إلى زوجتي " عندما يصيبني الفتور "

[قطرات الندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
كانت وفية جميلة و محبة لبيتها و زوجها و اطفالها
ترى الدنيا بعيونه ..لا تعرف سوى انها
تحمد الله على كونها زوجته
بدا مشوار حياتهما بالطاعة لله و الحب و الاحترام
مرت السنين و كبرت العائلة ..فاصبح الاطفال لهم كل الاهتمام
لكن لم تغفل عن حبها له..و هو ايضا
الى ان جاءت سنوات باردة جافة انشغل
كل واحد فيهم بامور حياته ..
لم تعد تذكر اياما
كانت تشعر بوجوده دائما معها ..
اصبحت تشعر بالوحدة رغم كثر المسؤوليات..
اتخذت من النت صديقا فكانت تجلس طوال الوقت تبحث فى المنتديات و المواضيع تتثقف لكنها لا تجد ما تريد !!!..كانت تشكو جوعا قاتلا ..جوعا من نوع اخر
"انه الجوع العاطفى"
مرت الايام و تعرفت بالصدفة على شاب ..يشكو فراغا فى حياته كثر كلامها معه .الى ان مرت سنتين و هى تتكلم معه و هو تعلق بها جدا..الى ان طلب منها ان تترك بيتها و زوجها و تكون له وحده ..حارت فى امرها اصبح قلبها معه هو,, نسيبت الزوج الحنون الكريم الطيب ..الذى يخاف الله فيها
لكن استهتارها ..كشفها امام زوجها فعلم برسائل هذا الغريب و انصدم ان زوجته هى من تراسله دائما..!!!
حز فى نفسه الامر كتم فى قلبه ما اكتشف..
و قرر ان يجعل من هذا الموقف درسا له و لها..
لما فعلت هذا و هى الطاهرة العفيفة ؟؟لماذ استهانت بكرامتى لتخاطب رجل غريب و تتعلق به؟؟كيف تسمح لنفسها؟

اسئلة كانت تمزق الزوج من الداخل..قرر ان يغير مسار حياته معها..بدا يجلس معها كثيرا..يحدثها دائما
يصلى بها و يذكرها بالله
و ايامهما معا..يكثر من الخروج معها ..يهديها اجمل ما تتمنى ..يقدم لها محاضرات و كتب تذكر بالله و عذابه..
مر شهر تغيرت هى جذريا..الى ان جاء البيت يوما فوجدها ساجدة تبكى ..ففرح كثيرا و تظاهر بانه لم يراه ..
مرت الايام و هو يراقبها و فتح جهازها فوجدها تتابع مواقع دعوية نسائية لتسير مع موكب الداعيات..

فسبحان الله ..لنقف و نعكس ردة فعل هذا الرجل..
لنقول انه رجل عربى و معتز بكرامته يا ترى
كيف ستكون ردة فعله؟؟
ببساطة سيتهمها بالخيانة و بعدم الثقة و سيكون الطلاق مكافاتها فتشرد اسرة و يهدم بيت..
لكن المؤمن يرى بعيون مختلفة ...

ليعلم كل رجل و زوج ان المراة بحاجة كبيرة لاهتمامك ايها الزوج فلا تتكل دائما عليها و لتكونا دائما
يدا واحدة فالزواج شركة بحاجة
الى مدراء اذكياء على قلب واحد
لترتقى الشركة و تنجح فى مخططتها
دمتم فى حفظ الله