|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() وهذا الشاعر الإسلامي يوسف العظم يكتب لابن عمه وصديقه هشام العظم هذه القطعة الرائعة وبعث بها إليه وهو في مكة المكرمة وقد تصوره وهو يسعى بين الصفا والمروة ويطوف بالبيت العتيق2. "هشام" سمعتك وسط الحجيج وروحك عند الصفا تهتـــــف فصافحت فيك التقى والحـــجـــا وكفك من زمزم تغــــــــرف وبين ضلوعك قلب يــــــــــــــرف يلبي, وبالبيت يطّـــــــــوّف وتضرع لله مسترحمـــــــــــــــــاً وفي كفك الآي والمصـحف وقلبي يناجيك عبر الأثيـــــــــــر هنيئاً لك الحج والموقــــف أما الأدب الذي يجافي الإسلام ويناقضه فهو كثير, وخاصة في ميدان الشعر. استمع إلى الطيب المتنبي وهو يقول معتزاً بذاته أي محل أرتقي, أي عظيم أتقــــــــــي؟ وكل ما قد خلق الله وما لم خلــــــــــق محتقر في همتي كشعرة في مفرقي فالشاعر –كما يقول العبكرى- قد لزمه الكفر باحتقاره لخلق الله وفيهم الأنبياء المرسلون والملائكة المقربون. وشوقي يقول في قصيدته التي عنوانها "دمشق" آمنت بالله واستثنيت جنته دمشق روح وجنات وريحان وقد فاته بأن يؤمن بأن الجنة حق, وأن النار حق. وهذا خير الدين الزركلي يقول في قصيدته "نجوى" لو مثلوا لي وطني وثنـاً لهممت أعبد ذلك الوثنا وفي هذا البيت استخفاف بدين الله, وإغفال لما جاء في كتاب الله فالخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان. ولا يخفي عليك أن المراد بالأنصاب إنما هو الأصنام التي أشار غليها الشاعر. هذا وإننا حين اخترنا ما اخترناه من الشعر الذي يناقض الإسلام حرصنا على أن نقدم أقل نماذجه بعداً عن دين الله وخروجاً عليه, وابتعدنا كل البعد عن شعر بشار بن برد وحماد عجرد ووالبه بن الحباب, وابي النواس, والحسين بن الضحاك, ففي هذا الشعر وفي نقائض جرير والأخطل والفرزدق ما يهز مشاعر المسلم هزاً. يتبــــــــــع>>>>
__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,, وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا / ,,/ الْحَمـْـدُ لِلَّه الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
|
#2
|
||||
|
||||
![]() وأخيراً فرب قائل يقول: ما موقفكم من هذا الفيض الزاخر من الشعر الذي لا ينبع من روح الإسلام ولا يعبر عن مراميه, ولكنه في الوقت نفسه لا يناقضه ولا يجافيه؟ وللإجابة عن ذلك نقول: إننا نقف من هذا الأدب موقف المحايد, فلا نمنعه ولا نسخط عليه, نجد فيه ثروة فنية ثرّة نلجأ إليها عند الحاجة, ونعتمد عليها في سد الفراغ. -------------------------------------------------------------------------------- * بقلم أ.د/ محمد على رزق الخفاجي. توفي رحمه الله في 2/1/1995م وكان يعمل أستاذ في الأدب والنقد والبلاغة ورئيساً لقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة أسيوط فرع سوهاج, وخلف تراثاً نقدياً وأدبياً ضخماً يأتي على رأسه كتاب علم الفصاحة......ألخ. وهو من مواليد قرية الخطاطبة مدينة كوم حمادة محافظة البحيرة. 1- أحمد محرم شاعر إسلامي موهوب تفوق على شعراء عصره في ديوانه "مجد الإسلام" توفي سنة 1366 للهجرة. 2- يوسف العظم شاعر أردني معاصر, ونائب سابق في مجلس النواب, ومؤسس لمدرسة الأقصى في الأردن والمدير العام لها, من آثاره "رباعيات من فلسطين" و "ديوان شعر الجهاد" ومنه أخذنا هذه المقطوعة.
__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,, وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا / ,,/ الْحَمـْـدُ لِلَّه الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |