عاشت ذكرى الجاملين .. جمال منصور وجمال سليم والشهداء القادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 320 - عددالزوار : 90011 )           »          فقه الْحَج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 155 )           »          سنن السعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 936 )           »          أهمية قراءة التاريخ!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مستقبل الكيان الإسرائيلي بين التكامل والتآكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أزمة دعوة أم أزمة مجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          علو منزلة الشهيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          رحلة التعافي من إدمان الإباحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          درس وعظي: منافع الحج الدينية والدنيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2007, 09:18 PM
الصورة الرمزية شبل المسجد
شبل المسجد شبل المسجد غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: فلسطــــــــ غزة الصمود ــــــــــــــــين
الجنس :
المشاركات: 818
الدولة : Palestine
افتراضي عاشت ذكرى الجاملين .. جمال منصور وجمال سليم والشهداء القادة

بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعادوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن من ينتظر وما بدلوا تبديلا)




الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد قادة حماس في نابلس

ارتقى الجمالان ودروزة إلى العلا وكتائب العز صنعت الثأر المقدس

تقرير خاص:
لم يرسم التاريخ على صفحاته صورا أكثر اشراقا من تلك التي لونت بدماء الشهداء , قافلة مباركة , ومسيرة طاهرة انطلقت من الارض لتعانق عنان السماء حاملة معها لوحة الوطن , ناقشة اسمه في أعظم أسفار الخلود , تلك هي حكاية الشهداء الكبار الكبار الذين ارتقوا الى العلى ونداء الصحب يحدوهم أن " سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين " فكان فرساننا على الموعد .

31 تموز

ضرب يوم الثلاثاء مع الفلسطينيين موعدا وحكاية قدرية مع الشهادة ورائحة الجنة, فهو نفس اليوم الذي سقط فيه الشهداء محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير في الثورة الفلسطينية الأولى في توافق غريب يشير الى امتداد التضحية اعواما طويلة كلما سقط فيها شهيد ولد مجاهد جديد والثابت الوحيد ان المقاومة تستمر وتتواصل وتتغذى بالدماء حتى يرحل الغاصبون.
حكايتنا الجديدة لا تتوقف عند العام 1930 ولكن أحداثها وقعت في العام 2001 وتحديدا في 31/7, وأبطالها هذه المرة ليسوا الزير وحجازي وجمجوم بل هم أحفاد جهادهم صلاح الدين دروزة, جمال منصور، جمال سليم، عمر منصور، فهيم دوابشة، محمد البيشاوي , عثمان قطناني، والطفلين اشرف وبلال ابو خضر اسماء تتوشح ثياب العز التي لا ينسجها غير الرصاص وتكتحل من سمرة الارض المجبولة برائحة البارود مذ حمل عز الدين القسام البندقية الاولى واطلق صرخته في احراش يعبد صائحا : " موتوا شهداء".

كانت الساعة تشير الى ال(1.45) من ظهر الثلاثاء 31/7/2001 حين كان مدير المركز الفلسطيني للدراسات والاعلام (فهيم دوابشة) قد فرغ من اعداد مستلزمات المؤتمر الصحفي الذي عقده الشهيدان جمال سليم وجمال منصور عضوي القيادة السياسية لحركة المقاومة الاسلامية حماس في المركز للادلاء بتصريحات تتعلق بموقف القادة السياسيين في حماس من اعتقال السلطة الفلسطينية للعميل المدبر لجريمة اغتيال الشهيد القائد صلاح الدين دروزة قبل اسبوع واحد, بينما كان الصحفيان الحران محمد البيشاوي وعثمان قطناني اول الواصلين لحضور المؤتمر واجتمع شمل الخمسة مع الحارس الامين للشيخين عمر منصور في مكتب ابي بكر.
ستة رجال التقوا وهم يعلمون ان للحرية ثمن وان للجهاد بذرة تروى بدماء الشهداء، التقى القادة السياسيين مع الاحرار الصحفيين في وقت كانت فيه منظومة أخرى تستعد لتنفيذ جريمة تستهدفهم ، منظومة من مثلث حاقد يقبع في زواياه ثلاث عملاء مجرمون، واباتشي صليبية امريكية ووحدة ارهاب صهيونية اطلقت صواريخ حقدها تجاه المكتب لترتفع ارواح الشهداء الستة الى باريها مع طائرين من طيور الجنة (اشرف وبلال ابو خضر) الذين سقطا بذنب اقترفاه حين كانا يتمشيان قرب المركز فطالتهما الشظايا وفتّتت اجسادهم الغضّة.
ومع إصابة هذه الصواريخ أجساد القادة الجمالين ومن معهما وازهاقها أرواح المجاهدين الستة كانت هذه الصواريخ تهز كيان كل فلسطيني في الوطن والشتات.
لم تخسر (حماس) قادتها بل فقد الشعب الفلسطيني رموزا كبيرة طالما احبها وساندها وآزرها وهي تنتقل من محنة لأخرى بين سجن وإبعاد عدو حاقد وظلم واضطهاد قريب جاهل في سبيل الحفاظ على ثوابت باتت لدى الفلسطيني اغلى من الدم واقدس من الروح.
وما ان انتشر نبأ قصف المركز حتى اندفع اهالي نابلس من كل حدب وصوب ليضج المشهد بآلاف الباكين في لحظات مع خروج بقايا كل شهيد تناثرت معالم جسده تناثر الشعب على خارطة اللجوء، أصوات تتعالى بالتكبير وصيحات تطالب بالانتقام وقبضات ترتفع لتعلن البقاء على عهد الشهداء.
وفي اليوم التالي كانت زفة الشهادة التي خرجت فيها نابلس عن بكرة أبيها مع من استطاع الحضور من المناطق الأخرى رغم الحصار وانطلقت امواج البشر من امام مستشفى رفيديا بعد ان دقت الساعة دقات عشر في مسيرة تذكر بالفتح الاكبر، وتدافع الناس لحمل بقايا واشلاء الشهداء واختلطت الرايات الراسخة في الارض بظلال البنادق التي حجبت شمس السماء لتبقى تحت ظلال السيوف ينعم في مقامها الشهداء.
والى الارض الامينة التي لا تعرف الخور والهزيمة أسلمت الالولف جثامين الشهداء، ليحتضنهم التراب كما احتضنوه اعواما واعوام .. نفس التراب الذي لا زال يلفظ بذور الهزيمة ويرفض ان يسقى الا بدماء الشهداء، اسلمتهم الالوف للتراب الذي لا يغلق حكاية من عاش لاجله بل يفتح سيرة حياتهم ليقرأها الاحياء.

"الجريح أحمد أبو شلال .. ما زال يذكرهم

واحد من بين الذين كانوا في المكتب عند قصفه نجا وبقي على قيد الحياة يصارع الموت وهو شهيد مع وقف التنفيذ لشدة إصابته, لكنه وان نسي كل شيء لم ينس رفاق دربه الذين استشهدوا, انه الجريح أحمد إسماعيل أحمد أبو شلال المولود بتاريخ 12/12/1970م.
ولد ونشأ وترعرع وأنهى دراسته الثانوية في الكويت ، ليعود الى فلسطين و بالتحديد إلى مخيم بلاطة في نابلس بعد حرب الخليج .
وتعود جذور اسرة ابو شلال الى القرية العربية الفلسطينية التي دمرت عام 1948 جماسين ولذلك لم يكن غريبا على أحمد أن يهتم بشؤون اللاجئين و المهجرين .
تزوج أبو شلال عام 1994 من فتاة من مخيم العين تعود جذورها هي الأخرى إلى بلدة جماسين الشرقية, وبعد أربع سنوات من زواجه منها أنجب إسماعيل و عمره خمس سنوات، و ريما عمرها ثلاثة أعوام , أما صلاح فقد كانت أمه حاملا به في شهرها التاسع، يوم أصيب والده بمجزرة نابلس وعمره الآن أربعة أعوام.
لم يكن أحمد ليعلم أن يوم الثلاثاء الحادي و الثلاثين من شهر تموز لعام 2001م كان يخبئ له كل هذه المآسي، ففي صباح ذلك اليوم توجه بخطى الواثق من نفسه، و من رضي ربه و أمه إلى المركز الفلسطيني للإعلام لحضور المؤتمر الصحفي الذي كان يعقده الشيخان جمال منصور وجمال سليم حين انهمرت صواريخ الاباتشي على المقر.
لم يكن احمد الناجي الوحيد من هجوم الصواريخ الصهيونية فقد نجا جهاد شقيق الشيخ جمال سليم أيضا والذي كان قد غادر توا لبعض شأنه في ذلك الحين.
و تقول والدة الجريح أحمد ( ما إن سمعت دوي الصواريخ حتى خفق قلبي على أحمد و شعرت بأنه لا بد و أن يكون بصحبة جمال منصور لأن عمله الصحفي يتطلب منه ذلك ، و هرعت إلى المستشفى ، و هناك سمعت الناس يتحدثون عن أحمد ، فوقفت لأعرف أن ابني قد أصيب فانهارت أعصابي و خاصة عندما قال الطبيب بأنه مات موتا سريريا و ربما لا أمل في أن يعيش ، حيث أكد الأطباء إن الثريا التي كانت معلقة في سقف المركز قد سقطت و تكسرت على صدره بالإضافة إلى أن هناك 180 شظية أو ما يزيد دخلت في جسمه بشكل متفرق واحدة منهن دخلت في الدماغ و استقرت في المنطقة المسؤولة عن النطق ، فهي لم تبعد سوى 0.5 ملم و إزالتها يشكل خطرا كبيرا على حياته لذا وقف الأطباء عاجزين أمامها و لم يتخذوا حتى الآن قرارا بإزالتها ، و قد عملت على إحداث شلل في رجله اليسرى و يده اليسرى ، و من الإعاقات التي أصيب بها أيضا كسر في الفك أدى إلى صعوبة في النطق و حرق في اليد اليمنى من الكف إلى الكتف مما أدى إلى انكماشها ، لذا اضطر الأطباء الى شقها حتى لا تنتفخ و تؤدي إلى مضاعفات سلبية .

" منزله الجديد"

أحمد أبو شلال كغيره من الشباب كان يحلم أن يكون له بيته الخاص ، حتى يستقر به هو و زوجته و أطفاله و يكونوا أسرة سعيدة ، و بدأ أحمد بتحقيق ذلك الحلم كما أخبرتنا زوجته ، فبنى بيتا فوق بيت والده . و كان قبل إصابته بفترة بسيطة ، يستعد لوضع اللمسات الأخيرة على منزله ، إلا أن صواريخ العدو أبت إلا و أن تمنعه من ذلك .
و تضيف زوجته "إن لأحمد أصدقاء يحبونه كثيرا و لم يفارقوه منذ أن أصيب ، فساهموا بطلاء المنزل و تبليطه ، و تركيب الأبواب و النوافذ ، و المنزل الآن جاهز لا ينقصه سوى أن يعود أحمد إلى حالته الطبيعية و إلى ممارسة نشاطه كما كان في السابق .

"المنع من العلاج "

لم يشف غليل الصهاينة قصف المركز الفلسطيني و تدميره بالكامل و استشهاد ثمانية شهداء و إصابة أكثر من عشرين ، فالحقد الذي يملأ قلب شارون يطمح دائما إلى أكثر من ذلك ، فهو يمنع المصاب أحمد من العلاج في الخارج ، كما و منعت سلطات الاحتلال نقل أحمد إلى مستشفى المقاصد بالقدس ، رغم أن صواريخهم هي التي مزقت جسده الطاهر . و ها هو الآن يخضع إلى العلاج الطبيعي مع مساجات في المنزل ، و يشرف عليه الطبيب مظهر دروزة . الذي أكد أن رجله اليسرى بدأت تستجيب للعلاج الطبيعي بفضل الله .
أحمد أبو شلال حياته مليئة بالمصاعب و المشقات , و حياته كجريح تختلف عن قصة حياة أي جريح آخر ، و ما يلفت الانتباه في قصته أنه لم يذكر شيئا حتى الآن عن المجزرة ، و عندما سألناه عن سبب إصابته قال لنا " أصبت على يد الاحتلال" . لكن كيف و لماذا و متى و أين ، لا يذكر !! .
و لشدة حبه للشيخين جمال منصور و جمال سليم فهو ينكر أنهما قد استشهدا . و عندما سألناه عن مكانة الجماليين بالنسبة له قال " إنهما شخصيتان اعتباريتان و قياديتان" . و على حد قول الطبيب مظهر دروزة إنه بحاجة إلى سنة تقريبا حتى يبدأ يتذكر أحداث المجزرة .

من البداية

وتروي أم أحمد قائلة : إن أحمد تتلمذ في مدارس حولي في الكويت ، و أنهى الدراسة الثانوية فيها و حصل على معدل جيد . إثر حرب الخليج اضطر هو و عائلته للعودة إلى أرض الوطن ، و لشدة حبه للصحافة اختار هذا التخصص فدرس في كلية الروضة سنة ، إلا أن الأوضاع السياسية التي كانت سائدة في تلك الفترة أدت إلى إغلاق الكلية . و لم يتمكن أحمد من إكمال دراسته في هذا التخصص في كلية الروضة في رام الله بسبب الانتفاضة الأولى التي كانت في أوجها ، و تضيف أم أحمد : " انتسب أحمد بعد ذلك الى جامعة القدس المفتوحة ، و قد تخصص التربية الإسلامية و أحب هذا التخصص و كان من المتفوقين في الجامعة و تخرج منها عام 2001 ، إلا أنه لم يحضر حفل تخرجه بسبب إصابته
بلال واشرف ابو خضر .. طفلان في حواصل طيور خضراء

الطفلان الشهيدان ..

أما عن الطفلين الشهيدين بلال واشرف فقد ولدا في اكناف اسرة مكونة من الوالدين اضافة الى لهما وقد امتازا بالذكاء واليقظة البالغة وحسن الخلق ، اشرف ولد بتاريخ 13/11/1991 في قرية الجديدة قرب جنين بينما ولد بلال بتاريخ 7/5/1995.
ورغم حداثة سنهما فقد كانا مثل جميع اطفال فلسطين يهتفان للشهداء ويتحدثان بعيون بريئة عن الشهيد وأمنيتهما ان يستشهدا حتى كان لهم ذلك بعد اصابتهما بشظايا الصواريخ التي اصابت المركز الفلسطيني للدراسات والاعلام في 31/7/2001 بينما كانا في زيارة اقارب لهما في نابلس.
__________________


سر على بركة الله شيخنا
لا يضرك أذى المنافقين والمتخاذلين
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31-07-2007, 09:27 PM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
افتراضي

رحم الله قادتنا

طوبى لك يا حماس
فوالله حركة يستشهد قادتها لايمكن تهزم
رحم الله الشهداء فى واسع رحمته وتقبلهم عنده
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31-07-2007, 09:48 PM
الصورة الرمزية شبل المسجد
شبل المسجد شبل المسجد غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: فلسطــــــــ غزة الصمود ــــــــــــــــين
الجنس :
المشاركات: 818
الدولة : Palestine
Thumbs up

بارك الله فيك أخي أبو كارم
ومشكور على مرورك الطيب
__________________


سر على بركة الله شيخنا
لا يضرك أذى المنافقين والمتخاذلين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.58 كيلو بايت... تم توفير 2.60 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]