|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع قيم أخي الكريم وحقا كلمة ولكن هي داء أصاب غالبية الناس إلا من رحم الله تعالى قد لا تؤثر هذه الكلمة أحيانا وأحيانا أخرى قد يكون للمدمن عليها تأثيرا بليغا في تسييره لأموره الدنيوية لأن مفعولها أنها تورث التردد في اتخاذ القرار والحسم فيه وأيضا يمكن أن يصاب بالكسل و الخمول وأيضا يصاب بطول الأمل وينسى أن الشهور والسنين تطارده وغير آبهة بانشغاله مع ولكن الأخطر ما في ولكن هو عندما يتعلق الأمر باستعمالها في أمور تتعلق بالتوبة وبالتالي يتبدل أسلوب ولكن والمعنى هو نفسه ويصبح الأمر " تسويف التوبة " وإنّ أعظم البلاء الذي يصيب العاصي الذي فكر في التوبة هو التسويف... فكم من عاص سوف التوبة فأخذه الموت على غرة وهو لا يشعر قال أبو بكر الواسطي رحمه الله: " التأني في كل شيء حسن إلاّفي ثلاث خصال، عند وقت الصلاة، وعند دفن الميت، والتوبة عند المعصية" (منقول) وما يجعل العاصي يصاب بهذا الداء " التسويف " هي فتن الشهوات والمعاصي وأجمل ما قرأت في مسألة الفتن وكيف تعرض على قلب صاحبها هو ذاك الحديث الشريف الذي رواه مسلم و أحمد: قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تعود القلوب على قلبين: قلب أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه، و قلب أبيض فلا تضره فتنة ما دامت السماوات و الأرض. " كالكوز مجخيا: أي مكبوبا منكوسا كمثال على ذلك : يحكي الشيخ محمد حسان حكاية وقعت له مع أحد أمثال الذين نتحدث عنهم وقد غرتهم الدنيا والشهوات وقد أصيب بهذا الداء ولكن أو سوف يقول الشيخ انه كان في رحلة إلى أمريكا في مهمة دعوية وبعد لقائه مع الإخوة في المجمع الإسلامي هناك أخبروه أنهم في حاجة إلى الدعم والمال للمضي قدما في نشر الدعوة وتغطية حاجيات المجمع إلى غير ذلك...وأخبروه أن هناك شخص عربي مسلم ممن أنعم الله عليهم بالخير الوفير وقد ذهبوا عنده يطلبون منه المساهمة ومساعدتهم إلا أنه رفض وردهم .. وطلبوا من الشيخ محمد حسان أن يذهب إليه ويكلمه ويذكره بالله وبالموت وأن خير ما يتركه العبد بعد موته هو العمل ومنه صدقة جارية وفعلا ذهب الشيخ والتقى بذاك الشخص وكلمه وذكره و...و...وبعد أن فرغ الشيخ من كلامه رد ذاك الشخص قائلا : انظر يا شيخ... أنا ما جئت إلى هنا إلا من اجل الدولار وغير متفرغ لما قلته وأكثر من هذا أنني كلما أحس بالألم في رأسي أضع ورقة الدولار على جبيني ويذهب الألم...وأنا أعدك أنني عازم لما أرجع بلدي سوف أقوم ببناء مسجد ضخم وسوف ....نظر الشيخ إليه وأخرج ورقة وقلم وقال له ساخرا سأكتب لك عهد مع ملك الموت أن لا يقبض روحك حتى ترجع إلى بلدك وتبني المسجد و...و.. فعلى المرء أن يستعين بالله عز وجل ويبادر إلى التوبة و الإستغفار فالموت أقرب إليه من الآن وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) أخرجه البخاري .
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |