|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#211
|
|||
|
|||
![]() توفيق يوسف عواد شاعر وكاتب وروائي لبناني . ولد في 7 أكتوبر عام 1911وتوفي في 16 إبريل 1989 . نشأ توفيق يوسف عواد في بحر صاف بقضاء المتن الشمالي فيلبنان . وعرف في طفولته وطأة الاحتلال التركي الذي رزح تحته لبنان خلال الحرب العالمية الأولى ووسمت هذه الحقبة شخصيته وأدبه بطابع مأساوي وثوري عنيف صوره خصوصاً في " الرغيف " . وبدأ عام 1920 دراسته تحت سنديانة دير ماريوسف في بحر صافثم في مدرسة المعونات في ساقية المسك فمدرسة سيدة النجاة بكفيا حيث نال الشهادةالابتدائية ثم أرسله والده عام 1923 إلى بيروت حيث دخل كلية القديس يوسف للآباءاليسوعيين وعهدت إليه المطبعة الكاثوليكية ترجمة روايتين من الفرنسية إلى العربيةقبل نيله البكالوريا بسنة . نشر في مجلة العرائس لصاحبها عبدالله حشيمة سلسلةمقالات نقدية حمل فيها على أدب التقليد وألقى محاضرات في ذلك داعياً إلى التجديدتفكيراً وتعبيراً . بدا ممارسة الصحافة في " البرق " لصاحبها الشاعر الأخطل الصغيربشارة الخوري ثم في " النداء " ففي " البيرق " حيث كتب سلسلة مقالات عن العاداتوالتقاليد اللبنانية . أوفدته البيرق إلى دمشق حيث تولى سكرتارية التحرير في " القبس " لنجيب الريس وهناك تخرج من كلية الحقوق . كتب عام 1932 في " البيرق " مقالات عن الأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة العائد من نيويورك بعنوان " ناسكالشخروب " واشتغل رئيساً لتحرير " الراصد " . تولي سكرتارية التحرير في صحيفةالنهار ثمان سنوات وساهم في تطوير الصحافة اللبنانية ناشرا مقالاته تحت عنوان " نهاريات " في أسلوب عرف بالتلميح والقسوة . كتب في " المكشوف " التي لعبت دوراًعميقاً في الحركة الأدبية خلال الثلاثينات وكان من أركان هذه الحركة تأليفا وتوجيها . ألقت سلطات الانتداب القبض عليه عام 1941 وبقي في السجن شهراً . استقال من " النهار " وانشأ " الجديد " الأسبوعية التي عرفت بخطها الوطني في معرضة الانتدابالفرنسي والمطالبة بالاستقلال . انضم السلك الدبلوماسي عام 1946 وعين قنصلا للبنانفي الأرجنتين ونقل عام 1949 إلى رئاسة الدائرة العربية في وزارة الخارجيةوالمغتربين ثم نقل قائما أصيلاً بالأعمال إلى إسبانيا وألحق عام 1956 بسفارة لبنانفي القاهرة برتبة وزير مستشار ثم رأس البعثة قائماً بالأعمال بالوكالة وعين عام 1959 وزيراً مفوضاً في المكسيك . واستدعي سنه 1960 إلى الإدارة المركزية وأسندتإليه مديرية الشؤون الثقافية والاجتماعية . كتب في 1962 سلسلة يومية في صحيفةالحياة تحت عنوان " فنجان قهوة " وعين عام 1966 سفيراً في اليابان واعتمد في الوقتنفسه سفيراً غير مقيم لدى الصين الوطنية . من مؤلفاته "الصبي الأعرج " عام 1936 و " قميص الصوف " عام 1937 و " الرغيف " عام 1939 و " العذارى " عام 1944 و " السائحوالترجمان " عام 1962 و " فرسان الكلام " عام 1963 و " غبار الأيام " عام 1963 و " قوافل الزمان " عام 1973 و " مطار الصقيع " عام 1982 و " حصاد العمر " 1983 . وصدرتله " المؤلفات الكاملة " في السنوات الأخيرة . توفي يوسف عواد من جراء القصفالمدفعي الذي طال منزل صهره السفير الإسباني لدى لبنان في الحدث ( ضاحية بيروتالمسيحية ) حيث أسدلت وفاته الستار على == استقر في أواخر حياته في بيته في بحرصاف ونشر في العام 1983 "حصاد العمر"، وهو عمل أدبي سطّر فيه سيرته الذاتي، متّبعاً فيه أسلوباً فريداً بناه على الحوار الذاتي، وفي عمله هذا لم يكتف الأديب بوصف مراحل سيرته، بل هو تعدّى ذلك إلى اعترافات حميمة تكشف عن كل شيء في حياته الخاصة والعامة... حياة مليئة وقفها على الحب بمعناه الإنساني الرحيب، متغنياً بهذا الحب، نثراً وشعراً، بكل جوارحه.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#212
|
|||
|
|||
![]() ثنائية الحب والموت في السيرة الذاتيةالعربية الخميس, 12 أغسطس 2010 -مايا الحاج يقبل الباحث جوزف طانيوس لبّس في كتابه «الحبوالموت من منظور السيرة الذاتية بين مصر ولبنان» (دار المشرق) على سِيَر مبدعين اختار دراستهم بشغف، فغاص في ذواتهم وحاول إظهارخفاياها عبر تعمّقه في دراسة موضوعين إنسانيين كبيرين يُمثلان حقيقتين موثقتين ومُختبرتين في الحياة البشرية المُعاشة: «الحبّ والموت». يرى الكاتب أنّهاتين المسألتين الوجوديتين تجمعهما، على رغم التباين الذي قد نستشفّه من ظاهرالمعنيين، «علاقة خفية»، وهو عمل على كشف تلك العلاقة الملتبسة بين «الحبّ والموت» عبر دمجهما في دراسة أدبية نقدية واحدة تأخذ من السيرة الذاتية الأرضية الأساسية التي تقف عليها بغية الكشف عن الحقيقة الوجدانية لكاتب السيرة. تتصدّرالكتاب مقدّمة كتبها الناقد أنطوان معلوف ويستهلّها بسؤال عام مفاده: «هل يعثرالإنسان على ذاته حين يكتب سيرته الذاتية، ونحن نعلم أنّ البحث عن الذات سعيٌ دائم على طريق لا نهاية لها؟». ويستشهد في المقدّمة بآراء معلّمي الفلسفة اليونانية مثل سقراط وأرسطوطاليس حول معرفة الذات ومن ثمّ يتطرّق إلى موضوع لبّس البحثي فيقول: «طه حسين وتوفيق الحكيم وعائشة عبدالرحمن وميخائيل نعيمة وتوفيق يوسف عوّاد وليلى عسيران.... تناول لبّس سِيَرَهم بالبحث الجادّ، أدباء وأحياناً شعراء. ننحني عليهمانحناءنا على ذواتنا، لا نطلب منهم إلاّ التمتّع بتلك اللحظات النادرة التي يُخيّلفيها للإنسان أنّه التقى ذاته العميقة ولو لمحة بصر في ما يُشبه الكشف والتجلّيوالدخول في الحضرة». يُعيد المؤلف اختياره أسماء مثل طه حسين وتوفيق الحكيم وميخائيل نعيمة وتوفيق يوسف عوّاد إلى كونهم يُشكلّون معاً روّاد نهضة السيرةالذاتية الفنية في الأدب العربي الحديث، خصوصاً أنّ تجربة كلّ واحد منهم تعرض «لوناً من ألوان الحبّ ووجهاً من وجوه الموت». ويرى أنّ معاناة الموت تختلف بين شخصوآخر، وبالتالي فإنّ ماهية الموت وأوجهها قابلة للتغيّر والتبدّل. أمّا هدفه مناختيار الأديبتين المصرية عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) واللبنانية ليلى عسيرانكنموذجين إلى جانب الكتّاب الأربعة، فينصب في رصد التجربة النسائية العربية فيكتابة السيرة، لا سيّما أنّ كتابتهما الذاتية برزت جلياً انطلاقاً من ثيمتي «الحبّوالموت». وارتأى الكاتب في التمهيد لدراسته الواسعة أن يقوم بتعريف دقيق لـ «السيرة الذاتية» بهدف إزالة الالتباس القائم حول معناها الأساسي. ولأنّ «التعريفعبارة عن شيء تستلزم معرفته معرفة أمر آخر» كما يقول الجرجانيّ، عمد لبّس الى تعريفالسيرة من خلال التعريف أيضاً بمصطلحات أخرى شبيهة لها لإظهار الفروق الدقيقة التيتُميّز السيرة الذاتية عن أخواتها مثل الاعترافات Confessions والمذكرّات Memoires والذكريات Souvenirs واليوميات Journal intime، والمقابلات Entretiens... ويرتكزالمؤلّف في تحديده لما يُسميه ميثاق السيرة على تعريف الناقد الفرنسي المتخصص في «الأوتوبيوغرافيا» فيليب لوجون الذي يعتبر السيرة الذاتية «سرداً نثرياً يقوم بهشخص حقيقي، حين يستعيد وجوده الخاص، مركّزاً على حياته الفردية ولا سيّما على تكوينشخصيته... والأنواع القريبة من السيرة الذاتية - كالمذكرات والسير والرواية الذاتيةوالقصيدة الوجدانية واليوميات والوصف الذاتي - لا تنطبق عليها شروط هذاالتعريف». أمّا عن أسباب كتابة السيرة الذاتية فيحصرها الكاتب في خمسة أسبابهي: «التعبير عن أزمة روحية ما»، «البحث عن معرفة الذات»، «لذّة التعرّي»، «طلبالوصول إلى الآخرين»، «تحدّي الزمان ومجابهة الموت ونِشدان الخلود». إلاّ أنّالكاتب لا يتجاهل ندرة السِيَر الذاتية مقابل وفرة السير الغيرية في عالمنا العربي،بل يعمل على تحليل أسبابها والوقوف عندها والإسهاب في شرحها ودراستها، ومن ثمّيُقدّم رسماً بيانياً يوضح عبر جداوله مسار «السيرة الذاتية» في العالم العربي عبرسِير أشهر أعلامها. ثم يُقسّم دراسته إلى ستة أبواب ويُخصّص كل باب منهالدراسة ثنائية «الحب والموت» من منظور السيرة الذاتية في أدب كل كاتب. في أدب طهحسين نجد أنّ الحب كان بمثابة القدرة الهائلة التي تبعث الحياة في الأموات، فهو كانيتحدّى موت أحبّائه بالتفكير فيهم والكتابة عنهم لأنّه يرى أن نسيانهم هو الموتالحقيقي. أمّا الموت في سيرة توفيق الحكيم فيقترن بالقلق ولا يُمكن أن يُجابه موتهالفعلي أو «قلقه» ذلك إلاّ بحبّه لفنّه وقدرته على الكتابة والإبداع. وكما أنّالكاتب ولج رحاب شخصية طه حسين عبر «آفة العمى» وتوفيق الحكيم عبر «القلق والصراع»،فإنّ الكاتب ارتأى البحث في موضوع «البيئة» كمفتاح لدخول عالم عائشة عبدالرحمن (بنتالشاطئ) ونقطة انطلاق لسبر تجاربها في الحبّ والموت. وهي التي يقول عنها لبّس إنّهاكتبت سيرتها الشهيرة «على الجسر» تحت وطأة الحب والموت معاً. فعائشة بدأت تدوينسيرتها بعد موت زوجها وحبيبها وأستاذها أمين الذي كانت تعتبره مدرسة إنسانية فائقةالأهمية في حياتها. ويُلمّح الكاتب في دراسته لسيرة ميخائيل نعيمة من منظور «الحبّ والموت» إلى أنّ الأخير كان يرى في الحب النور وفي المرأة النجم الذي أضاءله دروب الفضيلة، واستطاع أن يندرج من الحبّ إلى المحبّة ولم يتمكّن من تجاوز هولالموت والتهوين من شأنه إلاّ من خلال إيمانه بعقيدة التقمّص. ويُقدّم الكاتب دراسةمعمّقة لفلسفة نعيمة في الموت نتيجة تجاربه المتعدّدة التي يأتي على ذكرها في سيرتهالمعروفة «سبعون»، بدءاً من موت جدّه وجدّته وعمّته وخاله مروراً بموت صديقه جبرانخليل جبران وأخيه الأصغر نسيب وصولاً إلى وفاة والديه ومن ثمّ أخيه هيكل. وفي الباب الخامس يدخل لبّس عالم توفيق يوسف عوّاد عبر مفتاح «الجوع» الذي وسم حياته، فكان جوعه إلى النساء والحبّ والحياة والملذّات سمة شخصيته وحياته. وارتكز لبّس على البحث في سيرة عوّاد الذي لم يعرف غير الحبّ وسيلة يجابه بها الموت وكشف الخوف من فقدان الحياة بعدما ظلّ الموت بالنسبة إليه مشكلة وجودية لا حلّ لها. ويختتم لبّس بحثه عبر دراسة «الموت في سيرة ليلى عسيران» وهي التي «صُبغت طفولتهاودُنياها باللون الأسود، لون السقوط والفراغ والموت». ومن ثمّ يوضح الكاتب عبرالفصل الثاني «الحبّ في سيرة ليلى عسيران» كيف أنّ الحبّ في حياتها جاء نتيجةمباشرة لتجربة الموت المبكرة، بمعنى أنّ معاناة ليلى عسيران في معاركها المتتاليةمع «عدوها اللدود» (الموت) دفعتها للبحث عن طريق آخر قد يُبلسم جراحها ويُنسيهامكابدتها ويُلوّن حياتها التي صُبغت بالأسود. ويستخلص الكاتب في خلاصته أنّ ليلىعسيران كتبت سيرتها «شرائط ملوّنة من حياتي» نتيجة فقدان أبيها ورحيلابنها. في هذا البحث الأدبي الذي بلغ نحو 466 صفحة، استطاع الكاتب أن يتوصّلإلى حقيقة إنسانية وأدبية في هذا المجال مفادها أنّ ليس من حياة تخلو من حبّ وموت،وبالتالي فليس هناك سيرة تخلو من حبّ وموت. لذا، فإنّ علاقتهما الباطنية عميقة وليسكما يتبيّن لنا في ظاهرهما، هذا فضلاً عن أنّ هناك امتزاجاً - بحسب رأي الكاتب - بين نزوة الحياة ونزوة الموت من خلال ثنائية الساديّة والمازوخيّة. وكما أنّ الحبّيعيش صراعاً دائماً مع الموت، وهذا ما يُكرّسه نجيب محفوظ في «أصداء السيرةالذاتية» عندما يقول: «أشمل صراع في الوجود هو الصراع بين الحبّ والموت»، فإنّالحبّ والموت تجمعهما علاقة «تحالف وتكافل» أيضاً لأنّهما الحقيقتان الكبيرتان فيهذه الحياة. وهذا ما يؤكدّه محفوظ نفسه في سيرته قائلاً: «جوهران موكلان بالبابالذهبي يقولان للطارق: تقدّم فلا مفرّ، هما الحبّ والموت».
