|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() يتحير كثير من المؤرخين في تسمية الفترات التاريخية التي تشهد تفرقًا في الأمة الإسلامية، ولذا فهم يلجئون عادة إلى تسمية الفترة بأبرز ما فيها من علماء ومجاهدين ومخلصين.. فعهد السلاجقة مثلاً معروف في التاريخ الإسلامي، وإن لم يكونوا يحكمون العالم الإسلامي كله، ولكنهم كانوا أفضل ما فيه، كذلك عهد الزنكيين والأيوبيين والمماليك، فهذه كلها فترات لم تشهد إلا وَحْدة محدودة بين بعض الأقطار، فلم يجد المؤرخون أفضل من تسميتها بأفضل ما فيها حتى وإن لم تكن التسمية شاملة لكل الدول المعاصرة آنذاك . ولست أستبعد أبدًا أن تُعرف الفترة التي نعيش فيها الآن بفترة "حماس"، ويصبح المؤرخون لفترتنا يتجاهلون الكثير والكثير من الحكومات والأنظمة، ويعرِّفون فترتنا بأنها هي الفترة التي ظهرت فيها جماعة حماس، وحملت على عاتقها مهمَّة تحرير فلسطين من اليهود، بل لا أستبعد - إن استمرت الجماعة على نهجها وإخلاصها وعطائها وفكرها - أن تكون سببًا في توحيد المسلمين تحت راية واحدة بعد طول فُرقة وشتات.. وليس ذلك على الله بعزيز . حماس .. وما أدراك ما حماس !! - قوم حملوا أرواحهم على أكفهم، وقاموا يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم .. - قوم جعلوا مهمتهم الأولى أن يحرروا الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.. قوم ألقوا الدنيا خلف ظهورهم، وعاشوا تحت قصف النيران، وحصار الأعداء والأصدقاء، ولو أرادوا لتركوا البلاد والعباد، ولعاشوا لأنفسهم، ولكثرت في أيديهم الأموال، ولكنها الجنة تملأ عليهم فكرهم وحياتهم . - قوم دفعوا من أرواح قادتهم وزعمائهم الذين لم يقبلوا أن يعيشوا في قصور وقلاع - كعامَّة الحكام العرب - بينما الشعب يعاني الألم والحصار .. - قوم يحملون القرآن والسنة، ويقرءون التاريخ والواقع، ويفهمون معاني الجهاد والهدنة، وقوانين الحرب والسلام، وآليات القتال والتفاوض، ويعرفون كيف يأخذون بالأسباب مع كامل التوكل على الله . - هم بالجملة قوم يحملون بأمانة مهمة رفع رأس الأمة الإسلامية، وإعادة الكرامة المسلوبة، والشرف المفقود .. فجزاهم الله خيرًا كثيرًا !! إنني والله أسعد بأني عشت في زمانهم، وكلما داخلني حزن أو ألم لما يحدث في بلاد العالم الإسلامي من جراح وأزمات، وخشيت على نفسي من إحباط مذموم، أو يأس مرفوض، أذهبُ إلى تاريخ حماس وواقعها، فأراجع بعض الصفحات، فأعود نشيطًا كما كنت، وسعيدًا من جديد، فأندفعُ إلى العمل والإنتاج بقوة أكبر، وحمية أعظم . إن هذا يحدث دومًا عند قراءة قصص المجاهدين والمصلحين والعلماء .. إننا نأخذ دفعات كبرى جدًّا عند قراءه تاريخ الصحابة والتابعين، وعند تصفح حياة ألب أرسلان ونور الدين محمود وصلاح الدين وقطز، وعند مراجعة سيرة البخاري ومسلم والشافعي وابن حنبل والعز بن عبد السلام وابن تيمية . وهذا يحدث أيضًا عند دراسة حياة أحمد ياسين والرنتيسي وأبو شنب وعقل ويحيى عياش، وكذلك هنية ومشعل والزهار وغيرهم وغيرهم من أبطال الأمة . وليس معنى هذا الكلام أنهم قوم بلا أخطاء، أو أنهم معصومون كالأنبياء، فأنا أعلم أنهم يصيبون ويخطئون، ويختارون الأولى وخلاف الأولى، وينجحون ويفشلون، لكنهم في النهاية دُرَّة غالية في جبين الأمة الإسلامية . ولكل ما سبق فإنني أحزن كثيرًا عندما أفتح كثيرًا صفحات الجرائد العربية، وعند مشاهدة الكثير من البرامج التلفزيونية الحكومية، فأجد حربًا ضروسًا على هذه الجماعة المباركة، وأرى هجومًا ضاريًا قد لا نجده في صحف اليهود ذاتها! ونرى كذلك شبهات وتشكيكات وادعاءات وافتراءات؛ فهذا يتهمهم بالولاء لإيران، وذاك ينعتهم بمحبي السلطة، وثالث يدَّعِي أنهم لا يقرءون الأحداث بعمق، وكأن الحكيم في هذا الزمن هو من رفع الراية البيضاء، وأعلن الاستسلام دون شروط !! إن هذا يحزنني ولكن لا يدهشني ! إن كل زمان ومكان لن يخلو أبدًا من المنافقين ! والمنافقون هم قوم يحملون أسماءً إسلامية، ويعيشون في بلاد المسلمين، وقد يؤدون بعض الشعائر كالصلاة والصيام، ولكنهم يحملون في قلوبهم غلاًّ وضغينة على المسلمين أشد مما يحمله اليهود والنصارى والملحدون .. فالكفار قد أعلنوها صريحة أنهم يحاربون الإيمان والمؤمنين، أما هؤلاء المنافقون فأجبن من أن يعلنوا ذلك؛ لذا فهم يعيشون حياة التذبذب والحيرة والاضطراب، فيصلون وهم يكرهون المصلين، ويشهدون أنه لا إله إلا الله وهم يمقتون الموحِّدين، ويعيشون في بلاد المسلمين وهم يريدون لها السقوط في يد أعداء الدين . ولذلك فإن هذه النفسيات المعقَّدة، والعقليات المنحرفة تكره أشد ما تكره صور المجاهدين والمخلصين، فتنطلق تنهش في أجسادهم دون رحمة ولا شفقة، وتتحيّن الفرص للكيد لهم والبطش بهم . - لقد كان هؤلاء المنافقون يعاصرون رسول الله ، فما أقنعتهم الآيات المحكمة، ولا الأدلة الباهرة، ورأوا كرام الصحابة أجمعين يتنافسون في فعل الخيرات فأكل الحقد قلوبهم، وانطلقوا يسخرون منهم ويلزمونهم، فإذا رأوا غنيًّا يجاهد بماله قالوا: هذا يرائي الناس، وإذا رأوا فقيرًا يأتي بالقليل الذي يملكه قالوا: وماذا يفعل هذا الشيء الحقير في دولة كبيرة، وجيش عظيم؟! فهم قد قرروا أن ينتقدوا كل أفعال المؤمنين مهما كانت جليلة، وسيبحثون عن كل مبرر منطقي يؤكد فِرْيتهم، ويثبت باطلهم . - ولقد ذكر الله أمرهم هذا في كتابه الكريم عندما قال: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[التوبة: 79 ]. إنهم يسخرون الآن من الذين يجاهدون مع أن المجاهدين يمارسون شعيرة هي ذروة سنام الإسلام، ويسخرون من صواريخهم البدائية، مع أنهم بذلوا في صناعتها أقصى ما يستطيعون، وما دفعهم إلى استعمالها إلا أن العرب المحيطين يمنعون عنهم الصواريخ الحديثة والأسلحة المتطورة، بل وأحيانًا يمنعون الطعام والشراب ! إنني لا أخشى هؤلاء المنافقين لا من قريب ولا من بعيد، فإن الله قد وعد بذلهم وإهانتهم {سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} [التوبة: 79]، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142 ]. إن المنافقين لا يرهبونني أبدًا، ولكن الذي أخشى منه فعلاً أن تستمع طائفة من المؤمنين إلى شبهاتهم ومنكراتهم، فيتأثروا بباطلهم، ومن ثَمَّ يتخاذلون عن نصرة المجاهدين، ويتقاعسون عن نجدتهم.. لقد قال الله مخاطبًا المؤمنين ومحذِّرًا لهم: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [التوبة: 47 ]. أي أن فيكم أيها المؤمنون من يستمع إلى المنافقين، بل ويُكثِر السماع، فنجد بعض المخلصين من أبناء الأمة يردِّدون هذه الشائعات المغرضة، ويتناقلونها فيما بينهم، وهذا فيه من الخطورة ما فيه، فالحذرَ الحذرَ أيها المسلمون، فإن وَحْدة صفِّنا من أهم عوامل نصرنا . إننا قبل أن نشكِّك في جماعة كريمة كحماس، وفي أبطال مجاهدين كقادتهم وجنودهم، علينا أن ننظر إلى من يطعن فيهم من زعماء وإعلاميين، فنسألهم: وماذا فعلتم أنتم يا من تملكون الشعوب والطاقات، ويا من تسيطرون على مخازن السلاح والذخيرة، ويا من تهيمنون على وسائل الإعلام والسياسة؟! اذكرا لنا ماذا قدمتم للمسلمين قبل أن تسخروا من الذين يبذلون جهدهم ولو كان في أعينكم قليلاً؟ ! - أما أنتم يا حماس.. فهنيئًا لكم جهادكم وبذلكم وعطاءكم، وهنيئًا لكم فَهْمكم وعلمكم وعملكم، وأسأل الله لكم الإخلاص والثبات . اللهم إني لا أملك أن أجازيهم، فجازهم أنت خير الجزاء ! اللهم ثبِّت أقدامهم، وسدِّد رميهم، وانصرهم على عدوِّهم ! اللهم آمين .. |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أختي نور كفيت ووفيت كنت أحدث نفسي بكتابة موضوع عن حماس بعد أن تكاثرت عليها الاتهامات والظنون. ولكنك ماشاء الله كتبت فأبدعت حفظك الله ورعاك ، وقر بك عين والديك حماك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
||||
|
||||
![]() مرة أخرى حفظك الله ورعاك لم أستطع الخروج من الصفحة من شدة فرحتي بما كتبت ، فهناك من يعذر حماس ويشعر بما تعانيه مع أن الكثير من أمتنا لا يجيد سوى الكلام والفصحنة ، ثم يأتي ويرمي هؤلاء المجاهدين بشتى أنواع التهم وكأنهم ملزمون أن يكونوا كالأنبياء ولا يملكون أي خطأ يذكر اسمحي لي سأكتب كلمات دفنت في صدري حتى كدت أختنق وهي رسالة موجهة لكل من يلوم حماس لأنها استعانت بشيعة إيران ، أقول لهم : وهل وجدت حماس أي مساعدة من أهل السنة ورفضت ! هل تظنون حماس قوة خارقة لا تهزم ؟، ارحموها إن كان عندكم رحمة فهي تعاني الحصار منذ سنين ، ثم هي الآن تعاني الدمار أيضا لا تصدقوا بأن حماس تملك سلاحا تستطيع به مقاومة إسرائيل والانتصار عليها، فهذا كلام إعلامي تستخدمه الحركة لتُخيف أعداءها اليهود. وكلنا يعلم بأن حماس تنفست الصعداء عند انسحاب قوات العدوان لحدود غزة ، وبأن مخزون الذخائر كان منتهيا أو أوشك على الانتهاء،ولطفٌ من الله أن تم الانسحاب قبل أن تستسلم. حماس كالغريق المتعلق بقشة ، حتى لو كانت تلك القشة من صناعة غير المسلمين فلا تلوموها ولوموا أنفسكم، أو على الأقل اتركوها وشأنها وهذا أضعف الإيمان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك حقا لمست حرصك على حركة حماس من خلال كلماتك ونحن جميعا نعرف الروافض ومكرهم وإن نظرت لردي الآنف ستجدني كتبت تبريري للحركة باستعانتها بهم . فعندما يتيقن الإنسان بأنه هالك لا محالة ، سيبحث عن النجدة حتى لو كانت من عدوه. وقد قلتها قبل ذلك لإحدى الأخوات هنا ،" حماس ارتكبت أكبر خطأ في حياتها عندما وضعت يدها بيد شيعة إيران" واستشهدت بصدام حسين " رحمه الله " فقد بدأت قوته تزداد على يد شيعة إيران ، الذين سرعان ما تنكروا له وخانوه ، ونتيجة لخيانتهم دخل معهم بحربٍ دامت ما يقارب العشر سنوات أو أكثر - لا أذكر حقيقة- ومن ثم كانت إيران وشيعتها هي سبب سقوطه ، ومن ثم كان إعدامه على أيديهم ، والبداية كانت بوضع يده في أيديهم. ومع هذا يا أبا الوليد أعود وأقول ، سلموا سرائرهم لله فهو يعلم السر وأخفى ، وادعوا لهم بالهداية ، وبهداية المسلمين حولهم ، فهم لو وجدوا العون من إخوانهم لما احتاجوا لهؤلاء الروافض في رعاية الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#5
|
||||
|
||||
![]() أذهب إلى القيام في المسجد ثم أعود بإذن الله وأجد الخير فيكم
|
#6
|
||||
|
||||
![]() يا أخي لنعتبر أن كلامك صحيح وحماس متشيعة فعلينا حينها أن نبكي ونعلن الحداد الطويل فليس بالأمة من يهمه أمر القدس وأمرنا حقا بدأت أنظر بسوداوية ، أسأل الله أن يأتينا بالفرج ويهدينا للصواب
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
رحم الله الرنتيسي ، فقد كان قويا في الحق لا يخاف في الله لومة لائم ويعلم الله كم حزنت يوم استشهاده ، وفرحت في نفس الوقت حزنت لفقد قائد مغوار كالرنتيسي ، وفرحت له لنيله الشهادة التي طلبها من مولاه وهذا العام تجدد الحزن معنا مرة أخرى بفقد الشيخ نزار ريان رحمه الله أسأل الله أن يتقبله شهيدا هو وعائلته ، ويلحقنا بهم شهداء إن شاء الله بارك الله فيك
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة اخوانى واخواتى الطيبين مشكورين اخوانى واخواتى على مروركم الطيب مثلكم بارك الله فيكم جزاكم الله كل خير نورتوا صفحتى اخوانى واخواتى الطيبين وبالتوفيق |
#9
|
||||
|
||||
![]() شكرا على مرورك أخي رياض
|
#10
|
||||
|
||||
![]() والله كلماتك بتفرررررررررح مشكوووووووووووووووووووره حبيبتي جزاكي الله الجنه
__________________
((حيــ,ــآآآتــ,ــ,ـنآآآ)) كآآنتـ آلوآآآآن....
حـــــب,,, امــــــل ,,, فــــرح.. وآمااااان |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |