أسـئلة في موضوع الحـب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4991 - عددالزوار : 2110355 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4569 - عددالزوار : 1388264 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 12124 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 345 )           »          سبيل التأسي بدراسة حديث اللهم إني ظلمت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 212 )           »          العلي الأعلى المتعال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حـقـــوق المعلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          إشارات تربوية رائعة لابن القيم الجوزية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المواقع الأثرية في غزة..معالم راسخة في الأرض (3300ق.م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تساؤلات بخصوص الرضاعة الطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2010, 08:34 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أســــئلة في مـــوضوع الحـــب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله
الحب ـ هو الميل إلى الشيءـ أنواع شتى، منه ما هو مشروع ومنه ما هو مذموم، ومنه الجبلي الفطري، والاختياري المكتسب.
- فمحبة الله ورسوله فرض على كل مسلم ومسلمة، بل إن تلك المحبة شرط من شروط الإيمان. قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله) [البقرة: 165]. وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" متفق عليه. وهذه المحبة تستلزم طاعة المحبوب، إذ من أحب أحداً سارع في رضاه، ومن زعم أنه يحب الله ورسوله ثم خالف أمرهما أو اتبع سبيلاً لم يشرعاه فقد أقام البرهان على بطلان دعواه.
- وحب المؤمنين والعلماء والصالحين: وذلك من أفضل القرب وأجل العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل. قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" متفق عليه. وللطبراني عنه صلى الله عليه وسلم قال: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله عز وجل" وكما يحب العبد المؤمنين الصالحين، واجب عليه كذلك أن يبغض الكافرين وأهل الفجور والمعاصي، كل بحسبه.

ومن أنواع الحب:

- محبة الزوجة والأولاد: فحب الزوجة أمر جبلي مكتسب، إذ يميل المرء إلى زوجته بالفطرة ويسكن إليها، ويزيد في حبه لها إن كانت جميلة، أو ذات خلق ودين، أو لديها من الصفات ما يجعل قلب زوجها يميل إليها. وكذا محبة الولد أمر فطري. ولا يؤاخذ المرء إذا أحب أحد أولاده أكثر من الآخر، ولا إحدى زوجتيه ـ إن كان له زوجتان أكثر من الزوجة الأخرى. لأن المحبة من الأمور القلبية التي ليس للإنسان فيها خيار، ولا قدرة له على التحكم فيها، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ويقول: "اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" رواه الترمذي. وإنما يحرم أن يفضل المحبوب على غيره بالعطايا أو بغيرها مما يملك من غير مسوغ. قال تعالى: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة" [النساء: 128]. وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "من كان له امرأتان يميل لإحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل" رواه النسائي والحاكم. وعنه أيضاً قال: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" متفق عليه. والمراد بالميل: الميل في القسم والإنفاق، لا في المحبة.
- محبة الوالدين وسائر القرابات: فكل إنسان مفطور على حب أبويه. إذ هما من أحسن إليه صغيراً وسهر عليه وتعب من أجله. وهذه الأنواع من الحب مندوب إليها مأمور بها، أمر إيجاب أو استحباب، على تفصيل في الشرع، ليس هذا مكان تفصيله.
- الحب بين الفتيان والفتيات: وهذا قسمان: الأول: رجل قُذف في قلبه حب امرأة فاتقى الله تعالى وغض طرفه، حتى إذا وجد سبيلاً إلى الزواج منها تزوجها وإلا فإنه يصرف قلبه عنها، لئلا يشتغل بما لا فائدة من ورائه فيضيع حدود الله وواجباته.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم ير للمتاحبين مثل النكاح" رواه ابن ماجه.
الثاني: من تمكن الحب من قلبه مع عدم قدرته على إعفاف نفسه حتى انقلب هذا إلى عشق، وغالب ذلك عشق صور ومحاسن. وهذا اللون من الحب محرم، وعواقبه وخيمة.
والعشق مرض من أمراض القلب مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء علاجه وأعيى العليل دواؤه، وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة بغيره عنه، وأقبح ذلك حب المردان من الذكور، فإنه شذوذ وقبح.
وإذا امتلأ القلب بمحبة الله والشوق إليه دفع ذلك عنه مرض عشق الصور.
وأكثر من يقيم علاقات من حب أو نحوه قبل الشروع في الزواج إذا ظفر بمحبوبه وتزوجه يصيبه الفتور وتحدث نفرة في العلاقة بينهما، لأن كلا منهما يطلع على عيوب من صاحبه لم يكن يعلمها من قبل. وإذا كان عاشقاً صده ذلك عن كثير من الواجبات. ولقد بين الشارع الحكيم علاج الحب بصورة عملية، وحدد مصارف الشهوة التي تذكي جذوته، بدءاً بغض البصر، والبعد عن المثيرات، ودوام المراقبة، وكسر الشهوة بالصيام وعند القدرة على النكاح بالزواج، وحدد المعيار في الاختيار، وأن الرجل عليه أن يظفر بذات الدين، وهذا هو المقياس الذي به يختار به المرء شريكة حياته. قال صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه.

اشكرك على الموضوع ويارب اكون وفقت في الإجابة واشكر حضرتك على ما قدمت
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-04-2010, 10:45 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أســــئلة في مـــوضوع الحـــب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله
الحب ـ هو الميل إلى الشيءـ أنواع شتى، منه ما هو مشروع ومنه ما هو مذموم، ومنه الجبلي الفطري، والاختياري المكتسب.
- فمحبة الله ورسوله فرض على كل مسلم ومسلمة، بل إن تلك المحبة شرط من شروط الإيمان. قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله) [البقرة: 165]. وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" متفق عليه. وهذه المحبة تستلزم طاعة المحبوب، إذ من أحب أحداً سارع في رضاه، ومن زعم أنه يحب الله ورسوله ثم خالف أمرهما أو اتبع سبيلاً لم يشرعاه فقد أقام البرهان على بطلان دعواه.
- وحب المؤمنين والعلماء والصالحين: وذلك من أفضل القرب وأجل العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل. قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" متفق عليه. وللطبراني عنه صلى الله عليه وسلم قال: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله عز وجل" وكما يحب العبد المؤمنين الصالحين، واجب عليه كذلك أن يبغض الكافرين وأهل الفجور والمعاصي، كل بحسبه.

ومن أنواع الحب:

- محبة الزوجة والأولاد: فحب الزوجة أمر جبلي مكتسب، إذ يميل المرء إلى زوجته بالفطرة ويسكن إليها، ويزيد في حبه لها إن كانت جميلة، أو ذات خلق ودين، أو لديها من الصفات ما يجعل قلب زوجها يميل إليها. وكذا محبة الولد أمر فطري. ولا يؤاخذ المرء إذا أحب أحد أولاده أكثر من الآخر، ولا إحدى زوجتيه ـ إن كان له زوجتان أكثر من الزوجة الأخرى. لأن المحبة من الأمور القلبية التي ليس للإنسان فيها خيار، ولا قدرة له على التحكم فيها، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ويقول: "اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" رواه الترمذي. وإنما يحرم أن يفضل المحبوب على غيره بالعطايا أو بغيرها مما يملك من غير مسوغ. قال تعالى: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة" [النساء: 128]. وعنه صلى الله عليه وسلم قال: "من كان له امرأتان يميل لإحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل" رواه النسائي والحاكم. وعنه أيضاً قال: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم" متفق عليه. والمراد بالميل: الميل في القسم والإنفاق، لا في المحبة.
- محبة الوالدين وسائر القرابات: فكل إنسان مفطور على حب أبويه. إذ هما من أحسن إليه صغيراً وسهر عليه وتعب من أجله. وهذه الأنواع من الحب مندوب إليها مأمور بها، أمر إيجاب أو استحباب، على تفصيل في الشرع، ليس هذا مكان تفصيله.
- الحب بين الفتيان والفتيات: وهذا قسمان: الأول: رجل قُذف في قلبه حب امرأة فاتقى الله تعالى وغض طرفه، حتى إذا وجد سبيلاً إلى الزواج منها تزوجها وإلا فإنه يصرف قلبه عنها، لئلا يشتغل بما لا فائدة من ورائه فيضيع حدود الله وواجباته.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم ير للمتاحبين مثل النكاح" رواه ابن ماجه.
الثاني: من تمكن الحب من قلبه مع عدم قدرته على إعفاف نفسه حتى انقلب هذا إلى عشق، وغالب ذلك عشق صور ومحاسن. وهذا اللون من الحب محرم، وعواقبه وخيمة.
والعشق مرض من أمراض القلب مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم عز على الأطباء علاجه وأعيى العليل دواؤه، وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة بغيره عنه، وأقبح ذلك حب المردان من الذكور، فإنه شذوذ وقبح.
وإذا امتلأ القلب بمحبة الله والشوق إليه دفع ذلك عنه مرض عشق الصور.
وأكثر من يقيم علاقات من حب أو نحوه قبل الشروع في الزواج إذا ظفر بمحبوبه وتزوجه يصيبه الفتور وتحدث نفرة في العلاقة بينهما، لأن كلا منهما يطلع على عيوب من صاحبه لم يكن يعلمها من قبل. وإذا كان عاشقاً صده ذلك عن كثير من الواجبات. ولقد بين الشارع الحكيم علاج الحب بصورة عملية، وحدد مصارف الشهوة التي تذكي جذوته، بدءاً بغض البصر، والبعد عن المثيرات، ودوام المراقبة، وكسر الشهوة بالصيام وعند القدرة على النكاح بالزواج، وحدد المعيار في الاختيار، وأن الرجل عليه أن يظفر بذات الدين، وهذا هو المقياس الذي به يختار به المرء شريكة حياته. قال صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" متفق عليه.

اشكرك على الموضوع ويارب اكون وفقت في الإجابة واشكر حضرتك على ما قدمت



بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إلى سيدتي الفاضلة /أم عبد الله :

تحية مباركة طيبة إلى أخت مباركة وطيبة .

أولا : الحمد لله على سلامتك . فلقد خشيت أن تكوني تأثرت بالتلفزيون! ولكن يظهر أنك أقوى من التلفزيون وحديث التلفزيون .


لنعد الآن لموضوعنا
فقد قرأت تعليقك على موضوعي "أسئلة في موضوع الحب" وكان كلاما مفيد في مجمله .

ومع ذلك فهناك بعض النقاط مازالت بحاجة للنقاش والتوضيح , فمثلا :
قلت :ـ

فحب الزوجة أمر جبلي مكتسب

أنا أرى أن هذه العبارة متناقضة مع نفسها !

فكيف يكون الشيء جبليا ومكتسبا في نفس الوقت ؟

لأن الجبلي هو الفطري (أي لا دخل للإنسان فيه ولا يَقدِر بإرادته تركه أو التخلي عنه كحب الأم لأبنائها فهذا حب جِبِلّي , أو الخوف من الحيوان المفترس فهذا خوف جبلي )

أما المكتسب فبعكسه وهو ما يكتسبه الإنسان خلال حياته مثل تعلم قواعد اللغة أو بحور الشعر أو القوانين الرياضية وسائر العلوم ...

وأيضا قولك في التعريف :ـ

الحبـ هو الميل إلى الشيءـ

فأنا أرى أن هذا التعريف غير صحيح .

فــــ(إن لله يحب التوابين ويحب المتطهرين )

ولا يمكن تفسير يحب بيميل .

وكذلك وصفك لنوع من الحب بأنه محرم فهذا أيضا لا أسلم به .

وأرى أن الحب لم ولن يكون حراما أبد , لأن المحبة أمر لا إرادي وقد قلت أنت بنفسك هذا الكلام فاقرئيه مرة ثانية :ـ

{ لأن المحبة من الأمور القلبية التي ليس للإنسان فيها خيار، ولا قدرة له على التحكمفيها، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسملنسائه ويقول: "اللهم هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" }

وإذا كان الأمر لا خيار للإنسان فيه ولا قدرة له على التحكم في دفعه عن نفسه , فكيف يكون حراما ؟ والحرام معناه كما تعرفين استحقاق العقاب.
فهل يعاقب الله عبدا على أمر لا خيار له فيه ولا قدرة له على التحكم في مجرياته ؟ طبعا لا .

لذلك أنا أعتقد أن الحب ليس حراما وإنما تصرف العبد هي التي يمكن أن تكون حراما .

وسأعطيك مثالا:

قد أغضب من شخص , فغضبي منه ليس حراما لأنه لاإرادي , وإنما لو سببته أو ضربته أو قتلته فهذا هو الحرام .

الحرام هو الاستجابة لما يمليه " الغضب" من أمور غير مشروعة.

لا حظي قول الله عز وجل : "ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح ..
فعن طريق الاستعارة المكنية شبه المولى عز وجل الغضب بإنسان يأمر وينهى ويسكت ويتكلم
فأمر (أي الغضب) موسى أن يُلقي الألواح ويجر أخاه هارون من رأسه ولحيته!

"وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إليه " "قَالَ يَبْنَؤُمّ[1]َ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي"

ثم سكت هذا الغضب , فعاد موسى عليه السلام إلى وضعه , فأخذ الألواح واعتذر لأخيه فقال :"رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"
ذاك مجرد مثال لنقول بناء عليه
كذلك الحب فلو أحب شخصٌ شخصا آخر ولم يقم بأي عمل محرم تجاهه
فلا يكون حبه محرما .
لكن إذا أمره حبه أن يرتكب أمرا نُهِي عنه فاستجاب للأمر ففعله يكون محرم قطعا.

فنعيد ما قلناه سابقا لكن بتغيير كلمة غضب بكلمة حب
الحرام هو الاستجابة لما يمليه " الحب " من أمور غير مشروعة .

وهي عندي قاعدة في جميع الأفعال اللاإرادية .

وأما قولك :ـ
وأكثر من يقيم علاقات من حب أو نحوه قبل الشروع في الزواج إذا ظفر بمحبوبه وتزوجهيصيبه الفتور وتحدث نفرة[2] في العلاقة بينهما، لأن كلا منهما يطلع على عيوب من صاحبهلم يكن يعلمها من قبل.

فهذا كلام أراه غير منطقي .فهل تظنين أنه إذا تزوج الشخص بمن لا يعرفها مسبقا فسوف لا يكتشف فيها عيوبا. فالأمر بالعكس .

الحق أنه سواء عرفها قبل الزواج أو لم يعرفها فسو ف يكتشف الجديد
بعد الزواج سوا من المحاسن ومن المساوئ وهي كذلك .

وأما حديثك عن اختيار الزوجة أو الزوج والصفات المطلوب توافرها
في كل منهما فخروج عن الموضوع
ختمت مداخلتك بقولك :

اشكرك على الموضوع ويارب اكون وفقت في الإجابة واشكر حضرتك على ما قدمت


وأنا أشكرك على أجابتك لأسئلتي وقد وفقتِ ـ حسب رأيي ـ في الكثير وبقي الكثير للنقاش . فهل أنت مستعدة لمواصلة الحوار بالإجابة على ما انتقدته في مداخلتك (سواء بالتصويب أو التخطئة) ؟

وقولكِ :ـ

واشكر حضرتك على ما قدمت

قد قلتُ لك سابقا لا تقولي لي "حضرتك" فأنا إنسان عادي , وأنت من تستحقين "حضراااات" وقد بينت لك هناك لم أنا لأقولها فارجعي لـ"ثرثرة"

ملاحظة : أسلوبك في هذه المداخلة شبيه جدا بأسلوب ابن القيم رحمه الله تعالى !!!

والحمد لله على سلامتك مرة ثانية.

دمت في رعاية الله وحفظه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[1] ) يَبْنَؤُمَّ : أصلها يا ابن أمي , ومعناها يا أخي

[2] ) نعم تحدث نفرة , ولكن بسبب آخر, سوف أذكره في وقت آخر وموضوع آخر عنوانه "فخ للنساء" فليست النفرة بسبب معرفتها ,لأن من لم يعرفها سيطلع على عيوب أكثر!






__________________



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.04 كيلو بايت... تم توفير 2.21 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]