3960) ، وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة، وقلب رداءه)) - أخرجه البخاري (6343)، ومسلم (894).

4- اختيار أحسن الألفاظ وأنبلها وأجمعها للمعاني وأبينها، ولا أحسن مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة، فإن الأدعية القرآنية والأدعية النبوية أولى ما يدعى به بعد تفهمها وتدبرها؛ لأنها أكثر بركة، ولأنها جامعة للخير كله، في أشرف الألفاظ وأفضل العبارات وألطفها، ولأن الغلط يعرض كثيرا في الأدعية التي يختارها الناس، لاختلاف معارفهم، وتباين مذاهبهم في الاعتقاد والانتحال.
قال الطبراني مبينا سبب تأليفه كتاب الدعاء: "هذا الكتاب ألفته جامعا لأدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون، لا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن أحد من التابعين بإحسان، مع ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكراهية للسجع في الدعاء، والتعدي فيه، فألفت هذا الكتاب بالأسانيد المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" - مقدمة كتاب الدعاء للطبراني.
وقال القاضي عياض: "أذن الله في دعائه، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليقته، وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء: العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صلى الله عليه وسلم، وقد احتال الشيطان للناس في هذا المقام، فقيَّض لهم قوم سوء، يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأشد ما في الإحالة أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين، فيقولون: دعاء نوح، دعاء يونس، دعاء أبي بكر، فاتقوا الله في أنفسكم، لا تشغلوا من الحديث إلا بالصحيح" - انظر: شرح الأذكار لابن علان (1/17).
وقال الغزالي: "والأولى أن لا يجاوز الدعوات المأثورة، فإنه قد يعتدي في دعائه، فيسأل ما لا تقتضيه مصلحته، فما كل أحد يحسن الدعاء" إحياء علوم الدين (1/554).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية المشروعة التي جاء بها الكتاب والسنة، فإنَّ ذلك لا ريب في فضله وحسنه، وأنَّه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا" - مجموع الفتاوى (1/336) " القاعدة الجليلة " .
5- التذلل والافتقار .
أخي المسلم :إذا اردت لدعائك ان يصعد حقا . فتامل في حالك وقت الدعاء ، هل انت ممن يدعون دعاء الراغب .. الراهب … المستكين .. الخاضع .. المتذلل الفقير الى ما عند ربه تبارك وتعالى ؟ .
ام انك اخي اذا دعوت دعاء غافل … لاه .
أخي :التذلل والخضوع والافتقار الى الله اثناء الدعاء له مفعول عجيب في اجابة الدعاء .
وقد غفل الكثيرون عن ذلك فتجد احدهم اذا دعا اخرج كلمات جافة لا اثر للخضوع والتذلل فيها . وقد نسي هذا انه يخاطب ملك الملوك .. المتفرد بالجلال والكبرياء …
قال بعضهم : أدع بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق .
اخي المسلم : ان اثر التذلل والخضوع على اجابة الدعاء سريع … مضمون الفائدة ولا يجد هذا الا من جربة …
وسأقص عليك اخي نماذج تبرهن لك ان اثر التذلل على إجابة الدعاء لا يتخلف .
قيل : أصاب الناس قحط على عهد داود ـ عليه السلام ـ فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتى يستسقوا بهم .
فقال أحدهم : اللهم انك أنزلت في توراتك ان نعفو عمن ظلمنا ، اللهم انا ظلمنا أنفسنا فاعف عنا وقال الثاني :اللهم انك انزلت في توراتك ان نعتق ارقاءنا ، اللهم إنا أرقاؤك فاعتقنا .
وقال الثالث :
اللهم انك انزلت في توراتك ان لا نرد المساكين اذا وقفوا بأبوابنا اللهم انا مساكينك وقفنا ببابك فلا تردنا دعاءنا فسقوا .
* وفي عهد عبد الرحمن الثالث : الخليفة الأموي على بلاد الاندلس ، أمسكت السماء ذات مرة عن المطر ، فدعا الخليفة الناس الى الاستسقاء ، وكان قاضي الجماعة يومها منذر بن سعيد ( رحمة الله ) : فبعث اليه الخليفة ان يخرج الناس الى صلاة الاستسقاء .
ولما جاء رسول الخيلفة الى منذر ، قال له منذر :
كيف تركت مولانا ؟
فقال : تركته وقد نزل عن سريره وافترش التراب .
فقال منذر : ابشروا بالفرج فانه اذا ذل جبار الارض رحم جبار السماء .
وخرج الناس بعدها للاستستقاء . فسقوا .
أخي المسلم : لذلك كان أرجى الدعاء بالاستجابة ما تضمن الخضوع والتذلل والاعتراف بالذنب …
وإذا اردت أخي دعاء يجمع هذه الخصال ، فقد أرشدك النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت : لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين . فانه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط الا استجاب الله له )
رواه الترمذي والحاكم / صحيح الترمذي : 3505) .
فادع أخي بلسان الخضوع والتذلل المسكنة … دعاء عبد فقير إلى ما عند ربه تعالى … محتاجا الى فضلة واحسانه … مقرا بذنوبه … خاضعا خضوع المقصرين … يرى انه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، بل أن ربه تبارك وتعالى هو مالك النفع والضر .. وهو تعالى الغني عن خلقة وهم الفقراء اليه سبحانه تبارك وتعالى ..
أخي : أفهم هذا جيدا فانه سر من اسرار الدعاء المستجاب جهله الكثيرون ..
فتنبه ولا تكن من الالغافلين .


6- أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة: كعشية عرفة من السنة، ورمضان من الأشهر، وخاصة العشر الأواخر منه، وبالأخص ليلة القدر، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة.
قال الله تعالى: {وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:18]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول عز وجل: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)) - أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758).
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قيل له: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) - أخرجه الترمذي في الدعوات (3499)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (108)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (2782).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-08-2007, 12:57 AM
الشوبكي الشوبكي غير متصل
موقوف حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: الأردن عمان
الجنس :
المشاركات: 49
الدولة : Jordan
افتراضي

7- أن يغتنم الحالات الفاضلة: كالسجود، ودبر الصلوات، والصيام، وعند اللقاء، وعند نزول الغيث.
قال ابن القيم: "((دبر الصلاة)) يحتمل قبل السلام وبعده، وكان شيخنا – يعني ابن تيمية – يرجح أن يكون قبل السلام، فراجعته فيه فقال: دبر كل شيء منه, كدبر الحيوان" - زاد المعاد (1/305).
وقال الشيخ ابن عثيمين: "الدبر هو آخر كل شيء منه، أو هو ما بعد آخره".
ورجّح رحمه الله أن الدعاء دبر الصلوات المكتوبة يكون قبل السلام، وقال: "ما ورد من الدعاء مقيداً بدبر فهو قبل السلام، وما ورد من الذكر مقيداً بدبر فهو بعد الصلاة؛ لقوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَـٰماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ} [النساء:103]" - من إملاءات الشيخ في درس زاد المعاد نقلاً عن كتاب الدعاء للشيخ الحَمد.
8- أن يستغلَّ حالات الضرورة والانكسار، وساعات الضيق والشدة: كالسفر، والمرض، وكونه مظلوما.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده)) - أخرجه أبو داود (1536)، والترمذي (1905)، وابن ماجه (3862) واللفظ له، وأحمد (2/258)، وصححه ابن حبان (2699)، وله شاهد من حديث عقبة بن عامر عند أحمد (4/154)، وروي مثله عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله.
قال ابن رجب: "والسفر بمجرده يقتضي إجابة الدعاء...ومتى طال السفر كان أقرب إلى إجابة الدعاء؛ لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان وتحمل المشاق، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء" - جامع العلوم والحكم (1/269).
9- رفع اليدين وبسط الكفَّين، فعن أبي موسى رضي الله عنه قال: ((دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه، ورأيت بياض إبطيه)) - أخرجه البخاري في المغازي (4323)، ومسلم في فضائل الصحابة (2498) ، وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله حي كريم، يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين)) - رواه أبو داود في الصلاة (1488)، والترمذي في الدعوات ( 3556)، وابن ماجه في الدعاء (3865)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1757).
ويشرع هذا الرفع في الدعاء المطلق، أما الأدعية الخاصة فإنه لا ترفع الأيدي إلا فيما رفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم منها، وما لم يثبت رفعه فيه فالسنة فيه عدم الرفع، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.

10 - ومن الادب الحسن والذي يرجي به لصاحبه ان يستجاب دعاؤه : أن يقدم بين يدي دعائه عملا صالحا كصلاة او صيام او صدقة … الا ترى اخي ان الدعاء بعد الصلوات ارجي للاجابة . لانه وقع بعد عمل صالح ، وهو :
( الصلاة المفروضة ) وهي ارفع عمل بعد توحيد الله تعالي .

11- ومن الآداب الجملية للدعاء : ان يخفض الداعي صوته اذا دعاء …. فان الداعي مناج لربه تبارك وتعالى ، والله تعالى يعلم السر واخفي .. كما أن الداعي اذا خفض صوته كان بذلك اكثر تادبا وتذللا وخضوعا ممن رفع صوته بالدعاء .
وقد مدح الله تعالى نبيه زكريا ـ عليه الصلاة والسلام ـ بخفض الصوت في الدعاء ، فقال تعالى :
( ذكر رحمة ربك عبده زكريا اذ نادى ربه نداء خفيا ) مريم : 3.2) .

12 - ومما ينبغي أن تلاحظة من الاداب و انت تدعو الله عزوجل : اختبار الاسم الذي يليق بجلاله سبحانه وتعالى .. فتدعوه بما جاء في القرآن والسنة من أسمائه الحسنى تبارك وتعالى .. . ولا تتجاوز ذلك الى الاسماء التي لم ترد في القرآن والسنة او الاسماء التي ابتدعها المبتدعة وأهل الاهواء ..
قال تعالى (لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) . الأعراف : 180 .
قال الامام القرطبي ( رحمة الله ) : " سمى الله سبحانه اسماءه بالحسنى ، لأنها حسنة في الأسماع والقلوب ، فإنها تدل على توحيده وكرمه وجوده ورحمته وافضاله ) .

13- الإكثار من النوافل بعد أداء الفرائض .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن الله قال : من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب . وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى احبة به فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به ، به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وان سالني لاعطينه ، ولئن استعاذني لاعيذنه ..)) ( رواه البخاري .. ) .
فلتكثر اخي من النوافل فإنها ترفع مقامك في الدنيا والآخرة اما في الدنيا : فبالفوز بمحبة الله تعالي .. وهي غاية الغايات . وإذا فزت بذلك أعانك الله تعالى على طاعته ومرضاته .. فلا تسمع الا ما يرضي الله . ولا تبصر الا ما يرضي الله ،ولا تنال بيدك الا ما يرضي الله . و لاتمشي برجلك الا في مرضاته تبارك وتعالى .. ويستجيب الله دعاءك … ويعيذك من كل شيء يؤذيك …
وأما في الآخرة : فبالفوز برضوان الله تعالى ونعيمة الباقي …
أخي : هذه الخيرات كلها تدركها بالاكثار من النوافل .
فان انت ضيعت فرصة كهذه فلتبك على عقلك البواكي .

14- التوسل الى الله بأعمالك الصالحة التي وفقك الله إليها ..
فالعمل الصالح نعم الشفيع لصاحبة في الدنيا والآخرة اذا كان صاحبة مخلصا فيه .
قال وهب بن منية ( رحمة الله ) : العمل الصالح يبلغ الدعاء ، ثم تلا قوه تعالى :

( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) فاطر : 10 ) .
وقال بعضهم : يستحب لمن وقع في شدة ان يدعو بصالح عمله .
أخي : وخير واعظ لك في اثر التوسل بالأعمال الصالحة تلك القصة التي قصها النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابة رضي الله عنهم وهي :
قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة فسدت باب الغار الذي كانوا فيه فتوسل كل واحد منهم بعمل صالح عمله ، فكشف الله عنهم الصخرة . ( والحديث رواه البخاري
برقم : 3465) مسلم برقم : 2743).
أخي المسلم :
التوسل بالاعمال الصالحة لا يتحقق الا أهل الطاعات … الذين اضاءت انوار الصالحات من صحائفهم . فاؤلئك هم الذين اذا توسلوا الى الله تعالى باعمالهم الصالحة قبل توسلهم وكان العمل الصالح خير شفيع لهم . .
قال وهب بن منبه : مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر .

15- ومن الامور التي تعينك في درب الدعاء المستجاب : ان تدعو الله تعالى باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب ….
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول : اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الله لا اله إلا أنت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . فقال :
( والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى ))
( رواه داود والترمذي وابن ماجه / صحيح الترمذي : 3475) .
وسمع ايضا مرة رجلا يدعو :
اللهم اني اسالك بان لك الحمد لا اله الا انت ، بديع السماوات والارض ياذا الجلال والاكرام ، ياحي يا قيوم . فقال النبي صلى الله عليه :
( لقد دعا الله باسمة العظيم الذي اذا يدعي به اجاب واذا سئل به اجاب واذا سئل به اعطي )
رواه اصحاب السنن وغيرهم / صحيح ابي داود : 1495 ) .

16- الإلحاح عليه سبحانه فيه بتكرير ذكر ربوبيته، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، فإن الإلحاح يدل على صدق الرغبة، والله تعالى يحب الملحين في الدعاء، ومن ذلك تكرير الدعاء، فعن ابن مسعود يصف دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((وكان إذا دَعا دعا ثلاثاً)) - أخرجه مسلم في الجهاد والهجرة (1794).
17- الجزم في الدعاء والعزم في المسألة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) - رواه البخاري في الدعوات: باب ليعزم المسألة (6339)، ومسلم في الذكر والدعاء: باب العزم بالدعاء (2679) واللفظ له.
قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ: "بخلاف العبد؛ فإنه قد يعطي السائل مسألته لحاجته إليه، أو لخوفه أو رجائه، فيعطيه مسألته وهو كاره، فاللائق بالسائل للمخلوق أن يعلق حصول حاجته على مشيئة المسؤول، مخافة أن يعطيه وهو كاره، بخلاف رب العالمين؛ فإنه تعالى لا يليق به ذلك لكمال غناه عن جميع خلقه، وكمال جوده وكرمه، وكلهم فقير إليه، محتاج لا يستغني عن ربه طرفة عين، وعطاؤه كلام...فاللائق بمن سأل الله أن يعزم المسألة، فإنه لا يعطي عبده شيئاً عن كراهة، ولا عن عظم مسألة" - فتح المجيد (ص 471) بتصرف يسير.
18- الإكثار من دعاء الله تعالى في الرخاء، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة...)) - أخرجه أحمد (1/293)، والترمذي (2516)، وأبو يعلى (2556)، وقال الترمذي: "حسن صحيح" ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرب فليكثر من الدعاء في الرخاء)) - أخرجه الترمذي في الدعوات (3382)، والطبراني في الدعاء (44، 45)، وصححه الحاكم (1/544)، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6290).

قال المباركفوري: "لأن من شيمة المؤمن أن يُريِّش السهم قبل أن يرمي، ويلتجئ إلى الله قبل الاضطرار" - تحفة الأحوذي (9/229).
وقال سلمان الفارسي: إذا كان الرجل دعَّاء في السراء، فنزلت به ضراء، فدعا الله تعالى، قالت الملائكة: صوت معروف، فشفعوا له، وإذا كان ليس بدعَّاء في السراء، فنزلت به ضراء، فدعا الله تعالى، قالت الملائكة: صوت ليس بمعروف، فلا يشفعون له - جامع العلوم والحكم (1/475).
وقال الضحاك بن قيس: اذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله تعالى، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى: {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبّحِينَ * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات:143، 144]، وإن فرعون كان طاغياً ناسياً لذكر الله، فلما أدركه الغرق، قال: آمنت، فقال الله تعالى: {ءالئَـٰنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ} [يونس:91] - جامع العلوم والحكم (1/475).
19- أن يبدأ الداعي بنفسه، ثم يدعو لإخوانه المسلمين، وأن يخص الوالدين، وأهل الفضل من العلماء والصالحين، ومن في صلاحه صلاح المسلمين، فعن أبي بن كعب رضي الله عنه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه)) - رواه الترمذي في الدعوات (3385)، وأبو داود في القراءات (3984)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4723).
وأرشد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال: {وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ} [محمد:19]، وقال تعالى عن دعاء نوح عليه السلام: {رَّبّ ٱغْفِرْ لِى وَلِوٰلِدَىَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِىَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ} [نوح:28]، وأثنى الله تعالى على قوم كان من دعائهم: {رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلإَيمَـٰنِ} [الحشر:10].
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)) - قال في مجمع الزوائد (10/210): "رواه الطبراني وإسناده جيد"، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6026).
20- إخفاؤه والإسرار به، فذلك أعظم إيمانا، وأفضل أدبا وتعظيما، وأبلغ في التضرع والخشوع، وأشد إخلاصا، وأبلغ في جمعية القلب على الله في الدعاء، وأدل على قرب صاحبه من الله، وأدعى إلى دوام الطلب والسؤال، وأبعد عن القواطع والمشوشات والمضعفات، وأسلم من أذى الحاسدين - انظر: بدائع الفوائد (3/6-9).
قال الحسن: بين دعوة السر ودعوة العلانية سبعون ضعفا، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء وما يُسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله يقول: {ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}، وإن الله ذكر عبدا صالحا ورضي بفعله فقال: {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً} [مريم:3].
21- التواضع والتبذل في اللباس والهيئة، بالشعث والاغبرار، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رُبَّ أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)) - أخرجه مسلم (2622)، وابن حبان (6483).
ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء خرج متبذلاً متواضعاً متضرعاً.
22- التأمين بعده، فهو كالخاتم له.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26-08-2007, 01:19 AM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
59 59 رد

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع و جعله في ميزان حسناتكم
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن نكون مستجابي الدعوة
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يا رب العالمين
أختكم في الله راضية
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26-08-2007, 02:06 AM
الشوبكي الشوبكي غير متصل
موقوف حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: الأردن عمان
الجنس :
المشاركات: 49
الدولة : Jordan
افتراضي

أسأل الله أن يجمعنا على دينه و هدي نبيه في الدنيا و الآخرة إخوة متحابين .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28-08-2007, 10:16 AM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا حول و لا قوة إلا بالله

كل واحد عم يناقش و يجادل و يقيم نفسه و الأعضاء و من يكفر غيره أو يمتدح الغير و يعمل دعايات لناس على حساب ناس في المنتدى و العزف على مشاعر الناس المريضة و كأن هذا القسم أصبح أرض خصبة لكل من يريد أن يتعلم أو يعلم الناس ما يعلم و ما لا يعلم


المنتدى أسمه ( الرقية الشرعية )
عودوا لأسم المنتدى و إتقوا الله جميعاً فيما تكتبون

سيكون لنا عودة مفصلة لكل ما يحدث في هذا القسم إن شاءالله و حذف أي شيء لا يمت بصلة للرقية الشرعية
في أمان الله و حفظه
__________________




و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ
ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ






.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-08-2007, 05:19 PM
صوت الحق صوت الحق غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 82
الدولة : Egypt
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " سلمت يداك على هذا النقل أخونا الشبكى " وجعلنا وإياكم وجميع الأخوة والأخوات المسلمين من الصابرين على البلاء كما قال الله تعالى فى هذه الآيات الكريمات من القرآن الكريم
- ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين " آية 155 سورة البقرة " .
- لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " سورة آل عمران آية 186 "
- ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم " سورة محمد آية 31 "

وإليكم ما قيل فى الدعاء الذى قال الله تعالى مخاطبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

186-وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون

إذا فليفتح كل منا المصحف الشريف على الآية رقم 186 فى سورة البقرة ونفس الآية فى سورة آل عمران وينظر لهم ويرى الإرتباط الوثيق بينهما .

قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا يحيى بن المغيرة أخبرنا جرير عن عبدة بن أبي برزة السجستاني عن الصلت بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده أن إعرابيا قال يا رسول الله صلى الله عليك وسلم أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) ذا أمرتهم ان يدعوني فدعوني استجبت ورواه ابن جرير عن محمد بن حميد الرازي عن جرير به ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ الأصبهاني من حديث محمد بن أبي حميد عن جرير به وقال عبد الرزاق أخبرنا جعفر بن سليمان عن عوف عن الحسن قال سأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أين ربنا فأنزل الله عز وجل ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ) لآية وقال ابن جريج عن عطاء انه بلغه لما نزلت ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ال الناس لو نعلم أي ساعة ندعو فنزلت ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) قال الإمام أحمد ' 4/402 ' حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فجعلنا لا نصعد ولا نعلو شرفا ولا نهبط واديا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير قال فدنا منا فقال يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا إن الذين تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة لاحول ولا قوة إلا بالله أخرجاه في الصحيحين ' خ 2993 م 2704 ' وبقية الجماعة من حديث أبي عثمان النهدي وأسمه عبد الرحمن بن علي عنه بنحوه وقال الإمام أحمد ' 3/210 ' حدثنا سليمان بن داود حدثنا شعبة حدثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني وقال الإمام أحمد ' 2/540 ' حدثنا أيضا حدثنا علي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا إسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بنت الحسحاس المزنية قالت حدثنا أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه [ قلت ] وهذا كقوله تعالى ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) قوله لموسى وهارون عليهما السلام ( إنني معكما أسمع وأرى ) المراد من هذا انه تعالى لا يخيب دعاء داع ولا يشغله عنه شيء بل هو سميع الدعاء ففيه ترغيب في الدعاء وأنه لا يضيع لديه تعالى كما قال الإمام أحمد ' 5/438 ' حدثنا يزيد حدثنا رجل أنه سمع أبا عثمان هو النهدي يحدث عن سلمان يعني الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبتين قال يزيد سموا لي هذا الرجل فقالوا جعفر بن ميمون وقد رواه أبو داود ' 1488 ' والترمذي ' 3556 ' وابن ماجه ' 3865 ' من حديث جعفر بن ميمون صاحب الأنماط به وقال الترمذي حسن غريب ورواه بعضهم ' حم 5/438 ' ولم يرفعه قال الشيخ الحافظ أبو الحجاج المزي رحمه الله في أطرافه ' 4494 ' وتابعه أبو همام محمد بن الزبرقان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي به وقال الإمام أحمد أيضا ' 3/18 ' حدثنا أبو عامر حدثنا علي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الأخرى وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا إذا نكثر قال الله أكثر وقال عبد الله بن الإمام أحمد ' 5/329 ' حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج أنبأنا محمد بن يوسف حدثنا ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير أن عبادة بن الصامت حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا أتاه الله إياها أو كف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ورواه الترمذي ' 3573 ' عن عبد الله بن عبد الرحمن الدرامي عن محمد بن يوسف الفريابي عن ابن ثوبان وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان به وقال حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقال الإمام عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لأحدكم ما لميعجل يقول دعوت فلم يستجب لي أخرجاه في الصحيحين ' خ 6340 م 2735 ' من حديث مالك به وهذا لفظ البخاري رحمه الله وأثابه الجنة وقال مسلم ' 2735 ' في صحيحه حدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن ربيعة عن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع باثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله وما الإستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء وقال الإمام أحمد ' 3/210 ' حدثنا عبد الصمد حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال العبد بخير ما لم تستعجل قالوا وكيف يستعجل قال يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي وقال الإمام أبو جعفر الطبري في تفسيره حدثني يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب حدثني أبو صخر أن يزيد بن عبد الله بن قسيط حدثه عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنه أنها قالت ما من عبد مؤمن يدعو الله بدعوة فتذهب حتى تعجل له في الدنيا أو تؤخر له في الآخرة إذا لم يعجل أو يقنط قال عروة قلت يا أماه كيف عجلته وقنوطه قالت يقول سألت فلم أعط ودعوت فلم أجب قال ابن قسيط وسمعت سعيد بن المسيب يقول كقوله عائشة سواء وقال الإمام أحمد ' 2/177 ' حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا بكر بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله أيها الناس فأسألوه وأنتم موقنون بالإجابة فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل وقال ابن مردويه حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب حدثتنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي نافع بن معد يكرب ببغداد حدثني أبي بن نافع حدثني أبي نافع بن معديكرب قال كنت أنا وعائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آية ( أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ) ال يا رب مسألة عائشة فهبط جبريل فقال الله يقرؤك السلام هذا عبدي الصالح بالنية الصادقة وقلبه نقي يقول يا رب فأقول لبيك فأقضي حاجته وهذا حديث غريب من هذا الوجه وروى ابن مردويه من حديث الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس حدثني جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) لآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أمرت بالدعاء وتوكلت بالإجابة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فرد أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنت تبعث من في القبور وقال الحافظ أبو بكر البزار ' 19 ' حدثنا الحسن بن يحيى الأرزي ومحمد بن يحيى القطعي قالا حدثنا الحجاج بن منهال حدثنا صالح المري عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى يا ابن آدم واحدة لك وواحدة لي وواحدة فيما بيني وبينك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من شيء أو من عمل وفيتكه وأما الذي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الإجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر كما رواه الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده ' 2262 ' حدثنا أبو محمد المليكي عن عمرو هو ابن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة فكان عبد الله بن عمرو إذ أفطر دعا أهله وولده ودعا وقال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه ' 1753 ' حدثنا هشام بن عمار أخبرنا الوليد بن مسلم عن إسحاق بن عبد الله المدني عن عبيد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد قال عبيد الله بن أبي مليكة سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي وفي مسند الإمام أحمد ' 2/305 ' وسنن الترمذي ' 3598 ' والنسائي وابن ماجه ' 1752 ' عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة وتفتح لها أبواب السماء ويقول بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين

و

التعديل الأخير تم بواسطة صوت الحق ; 29-08-2007 الساعة 05:34 PM. سبب آخر: تعديل فى رقم الآية
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-08-2007, 08:31 PM
الشوبكي الشوبكي غير متصل
موقوف حالياً
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: الأردن عمان
الجنس :
المشاركات: 49
الدولة : Jordan
افتراضي

بارك الله في الجميع
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29-08-2007, 08:43 PM
الصورة الرمزية ღ نبض الإيمان ღ
ღ نبض الإيمان ღ ღ نبض الإيمان ღ غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: •·.·´¯`·.·•الدنيا الفانية•·.·´¯`·.·•
الجنس :
المشاركات: 2,478
الدولة : Jordan
59 59 عاشقة السراج

بارك الله فيك موضوع متميز
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 30-08-2007, 11:41 AM
صوت الحق صوت الحق غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 82
الدولة : Egypt
افتراضي

سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد

بارك الله فى الجميع على كل جهد لتوضيع شئ قد يكون غاب عنا ونحن كلنا مأمورون بالتبلغ كما ذكرت من قبل من الرسول صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو آية
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-09-2007, 11:13 PM
الصورة الرمزية باحث الرقية
باحث الرقية باحث الرقية غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: jordan
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : Jordan
افتراضي

بوركت كل هذه الجهود الطيبة التي تريد أن ترد الناس إلى دينها بدلا من البدع والشطحات التي يشطحها بعض من يدعون أنفسهم ...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 118.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 112.73 كيلو بايت... تم توفير 5.76 كيلو بايت...بمعدل (4.86%)]