معاملة الابناء الراسبون في الامتحانات

[أمة_الله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخي الكريم إسماعيل
على طرحك الموفق والذي جاء في وقته المناسب
فكما تفضلت الفترة فترة امتحانات وهناك الناجحون والراسبون
فللناجحين نقول مبارك لكم النجاح
وللراسبين وهو محور النقاش أطرح نقطتين مهمتين :

فالرسوب قد يكون من حليف من ثابر طيلة العام واستعد بقوته ووقته ولكن لقضاء الله وظروف قد تكون عدم التركيز أو ما شابه حالت دون تحقيقه للنجاح فأظن أنه لا يجب أن يلام فيكفي لومه لنفسه فلا أظن أحدا يحس بمرارة الفشل سواه الذي سهر وجد واجتهد وثابر

وقد يكون حليف المهمل المتهاون من البداية والغير مكترث بأموره الدراسية من نظري حتى ولو لمته أظنه لن يكترث فهذا ما جنته يداه

وفي كلا الحالتين كما تفضلت هناك من الآباء ممن يتباهون بنجاح أبنائهم أمام أفراد عائلاتهم أو زملائهم في العمل أو الجيران فيتوجهون إليهم في حالة الرسوب بالسب والشتم بل منهم من يسلك طرقا عنيفة كالضرب وغيرها مما سمعته من أخبار بعضهم والله لا تخطر على بال لا حول ولا قوة إلا بالله

بدل أن توجهوا لكمات من السب والشتم أو الضرب لأبنائكم فلتقفوا وتتعرفوا على مواطن الخطأ ولتحاسبوا أنفسكم اولا فقد تكونوا انتم سببا في هذا الفشل فقد يكون إهمالكم من البداية وعدم متابعة أحوال أبنائكم الدراسية ومساعدتهم في عثراتهم وتشجيعهم وتحفيزهم أثر سلبي للنتيجة التي آلوا إليها،

علموهم أن الفشل هو طريق النجاح ، والفشل في الدراسة لا يعني الفشل في الحياة ككل، فالحياة نفسها امتحان كبير ننجح فيه تارة ونرسب فيه تارة أخرى والناجح هو من يتصيد أخطاءه ليبادر من جديد ليسلك طريق التوبة ويعود إلى الصواب
تعلم من رحمة الله الواسعة الغفور العفو كيف يقابل عباده الخطائين ويفتح لهم أبواب التوبة ويفرح بعودتهم،
لذلك بدل أن توجه إليك توبيخات

أنت فاشل !
لماذا لم تكن مثل أخيك (الشاطر)؟!
لماذا لم تكن مثل زميلك فلان الذي نجح بامتياز؟
ولماذا لم تكن مثل ابن جارنا الذي صار يعيِّرك لفشلك؟
أنظر إلى فلان الذي أفرح أهله , أما أنت ( وجه الشؤم والنحس والشر)
فقد خيبت آمالنا ولم تجلب لنا إلا الحزن والحسرة

التي من شأنها إلا أن تخلف شخصية سلبية متشائمة قد تحقد على الآخرين
نبهه إلى أخطائه فإنك أنت الأب المعلم

وأخيرا أقول أن الفشل في الدراسة ليس نهاية العالم، نعم هي فرحة ننتظرها دوما لكن إن قدر الله ولم تحصل فلتردد قدر الله وما شاء فعل ،
ولتتعلم من الفشل كيف ترسم طريقا جديدا للسير نحو درب النجاح
سواء النجاح في الدراسة أو الحياة ككل
جزاكم الله ووفقنا الله دوما لما يحبه ويرضيه عنا
في أمان الله وحفظه