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#213
|
|||
|
|||
![]() ابرز الاحداث المؤثره في طفولة عواد: - يقول الباحث جوزف طانيوس لبّس " أن عوّاد لم يعرف غير الحبّ وسيلة يجابه بها الموت وكشف الخوف من فقدان الحياة بعدما ظلّ الموت بالنسبة إليه مشكلة وجودية لا حلّ لها. توفيق عواد لا شك ان ملخص اهم احداث حياة توفيق يوسف عواد تشير الى مآسي كثيرة طبعت حياته فاولا الجوع والفقر، ثم اثر الاحتلال التركي، وبعد ذلك الدراسة تحت السنديانة، ومن ثم متابعة الدراسة في مناطق بعيدة عن البيت مما يشير الى مدارس داخلية تابعة للكنيسة.- ولد توفيق يوسف عواد في قرية «بحرصاف» قضاء المتن في 13 شباطعام 1911. - بدأ دراسته في مدرسة القرية «تحت السنديانة» على يد رئيس دير مار يوسف،الذي كان يلقن الفرنسية إلى جانب العربية، ومن هناك انتقل إلى مدرسة اليسوعيين فيبكفيا، حيث قضى سنتين أو ثلاث سنوات. - تابع دراسته الثانوية في «كلية القديس يوسف» في بيروت حيث نال شهادة البكالوريا العام 1928 وبعد أن تخرّج من الكلية، انصرف إلىالكتابة في الصحف، فكتب في «البرق»، لصاحبها الأخطل الصغير، وفي «البيان» لبطرسالبستاني، وفي «الراية» ليوسف السودا، وفي جريدة «النهار» لجبران التويني. - أولمقال ظهر له بعنوان «أخي الذي مات» في مجلة «العرائس» لعبد الله حشيمه، وقد شجعهعلى الكتابة هذا الأخير والأب روفائيل نخلة اليسوعي. - أثناءعمله في النهار، تابع دراسة الحقوق في الجامعة السورية، استكمالاً لثقافته العامة،فكان يقصد دمشق يومين أو ثلاثة في الأسبوع ونال اجازة الحقوق عام 1934. - وكان قبلعام قد تزوج السيدة أورطنس خديج، ورزق منها أربعة أولاد هم: ربيع، سامية، هاني،وجومانا. - في بداية عهد الاستقلال التحق توفيق يوسف عواد بالسلك الدبلوماسي فعيّنقنصلاً للبنان في بوينس ايرس (1947-1949)، ثم عيّن مستشاراً لسفارة لبنان في طهران (1950-1953)، فقائماً بالأعمال في مدريد (1954-1956)، فوزيراً في سفارة لبنان فيالقاهرة (1957-1959). عام 1969 عين سفيراً في طوكيو، ثم سفيراً في ايطاليا عام 1972. . - استشهد إبان الحرب اللبنانية، جراء قذيفة استهدفت منزل السفير الاسباني عام 1989. - عرف في طفولته وطأة الاحتلال التركي الذي رزح تحته لبنان خلال الحربالعالمية الأولى ووسمت هذه الحقبة شخصيته وأدبه بطابع مأساوي وثوري عنيف صورهخصوصاً في " الرغيف " . - وبدأ عام 1920 دراسته تحت سنديانة دير ماريوسف في بحر صافثم في مدرسة المعونات في ساقية المسك فمدرسة سيدة النجاة بكفيا حيث نال الشهادةالابتدائية ثم أرسله والده عام 1923 إلى بيروت حيث دخل كلية القديس يوسف للآباءاليسوعيين وعهدت إليه المطبعة الكاثوليكية ترجمة روايتين من الفرنسية إلى العربيةقبل نيله البكالوريا بسنة . - ألقت سلطات الانتداب القبض عليه عام 1941 وبقي في السجن شهراً . - يقول الباحثجوزف طانيوس لبّسفي كتابه "الحبوالموت من منظور السيرة الذاتية" عن توفيق يوسف عوّاد "لم يعرف غير الحبّ وسيلة يجابه بها الموت وكشف الخوف من فقدان الحياة بعدما ظلّ الموت بالنسبة إليه مشكلة وجودية لا حلّ لها. ثم هناك رائحة للموت في طفولته فلا يمكن ان يكون اول مقال له بعنوان " اخى الذي مات " قد اتى من الفراغ، فلا بد ان توفيق يوسف عواد قد اختبر الم الموت في الطفولة المبكرة. ويأتي كلام الاستاذ الناقد جوزيف لبس عنه ليؤكد ان يوسف عواد كانمهوسا بالخوف من الموت تطارده هواجسه فيلجأ الى الحب كمهرب منه. وان لم يتضح لنا ان كان الاديب توفيق قد تيتم مبكرا لكن سيرة حياته توحي بأنها عاش طفولة مأزومة. مأزوم.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#214
|
|||
|
|||
![]() 30- الأفيال فتحي غانم مصر نبذة عن رواية ................................ الأفيـــــــــــــال رواية الأفــيال تمثل محاكمة إبداعية للأسباب التي أدت إلى ظاهرة الإرهاب, على الرغم من ان رواية فتحي غانم لم تجعل شاغلها الأساسي اكتشاف الوعي الذاتي للإرهابي والتركيز الكامل عليه, إنما نظرت إليه بوصفه نتيجة, ولذلك غلب الاهتمام بالكشف عن الأسباب التي أدت الى تشكل الإرهابي على الاهتمام بكشف المكونات الداخلية للنموذج المترتب على هذه الأسباب. *** تحميل رواية ................................ الأفيـــــــــــــال من هنـــــــــــــــــــــــا http://www.4shared.com/file/35507959...nline.html?s=1
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#215
|
|||
|
|||
![]()
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#216
|
|||
|
|||
![]() فتحى غانم من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة فتحى غانم أديب مصري ولد بالقاهرة عام 1924 لأسرة بسيطة، وتخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1944، وعمل بالصحافة في مؤسسة روزاليوسف، ثم انتقل إلى جريدة الجمهورية أو مؤسسة دار التحرير رئيسًا لمجلس الإدارة والتحرير، ثم عاد مرة أخرى إلى روزاليوسف حتى وفاته عام 1999 عن خمسة وسبعين عامًا == فتحي غانم فتحي غانم ( ولد في 4/3/1924 و توفى في 1999 ) محمد فتحى غانم ولد "فتحى غانم" بالقاهرة عام 1924 لأسرة بسيطة، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1944، وعمل بالصحافة فى مؤسسة "روزاليوسف"، ثم انتقل إلى جريدة "الجمهورية" أو مؤسسة دار التحرير رئيسًا لمجلس الإدارة والتحرير، ثم عاد مرة أخرى إلى "روزاليوسف" حتى وفاته عام 1999 عن خمسة وسبعين عامًا. فهرست [إخفاء]
الوظائف التى تقلدها :
الهيئات التى ينتمى إليها :
المؤتمرات التى شارك فيها :
المؤلفات : له العديد من المؤلفات منها :
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#217
|
|||
|
|||
![]() هيكل عاقب فتحى غانم.. جسد شخصيته فى رواية «الرجل الذى فقد ظله» أحمد رجب ٤/ ٣/ ٢٠١٠ فيما وصفه بلال فضل، بالأمر «المتداول فى كواليس الوسط الثقافى»، كشف الناقد شعبان يوسف، أن الروائى فتحى غانم تعرض لمضايقات كثيرة، «يقال إن السبب وراءها كان الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل»، بعد أن انتقد «غانم» الكاتب الكبير واستدعاه أثناء رسمه لشخصية يوسف عبدالحميد السويسى بطل روايته «الرجل الذى فقد ظله»، وقال «شعبان» خلال مشاركته بفقرة «سور الأزبكية» من برنامج «عصير الكتب» إن فتحى غانم، ظلم أدبياً، ومن «المحتمل» مشاركة «هيكل» فى هذا، لأنه من المعروف أن الأستاذ «هيكل عندما يغضب»، لا يغضب وحده، ولكنه يستدعى معه غضب بعض الأجهزة. استعرض «فضل»، خلال الفقرة الأخيرة من برنامجه، الذى تذيعه قناة دريم، بعض مشاهد الظلم الذى تعرض له الكاتب الكبير فتحى غانم، والتى وصفها بـ«ظلم وصل لحد الإجرام»، وكان أهمها المفاجأة التى فجرها ضيفه، شعبان يوسف بأن روايتى «تلك الأيام»، التى نشرت فى مجلة «صباح الخير» عام ١٩٦٣، وتم نشرها عام ١٩٦٦ فى كتاب حذف منها ١٣٠ صفحة لأسباب غير معلومة، ورواية «الرجل الذى فقد ظله»، التى نشرت عام ١٩٦٢ تم حذف ٢٥٠ صفحة منها. ورداً على سؤال «فضل» إذا كانت الصحافة والسياسة قد ظلمتا فتحى غانم قال: «شعبان» إن الكاتب الكبير «تعرض للظلم أدبياً، حيث لم يكتب عنه كثيرون كما يستحق، رغم أن «نجيب محفوظ» الاسم الأشهر فى عالم الرواية العربية طالما أشاد به، وأثنى على أعماله، وقال «إنه لم يأخذ حقه»، وقال «فضل» إن سيطرة الأقلام اليسارية على الساحة الثقافية ظلمت غانم بسبب احتفائهم بأقلام أقل منه بسبب ميولها اليسارية.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#218
|
|||
|
|||
![]() مآسي " تلك الأيّام " في حدوتة فتحي غانم 2012-01-31 ![]() من الصعب أن يفلح مخرج سينمائي -حتى لو كان متمرساً- في تجسيد أحداث رواية بما يجعل فن القص بالضوء مقنعاً بالمستوى المؤثر لغوياً نفسه الذي تحدثه الكتابة، إلا أن المجازفة التي أقدم عليها "أحمد غانم" في تطويع رواية "تلك الأيام" لوالده الكاتب الراحل "فتحي غانم" كانت موفقة إلى حد كبير على الرغم من أنها تجربته الأولى في الإخـراج مشتركاً أيضا فـي كتابة السـيناريو مـع الكاتبة "علا عز الدين". القص السينمائي الحديث عن نجاح تلك التجربة الأولى لا يعني القدرة على تجسيد حكاية أو (حدوتة) تقليدية من الحكايات الاجتماعية، بل هو الظفر بخطوط الرواية الأساسية والغوص في سايكلوجيا شخصيات تراكمت في أعماقها مركبات متناقضة من إفرازات تلك الأيام الممتدة إلى الآن والمملوءة بالاضطهاد والتغييب والوصولية والضياع، وقد بلغ من صدقها حد إلغاء فكرة البطل الايجابي في الأفلام العربية التقليدية. فالشخصيات معذبة بماضيها ومشتتة بحاضرها مسلوبة الإرادة ومتناقضة، مدفوعة إلى أهداف تطمح لها على الرغم من أنها تسلبها حريتها.. سالم عبيد "محمود حميدة" أستاذ جامعي وكاتب سياسي مرموق وهو من منحدر فلاحي يرتبط بعلاقات خفية ومشبوهة يطمح للوصول إلى مناصب سياسية أعلى، وهو مصاب بعقد عاطفية واجتماعية يغلفها بحرصه على الاحتفاظ بعلاقات ثقافية وفكرية متوازية مع العقلية الليبرالية، ولا يتخلى عن نشاطه في الكتابة، ولهذا يستعين بضابط سابق علي النجار "أحمد الفيشاوي" من اجل أن يقدم له معلومات عن تجربته السابقة التي قضاها بوجوده في الشرطة وتعامله مع الخلايا الإرهابية، ليؤلف كتاباً عن الإرهاب، إلا إن "علي" يعذبه ذلك الماضي المملوء بالدماء والقتل والضحايا من أصدقائه ومن الأبرياء وذويهم، لذا يعتذر عن مساعدة سالم عبيد لإكمال المهمة. لكن "علي" يقع تحت تأثير زوجة سالم الوجه الجديد "ليلى سامي" إذ تستنجد به لإنقاذها من زوجها الذي يشعرها كلعبة مشتراة لقاء رفاهية زائفة قوامها المال والعلاقات الوصولية، ولم يكن اختياره لها كزوجة مبنياً على الحب بل تعويضاً عن حرمان عاطفي ورغبة في الامتلاك، ويتعاطف معها لكن الزوج يقنعه عبر أدلة الموبايل إنها مهووسة بتكوين علاقات غير مشروعة لإصابتها بأمراض نفسية، وتصبح الأدلة قاطعة لديه تدفع بعلي إلى أن يواجهها بغضب وتقريع يدفعها إلى أن تكشف حقائق بأدلة أكثر صدقاً تقلب الأمور رأساً على عقب، إذ تكشف له عن أن العلاقات الهاتفية وسلوكها النفسي كان كذباً سعى زوجها نفسه إلى فبركته بدقة انطلت حتى على عائلتها، وهكذا ينهار هذا الصنم أمام "علي" ليتحطم إلى مكوناته الأصلية من انتهازية ووصولية واستغلال ومركبات النقص و أمراض نفسية.
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#219
|
|||
|
|||
![]() فتحي غانم
Author profile born March 24, 1924 in Egypt died January 01, 1999 gender male About this author edit data أديب مصري وُلد بالقاهرة في 24 مارس 1924، لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) عام 1944، حيث عمل بالصحافة. تقلد محمد فتحي غانم العديد من الوظائف منها: ـ رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966. ـ رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، عام 1966. ـ رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( 1966 وحتى 1971). ـ رئيس تحرير روزاليوسف ( 1973 وحتى 1977). ـ وكيل نقابة الصحفيين ( 1964 وحتى 1968). الهيئات التي ينتمي إليها: ـ عضو لجنة التفرغ. ـ رئيس لحنة التحكيم بمهرجان السينما للرواية المصرية، عام 1990. شارك فتحي غانم كرئيس للمؤتمر الثامن لأدباء الأقاليم بالعريش، عام 1993. له العديد من المؤلفات منها: الروايات؛ الجبل ـ م...moreأديب مصري وُلد بالقاهرة في 24 مارس 1924، لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) عام 1944، حيث عمل بالصحافة. تقلد محمد فتحي غانم العديد من الوظائف منها: ـ رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966. ـ رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط ، عام 1966. ـ رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( 1966 وحتى 1971). ـ رئيس تحرير روزاليوسف ( 1973 وحتى 1977). ـ وكيل نقابة الصحفيين ( 1964 وحتى 1968). الهيئات التي ينتمي إليها: ـ عضو لجنة التفرغ. ـ رئيس لحنة التحكيم بمهرجان السينما للرواية المصرية، عام 1990. شارك فتحي غانم كرئيس للمؤتمر الثامن لأدباء الأقاليم بالعريش، عام 1993. له العديد من المؤلفات منها: الروايات؛ الجبل ـ من أين ـ الساخن والبارد ـ الرجل الذي فقد ظله ـ تلك الأيام ـ المطلقة ـ الغبي ـ زينب والعرش ـ الأفيال ـ قليل من الحب كثير من العنف ـ بنت من شبرا ـ ست الحسن والجمال. مجموعات قصصية؛ تجربة حب ـ سور حديد. ترجمة بعض القصص إلى لغات أوروبية متعددة. ترجمة الرجل الذي فقد ظله إلى الإنجليزية. ترجمة رواية الجبل إلى اللغة العبرية. نال فتحي غانم العديد من الجوائز والأوسمة: ـ جائزة الرواية العربية، بغداد، عام 1989. ـ وسام العلوم والآداب، عام 1991. ـ جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1994. توفي عام 1999 عن خمسة وسبعين عاماً
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
#220
|
|||
|
|||
![]() وقراءة فى رواية فتحى غانم: أحمـد وداود السلام المستحيل حلمى محمد قاعود![]() [1] ولد "فتحى غانم" بالقاهرة عام 1924 لأسرة بسيطة، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) عام 1944، وعمل بالصحافة فى مؤسسة "روزاليوسف"، ثم انتقل إلى جريدة "الجمهورية" أو مؤسسة دار التحرير رئيسًا لمجلس الإدارة والتحرير، ثم عاد مرة أخرى إلى "روزاليوسف" حتى وفاته عام 1999 عن خمسة وسبعين عامًا. وقد أصدر عددًا من المجموعات القصصية والروايات، منها: مجموعة "تجربة حب" عام 1957، ورواية "الجبل" 1959 (أول رواية صدرت له)، ورباعية "الرجل الذى فقد ظله"، و"الساخن والبارد"، و"الأفيال"، و"زينب والعرش"، و"بنت من شبرا"، و"حكاية تو".. وقد ظهر بعضها فى مسلسلات ناجحة على شاشة التليفزيون، وقد لقيت هذه المسلسلات إقبالاً ملحوظًا، خاصة "زينب والعرش" التى تناولت الحياة السياسية فى فترة الستينيات، وكان معظم أبطالها من الصحفيين. وقد ارتبط "فتحى غانم" ببعض التنظيمات السياسية، أبرزها "التنظيم الطليعي" الذى شكَّلته الحكومة فى فترة الستينيات لحماية النظام، ويبدو أنه كان مضطرًا إلى ذلك، فطبيعته كانت تميل إلى الاستقلال والتأمل والتفكير العميق، وهو ما يتناقض مع واقع التنظيمات السياسية من حركية واندماج وبراجماتية. [2] وتتناول روايته "أحمد وداود"، موضوعًا مهمّاً يرتبط بصراع الوجود بيننا وبين العدو النازى اليهودى فى فلسطين المحتلة، ويلاحــظ أن الرواية صــدرت فى فتــرة حساســة من تاريخنــا المعاصر، حيث ظن فريق من الناس أن توقيع بعض الدول العربية لاتفاقيات أو معاهدات مع العدو النازى اليهودى، قد هيأت المجال ليعيش العرب واليهود فى سلام، ويعود اللاجئون الفلسطينيون، إلى وطنهم السليب، وتنتهى مأساة الشعب الفلسطينى التى استمرت قرابة نصف قرن. ولكن الواقع أخلف هذا الظن، فقد كشف اليهود عن وجههم الحقيقى الذى يحمل ملامح القبح والتعصب والجشع والدموية والرغبة فى الهيمنة على المنطقة العربية كلها، فضلاً عن عدم التسليم بحقوق الشعب الفلسطينى أو الموافقة على تنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولى أو الجمعية العامة للأمم المتحدة. تكشف رواية "أحمد وداود" أعماق القبح والتعصب والجشع والخسّة، والتوحش فى الشخصية اليهودية، وتوضح مراحل اغتصاب فلسطين، وأساليب السيطرة عليها، والقفز على القيم الإنسانية، والقوانين الدولية وتكريس العنف والدم وذبح الفلسطينيين بلا رحمة. يقدم لنا "فتحى غانم" من خلال شخصية "أحمد سالم" المسلم، وشخصية داود بن شالوم اليهودى، صورة مبسطة ولكنها عميقة؛ للصراع الذى فرضه النازيون اليهود على الأمة العربية والإسلامية بمساعدة الغرب الاستعمارى، وذلك عبر العلاقة الحميمة التى كانت تربط بين الشخصيتين منذ الصغر، ثم انتهت هذه العلاقة بالغدر والخيانة والقتل، والاستيلاء على الأرض واستباحة العرض، من جانب داود وأشياعه! [3] تبدأ رواية أحمد وداود هكذا.. "عندما قال لى الطبيب إنى مريض.. قابلت ما سمعت بوجوم وبلادة، وكأنه يتحدث عن شخص آخر لا أعرفه، أو ربما أعرفه ولكننى لا أستطيع أن أحدد نوع علاقتى به، ومع ذلك لابد أنى كنت خائفًا بل مذعورًا دون أن أدرى، فقد عانيت من تقلصات فى بطنى، وكنت ألهث وأنا أمشى كما لو كنت أجرى هاربًا من شيء مجهول يجرى خلفى ويطاردنى، وأنا أرفض أن أواجه أن الذى أريد أن أهرب منه قابع فى أعماقي".(ص7) ومن خلال هذه البداية يقوم الكاتب بعملية تخييل ليوهم القارئ أن ما يكتبه يمتزج بالخيال، "فأنا أكتب لأسجل تجربة شخصية غريبة بعد أن راودتنى تلك الأحلام الليلية ولا أدرى كيف بدأت"(ص7)، ثم يوضح سببًا معقولاً لحكاية هذه التجربة يتلخص فى أن المرض الذى أصابه ويوشك أن يخرجه من هذه الدنيا قد ساعد على إفراز نوع من الهرمونات حولته إلى شخصين. أحدهما المريض، والآخر ذلك الذى تراوده أحلام الليل وهو "أحمد سالم" الذى يعيش فى بلدة "د" على مقربة من القدس "ولا أدرى كيف تتقمصنى شخصية أحمد، ولا أدرى كيف عرفت القدس التى لم أزرها قط، ولكنى واثق أنى رأيتها من خلال هذا الشخص الآخر الذى هو أحمد". (ص7) وفكرة التقمص هذه، أو انقسام الشخصية إلى اثنين، سبقت معالجتها، ولعل أبرز من لجأ إليها "نجيب الكيلاني" فى روايته "عمر يظهر فى القدس"، و"لويس عوض" فى روايته "العنقاء أو قصة حسن مفتاح"، وهى وسيلة من وسائل التغلب على بعض مصاعب السرد بالضمير الأول ـ أو ضمير المتكلم ـ والتمكن من تقديم صورة أكثر شمولاً واكتمالاً لبعض ملامح الشخصية أو جوانب الحدث. وهو ما نلاحظه على امتداد الرواية التى صاغها الكاتب عبر فصول مرقمة تبلغ ستة عشر فصلاً تتضمن مراحل استلاب فلسطين وذبح أهلها وطرد معظم من تبقى منهم بعد تدمير بيوتهم وقراهم، كما تصور تحول اليهودى الغريب البائس إلى كائن دموى لا يعرف غير القتل والسلب والنهب والإرهاب والترويع! ويكون الحلم عادة هو الآلية التى يلجأ إليها الروائى لإطلاق عملية التقمص، حيث يتجاوز الزمان أو المكان، ليعبر من خلال الشخصية المتخيلة أو المستدعاة عبر الحلم، عما يريد من تصورات أو أفكار أو مفاهيم، وهو ما يشير إليه "فتحى غانم" فى روايته. "ولقد رأيت فيما يرى النائم، أنى أجرى لاهثًا نحو قريتى "د" فى يوم قائظ وهلع كبير ينهش صدرى، لأن أمى وأبى وإخوتى وأطفالهم يذبحون بالخناجر بينما ينسف الديناميت بيوتنا، ولا أعرف كيف جاءنى النبأ، وقد أتبين تفاصيل ذلك فيما بعد(ص9)". كما يستعين الكاتب بالخيال الذى يطلق له العنان لينقل القارئ إلى الزمان البعيد والمكان البعيد أيضًا، وها هو ينقلنا إلى الشام والماضى الذى شهد المأساة الفلسطينية من خلال الجّد/الإنسان الذبيح الذى قضى عليه اليهود غدرًا وغيلة: "وكان خيالى يسرح مع جسده المسجى على الفراش فأكاد أراه ممتدّاً حتى الشام. تلك البلاد التى لم أزرها والتى يسكنها أشقاؤه. وقبل أن أنتبه جذبتنى الأيدى بعيدًا عن فراش الموت بينما ارتفع صوت النواح والبكاء يزلزل أرجاء البيت، ومع غياب جدى لم يعد أحد يذكر شيئًا عن أهلنا فى الشام، ولكن شيئًا ما ظل محفورًا فى أعماقى كما لو كان سردابًا فى نهايته عالم مسحور يقف فيه جدى بحكاياته وأهله وعياله فى الشام. وأصبحت الشام ذلك الأفق الذى يمتد إليه الخيال، والذى تعيش فيه الذكريات المنسية، وذلك الاتساع أو تلك الرحابة التى تهفو إليها النفس عندما تحاصرها هموم الواقع وأحزانه (ص8)".
__________________
![]() قمة آلحزن ! عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص .. كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ ! عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب [ گبير لہ
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |