رَبِّ ارجعون - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نحن ضعفاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مزاجية المبادئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تكون سعيدًا طوال حياتك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-11-2012, 09:58 PM
الصورة الرمزية لمسة ملاك
لمسة ملاك لمسة ملاك غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: LONDON
الجنس :
المشاركات: 6,059
الدولة : United Kingdom
افتراضي رد: رَبِّ ارجعون ~~ لمسة ملاك ~~

مع الناس:
سأفشي السلام وأطعم الطعام وأجيب دعوة من دعاني، وسأعود المريض، وأغيث الملهوف، وسأسعى في خدمة الأرملة والمسكين وكل محتاج..
سأتقن عملي وما تخصصت فيه، وسأكون قدوة لغيري في الصدق والأمانة والوفاء بالوعد.
سأعمل على إقامة دولة الإسلام المنشودة والتي غربت شمسها منذ عشرات السنين، وهذا لن يتأتى بالأماني والأحلام، بل بالعمل الدؤوب المتواصل، وسأضع يدي في يد العاملين للإسلام الذين يقتفون أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية إقامته للدولة الأولى.
سأقوم بواجب الدعوة إلى الله في كل وقت، وسأعمل على التخلق بقوله تعالى: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [مريم: 31]..
لن أتصرف تصرفات حمقاء تؤدي إلى نفور الناس من الإسلام، بل سأدعو إلى الله على بصيرة، وسأراعي فقه الواقع والأولويات في تعاملي معهم.
لن أستعجل نصر الله.. فالنصر له وقته المحدود وسنته الجارية، فهو أولًا وأخيرًا من عند الله {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران: 126]، ولن يتنزل على عباده المؤمنين إلا إذا استكملوا شروطه والتي من أهمها نصرة الله على نفوسهم {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد: 7]، وكذلك حسن الإعداد واستنفاد الأسباب المتاحة {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال: 60].
سأكون دائم الاهتمام بأحوال المسلمين في كل مكان، وسأتتبع بصفة خاصة أخبار فلسطين والمسجد الأقصى.
مع النفس:
.. سأقف لنفسي بالمرصاد.. فلن أعجب بحالي، ولن أغتر بعبادتي.. وسأقاوم محاولاتها لدفعي إلى الإعجاب بها والشعور بتميزها على الآخرين... سأخوفها من حبوط العمل وسوء الخاتمة، وسأجاهدها دومًا على لزوم الصدق والإخلاص..
..سأغض بصري عما حرم الله، وسأحفظ لساني من الغيبة والنميمة والكذب وسائر الآفات، وسأجعله رطبًا بذكر الله..
.. وسأحرص على حضور قلبي مع لساني وقت الذكر..
..سأعمل دائمًا على تصحيح نيتي وتنقيتها من الشوائب، فلن أقوم بعمل خوفًصا من الناس أو حياء منهم، أو طلبًا لمنزلة عندهم، فجميعهم لا يملكون لي ولا لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، أما عملي فأثره هو الذي سيبقى معي بعد الموت، لذلك سأعض عليه بالنواجذ.
.. لن أنام إلا على توبة واستغفار فلعل روحي تُقبض أثناء نومي.. وسأكون دومًا على استعداد نفسي للقاء الموت، وسأكتب وصيتي لأهلي وأولادي، وسأضع كفني في دولابي.
.. لن أيأس من رحمة الله ولن أقنط إذا ما غلبتني نفسي يومًا فارتكبت معصية أو تركت واجبًا، بل سأسارع بالتوبة والإنابة إلى الله، وأتبع السيئة الحسنة لتمحها كما وعدنا مولانا {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114].
ضرورة التوازن والاعتدال:
ومع هذا كله فسأكون بمشيئة الله معتدلًا ومتوازنًا في أموري كلها، فأعطي البدن حقه من النوم والراحة والاستجمام، وأعطي زوجتي حقها وكذلك الأولاد، فلن أكون عبوسًا معهم، ولن أضيق عليهم، فالإسلام دين الوسطية لا يصادم الفطرة بل يُلبي احتياجاتها في إطار لا يفسدها.. وكما أن التفريط مذموم فكذلك الإفراط والتشدد فكلاهما على طرفي الوسط.
.. وسأضع دائمًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب عيني والذي قال فيه لعثمان بن مظعون رضي الله عنه: "يا عثمان! أرغبت عن سنتي؟! فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان! فإن لأهلك عليك حقًّا، وإن لضيفك عليك حقًّا، وإن لنفسك عليك حقًّا، فصم وافطر، وصل ونم"[23].
آداب العبودية:
.. سأستعين بالله عز وجل على القيام بما أمرني به وترك ما نهاني عنه، وسألح عليه في السؤال ألا يكلني إلى نفسي طرفة عين، فهو - سبحانه – حين يترك الإنسان لنفسه فإنما يتركه للضعف والذنب والفجور {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور: 21].
سأجتهد في الدخول عليه – سبحانه – دخول المسكين الفقير المفلس، وسأتضرع إليه تضرع من لا صلاح ولا فلاح له إلا بيده.. سأستغيث به استغاثة الملهوف المشرف على الغرق.
وسأعمل على شكر نعمه بقلبي وجوارحي ولساني.
مفهوم السعادة:
فإذا ما سأل سائل: ولَم تعذب نفسك كل هذا العذاب؟ وهل الالتزام بالإسلام يعني الحرمان وحبس النفس في هذا الإطار الضيق؟! فسأقول له: بل راحة نفسي وسعادتها أريد، فالسعادة التي يشعر بها العبد الطائع لربه، المتبع لأوامره لا تقتصر فقط على حياته بعد موته، بل هي بشرى له في الدنيا قبل الآخرة يذوق حلاوتها وينعم بها {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
فمن ثمار الطاعة الدنيوية: انشراح الصدر، ونور في الوجه، وطمأنينة وراحة للبال، وسكينة للنفس، ولا يشعر بهذا كله إلا من ذاق حلاوة الإيمان.. فمن ذاق عرف {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس: 62 - 64].
فحقيقة السعادة التي يسعى إليها الناس هي سكينة النفس وراحة البال والبعد عن الهم والغم، ولقد كنت أيام كنت في الدنيا لا أشعر بهذه المعاني، فكل سبب دنيوي يجلب السعادة سرعان ما يزول أثره وتبقى النفس مضطربة، حائرة، تائهة في أودية الدنيا.
ولو افترضنا أن الأمر كما يعترض السائل بأنني سأحبس نفسي في إطار ضيق وسأحرمها من كثير من اللذات والشهوات فإن الأمر يستحق أكثر من ذلك، فالحياة هنا في القبر رهيبة: ضيق وظلمة ووحشة وألم.. ألا يستحق كل هذا وغيره التضحية بشهوات رخيصة؟!!
لقد انكشفت أمامي الحقيقة كاملة، فلن أطيع الشيطان، ولن أسير وراء وساوسه، وسأجعل حياتي وحياة أولادي كلها لله قدر استطاعتي، وسأعمل على تأمين مستقبلهم، ولكن بفهم جديد للمستقبل.
.. لن أشغل ذهني بالتفكير في الرزق ومتطلبات الحياة المستقبلية، بل سأكون ابن وقتي، وسأغتنم أي فرصة للتزود بالتقوى، وسيكون لي مع موسم الخير شأن آخر كيوم الجمعة، وشهر رمضان، وعشر ذي الحجة، وأيام الحج والعمرة، و... .
مَنْ سيوفي بوعده؟
.. وفي خضم هذه التخيلات وما فيها من وعود؛ إذ بنا نفيق فنجد أننا مازلنا في الدنيا ولم نغادرها، وإذا بالفرصة التي كنا نتمناها ونحلم بها ما زالت سانحة أمامنا.. فمن منا يا ترى سيوفي بوعده ويعمل على تحقيق حلمه، فيشمر عن ساعديه، ويقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها يوم أن جاءه جبريل عليه السلام في غار حراء: "مضى عهد النوم يا خديجة".
.. ترى هل سنعتبر بما قد توهمناه، ونفعل ما عزمنا عليه، أم أن الأمر لن يعدو عن كونه تخيل وحُلم سرعان ما يزول أثره من النفس، ثم يعود كل منا إلى سابق حاله من الغفلة والسكرة بالدنيا لنُفاجأ بعد ذلك بملك الموت وقد جاء لقبض الروح، وساعتها لن ينفع الندم، ولن يُجاب لأحد طلبه بالعودة إلى الدنيا، والتاريخ خير شاهد، والقرآن أقوى دليل {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99، 100].
{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المنافقون: 10، 11].



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-11-2012, 10:04 PM
الصورة الرمزية لمسة ملاك
لمسة ملاك لمسة ملاك غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: LONDON
الجنس :
المشاركات: 6,059
الدولة : United Kingdom
افتراضي رد: رَبِّ ارجعون ~~ لمسة ملاك ~~

من أخبار المحتضرين
بعد هذه الرحلة التخيلية التي عشناها سويا في الصفحات السابقة، والتي كانت تهدف – بإذن الله – إلى الأخذ بقلوبنا نحو اليقظة؛ ننقل إليك أخي القارئ في الأسطر القادمة أخبارًا لأحوال بعض المحتضرين من سلفنا الصالح لعلها تدفعنا – بعون الله – أكثر وأكثر نحو إفاقة القلب من غفلته ونهضته لتدارك ما فاته، والله المستعان.
وفاة أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
لما اشتد به المرض قيل له: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد رآني فقال إني فعال لما أريد.
ويروى أنه رضي الله عنه لما احتضر وابنته عائشة حاضرة فأنشدت رضي الله عنهما:
لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
تقول: فنظر إليّ كالغضبان، ثم قال: ليس كذلك يا أم المؤمنين، ولكن قول الله أصدق {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}(سورة ق، آية:19). ثم قال: ياعائشة: إنه ليس أحد من أهلي أحب إليَّ منك، وقد كنت نحلتك حائطا، وإن في نفسي منه شيئاً فردِّيه الى الميراث. قالت: نعم، فرددته. وقال: أما إنا منذ ولينا أمر المسلمين لم نأكل لهم ديناراً ولا درهماً، ولكنا قد أكلنا من جريش طعامهم في بطوننا، ولبسنا من خشن ثيابهم على ظهورنا، وليس عندنا من فيء المسلمين قليل ولا كثير إلا هذا العبد الحبشي، وهذا البعير الناضح، وجرد هذه القطيفة، فإذا مت فابعثي بهن إلى عمر، وابرئي منهن ففعلت، فلما جاء الرسول إلى عمر بكى حتى جعلت دموعه تسيل في الأرض، ويقول: رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده، رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده، رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده..
وأوصى أن تغسله زوجه أسماء بنت عميس فغسلته، وصلى عليه عمر بن الخطاب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحُمل على السرير الذي حُمل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبره عمر وعثمان وطلحة وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، ودفن ليلًا في بيت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل رأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألصقوا لحده بلحده، وجُعل قبره مسطحا مثل قبر النبي صلى الله عليه وسلم ورُش عليه بالماء[24]..


وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
عن ابن عباس أنه دخل على عمر حين طُعن فقال: أبشر يا أمير المؤمنين أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين كفر الناس وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله يعني الناس وتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنك راض ولم يختلف في خلافتك رجلان فقال عمر أعد فأعدت فقال عمر المغرور من غررتموه، لو أن لي ما على ظهرها من بيضاء وصفراء لافتديت به من هول المطلع[25]..
وهذا عثمان رضي الله عنه يحدثنا عن اللحظات الأخيرة في حياة الفاروق فيقول: أنا آخركم عهداً بعمر، دخلت عليه، ورأسه في حجر ابنه عبد الله بن عمر فقال له: ضع خدي بالأرض، قال: فهل فخذي والأرض إلا سواء؟ قال ضع خدي بالأرض لا أم لك، في الثانية أو في الثالثة، ثم شبك بين رجليه، فسمعته يقول: ويلي، وويل أمي إن لم يغفر الله لي حتى فاضت روحه[26].
وفاة معاذ بن جبل رضي الله عنه:
لما وقع الطاعون بالشام قال معاذ: اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا . فطعنت له امرأتان فماتتا ثم طعن ابنه عبد الرحمن فمات . ثم طعن معاذ بن جبل فجعل يغشى عليه فإذا أفاق قال: اللهم غمني غمك فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك . ثم يغشى عليه . فإذا أفاق قال مثل ذلك
وقال عمرو بن قيس: إن معاذ بن جبل لما حضره الموت قال: انظروا أصبحنا فقيل: لم نصبح . حتى أتي فقيل: أصبحنا . فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار !
مرحبا بالموت مرحبا زائر حبيب جاء على فاقة !
اللهم تعلم أني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، إني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ولا لغرس الأشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر
وقال الحسن: لما حضر معاذا الموت جعل يبكي فقيل له: أتبكي وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت وأنت فقال: ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي ولا دنيا تركتها بعدي ولكن إنما هي القبضتان فلا أدري من أي القبضتين أنا[27].
وفاة بلال بن رباح رضي الله عنه:
عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال بلال حين حضرته الوفاة: غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه، قال تقول امرأته: وا ويلاه. قال يقول هو: وا فرحاه[28].
وفاة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:
عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر، قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة بكيت، فقال لي: ما يبكيك ؟ فقلت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، وليس عندي ثوب يسعك كفنا لي ولا لك ؟ قال: فأبشري ولا تبكي ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: « ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين » . وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد مات في قرية وجماعة، فأنا ذلك الرجل، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق . فقلت أنا وقد ذهب الحاج وتقطعت الطريق ؟ قال اذهبي فتبصري، قالت: فكنت أشتد إلى الكثيب، ثم أرجع فأمرضه، فبينما أنا وهو كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرخم تخد بهم رواحلهم. قالت: فألحت بثوبي فأسرعوا إلي حتى وقفوا علي فقالوا: من هو ؟ قالت: أبو ذر، قالوا: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت: نعم، ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه حتى دخلوا عليه، فقال: أبشروا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: « ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين »، فما من أولئك النفر رجل إلا وقد هلك في قرية وجماعة، والله ما كذبت ولا كذبت . أنتم تسمعون أنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنا لي أو لامرأتي لم أكفن إلا في ثوب هو لي أو لها، أني أنشدكم الله ثم إني أنشدكم الله ألا يكفني رجل منكم كان أميرا أو عريفا أو بريدا أو نقيبا، وليس من أولئك النفر إلا وقد قارف ما قال إلا فتى من الأنصار، فقال: أكفنك يا عم، أكفنك في ردائي هذا أو في ثوبين في عيبتي من غزل أمي . قال: أنت فكفني، فكفنه الأنصاري من النفر الذين حضروه، وقاموا عليه ودفنوه في نفر، كلهم يمان[29] .
أبو الدرداء رضي الله عنه:
عن جعفر بن زيد العبدي أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء وأنت تبكي يا صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال نعم ومالي لا أبكي ولا أدري على ما هجم من ذنوبي.
وروي أنه لما نزل به الموت دعا أم الدرداء ضمها إليه وبكى وقال يا أم الدرداء قد ترين ما نزل بي من الموت إنه والله قد نزل بي أمر لم ينزل بي قط أمر أشد منه فإن كان لي عند الله خير فهو أهون ما بعده، وإن تكن الأخرى فوالله ما هو فيها بعده إلا كحلاب ناقة ثم بكى وقال يا أم الدرداء اعملي لمثل مصرعي هذا، يا أم الدرداء إعملي لمثل ساعتي هذه ثم دعا ابنه بلالا فقال ويحك يا بلال اعمل لساعة الموت اعمل لمثل مصرع أبيك واذكر به صرعتك وساعتك.
وعن أم الدرداء أن أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول من يعمل لمثل يومي هذا، من يعمل لمثل ساعتي هذه، من يعمل لمثل مضجعي هذا، ثم يقول " ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة"[30].
