|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ماهي أسباب الغضب ؟ 1-قد يكون الطبع أحيانا ، والجبلة، يولد الإنسان سريع الغضب، نتيجة وراثة، نتيجة طبيعة معينة. 2-التعالي،والتكبر على الناس . 3-الأنانية، وحب الذات، فإذا كان الإنسان أنانياً، يريد كل شيء له، يكون هوالمقدم في كل شيء، فإذا ما اختل هذا الأمر أدى إلى الغضب. 4- الجدل العقيم، عند أدنى أي مسألة يؤدي إلى الغضب، ومن ثم أيضاً، يؤدي إلى آثار خطيرة جدا. 5-تبادل التهم، والظنون وسوء النية يؤدي إلى الغضب الشديد. 6- السخرية بالناس، والتنابذ بالألقاب،والغيبة،والنميمة. س- ما هي الوسائل التي تحد من الغضب وتعين العبد على التحكم بنفسه أوبمعنى آخركيف نتقي الغضب؟ 1-تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل ،في شتى شؤون الدنيا والدين. 2- تجنب أسباب الغضب والابتعاد عن كل ما يسبب الغضب. 3- حرص المسلم أن يكون دائما على طهارة، لأن الوضوء يطفئ نار الشيطان. 4- تدريب النفس على التواضع والتحلي بمكارم الأخلاق،كالحلم والصبر والتأني في التصرف والحكمة ومعاملة الناس المعاملة الطيبة والابتسامة، فلا يكن المؤمن مكفهر الوجه، مبغضاً عند الناس، مما يؤدي إلى سرعة الغضب. قال النبي e : نما العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و من يتحر الخير يعطه ، و من يتق الشر يوقه. الراوي: أبو الدرداء و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2328 خلاصة حكم المحدث: حسن 5- الحرص على كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ –لأنه لا يجتمع في قلب المسلم كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ والشيطان. س _إذا وجد سبب الغضب ، أووقع الإنسان في الغضب كيف يعالج نفسه ؟ لقد بينت الشريعة العلاج النافع والدواء القولي والفعلي لذلك. فالعلاج القولي يتلخص في: 1-الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، لأنه كما أخبر النبيe ( أن الغضب من الشيطان، وأن الشيطان خلق من نار، والماءيطفئ النار). وورد عنالنبي e رأى رجلاً قد غضب غضباً شديداً فقال: "إِنِّي أَعلَمُ كَلِمَةً لوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَايَجِد - يعني الغضب - لَوقَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ.فالتعوذبالله من الشيطان الرجيم ، هوالذي يطفيء جمرة الغضب في القلب. قال تعالى:(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } ( فصلت : 36 2-على الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفاروالتسبيح والتهليل وتلاوة القرآن قال تعالى أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب. 3- اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فالنفوس بيد الله تعالى، وهو المعين على تزكيتها ، قال تعالى وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) غافر60 4- كظم الغيظ والتطلع إلى ما عند الله تعالى من الأجورالعظيمة التي أعدها لمن كظم غيظه وقد ورد فضل عظيم لكظم الغيظ. قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره أي الحور شاء). رواه أحمد. وأما العلاج الفعلي يتلخص في : 1- تغيير الحالة التي هو فيها، إن كان قائماً، يجلس،وإذا كان جالساً فليضطّجع؛ لأن للأرض جاذبية، فستجذب هذه الشحنات الكثيرة التي أدت إلى غضبه في هذه الأرض. كما قال النبي e:"إذاغضبأحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع"رواه أبوداود . 2- لوضوء لأن الوضوء يطفئ حرارة الغضب. كما أن انشغاله بالوضوء ينسيه الغضب فقد أخرج أحمد عن عطية قال قال رسول الله e: إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) .فيتوضأ الإنسان، أو يغتسل، وسيذهب عنه مايجد. 3- الإمساك عن الكلام. فقد أخرج أحمد من حديث ابن عباس عن النبي e قال: (إذا غضبأحدكم فليسكت قالها ثلاثا) . 4- مغادرة المكان، وكثير من الناس يفعل هذا، أي إذا غضب خرج من البيت حتى لايحدث ما يكره فيما بعد، ولا يرجع إلى هذا المكان، إلا بعد هدوءه. |
#2
|
||||
|
||||
![]() يشتمل الحديث على بعض المسائل والفوائد منها: 1- تواضع النبي e وسعة حلمه وحسن خلقه، وحرص الصحابة رضي الله عنهم على التفقه في الدين والسؤال عن ماينفع لقوله"أَوصِنِيْ" والصحابة رضي الله عنهم إذا علموا الحق لايقتصرون على مجرّد العلم، بل يعملون، ونحن الآن للأسف نسأل عن الحكم ونتعلمه لكن لانعمل به أما الصحابة رضي الله عنهم فإنهم إذا سألوا عن الدواء وعرفوه استعملوه فعملوا. 2- النهي عن الغضب، لقوله "لاَتَغْضَبْ" لأن الغضب يحصل فيه مفاسد عظيمة إذا نفذ الإنسان مقتضاه، فكم من إنسان غضب فطلّق وذهب يسأل، وكم من إنسان غضب فقال: والله لا أكلم فلاناً فندم وذهب يسأل. 3- مشروعية طلب الوصية من العالم والرجل الفاضل سواء في أمر عام أوخاص وهذا ماكان عليه الصحابة والسلف الصالح . 4- التفكر في خطورة الغضب ومآله وعاقبته والآثار المترتبة على إنفاذه والعمل بمقتضاه. 