إبتسامة باكية ( روائع المقالات من مميزي الشفاء )

[ام سلمى2]

ابتسامة باكية

ابتسامة تشرق بين الدموع ..

تغالب الأنات والزفرات ..

تنير فيض المآقي..

فتنساب الدموع متلألئة..

نشوى بسرور حزين ..

شعور بسعادة يمازجها غصة..

إحساس بألم في ثناياه الفرح..

ابتسامة ترتسم مرغمة ..

تحتضنها الآهات السجينة..

ويغذيها الألم المضني ..

ابتسامة..تنسكب فيها العبرات..

وتحترق بلهيب الأسى..

مرتجفة ..منهكة ..

ابتسامة نافرة خالية المعالم ..

شاحبة ..تطفو بلا جذور..

ابتسامة مثقلة بترانيم المحن ..

أسيرة الألم الدفين ..

هي ابتسامة تعتصرها أم تودع ابنها للجهاد، فهي بين ألم الفراق وشرف الشهادة ..

هي ابتسامة ترسمها أم تزف أبنتها إلي زوجها ، فهي بين فرحها بتحقيق أمنية عمرها .. وبين فراق ابنتها ..

هي ابتسامة لمريض يقاسي الألم المرير يصارع الردى،

تبث فيه الأمل وتنسيه بعض مآسيه..

هي ابتسامة فقير وجد ببابه سائل ..

هي ابتسامة دربها شائك ..

حضورها أليم ..

كتبته أم سلمى2
بتاريخ 29ـ جمادي الثاني ـ 1429هـ
الموافق 3ـ 7ـ 2008م
الساعة ‏‏11:35:01مساء
الخميس