وفاة سلمان الفارسي رضي الله عنه
عن أنس قال دخل سعد على سلمان يعوده فوجده يبكي قال ما يبكيك أبا عبد الله ألست قد صحبت النبي صلى الله عليه وسلم؟ ألست ألست. قال: ما أبكاني صبابة الدنيا ولا كراهية الآخرة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا فلا أراني إلا قد تعديت، قال: وما عهد إليكم؟ قال: عهد إلينا أن يكون زاد أحدنا من الدنيا كزاد الراكب وما أراني إلا قد تعديت، وأما أنت يا سعد فاتق الله في حكمك إذا حكمت وفي قسمك إذا قسمت[31].
وعن بقيرة امرأة سلمان أنها قالت لما حضره الموت: دعاني وهو في علية له لها أربعة أبواب، فقال: افتحي هذه الابواب فإن لي اليوم زوارا لا أدري من أي هذه الابواب يدخلون عليَّ، ثم دعا بمسك فقال: أديفيه في تور ثم انضحيه حول فراشي، فاطلعت عليه فإذا هو قد أُخذ روحه فكأنه نائم على فراشه[32] ..
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن الشعبي قال لما حضر عبد الله بن مسعود الموت دعا ابنه فقال: يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود إني موصيك بخمس خصال فاحفظهن عني: أظهر اليأس للناس؛ فإن ذلك غنى فاضل، ودع مطلب الحاجات إلى الناس؛ فإن ذلك فقر حاضر، ودع ما تعتذر منه من الأمور ولا تعمل به، وإذا استطعت أن لا يأتي عليك يوم إلا وأنت خير منك بالأمس فافعل، وإذا صليت صلاة فصل صلاة مودع كأنك لا تصلي صلاة بعدها.
وعن أبي طيبة الجرجاني قال دخل عثمان بن عفان على ابن مسعود وهو مريض قال: ما تشتكي قال: أشتكي ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال: أشتهي رحمة ربي. قال: أفلا ندعو لك طبيبا؟ قال: الطبيب أمرضني. قال: أفلا نأمر لك بعطائك؟ قال: لا حاجة لي به. قال: تتركه لبناتك؟ قال: لا حاجة لهن به[33].
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما:
يؤثر عنه رضي الله تعالى عنه أنه لما حضرته الوفاة قال اللهم ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي اللهم أقل عثرتي واغفر زلتي وعد بحلمك عليَّ من لا يرجو غيرك ولم يثق بأحد سواك، ثم بكى رضي الله تعالى عنه حتى علا نحيبه[34] ..
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:
عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب قال: دعا أبو موسى فتيانه حين حضرته الوفاة قال: اذهبوا فاحفروا وأوسعوا وأعمقوا. فجاءوا فقالوا: قد حفرنا وأوسعنا وأعمقنا. فقال: والله إنها لإحدى المنزلتين: إما ليوسعن علي قبري حتى تكون كل زاوية منه أربعين ذراعا، ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة فلأنظرن إلى أزاوجي ومنازلي وما أعد الله لي من الكرامة، ثم لأكونن أهدى إلى منزلي مني اليوم إلى بيتي، ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى ابعث.. وان كانت الأخرى - ونعوذ بالله منها - ليضيقن علي قبري حتى يكون في أضيق من القناة في الزج، ثم ليفتحن لي باب من أبواب جهنم فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي وقرنائي، ثم لأكونن إلى مقعدي من جهنم أهدى مني اليوم إلي بيتي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث[35].
وفاة سعد بن الربيع رضي الله عنه:
عن ابن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المازني، أحد بني النجار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا.
فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رمق، قال: فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات.
فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيا عن أمته.
وأبلغ قومك عنى السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف ! قال: ثم لم أبرح حتى مات وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبره[36].
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-11-2012, 10:18 PM
الصورة الرمزية لمسة ملاك
لمسة ملاك لمسة ملاك غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: LONDON
الجنس :
المشاركات: 6,059
الدولة : United Kingdom
افتراضي رد: رَبِّ ارجعون ~~ لمسة ملاك ~~

وفاة عُبَادة بن الصامت رضي الله عنه:
عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال: لما حضرت عبادة الوفاة قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن - يعني الدار - ثم قال: اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي. فجمعوا له فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليّ من الدنيا وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو - والذي نفس عُبَادة بيده - القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي، قال: فقالوا: بل كنت والدا، وكنت مؤدبا، قال: وما قال لخادم سوءا قط، فقال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أما لا فاحفظوا وصيتي، أحرج على إنسان منكم يبكي علي، فإذا خرجت نفسي فتوضؤا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه؛ فإن الله تبارك وتعالى قال: " استعينوا بالصبر والصلاة " ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ولا تتبعني نارا[37].
وفاة محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله:
دخل المزني على الشافعي رحمة الله عليهما في مرضه الذي توفي فيه فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟
فقال: أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله تعالى واردا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب *** لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما
ولولاك لم يغوي بإبليس عابد *** فكيف وقد أغوى صفيك آدما[38]
وفاة عمر بن عبد العزيز رحمه الله
ولما حضرت عمر بن عبد العزيز الوفاة دخل عليه مسلمة بن عبد الملك فقال: يا أمير المؤمنين إنك قد فغرت أفواه ولدك من هذا المال، فلو أوصيت بهم إلي وإلى نظرائي من قومك فكفوك مؤونتهم، فلما سمع مقالته قال: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: قد سمعت مقالتك يا مسلمة.. أما قولك إني قد أفرغت أفواه ولدي من هذا المال فو الله ما ظلمتهم حقا هو لهم، ولم أكن لأعطيهم شيئا لغيرهم. وأما ما قلت في الوصية فإن وصيي فيهم {اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف: 196]، وإنما ولد عمر بين أحد رجلين: إما صالح فسيغنيه الله، وإما غير ذلك فلن أكون أول من أعانه بالمال على معصية الله، ادع لي بني، فأتوه فلما رآهم ترقرقت عيناه، وقال: بنفسي فتية تركتهم عالة لا شيء لهم وبكى: يا بني، إني قد تركت لكم خيراً كثيراً، لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأوا لكم حقاً، يا بني إني قد مثلت بين الأمرين: إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا إلى أخر يوم الأبد وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله..
وعن ليث بن أبي رقية عن عمر أنه لما كان مرضه الذي قبض فيه قال: أجلسوني فأجلسوه، ثم قال: أنا الذي أمرتني فقصرت، ونهيتني فعصيت، ولكن لا إله إلا الله، ثم رفع رأسه وأحدَّ النظر، فقالوا له: إنك لتنظر نظرًا شديدًا.
فقال: إني لأرى حضرة ما هم بأنس ولا جان.. ثم قبض رضي الله عنه.
وجاء في رواية: أن عمر وصى مسلمة أن يحضر موته وأن يلي غسله وتكفينه، وأن يمشي معه إلى قبره، وأن يكون مما يلي إدخاله في لحده، ثم نظر إليه وقال: انظر يا مسلمة بأي منزل تركتني، وعلى أي حال أسلَمَتْني إليه الدنيا؟! فقال له مسلمة: هذه مائة ألف دينار، فأوصي فيها بما أحببت، قال: أو خير من ذلك يا مسلمة؟ أن تردها من حيث أخذتها، قال مسلمة: جزاك الله عنا خيراً يا أمير والله لقد ألنت قلوباً قاسية، وجعلت لنا ذكراً في الصالحين[39].



الفهرس
إيقاظ القلب أولا
ليلة في القبر
حسرات
مشاهدات
حلم العودة
من أخبار المحتضرين
الفهرس

[1]حسن: أخرجه البيهقي في الشعب، وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة، وحسنه الألباني في صحيح الجامع حديث (1211).
[2]رواه ابن أبي الدنيا بإسناده عن منصور بن عبد الرحمن.
[3]منهاج القاصدين لابن الجوزي 3/ 1429- 1430، دار التوفيق للنشر- دمشق.
[4]المصدر السابق 3/ 1430.
[5] وسائل تذكر الموت كثيرة منها: زيارة المقابر وبخاصة مقابر الأقارب والأصدقاء، وزيارة أقسام الطوارئ والحوادث والرعاية المركزة بالمستشفيات، وكتابة الوصية التفصيلية، وشراء الكفن، والاستماع إلى المواعظ، والقراءة في كتب الرقائق مثل "التوهم" للمحاسبي، و"التبصرة" لابن الجوزي، و"التذكرة" للقرطبي.
[6]عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الرجل لينصرف وما كُتب له إلا عُشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها" صحيح: رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه، وأورده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ح(535).
[7]أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة.
[8]صحيح الترغيب والترهيب (1076).
[9]رواه البخاري.
[10]صحيح الجامع الصغير (717).
[11]صحيح الجامع الصغير (1157).
[12]عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغِم أنف، رغِم أنف، ثم رغِم أنف من أدرك أبويه عند الكِبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة" رواه مسلم، ورغِم أنف: أُلصِق بالتراب.
[13]رواه مسلم.
[14]عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" متفق عليه.
[15]عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلم يصلي لله تعالى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة" رواه مسلم.
[16]عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع وأنصت ولم يلغو كان له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها وقيامها" صحيح الجامع ح (6405).
[17]عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" صحيح الجامع ح (6346).
[18]قال صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" متفق عليه.
[19]عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أديموا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد". صحيح الجامع حديث (251).
[20]رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، ومعنى الكيس: العاقل، دان نفسه: حاسبها.
[21]رواه مسلم.
[22]يقول صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم اعط ممسكا تلفا" متفق عليه.
[23]صحيح الجامع الصغير ح (7946).
[24]الطبقات الكبرى لابن سعد (3/197)، وتاريخ دمشق لابن عساكر(30/325).
[25] تاريخ بغداد (7/ 324).
[26] صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق ص383
[27] أسد الغابة (ص: 1021)، وتاريخ دمشق 2/299، وحلية الأولياء 1/239.
[28] تاريخ دمشق (10/ 475).
[29]دلائل النبوة للبيهقي، والاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر.
[30]تاريخ دمشق (47/ 197).
[31]تاريخ دمشق (21/ 450)، وحلية الأولياء، وتاريخ الإسلام للذهبي (3/521).
[32]سير أعلام النبلاء (1/ 553).
[33]تاريخ دمشق (33/ 186).
[34]السيرة الحلبية.
[35]تاريخ دمشق (32/ 98)، وحلية الأولياء..
[36]السيرة النبوية لابن كثير (3/ 78)، والبداية والنهاية (4/44).
[37]تاريخ دمشق (26/ 204).
[38]تاريخ دمشق (51/430)، وسير أعلام النبلاء (10/76)، وتاريخ الإسلام (14/340).
[39]التاريخ الإسلامي (16/222)
منقول

أختكم لمسة ملاك
أعلم بأنه موضوع طويل ولكن اتمنى أن تقرؤه ويكون لكم وقت تعودون لإكماله كلما سنحت لكم الفرصة
بصراحة والله تعبت كتير لحتى أنجزته يارب يعجبكم .. ملاك

__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-11-2012, 06:35 PM
::لمسـ الجنان ـات: ::لمسـ الجنان ـات: غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
مكان الإقامة: قـلـ وطني ـب
الجنس :
المشاركات: 27
افتراضي رد: رَبِّ ارجعون ~~ لمسة ملاك ~~

بوركتِ أختي ملاك ... من اروع ما قرأت
بارك الله بكِ ورزقكِ الذرية الصالحة
وهدانا الله وإياكِ لنفوز برضاه
//
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 08-11-2012, 10:18 PM
الصورة الرمزية لمسة ملاك
لمسة ملاك لمسة ملاك غير متصل
قلم فضي مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: LONDON
الجنس :
المشاركات: 6,059
الدولة : United Kingdom
افتراضي رد: رَبِّ ارجعون ~~ لمسة ملاك ~~

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ::لمسـ الجنان ـات: مشاهدة المشاركة
بوركتِ أختي ملاك ... من اروع ما قرأت

بارك الله بكِ ورزقكِ الذرية الصالحة
وهدانا الله وإياكِ لنفوز برضاه
//
آمين يارب
أشكرك على تعليقك الجميل
حماك الله
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.81 كيلو بايت... تم توفير 3.54 كيلو بايت...بمعدل (4.24%)]