5- الغضب جماع الشر كله فهو يمنع العدل في القول والعمل، قال جعفر بن محمد: (الغضب مفتاح كل شر). وقيل لابن المبارك: اجمع لنا حسن الخلق فقال: (ترك الغضب). 6- أن الدين الإسلامي ينهى عن مساوئ الأخلاق لقوله "لاَتَغضبْ" والنهي عن مساوئ الأخلاق يستلزم الأمر بمحاسن الأخلاق، وهو من محاسن الشريعة وكمالها، فعلى المسلم أن يعود نفسه على التحمل وعدم الغضب، فقد كان الأعرابي يجذب رداء النبي e حتى يؤثر في رقبته e ثم يلتفت إليه ويضحك, مع أن هذا لو فعله أحد آخر فأقل شيء أن يغضب عليه، فعلينا التحلي بالحلم والتأسي بالحبيب المصطفى e. 7- قوله e : (لا تغضب) يشمل معنيين: 1- فيه قاعدة سد الذرائع وأن الوقاية خيرمن العلاج، وبيان فضل كظم الغيظ والحث على العفو والنصح فعلى المرء أن يتجنب الوقوع في الغضب ابتداء بأن يأخذ بالأسباب التي توجب حسن الخلق من الحلم والكرم والحياء والتواضع وكف الأذى والصفح والعفو والطلاقة وغير ذلك فإن المرء إذا تحلى بذلك لم يحصل منه الغضب عند وجود أسبابه. 2- أن يجاهد نفسه على ترك ما يأمر به الغضب فإن الغضب إذاملك الإنسان كان الآمر الناهي له ولهذا قال الله عز وجل في وصفه: ( وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ ).فإذا لم يطع المرء غضبه فيما يأمره به وسكن عنه الغضب كان كأنه لم يغضب كما قال تعالى: ( وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ). 8- للغضب إذا وقع بالمرء أدوية نافعة إذا عمل بها ذهب عنه وسكن. 9- المؤمن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب ولا ينساق ورائه ويكف نفسه عن الاستجابة له. ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله eليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ). وقد كان السلف الصالح إذا غضبوا ملكوا أنفسهم عند الغضب, فينبغي على المؤمن أن يوطن نفسه عند الغضب على الصبر وكف النفسوالقدرة على التحمل وأن لا يتكلم بكلام أو ينفذ أمرا يندم عليه فيما بعد. ولو تأمل المرء في تصرفاته الهوجاء وأفعاله النكراء حال غضبه لاستحيا من رؤية الناس إليه وهو في تلك الحال. 10 - فيه أن النهي عن الشيء أمر بضده أي علينا بالحلم والصبر والحلم خلق كريم وصفة محمودة وترك الغضب وعدم الانفعال عند الخصومة والمشاحنة ولا يقوى عليه إلا من ملك نفسه وراقب الله في تصرفاته وهو صفة محبوبة إلى الله تعالى. قال رسول الله e لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة). رواه مسلم. 11- للشيطان مداخل خطيرة على المرء ينفذ عليه في أحوال الضعف والخور وفقد السيطرة على النفس ،فإذا انفعل المرء وأسرف على نفسه ولم يملكها حال الغضب أو الفرح أو الحزن أو الطمع أوالخوف أو الشهوة وغيرها تمكن منه الشيطان واستولى عليه. قال الحسن: (أربع من كن فيه عصمه الله من الشيطان وحرمه على النار من ملك نفسه عند الرغبة والرهبة والشهوة والغضب). فمتى طمع المرء في شيء حمله الشيطان على الحصول فيما طمع فيه من أي طريق ولوكان محرما ، ومتى خاف شيئا حمله الشيطان على دفعه بأي طريق ولو كان محرما ،ومتى مالت نفسه إلى شيء وتلذذ به حمله الشيطان على فعله ولوكان محرما ، ومتى غضب حمله الشيطان على إنفاذ غضبه ولوكان محرما ، وهكذا الفرح والحزن. وهذا يوجب على العبد الحذر والاعتدال وتحري حدود الشرع في هذه الأحوال. وكان النبي e يدعو:( أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى).رواه النسائي. 12- النهي عن الشيء نهي عن أسبابه ومقدماته من باب أولى, فالمقصود من ترك الغضب هو اجتناب أسبابه والأمور المفضية إليه. 13-فيه أهمية جمع المفتي بين العلم والعقل فيعطي كل مسألة حقها وكل سائل ما ينفعه . 14- التأدب في السؤال وطلب العلم . 15-فيه عدم جواز كتم العلم عمن طلبه إلا لمصلحة راجحة. 16-أن الغضب منه المحمود ومنه المذموم . 17-عظم فقه الصحابة حيث لم يفهموا العموم من هذا الخبر بل غضبوا الغضب المحمود وتركوا المذموم على ما علمهم الرسول e 18-أن الغضب من الأسباب المفضية إلى الكفر. 19- أهمية النصيحة وأثرها في المجتمعات ووجوب طلبها من ذوي العقل والعلم والرأي والدين ،وطلبها رفعة للعبد لا منقصة ولامذمة فيها, وقبولها من كمال الإيمان. 20- فيه معنى ( أوتيت جوامع الكلم) ومشروعية النصيحة بلفظ موجز جامع فالعبرة بفائدة الكلام ونفعه لا بكثرته وسجعه . 21- إنزال الناس منازلهم في النصيحة . 22- من ترك لله شيئاً عوضه الله خيراً منه فمن ترك الغضب عوض بالحلم . اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين وآخر دعوانا أن الحمد لله ربالعالمين . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه صلاة باقية دائمة الى يوم الدين سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لااله الا أنت نستغفرك ونتوب اليك الواجب 1- حفظ الحديث . 2- كيف نتقي الغضب؟ 3- اذكري خمسا من المسائل التي اشتمل عليها الحديث |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |