استفسار:هل يعد هذا ربا ؟

[الشيخ أبوالبراءالأحمدى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وســـــــــام*

شيخنا الفاضل أبو البراء لو سمحت

أريد من حضرتك الإجابة على استفسارى

* أنا اعلم أن التعامل مع البنوك الغير إسلامية والفوائد التى تضاف على الحساب منها كل فترة تعد ربا

ولكننى سمعت من إحدى موظفات البنوك ومن إحدى أقاربى

أن طالما الفوائد ليست بنسبة ثابتة وفى تغير دائم فلا بأس

فهل هذا صحيح ولا يعد ربا طالما نسبة الفوائد متغيرة أم ماذا ؟

أريد الإجابة من حضرتك فى هذا الموضوع المحير

اثابك الله الفردوس الأعلى

وجعل مجهودك معنا فى ميزان حسناتك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / وسام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
هذا الكلام لا أصل له من الصحة ، وهو عند علماء الشرع اسمه تحايل على الشرع كتحايل اليهود فى صيدهم يوم السبت فقال الله لهم " كونوا قردة خاسئين " .
أختاه اعلمى رحمنى الله وإياك أن
البنوك تتعامل بمسألة يسمونها اقتصادية بحته ، ويخرجون ضابط الشرع من مسألتهم هذه ، ويحاربون من أجلها ، وتجدى موظفى البنوك يدافعون عن هذه القضية ، كما يدافع الجلاد عن الآثار المدمرة التى يقترفها بيده ، فيبين أن المجلود جانى والجلاد ضحية !!!.
أختاه اعلمى رحمنى الله وإياك أن
أرباح البنوك تكن على الربح والخسارة وهذا لا يكون ، ولا تقولى أنهم لايخسرون !!
وأرباح البنوك كما تُظهرها حساباتهم فى نهاية كل عام ويفتخرون بها تتعدى المائة فى المائة ولا يخفى على أهل الاختصاص هذا .
ولا يأخذ المودع إلآ عشرة فى المائة تزيد قليلا أو تقل قليلا فأين باقى الربح الذى يخص الممول ؟
وأقول لك : أنه لما وقف الممولون عن تمويل البنوك بسبب تدنى الأرباح العائدة عليهم ، مقابلة بما حققته البنوك الإسلامية فى وقت ما ، وكانت تعطى ربحا أعلى ، فكَّر مجلس الإدارة العام للبنوك ، أن يغير مسمى الفائدة الربوية وشكلها ، فوضعها فى صورة متغيرة ، يزيدها شهرا وينقصها آخر ، لكى يساير العقلية الممولة ، وهذا فقط لا مراعاة لشريعة الإسلام ، ولا حبا فى كسب الأجر .
هذا أبسط شئ أقوله لك ، وهذا قليل جدا من كثير جدا فى هذه المسألة ، والله أعلى وأعلم ، وهو الهادى إلى سواء السبيل
فاللهم اهدنا بالحق ، ويسر الهدى لنا ، ونعوذ بك اللهم من الخزى والعار وقول الزور
وبارك الله فيك
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر
اللهم آمـــــــــين