|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() البطالة مشكلة اقتصادية، كما هي مشكلة نفسية، واجتماعية، وأمنية، وسياسية، وجيل الشباب هو جيل العمل والإنتاج؛ لأنه جيل القوة والطاقة والمهارة والخبرة. فالشاب يفكر في بناء أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، بالاعتماد على نفسه، من خلال العمل والإنتاج، لا سيما ذوي الكفاءات والخريجين الذين أمضوا الشطر المهم من حياتهم في الدراسة والتخصص، واكتساب الخبرات العملية، كما يعاني عشرات الملايين من الشباب من البطالة بسبب نقص التأهيل وعدم توافر الخبرات لديهم، لتَدني مستوى تعليمهم وإعدادهم من قِبَل حكوماتهم أو أولياء أمورهم. وتؤكد الإحصاءات أن هناك عشرات الملايين من العاطلين عن العمل في كل أنحاء العالم من جيل الشباب، وبالتالي يعانون من الفقر والحاجة والحرمان، وتخلف أوضاعهم الصحية، أو تأخرهم عن الزواج وتكوين الأسرة، أو عجزهم عن تحمل مسئولية أسرهم. آثار البطالة تفيد الإحصاءات العلمية أن للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية، كما أن لها آثارها على الصحة الجسدية.. فنجد نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات، ويشعرون بالفشل، وأنهم أقل من غيرهم، كما وجد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل، وأن يقظتهم العقلية والجسمية منخفضة، وأن البطالة تعيق عملية النمو النفسي بالنسبة للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي. كما وُجد أن القلق والكآبة وعدم الاستقرار يزداد بين العاطلين؛ بل يمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات، وأن هذه الحالات النفسية تنعكس سلبيًّا على العلاقة بالزوجة والأبناء، وتزايد المشاكل العائلية، وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني، يقدم البعض منهم على شرب الخمور؛ بل وجد أن 69% ممن يقدمون على الانتحار، هم من العاطلين عن العمل، ونتيجة للتوتر النفسي، تزداد نسبة الجريمة- كالقتل والاعتداء- بين هؤلاء العاطلين. ومن مشاكل البطالة أيضًا هي مشكلة الهجرة، وترك الأهل والأوطان التي لها آثارها ونتائجها السلبية، كما لها آثارها الايجابية، والسبب الأساس في هذه المشاكل بين العاطلين عن العمل، هو الافتقار إلى المال، وعدم توافره لسد الحاجة. إن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ، لاسيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية، ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة، يؤدي إلى أن ترتد عليه تلك الطاقة لتهدمه نفسيًا، مسببة له مشاكل كثيرة. وتتحول البطالة في كثير من بلدان العالم إلى مشاكل أساسية معقدة، ربما أطاحت ببعض الحكومات، فحالات التظاهر والعنف والانتقام توجه ضد الحكام وأصحاب رءوس الأموال، فهم المسئولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة. الإسلام والبطالة وقد حلل الإسلام مشكلة الحاجة المادية والبطالة تحليلاً نفسيًا، كما حللها تحليلاً ماديًا؛ من ذلك ما روي عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قوله: "إن النفس إذا أحرزت قوتها استقرت". وما سبق يكشف العملية التحليلية للعلاقة بين الجانب النفسي من الإنسان، وبين توافر الحاجات المادية، وأثرها في الاستقرار والطمأنينة، وأن الحاجة والفقر يسببان الكآبة والقلق وعدم الاستقرار، وما يستتبع ذلك من مشاكل صحية معقدة؛ كأمراض الجهاز الهضمي، والسكر، وضغط الدم، وآلام الجسم، وغيرها.. والبطالة هي السبب الأول في الفقر والحاجة والحرمان؛ لذلك دعا الإسلام إلى العمل، وكره البطالة والفراغ؛ بل أوجب العمل من أجل توفير الحاجات الضرورية للفرد. الإسلام يكافح البطالة ولكي يكافح الإسلام البطالة دعا إلى الاحتراف؛ أي إلى تعلم الحِرَف؛ كالتجارة والنجارة والخياطة وصناعة الأقمشة والزراعة... إلخ، فقد جاء في الحديث الشريف: "إن الله يحب المحترف الأمين". ولقد وجه القرآن الكريم الأنظار إلى العمل والإنتاج، وطلب الرزق، فقال: ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ (الملك: 15)، وقال: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ﴾ (الجمعة: 10). وعدَّ الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- العمل جهادًا في سبيل الله. فقد روي عنه- صلى الله عليه وسلم- قوله:"الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله"، وروي عن الإمام علي- رضي الله عنه- قوله: "إن الأشياء لما ازدوجت، ازدوج الكسل والعجز، فنتج بينهما الفقر". احذر البطالة والكسل وفي التشديد على التحذير من البطالة والكسل والفراغ، نقرأ ما جاء في رواية الإمام الرضا عن أبيه موسى بن جعفر قال: "قال أبي لبعض ولده: إياك والكسل والضجر، فإنهما يمنعانك من حظك في الدنيا والآخرة". وقد جسد الأنبياء والأئمة والصالحون هذه المبادئ تجسيدًا عمليًا؛ فكانوا يعملون في رعي الغنم والزراعة والتجارة والخياطة والنجارة، إن كل ذلك يوفر لجيل الشباب وعيًا لقيمة العمل، وفهمًا عميقًا لأخطار البطالة؛ وهو ما يدعوهم الى توفير الكفاية المادية، والكرامة الشخصية بالعمل والإنتاج، والابتعاد عن البطالة والكسل. العمل يملأ الفراغ ومن أولى مستلزمات العمل في عصرنا الحاضر، هو التأهيل الحرفي والمهني، واكتساب الخبرات العملية؛ فالعمل يملأ الفراغ، وينقذ الشباب من الأزمات النفسية، ويلبي له طموحه في توفير السعادة، وبناء المستقبل. وكم تجني الأنظمة والحكومات- لاسيما الدول الرأسمالية والشركات الاحتكارية- على أجيال الشباب في العالم الثالث، باستيلائها على خيراته وثرواته، وإشعال نيران الحروب والصراعات والفتن، واستهلاك مئات المليارات بالتسليح والاقتتال؛ وهو ما يستهلك ثروة هذه الشعوب، ويضعها تحت وطأة البطالة والفقر والتخلف والحرمان؛ لذا يجب أن نتسلح بالوعي السياسي والاجتماعي، ونعمل على استثمار ثرواتنا، وتنمية الإنتاج والخدمات لأجيال الحاضر والمستقبل. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه موضوع هـام جــدا وقد صدق من قال: (إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة) فالحقيقة معظم الشباب اليوم-إلا من رحم الله_ يمرون بأزمة كبيرة من بطالة وكسل فنسـأل الله ان يهدي شبابنا إلى طريق الصواب فمرحلة الشباب هي تلك المرحلة التي تتسم بالحيوية والنشاط والجد والعمل بوركتم مشرفنا الفاضل وجزاكم الله خيــرا دمـــتم بعـــز,,
__________________
______________________ رُبَّ هِمَّـةٍ أَحيَت .. أُمَّـــة ~ دَعْوَتِيْ .. أُمَتِيْ .. قُدْسِيْ .. كُلّ هَمّيْ .. ![]() |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وبارك الله فيكى وفى مرورك واسال الله لكم النصرة وجزاكى ربى خيرا |
#4
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك
وجزاك كل خير اللهم وفق شباب المسلمين لما تحبه وترضاه ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة موضوع بغاية الاهمية والله يعين كل الشباب وبالذات الشباب الفلسطيني الله يكونلهم معين مشكور اخي
__________________
![]() حرام عليكم يا عرب سوريا تستغيث يا عرب ويحكم كإنما عقمت كرامتكم عن الإنجاب قبح الله صمتكم ![]() غـــــــــــــــــــزة وســــــــــــــوريا فخر الأمة
|
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
والشكر موصول لاختنا اطياف وجزاكن ربى خيرا |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |