|
روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() ![]() كان نبيل بلغ السادسة من العمر ولدا لطيفاً محبوباً مضى على ذهابه إلى المدرسة سنة تقريباً ، وكان فخوراً بذلك لأنه كان يحب الذهاب إلى المدرسة ويحب المعلمة والتلاميذ ،إنما كان ينقصه شىء واحد لم يقدر أن يتغلب عليه وهو أن لم يقدر أن يصل المدرسة فى الوقت المحدد أنا لا اقصد أن نبيل كان دائم التأخر لكنى اقصد أنه يتأخر من وقت لأخر على معدل ثلاث أو أربع مرات فى الأسبوع فكان يدخل إلى غرفة الصف بعد أن يكون رفاقه قد جلسوا فى أماكنهم بنحو خمس أو عشر دقائق . وقد حاولت المعلمة أن تفهمه أن يجب عليه ألا يتأخر فكانت تفرض عليه وتعاقبه بأن يقف فى إحدى زوايا الغرفة، وفى إحدى المرات أرجعته إلى البيت ولكن فشلت كل هذة المحاولات فى تخلى نبيل على عادته السيئة هذة ألا وهى التأخير ، كما أن أمه عجزت عن نزع تلك العادة فإنها كثيرا ما كانت تلح عليه بالإسراع ولكن دون جدوى . وسبب تأخر نبيل كان أنه ينهمك ( أى ينشغل ) فى لعبه ويولع بها ، فلا يشعر بالوقت يمر ، فقد كان فى ساحة البيت صندوق رمل كالذى فى المدرسة ، احضره له أبوه ، فكان نبيل يقضى الساعات الطوال يبنى القنوات والجسور الرملية والقصور ، كما يلعب الأولاد على الشواطىء الرملية . وكان عندما يعود من المدرسة قبل الظهر يذهب إلى هذا الصندوق ويلعب ويلعب حتى تدعوه أمه لتناول الغداء وكان عندما تناديه أمه يتوانى ( أى يتكاسل ) عن تلبية ندائها فيقول لها : (( امهلينى دقيقة واحدة يا أمى لانهى هذا القصر أو ذلك الجسر )) فتتنظر الأم دقيقة ثم تناديه ثانية فلا يطع النداء ، فتذهب بنفسها وتقوده بيده . وقد تعبت الأم من طريقة نبيل هذة ، وعزمت على القيام بعمل ما لتنقذه من هذة العادة السيئة وقالت فى نفسها : ( لا بد أن يتعلم نبيل قيمة الوقت وأن لا يؤجل الأمور بل يعمل كل شىء فى وقته ) وفى اليوم التالى سنحت لها الفرصة إذ جاء نبيل من المدرسة قبل الظهر كالعادة وذهب تواً ( أى رأسا أى فورا) إلى صندوق الرمل ، فتركت له متسعاً من الوقت ليلعب ثم دعته لتناول الغداء . فقال لها : (( امهلينى دقيقة فإننى ابنى جسرا وأريد أن اكمله قبل أن ينهدم )) فتركته أمه ولم تدعه مرة آخرى ، وهكذا لعب ولعب حتى مضت ساعة تقريبا فشعر بالجوع . فأتى إلى البيت يطلب الطعام . فرأى كل شىء فنادى أمه فلم ترد عليه ، ولم يكن على المائدة طعام لأن أمه كانت قد رفعته عنها . وبينما هو فى تلك الحالة تذكر ن المعلمة هددته أنه إذا تأخر فإنها ستقاصه قصاصا شديداً ، فعزم على الذهاب إلى المدرسة ، واسرع فى المشى حتى لا يصل متأخراً ولكن ذلك لم ينفعه فوصل متأخرا جدااااااااا . ![]() وما شد تعجبه عندما ذهب ولم يجد أحدا فى المدرسة لا أولاد ولا معلمة . فماذا حدث يا ترى ؟ وانتظر لعلهم يأتون وذهب إلى صندوق الرمل فى المدرسة وأخذ يلعب لوحده وبعد ساعة سمع نبيل أصوات الأولاد قادمين فرحين ، ثم دخلوا ساحة المدرسة مع المعلمة يقفزون ويمرحون ، وقالوا له : ( دعتنا إحدى السيدات إلى بستانها ) قال أحدهم : ( نعم ، وسمحت لنا أن تقطف الأثمار عن الأشجار كالتفاح والتين غير ذلك ) وقال ثالث : ( كما أنها قدمت لنا ما لذ وطاب من المآكل والحلويات ) ![]() ![]() ![]() فقالت المعلمة : (( وأين كنت يا نبيل ؟)) لقد خسرت فرصة ممتعة . وهذة هى المفأجاة التى ذكرتها لكم منذ أسابيع . عند ذلك لم يملك نبيل نفسه فأخذ يبكى وقال : (L يا ليتنى اقدر أن اذهب الآن L) ![]() فقالت المعلمة : (( كلا ، لا تقدر ، لماذا لم تأت إلى المدرسة فى الوقت المحدد ؟)) فقال باكياً : ( آه ... آه ...لا اعلم ... كنت متأخرا ) مسكين نبيل فقد كان حزينا مضطرباً حتى أن المعلمة لم تفرض عليه القصاص الذى هيأته له ، قائلة أنه نال القصاص الكافى بتغبيه عن الذهاب إلى البستان مع رفاقه وزادت قائلة أنه إذا تأخر ثانية فإن هنالك أشياء مكدرة تنتظره . ولكن لم يبق من حاجة لمعاقبة نبيل لأن فقدانه الغذاء وتخلفه عن الذهاب إلى البستان للنزهة كانا كافيين لإصلاحه ، وقرر فى نفسه من الأفضل له أن يصغى لنصائح أمه ومعلمته . انتهت القصة § ما رأيكم فى التأخر عن الموعد ![]() § هل منكم يتأخر عندما يناديه والديه ![]() § هل محافظين على الحضور فى الموعد المحدد أم أنكم مثل نبيل تتأخرون وتتكاسلون ![]() اسئلة تحتاج إلى إجابات من أطفالنا الحلوين ![]() فى انتظار مناقشاتكم لا تتأخروا على فى انتظاركم إلى اللقاء أحبتى
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() . اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |