|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم يذكرني موقف آلِ غزة صغارًا وكبارًا ـ وكلهم كبار ـ رجالاً ونساءً ـ وكلهم رجال ـ أثناء حرب الفرقان،بهذا المثل العربي الذي يقول:[تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها]. نعم توقعت إسرائيل أن نجم حركة حماس في طريقه إلى الأفول،وأنها لن تقوم لها قائمة ـ ولا حتى قاعدة ـ إلى أبد الأبدين بعد هذه الحرب الضارية التي اسموها الرصاص المصبوب. وبناء على هذا التوقع أُعِدَ السيناريو لما بعد الحرب،ووزعت الأدوار وجهزت خشبة المسرح ليصعد عليها الممثلون لأداء أدوارهم في مسرحية هزلية تحكي فصولها صوراً وأشكالاً وألواننا تفوق ألوان الطيف للخيانة والعمالة. أما أبطال تلك المسرحية فهم أناس من بني جلدتنا يتحدثون لغتنا،يصلون إلى قبلتنا ـ أمام الشاشات التليفزيونية فقط ـ .وهم مسلمون ـ يدعون ذلك ـ ولكن هيهات وشتان؛فالإسلام ربما لا يقر لهم بذلك؛فما أكثر المدعين!وما أقل الصادقين المخلصين!، وصدق من قال: وكلُ يدعي وصلاً بليلى &&& وليلى لا تُقر لهم بذاكَ وصدق ربنا حيث يقول ![]() وهؤلاء الأبطال ـ أبطال المسرحية ـ باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل،وشروا الآخرة بثمن بخس زهيد،تركوا باب الله وطرقوا أبواب عدوه،لجؤا له يبتغون عنده العزة والرضى،بل يتسولونهما، ليُنعم عليهم بكرسي هنا أومنصب هناك،أو برصيد في هذا البنك أو ذاك،وليجعل ـ أي عدوهم ـ الكرسي في أعقابهم من بعدهم في أبنائهم وأحفادهم،ونسي هؤلاء أوتناسوا أن الموت أقرب إلى أحدهم من شِراكِ نعله،يدخل عليهم قصورهم دون سابق إذن أو إنذار، وما موتُ حفيد أحدهم عنهم ببعيد،(أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)النساء(78),ولكن أبى الله إلا أن يذل كل من اعتز بغيره (أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا)النساء(139)،(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون)المنافقون(8)، وفي هذا قلتُ: يـا أمـة الإسـلام أيــــن حُـمـاتـُكِ &&& ما لي أراهم في قصور عِداكِ يتسولون الغرب يرجون الرضى &&& مـمـن أماتـكِ وارتوى بـدماكِ و:الموت يدرك في القصورملوكها &&& أنـى لـمـلـك أن يـرد قـضـاءَ و:الموت يدرك في القصورملوكها &&& هيهات يمنع أن يحل قصورُ ونسوا أن المُلك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء(قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير)آل عمران(26)،ونسوا أن الملك لا يدوم لصاحبه؛فلو كان يدوم لأحد ماوصل إليهم، وفي هذا قلتُ: ما دام مُلك للمُلوكِ وإنما &&& ذهب المُلوكُ ومُلكُهم للتالي هؤلاء هم أبطال المسرحية الهزلية،صُنعوا على عين إسرائيل وأمريكا،عرف كل واحد دوره،وحفظه عن ظهر قلب،وأرى كل واحد منهم ينتظر على أحر من الجمر ويرقب ساعة انتصاب خشبة المسرح،وساعة أن يُؤذن له ليصعد فرحا مسرورا لأداء دوره. لكن يا ترى ما تلكُم الساعة التي ينتظرونها أولئك الممثلون الأشاوس؟! إنها تلك الساعة التي يكبوا فيها الجواد،ويترجل عنه فارسه البطل المغوار،متناثرة أشلاؤه،أو مخضباً بدمائه،أو مصفدة يداه وقدماه بأصفاد من حديد. أتدرون من هذا الفارس؟! هذا الفارس الذي طال ما عاش أشد رسوخا من الجبال،مرفوع الهامة،عزيز النفس،لا يساوم ولايهادن،حر أبي،لايتنازل عن شبر من أرضه لأي كائن من كان وإن سِيم سوء العذاب؛فهي عرضه وشرفه،وأنى لحرٍ أن يتنازل عن أرضه عن عرضه عن شرفه وكرامته!!! لكن ... يا تُرى من هذا الفارس المغوار؟!!!ألم تعرفوه بعد؟!!! إنه شعب المرابطين،شعب المجاهدين،شعب الجبارين,شعب قدره أن يدافع عن شرف الأمة الإسلامية كلها،رغم قلة عدده وعتاده،رغم حصاره،رغم جوعه وفقره،رغم خيانة الخائنين وعمالة العملاء...إنه شعب غزة العزة الأبية,ومن ورائه شعب فلسطين الحر ـ بعد أن نخرج عباسا وزمرته،فهم عبيد لا أحرارـ ومن وراء شعب غزة وفلسطين تلك الحركات المجاهدة،التي ما زالت في اليدان،تدافع عن الأرض والعرض،ما خانت وما فرطت،التي قدمت ـ ومازالت ـ قادتها وعلماءها ومشايخها وشبابها ونساءها فداء لفلسطين وللمسجد الأقصى المبارك مسرى نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى رأس تلك الحركات حركة المقاومة الإسلامية حماس. هذا الفارس الذي سفه أحلام إسرائيل وأمريكا وأذنابهما من حكام العرب والمسلمين،خاب ظن الأذناب فيه؛فما ترجل عن جواده،وما استسلم رغم جراحاته الغائرة التي لم تلتئم،ورغم ما نزل به من شدائد ومحن؛فمنزله دُك على من فيه!ومن أغلى ومن أعز ممن كانوا فيه؟!فيه زوجه الحنون ابنة أمها خديجة ـ رضوان الله عليها ـ التي كانت تشد على يديه وتسري عنه،وتبعث في نفسه الأمل والثقة بنصر الله.وفيه جنتاه وروضتاه في الحياة الدنيا وفي الأخرة وهما والداه أبوه وأمه،واللذان كانا يدعوان له أن يحرر الله على يديه فلسطين ومسجدها الأقصى المبارك.وفيه فلذات أكباده،من كان يرى فيهم ذكريات شبابه وهو ينظر إليهم فرحا مسرورا وهم يلعبون برشاشاتهم الخشبية التي صنعها لهم،فيقول أحدهم وهو خالد:أنا خالد هذه الأمة الذي سيحرر القدس ـ يقصد خالد بن الوليد ـ فيرد عليه أخوه صلاح قائلا له:بل أنا من سيحررها فأنا صلاح هذه الأمةـ يقصد صلاح الدين الأيوبي ـ فتقاطعهما أختهما:لا،لا أنت ولا هو؛بل أنا من سيحررها،فيسألانها في دهشة:أنتِ؟!!!وكيف ذلك؟!!!فترد عليهما في سرعة ودون تلعثم:سأتزوج من عمر بن الخطاب ـ تقصد ابن عمها ـ وسأنجب خالد بن الوليد وصلا ح الدين،ليسير الثلاثة إلى القدس يحررونها ويستأصلون شأفة اليهود فلا تقوم لهم قائمة بعد ذلك؛فالثلاثة أقوى من الواحد. رغم كل ذلك،بل وأضعاف أضعاف ذلك؛فما أصابه أصاب إخوانه وأقاربه وجيرانه،فقد دكت منازلهم وسويت بالأرض،وتحولت حقولهم من خضراء إلى جرداء،قصفت مدارسهم وجامعاتهم على من فيها من الطلاب،وخرت سقوف المساجد على رؤس من فيها من المصلين. إلا أنهم مع ذلك ما وهنوا وما استكانوا وما ضعفوا؛فهيهات منهم الضعف والهوان. نعم لقد سكنوا العراء،وافترشوا الأرض والتحفوا السماء.حوصروا ليركعوا ويسلموا سلاحهم،وليُسلموا فرسانهم ومقاومتهم إلى عدوهم،فمازادهم الحصار إلا ثباتا ورسوخا والتفافا حول المقاومة وأبنائها،يشدون على أيديهم،ويفدونهم بأرواحهم. كل ذلك وغيره الكثير والكثير،قلب الأمور رأسا على عقب،فما توقعه المتآمرون لم يتحقق،وتلك المسرحية الهزلية ماتت قبل أن تولد،وأبطالها أصابهم الصمود والمقاومة بالهستريا.أما أسيادهم الإسرائيليون فقد رجعوا بخفي حنين؛فما حرروا شاليطهم،وما أوقفوا إطلاق الصواريخ،وما استطاعوا القضاء على حركة حماس،تلك الحركة الربانية التي آمنت أن:[ الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة،وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة،وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء،وهو مادة وثروة أو كسب وغنى،وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة،كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء]الأصل الأول من الأصول العشرين للإمام الشهيد حسن البنا.فعاشت حماس بالإسلام وله،وأعادت للمسلمين زمان العزة والكرامة،وعرت أولئك العملاء والخونة ـ الممثلين ـ مما كان سببا رئيسا في تكالبهم عليها وحصارهم لها وتحالفهم مع اليهود للقضاء عليها...ولكن وكما قال الله تعالى:[ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين]،[إنهم يكيدون كيد وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا]. ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() [ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا] والله أكبر ولله الحمد
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك كلمات رائعة ، تعكس عزة هذا الشعب المقاوم البطل،وقيادته المجاهدة. إلى الأمام دائما وأبدا في حفظ الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله أخي الكريم على الطرح الرائع الله ينصر شعب غزة ومقاومتها ويفك عنها الحصار أسعدك الله في الدارين في أمان الله |
#4
|
||||
|
||||
![]() وستنطلق جحافل المجاهدين من غزة ليقودوا التغيير في العالم العربي والإسلامي بأكمله وتتوجه بالعالم العربي لتحرير فلسطين
والمسجد الأقصى والقضاء على اليهود بإذن الله مشكور أخي بلال خليفة وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
#5
|
|||
|
|||
![]() أستاذتي الغالية/بشرى فلسطين:بوركتِ وبوركت يمناكِ،وجزاكِ الله خيرا على مروركِ الطيب. ______________________________ أخي العزيز/شبل القسام(سوري):أسأل الله لك بمثل ما سألته لي،فبارك الله فيك،وأسعدك في الدارين،وأن يبارك فيك وفي قيادات المقاومة في سوريا الحبيبة. ______________________________ شكر الله مرورك أخي في الله/شبل المسجد،وجزاك خيرا،وأسأل الله أن يجعلنا ضمن جحافل المجاهدين الذين يحررون فلسطين وكل بلد إسلامي محل. تقبل تحياتي.
__________________
![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]() بارك الله أخي الكريم على الطرح الرائع
|
#7
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخى
موضوع رائعة
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |