المقامــة المرضـية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14146 - عددالزوار : 752229 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 732 - عددالزوار : 95427 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 453 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 381 - عددالزوار : 83316 )           »          إنها صلاة الضحى… صلاة الأوّابين. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فضائل وآداب يوم الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عيادة المريض: عبادة ورحمة وطريق إلى الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          لماذا لا نتغير بالقرآن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الغزو الفكري دسائس اليهود والنصارى ضد المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أمَّتَه من الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2008, 03:49 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

الجنــي المسن


وهذه امرأة مُتَلَـبِّسٌ بها شيخ مسن من الجن قد علته الكَبْرَةُ ، وأفنته السنون ، وأسلمته المنون إلى انقطاع ؛ حتى سئم الحياة ، وطولها ؛ فوهن عظمه ، وخرس لسانه ، وارتجفت أوصاله ، وأخذ الموت يَدِبُّ إليه شيئاً فشيئاً ، فاجتمعت عليه الأمراض ، والأوصاب ، وتكاثرت نصالها ؛ حتى مزقت منه دثار الصبر ، وشعار العزم ؛ فأخذ من المنون وريبها يتوجع ؛ فلا يجد دواءً لوجعه ؛ إلا البكاء والعويل ، وتجد المرأة نفسها تعاني آلام الجني العجوز ، وتحمل معاناته ، وتشعر بما يشعر ، وتحس بدنو الأجل ؛ وهي لا تدري أن الذي بها ليس بها ؛ وإنما بالجني العجوز الذي بها(!)

ومن طبيب إلى طبيب ، ومن دواء إلى آخر ؛ عسى أن يذهب علتها ، ويعيد صحتها ؛ حتى آل بها الأمر أن أصبحت طريحة الفراش ؛ ترقب الموت ، ـ كما صارحتني هي بهذا ـ وقد قرر الطبيب دخولها المستشفى عسى أن تشفى ،
بعد أن أعيته علتها.

وجيء بي ؛ وبعد طرح الأسئلة التي كان من عادتي أن أطرحها على كل مريض قبل الرقية ؛ تبين لي أن بها مس جن ، وما أن قمت برشها بالماء المرقي حتى تهاوى الجني العجوز، وظهر جلياً على بدنها ، وأخذ في البكاء ، وقد سرت في بدنه رعشة الشيخوخة ، والكبر ، فأخذتني عليه الشفقة ،
وبه الرحمة.


طلبت منه الخروج ، ولاحظت أنه عندما يحاول الخروج يحرك يديه ويرفرف بهما كمن يريد الطيران ؛ ففهمت أنه من الجن الطائر ، وكلما طلبت منه الخروج فعل ذلك في محاولات يائسة أفلت شمسها ؛
فغاب عنها النجاح.

حاولت أن أحاوره ، وأكلمه ، وأراد هو ذلك فأخذت شفتاه تضطربان اضطراباً شديداً ، وأسنانه تصطك كمن هو في برد شديد ليس بخارج منه(!) أراد أن يقول شيئاً ولكن ؛ هيهات . . عبثاً يحاول ، ومستحيلاً يريد ؛ فقد حالت شيخوخته بينه وبين ما يشتهي(!) أراد أن يبثني شكوى ؛ فلم يجد لها لساناً ، خرس فوق عجز فوقه مرض وشيبة(!)

حاولت شيئاً آخر فأعطيته ورقة ، وقلماً ليكتب ؛ ولكن هيهات . .


فقد عجزت اليد عن حمل القلم ، وخانـته من بعد قوة الأصابـع ، فلم يعد من بد : أن نأتـي على ما فيه من بقية بالقرآن لتعود للمرأة عافيتها.

لهذا أخذت أرقي المرأة لأزيده ضعفاً على ضعفه ، ووهناً على وهنه ؛ فيتلاشى أثره عن المريضة.

وفعلاً كان ما أردتُ ؛ وقامت المرأة التي كانت طريحة الفراش ؛
غير مصدقة أن صحتها عادت إليها.
ــــــــــ
(1) الجنة من الجنة
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2008, 06:10 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

المطــــاردة


( يونس ويونس ) ، أو ( اليُونُسَان )

حدثني ( ابن خلدون الراقي ) قال : جاءوني بشاب مريض ( من حفاظ كتاب الله ) ، ( الدمع منه في المآقي ) ، فقالوا : ( ذهب إلى المزرعة وحيداً فريدا ، فعاد إلى البيت سقيماً مريضا ) ، عندما دخلها وجد رجلاً في وضح النهار ؛ يسرق من الأشجار الثمار ، فأخذ صاحبنا مجموعة أحجار ، وهجم عليه من غير إعذار أو إنذار(!) ، ولم يتأنَّ عليه ، أو يمهله ليقدم العذر في سرقته بين يديه(!).


فلما أن رآه ( الرجل اللص )( وأبصره ) بنظر ( صحيح ) ، ومكان ( فسيح ) ، أطلق على التَّوِّ ساقيه ( للريح )(!) ؛ فأخذ ( يونس ) يطارده بعزم ( الْمُشِيْح )(1) ، وساق ( صحيح ) ، من غير أن يَكِلَّ ، أو ( يستريح )(!) ، فانتهت بهم المطاردة إلى حفرة في الأرض عميقة ، لما رآها ( الرجل اللص ) شَقَّ إليها للنجاة طريقا(!).


وما إن وصل ( اللص ) إليها ، حتى قفز ، ورمى نفسه فيها ، وجاء ( يونس ) على إِثْرِهِ يَسْعَى ، لا يريد أن يعطيه للفرار فُسْحة ، وظنَّ أن قد حصل في الحفرة عليه ، ووقع بقفزه فيها بين يديه(!) .. ولكن هيهات .. ما إن وقف ( يونس ) كذلك عليها ، لم يجد ( اللص ) الذي قفز فيها(!) ؛ فأخذته على الفور رِعْدةٌ ، وقُشَعْرِيْرَة ، وأحس كأنَّ في جسده بَرْداً ، زَمْهَرِيرا ، وارتعب وخاف ، ونزل به ما ليس بخاف.


قال ( ابن خلدون ) : فقرأت القرآن عليه ، ونطق ( الجني ) الذي فيه ؛ فقلت : من أنت(؟)

فقال : أنا ( يونس )

(!) فقلت : إنسي أنت ، أم جني(؟؟)

فقال : جني(!) ،

قلت : مسلم(؟)

قال : مسلم(!)

فقلت : أنت ( يونس ) ، وهذا الشاب اسمه ( يونس )(؟)

قال : نعم(2)(!)

فقلت : كيف جئت(؟)

قال : كنت متشكلاً في صورة إنسي(3) ، وكنت أسرق الثمار ... وقَصَّ القصة وما كان ، ولا تسأل بعدها عمَّا حلَّ بـ ( يونس ) الجان ؛
فـ ( ابن خلدون الراقي ) ، تبلغ عنده أرواح الجن أثناء الرقية التراقي(!) ، و ( ابن خلدون ) على الجن الصائل ؛ ( كَرَيْبِ الْمَنُون ) ، من أشد المعالجين ، وكل جني يقع بين يديه فمسكين بن مسكين(!) ، إنْ هي إلا رَفْسَةٌ منه للجني وعَفْسَة ؛ تُفَرِّقُ أضْرَاسَه ، وتخرج نَفْسَه(!).


وكما أطلق الجني ( اللص ) ساقيه للريح في طلب النجاة أول مرة ، أطلقهما ثانية ، ولكن ؛ يجرهما من بطش ( ابن خلدون ) جرّا.

ـــــــــــ

(1 ) ( الْمُشِيْحُ ) : ( الجادُّ ، الحذرُ )( لسان العرب ).
(2 ) ( هذا من العجائب الغرائب ولعل الجني كان صادقاً في دعواه الاسم ، فقد ( يقع الحافر على الحافر ) وهذا وإن كان يقال في توافق المعنى ، وتشابه الخواطـر ، وبنات الأفكـار ، فتوافـق الاسمين هنا ليس بممتنع مستحيل الوقوع ، ومن خلال تجاربي الخاصة ؛ فإني ألتقي أحياناً بجني يحمل اسم المريض ؛ بل ويتقمَّصُ شخصيته ، وهذا معلوم واقع ، وأحـياناً قد يحمل الجـني اسم من بالسحر أرسله ، أو يحمل اسم الساحر ، ( وهكـذا ) ، وإني لأذكر في حالة ؛ نطق فيها الجني من تلقاء نفسه ، فسألته : ما اسمـك(؟) فذكر لي اسم امرأة ميتة ، وتكلم بصوتها(!) ؛ ما إن سمعته أم المصروعة المريضة بأذنيها حتى قالت ـ وهي مشدوهة مسلوبة العقل والفؤاد ـ : ( هذه روح أمي ، وهذا صوتها )(!) ، وكانت المرأة نصرانية ، ( والمرأة الميتة أمها ، فهي جدة المسحورة )(!) ، وسبب دعوى ( الروح ) هذه ، وتقمصها لشخصية امرأة ميتة ، والتحـدث بصوتها ؛ أن المريضة المصروعة سُحِرَتْ ( بماء جنازتها )(!) ، ولعل الجني ( الشَّيطانَ الصَّارِعَ خَادِمَ السِّحْرِ ) أراد بذلك أن يُلَبِّسَ على النصارى أمرهم ، ولذلك قلت للمرأة عـندما قالت : ( هذه روح أمي ، وهذا صوتها )(!) ؛ بل ، هذا شيطان ، وأمك في النار(!) ، فسكتت ولم تنطق بعـدها ، وكان من فضل الله تعالى على هذه البنت النصرانية بعد أن عافها الله من السحر والمس ، وصرف عنها تلك البلية ؛ أن أسلمت في جلسة الرقية الشرعية ، وأمنت وصدقت ورضيت الإسلام ديناً ، ولم تمانع أمها ، فدخلت عليها مصيبتها بنعمة الإسلام ، وكان هذا في حضور ( خطيبها المسلم ) و ( الأخ الوسيط ) ، الذي رتَّبَ للرقية ، وحدد الموعد.
وفي الجن نوع ضعف أمام بني آدم ، فما إن يتلبس جني بإنسي حـتى يحاول أن يقلده ، أو يتقمص شخصيته ، أو يتأثر به في أخلاقه ، وسلوكه ، وَفِعَالِهِ ، وقد يحدث في جزء مما ذكرت العكس فيتأثر الإنسي بأخـلاق الجـني ؛ ربما من حيث لا يشعر ؛ فتظهر عليه سلـوكيات الجـني ، وحركاته ، وانفعالاته ، وفي إحدى الحالات كانت الجنية الصارعة راقصة من راقصات الجن ما إن قرأت على المريضة ـ وكانت مصروعة مسجاة وممددة على صالون البيت عند من دعاني لعلاجها ـ وحضرت الجنية حتى بدأت ترقص ، وتهتز ، وتضطرب ، وتقوم بحركات الرقص النسائية المعروفة ، وأخذت تتمايل وتتثني بجسدها كما الأفعى وكأنَّ جسد المرأة لحم لا عظم فيه ـ والمرأة صريعة لا تدري عن شيء البتة ـ فهالني المنظر ، وأعظمته ، فزجرتها ، وهددتها ، وأمرتها بالخروج وترك هذا الجسد ، فأخذت تَهِرُّ عليَّ كالقطة ، وتحاكيها في حركاتها ، وتصرفاتها ، فاشتد عجبي مما ( أبصر ، وأرى ) وبعد صراع مرير ( بالرقية الشرعية ، والبخَّاخَات المائية ؛ مع الراقصة الجنية ) ؛ خرجت ، وتعافت المريضة في الحال ؛ فقيل لها في ذلك فَتَعَجَبَتْ وقالت : في المدة الأخيرة التي مرضت فيها كنت أجد ميلاً شديداً إلى الرقص ، وكنت أرقص ، وأتعجب من نفسي أني أرقص ، وأنكر ذلك(!) ... هذا ، ولو أخذت أروي ما رأيت من أحوال المرضى الممسوسين وتأثرهم بالجن المتلبسين لقَرَيْتُ الأُذْنَ بالعجب(!).
(3) تشكل الجني أو الشيطان وتصوره في صورة الإنسان أمر معلوم لا يحتاج إلى إقامة حجة أو برهان ؛ فمن ذلك ما رواه ابن سعد في ( الطبقات الكبرى ) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنس والجن.
فقيل له : ما هذا(؟!) ، قاتلت الإنس ، فكيف قاتلت الجن(؟) ، قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلاً ، فأخذت قِرْبَتِي ودَلْوِي لأستقي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَمَا إنه سيأتيك آتٍ يمنعك من الماء ) ، فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود كأنه مرس فقال : لا والله لا تستقي اليوم منها ذَنَوباً واحداً ؛ فأخذته وأخذني ؛ فصرعته ، ثم أخذت حجراً ؛ فكسرت به أنفه ، ووجهه ، ثم ملأت قِرْبَتِي ؛ فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( أتدري من هو ) (؟) ، قلت : لا ، قال : ( ذاك الشيطان جاء يمنعك من الماء ).
ومن ذلك قصة ( أبي هريرة رضي الله عنه مع الجني سارق تمر الصدقة ) ، ومن ذلك أيضاً ما رواه ( أبي بن كعب أن أباه كعباً كان له جرين فيه تمر وكان يتعهده ، وكلما تعهده وجده ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة كهيئة الغلام المحتلم ، قال : فسلم فرد السلام ، فقال : ما أنت جنٌ أم إنس(؟) قال : جن ، فقلت : ناولني يدك ، فإذا هي يد كلب وعليها شعر كلب ) ، وقصة ( مصارعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل من الجن ؛ فهذا كله واقع مشاهد في عالم الإنس ، فكيف تم لهؤلاء النفر من الصحابة رضوان الله عليهم رؤية الجن ، والشياطين ، ومحادثتهم ، ومصارعتهم ؛ إن لم يكونوا متشكلين متصورين (!) فهذا واقع مشهود.
موقع الجنة من الجنة
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-07-2008, 04:40 PM
هشام الهاشمي هشام الهاشمي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: دبــي
الجنس :
المشاركات: 114
الدولة : United Arab Emirates
افتراضي

المس الوراثي



أذكر في حالة وقعت لا مع أُمٍّ وإنما مع جَدٍّ ممسوس وكان قلبه معلقاً بحفيد له ، يحبه حباً جماً ، فلما حَضَرَتِ الجدَّ الوفاة ، وانتقل إلى مولاه ، انتقل الجني إالى الحفيد لحبه إياه ؛ وكانت مصيبة هذا الأخير بهذا الجني عندما كَبِرَ جد كبيرة حيث أنه كلما فكر في الزواج وطرق بابه وفتح له لا يمكنه الجني من الدخول ، فكان كلما أقبل على امرأة ليتزوجها وجلس معها ليراها تصتفق ركبتاه ولا تتمالك من الاضطراب والاهتزاز ساقاه ، فيقع له بذلك أمام الناس حرج عظيم ، وتكرر معه الأمر خمس مرات ، ولم يعد يملك الشاب القدرة على الإقبال وأحجم عن الزواج ، وظن الأمر سحراً ، وفي ليلة ما في جلسة رقية عامرة بالفضلاء قرأت عليه فصرع وحضر الجني وكان جسد الشاب يضطرب اضطراباً شديداً لا مثيل له ، مما يدل على أن الجني مسن كبير حتى إنه فقد السيطرة عليه

فقلت للجني : ما تفعل هنا(؟)

فقال : أحبه(!)

فقلت : امرأة أنت أم رجل(؟)

فقال : رجل(!)

فعجبت والله أشد العجب ، وغضبت من جوابه في آن ، فقلت : تباً لك تحبه وهو رجل ، ما اسمك(؟؟) :

فذكر اسماً ما إن سمعه خال الشاب وكان صريعاً في حِجْرِهِ يمسك رأسه ؛ حتى قال :
هذا اسم جده(!)هذا اسم جده(!!)

فشددت على الجني في لفظي وأخذت أُقَبِّحُ قوله وفعله ، وآمره بالخروج وهو يقول : أَخرج ، أَخرج ،

ثم أفاق الشاب ولم يكن غائباً عن وعيه بل كان يسمع ويعي ما يدور ، وظهر عليه الخجل والحياء ، وأخذ يقول : صدقوني هو لا يفعل معي شيئاً وأنا لست منحرفاً ، وأخذ يردد كلاماً مثل هذا ؛


فقلت : قول لي : ما قصتك مع جدك(؟)

فقال : عندما كنت صغيراً كان جدي يحبني كثيراً ، وكنت ألازمه لا أفارقه ، حتى جاء اليوم الذي مات فيه وكنت في الرابعة عشرة آن ذاك وفي الساعة التي مات فيها وكنت معه رأيت شبحاً أسود رعبت منه عند رؤيته كان سريع الحركة هجم علي واخترق جسدي من بطني.

يقول الشاب مستأنفاً حكايته : أحسست ببرودة شديدة في سائر جسدي عندما دخلني.

فقلت : تعرف لماذا دخلك هذا الجني(؟)

فقال : لا ،

فقلت : لأنه يحبك كجدك ، وقد كان معه قبل موته فهو يحبك لحبه إياك ، فلما مات غادره إليك ، ولا يريدك أن تتزوج حتى لا يشاركه أحد فيك(1) .
ـــــــــــــــــــ

(1) كتاب : ضوء الفانوس بكيفية إخراج الجن من بدن الممسوس ،
تحت فصل : علاج الطفل الصغير
للاديب ابي عبيد العمروني

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 69.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.33 كيلو بايت... تم توفير 2.58 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]