|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في حياتنا الطبيعية ... لدينا العديد من الاشياء التي يجب ان نتقبلها طوال اليوم .. منذ الاستيقاظ صباحا وحتى العودة الى النوم مساءا... وتقبل هذه الظروف عندما تمر بشكلها الطبيعي يعد امرا مقبولا ويعد المتنفس الوحيد لنا مثلا ... عملنا بخير ، اولادنا سعداء .. المنزل نظيف ، السيارة تعمل ...حياتنا الزوجية بسلام ولكن ..في احيان كثيرة لا تسير الامور بهذا الشكل.. احد اولادنا لديه سلوكيات خاطئة...لقد فقدنا وظيفتنا...تعرضت حياتنا الزوجية للشرخ أحد افراد عائلتنا اصيب بمرض خطير .... وما يمكن تلخيصه في هذه الظروف هو ..... " فقدان الاحلام والتوقعات المثالية للمستقبل " توقعاتنا لاطفالنا توقعاتنا لعملنا توقعاتنا لزواجنا توقعاتنا لصحتنا ان خسارة الاحلام وفقدانها هي أصعب ما يمكن ان نتقبله فالاماني الضائعة هي اماني محطمة ... وخيبة الامل هي كذلك..... ، والاحلام المفقودة هي احلام ميتة .... ...وكل هذا يسبب الالم... الاحلام دائما موجودة ....والعديد منا يحاول التعلق بها كثيرا رغم ما نمر به من خيبة امل الواحدة تلو الاخرى، تصدمنا الحقيقة وتهتز الاحلام ، ونرفض تصديق او قبول شيء اقل من احلامنا .. ولكن يوما ما .....تأتي الحقيقة وترفض ان تخضع لأحلامنا بعد الآن ويأتي ما لم نكن نرغب به ولا خططنا له ولا طلبناه ولا املناه .... لقد مات الحلم ......ولن يصحو ابدا. ظروفنا الآن لم تعد مريحة ...لقد تغيرت وهناك موقف جديد يجب تقبله وقد نستجيب تلقائيا بالانكار او مقاومة ذلك الموقف او المشكلة او الخسارة نريد الاشياء كما كانت عليه من قبل .. نريد ان نشعر بالراحة مرة اخرى نشعر ان واقعنا بات محيرا لا نشعر معه بالسلام ... نشعر اننا فقدنا توازننا... يمر البعض منا في حالات عديدة لفقدان التوازن ، ولا يعرفون ما يتوقعونه ولا متى يتوقعونه لأن ظروفهم الحالية في حالة تغير دائم..وقد يمرون بالخسائر والتغييرات في جميع مجالات حياتهم اذا اردنا ان نستبدل حلمنا المفقود بحلم جديد... وان نشعر بالسلام والحكمة مرة اخرى ... فيجب ان ...نتقبل الواقع .
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#2
|
||||
|
||||
![]() ولكن كيف نتقبل الواقع ...؟ اذا كنا نقضي نصف الوقت ، لا نعرف حتى ما هو الواقع ! لأننا ننكر ونكذب على انفسنا . والنصف الآخر نقضيه في معرفة " ان مواجهة الحقيقة اكبر مما يمكننا تحمله " . ان القبول ..لا يعني التلاؤم مع الواقع ولا يعني الاستسلام للاسى والحزن لما نحن عليه ولا يعني ان نتقبل الاساءة انه يعني ان نتقبل ظروفنا لهذه اللحظة بما في ذلك انفسنا والاشياء والاشخاص من حولنا كما نحن ..وكما هم عليه حتى نحدث حالة من السلام مع انفسنا ، ونخلق بها القدرة على تقييم الظروف والقدرة على الاستجابة بطريقة مسؤولة نحو بيئتنا المحيطة ومن ثم نكتسب القوة على تغيير الاشياء التي يمكننا تغييرها لحل مشاكلنا. فلن نستطيع تغيير انفسنا .... حتى نتقبل انفسنا. وما دمنا لا نتمكن من قبول الحقيقة كما هي في لحظة من لحظات وجودنا فلن نسمح لأنفسنا بإدراك طبيعة اختياراتنا وتصرفاتنا ولن نعترف بحقيقة شعورنا وبذلك لن نتمكن من التغيير كيف يمكننا الوصول الى هذه الحالة؟؟؟ كيف يمكننا ان نحدق في الحقيقة دون ان نغفل او نغلق اعيننا ؟ كيف يمكننا تقبل جميع الخسائر والمشاكل التي نجدها في الحياة ويلقيها علينا الاشخاص من حولنا ان هذا ممكن اذا تفهمنا ما يدور بأنفسنا او ما يجب ان نمر به من مراحل... وعلماء النفس الاجانب يسمونها بعملية " تقبل الاموات لموتهم " ولا بأس اذا استعضنا - نحن المسلمون - عن هذا التعبير ووصفناه ب " عملية الحزن " او " عملية التسامح "
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#3
|
||||
|
||||
![]() ان بصيرتنا قد تعرف الحقيقة احيانا ... ولكننا ندفع بها بعيدا ونقول : انت مخطئة ! المرحلة الاولى : الانكار هو دفاع غير واع نستخدمه لتجنب او تقليل التوتر عندما نكون مهددين نستخدمه لإيقاف وعينا بالاشياء التي قد تتسبب في ازعاجنا عند معرفتنا بها وهي حالة تتكون من الصدمة والاجفال والذعر ورفض عام لقبول الحقيقة او ادراكها ، فنقوم بعمل كل شيء واي شيء لكي نعيد كل شيء الى ما كان عليه او نتظاهر بعدم حدوث شيء ان الانكار يشبه النوم ... لأننا لا ندرك تصرفاتنا التي نقوم بها ونصدق اكاذيب عدم تصديق الواقع التي نقولها لأنفسنا ففي اوقات التوتر الشديد ، نقوم بإيقاف وعينا عاطفيا واحيانا ذهنيا ، ولعل هناك ميكانيكية كامنة فينا تقوم بإبعاد المعلومات المدمرة وتمنعنا من التشبع بها الانكار هو ما يمتص الصدمة ، وهو رد فعل طبيعي للالم والخسارة والتغيير وهو يحمينا من ضربات الحياة حتى نجمع مصادرنا الاخرى للتعايش معها المرحلة الثانية : الغضب فإذا انكرنا موقف ما ..لا نتجه مباشرة الى قبول الحقيقة ، ولكننا سنتجه الى الغضب وقد يكون غضبنا منطقيا او غير منطقي ، وقد نكون على حق في اخراج غضبنا ، او قد نعبر عنه بشكل غير عقلاني وقد نلوم انفسنا وكل من حولنا على ما فقدناه ان العمل على تعديل مسار الناس وتمزيق اقنعتهم ، واجبارهم على مواجهة الحقيقة المحبطة يعد عملا خطيرا لأن الانسان يتمكن من العيش مع ادراك واقعه بحيث يبقى خادعا لنفسه فإذا لم يتم اخباره الحقيقة ، فمن سيتحمل هذا العبء ويخبرها له؟ لا بد ان بعضنا شاهد تصرفات مخيفة وعنيفة عندما يواجه الناس حقائق قد انكروها من قبل. واكبر مثال على هذا مواجهة ( الحقائق المرضية الخطيرة ) المرحلة الثالثة : الاحباط عندما نشعر بالارهاق من محاولات لتجنب الحقيقة ، وعندما نقرر الاعتراف بخسارتنا فإننا نشعر بالحزن والاحباط الشديد هذا هو الحزن ...هذا هو الاسى الذي كنا نحاول تجنبه من قبل بكل السبل هذا هو وقت البكاء وهو شيء مؤلم هذه المرحلة تبدأ عندما نستسلم ، وتختفي عنما نصل الى القبول. المرحلة الرابعة : القبول هذه المرحلة خالية من المشاعر ، وهي تشبه وكأن الالم قد زال وانتهى الصراع وهذا ما نريده بعد ان انكرنا واغلقنا اعيننا ، وركلنا وصرخنا ..وشعرنا بالالم في النهاية فإننا نصل الى مرحلة القبول والسلام مع ما يحدث ، وقد اضحت الخسارة مقبولة بنظرنا فأصبحنا نشعر بالراحة تجاهها وتجاه حياتنا وقد قمنا بالتعديل والادراك ومرة اخرى.. عدنا للشعور بالسلام مع انفسنا وقد قبلنا واقعنا وشعرنا بالاستقرار وسنتوقف اخيرا عن العدو والاختباء ومن هذه النقطة نستطيع التقدم .
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#4
|
||||
|
||||
![]() كم هم اصحاء ..من يحزنون ! هكذا نتقبل الاشياء ونتسامح مع الظروف ، وعملية الشفاء هذه ليست سهلة ، فغالبا ما نشعر خلالها بالضعف والحيرة والوحدة والعزلة ، وقد لا تكون المراحل بالدقة التي وصفناها وقد يحدث تراجع عند بعضها والعودة الى السابقة كل هذا يعتمد على مقدار الصدمة ومقدار الخسارة وليس ضروريا ان تملي سلوكيات المرحلة نفسها علينا ،ولكن ما هو مهم فعلا انه من الصحي فعلا ان نخوض في كل مرحلة ولا نخرج منها الا من خلالها . وما يجب ان نتأكد منه ..اننا كائنات تقبل التغيير والخسارة ولكن ذلك يأتي في الوقت والمكان المناسبين لها " ونحن فقط من يعرف هذا الوقت المحدد " ان رفض الحزن ، هو رفض لوظيفة انسانية والتي يؤدي رفضها الى عواقب وخيمة ان الحزن مثل اي شعور صادق ، يصاحبه اطلاق احد اشكال الطاقة ، فإذا لم يتم تحرير هذه الطاقة في عملية الحزن ، فقد تتحول الى طاقة تدميرية داخل الجسد ويمكن ان يكون المرض الجسماني هو تعبير عن الحزن يجب عليك ان تحزن لأي حدث يشمل خسارة لك ولا يعني ذلك ان تعيش حياة حزينة ولكنه يعني ان تكون لديك الارادة في الاعتراف بمشاعرك الحقيقية بدلا من الاستهزاء بالالم ان الحزن ليس مسموحا به فقط ، بل انه الاختيار الصحي ويعينك في مرحلة الحزن شكر الله وحمده والاستغفار له والدعاء اليه ان يمنحك السكينة عليك في مرحلة الحزن ان تترفق بنفسك حتى لا يستنفد الحزن كل طاقاتك ويفقدك التوازن عليك بالتحدث الى الناس الامنين الذين يمنحونك الراحة والدعم والفهم تحدث عن الامر بصراحة.... تعلم فن القبول ....فإن به الكثير من الشعور بالحزن.
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بارك الله فيك اختى فى الله فاديا ![]() موضوع قيم سلمت اناملك الرقيقه فى طرحه واعجبتنى هذه الجمله وما يجب ان نتأكد منه ..اننا كائنات تقبل التغيير والخسارة ولكن ذلك يأتي في الوقت والمكان المناسبين لها " ونحن فقط من يعرف هذا الوقت المحدد " وفقك الله غاليتى وحفظك وكل المسلمين من الحزن اللهم آمين ودمتم فى حفظ الرحمن |
#6
|
||||
|
||||
![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() لا تحزن وعلم ان الله موجود وما اتنا من حزن وهم الا اراد الله به خيرنا لنا فعلينا التحلي بالايمان والوثوق بالله تعالى لان كل الامور بيدية مسيرة جزاك الله خير اختي الكريمة فاديا على هذا الموضوع الطيب والله يعطيك العافية وفي امان الله وحفظة
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة مشرفتنا المتألقة * ... :: فــاديـا :: ...* أحيك جدا على طرحك الشيق والراقى للموضوع وهذة السلاسة فى عرض فكرة ومعنى القبول والحزن والربط الرائع الذى قمتى بة بينهم ... مما لا شك فية أن القبول لا يخلو من الحزن فى بعض الأحيان حتى نستطيع التغلب على مشكلات قد تواجهنا ونتعرض لها فى حياتنا وهذا أفضل من أن نقف متجمدين منكرين للمشكلة رافضين الأعتراف بها وهنا ياتى دور مصطلح المرونة والتكيف مع المواقف المختلفة حيث بها نستطيع التأقلم سريعا لأحداث يومية قد نقع فيها ونعبرها بسلام مهما كانت تحمل من مشاق وآلام وهموم لنا ... أختى الفاضلة أستمتعت بقرأة موضوعك أتمنى لك المزيد والمزيد من التألق والتقدم وبارك الله بك ، وزادك الله من فضلة . ... :: تحياتى :: ...
__________________
( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
|
#9
|
||||
|
||||
![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() اخي الطيب ابو احمد
اخواتي الحبيبات ريحانة دار الشفاء اكرام احمد فتاة التوحيد نور من الله اشكركم على مشاركاتكم التي اعتز بها حقيقة بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |