|
|||||||
| ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
||||
|
||||
|
أثر العربية في نهضة الأمة (11) كتبه/ ساري مراجع الصنقري فهذا الوعي الخاصّ باللغة العربية لا بدّ أن تحميه إرادةٌ سياديّةٌ، نراها على أرض الواقع، بعيدًا عن التنظير، وذلك دأب أسلافنا مِن قديم، الذين كانت لهم عنايةٌ ملموسةٌ وجهودٌ مُكثّفةٌ في تشجيع طُلّاب العلم. ومِن ذلك ما يُروى عن الملك المُعظَّم شرف الدين عيسى بن العادل بن أيوب، صاحب دمشق. قال ابن خلّكان في "وفَيَات الأعيان" (3/ 494، 495): "وكان المُعظَّم يُحبّ الأدب كثيرًا، ومدحه جماعةٌ من الشعراء المُجيدين فأحسنوا في مدحه، وكانت له رغبةٌ في فنّ الأدب.. وقيل: إنّه كان قد شرط لكل مَن حفظ "المُفصَّل" لِلزَّمخشري مائةَ دينارٍ وخِلْعة، فحفظه لهذا السَّبب جماعةٌ، رأيتُ بعضهم بدمشقَ والنّاس يقولون: إنّ سبب حفظهم له كان هذا.. ولَم أسمع بمثل هذه المنقبة لِغيره" (انتهى). ولا شكّ أنّ لُغةً تحوَّلت مِن لُغةِ بداوةٍ إلى لُغةِ عِلمٍ تستوعب كل ما عرفت الأمم القديمة من عُلومٍ لَجديرةٌ بكل إجلالٍ وحفاوة. قال د. شوقي ضيف: "ومِن أكبر الدّلالات على هذه الطّاقات التي حازتها العربية قديمًا في دنيا العلوم أنّه حين بدأت إيران حركاتِها الاستقلاليّةَ في القرن الرّابع الهجري، وأخذت تستظهر لُغتَها الفارسيّة، لَم تجد بُدًّا من أن تظلّ قُرونًا عدّةً مُتمسِّكةً بالعربية لُغةً لِلعِلْم، مُؤمِنةً بأنّ الفارسيّةَ لا تستطيع في هذا المجال أن تسدّ مسدّها أو تغني غناءها، ويُصوِّر البيروني في القرن الخامس الهجري بوضوحٍ هذا المعنى قائلًا: (إلى لسان العرب نُقلت العُلومُ في أقطار العالَم وازدانت وحلّت إلى الأفئدة، وسرَت محاسنُ اللُّغةِ منها إلى الشَّرايين والأوردة.. ويعرف مصداقَ قولي مَن تأمَّل كتابَ عِلمٍ قد نُقل إلى الفارسيّةِ، ذهب رَونقُه وكُسف بالُه وزال الانتفاعُ به)، وهي شهادةٌ قديمةٌ مِن عالِمٍ إيرانيٍّ كبيرٍ بعبقريّةِ العربيّةِ في أداءِ العُلوم" (انتهى). لذا ينبغي على مُثقَّفي أُمَّتِنا العربيّةِ وجميعِ هيئاتِها السِّياديّةِ أن يبذلوا ما يستطيعون مِن مجهودٍ في رفع الحواجز اللغوية الفاصلة بين حياتِنا الأدبيّةِ وحياتِنا العِلميّة، ممّا يتيح لِأُمَّتِنا تحقيق نهضتها الثَّقافيّة والحضاريّة المَرجُوَّة، وما أكثرَ الخُبراءَ والأساتذةَ وأصحابَ الفكرِ والرَّأيِ والكلمةِ القادرين على التَّغيير! ونلتقي في المقال القادم -إذا قَدَّر اللهُ اللِّقاء-.
__________________
|
|
#12
|
||||
|
||||
|
أثر العربية في نهضة الأمة (12) كتبه/ ساري مراجع الصنقري فنُهيب بمتخذي القرار والسُّلطات المسؤولة عن التعليم في بلادنا العربية أن يضاعفوا جهودهم للنهوض بالعربية على أوسع نطاق، إن كانت أُمَّتُنا جادّةً في أن تستعيد العربية مكانتها الطبيعية بين اللغات العالمية الكبيرة. قال د. إبراهيم مدكور (1902م - 1995م): "لِلُّغة قَداسةٌ تستمدّها من وحي السماء، أو من إجماع أهل الأرض، ومن أسباب قداستها أن تصبح لغة التقرّب والعبادة، أو ينزل بها كتابٌ سماويٌّ يهبها من قداسته، ويُضفي عليها من جلاله. ولا شكّ في أنّها ظاهرةٌ تحظى بما تحظى به الظواهر الاجتماعية الأخرى من سلطان، وتنال ما تناله من اعتدادٍ وكرامة، وهي في مقدمة مقومات الأمم والشعوب. ولقد اعتمدت العربية على هذين المصدرين، فهي لغة الدِّين والدنيا، والعبادة والسياسة، بها أُنزل القرآنُ وبها حُفظ، ونشأت حوله دراساتٌ لُغويّةٌ متنوعة. وهناك طقوسٌ دينيّةٌ لا بدّ للمسلم أن يستخدم فيها ألفاظًا وجملًا عربيّةً، كيفما كانت لغته الوطنية. ويومَ أن أخذ العربُ في بسط نفوذهم انتشرت العربية معهم، فكانت تُدرس في أصبهان وشيراز، كما كانت تُدرس في دمشق وبغداد. وظهر كُتّاب وشعراء بالعربية في قرطبة والحمراء، كما ظهروا في القاهرة والقيروان. وأضحت لُغةَ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، من أواسط الهند شرقًا إلى جبل طارق غربًا، ومن البحر الأسود شمالًا إلى المحيط الأطلسي جنوبًا. وكانت لُغةً عالميّةً قبل أن يعرض المحدثون لفكرة اللغة العالمية، ويحدّدوا معالمها" (انتهى). وليس من المقبول ولا من المعقول أن نكون سببًا في إضعاف قدر لغتنا بين اللغات؛ لأننا بذلك سنُعطي النقص الحضاري للأمم الأخرى ميزةً للارتفاع درجةً، وهذا ما لا يُقِرُّهُ العقل ولا الدِّين. وإنّه لذو حظٍّ عظيمٍ مَن استعمله الله في العمل على أن تستعيد الفصحى ريادتها، وتتبوّأ مكانتها الجليلة بين اللغات العالمية الكبيرة. وإلى لقاءٍ آخَر -بمشيئة الله-. والله المستعان، وعليه التُّكْلان.
__________________
|
|
#13
|
||||
|
||||
|
أثر العربية في نهضة الأمة (13) كتبه/ ساري مراجع الصنقري فإذا نظرنا إلى حال أُمَّتِنا مع لُغتِها اليوم ارتدّ إلينا طرفُنا حسرةً وأسفًا، مِن هذا الواقع الذي لا غَنَاءَ فيه ولا مَقْنَعَ به! فنأملُ -مع بارقةٍ من رجاءٍ، في غدٍ ميمونٍ- أن نكونَ أوفى لها، وأحنى عليها، وأنهضَ بحقِّها المقسوم، لكن نرجو ألّا يَطولَ بنا التَّرقُّب، ويَثقلَ علينا التَّلبُّث، في أن نجدَ مَن يُلقي إلى العربية بالَه، ويشحذ لها عزمَه، ويقبل على تاريخِها المجيد، فينشر مَطويّاته، ويُوضِّح غوامضه، ويُمحِّص حقائقه، ثم يعرضه عرضًا وافيًا شافيًا، فيكون بذلك قد عمل عملًا صالحًا، وحقَّق أملًا عزيزًا. قال الأستاذ إبراهيم التَّرزي (1927م - 2001م): "لِكُلِّ لُغةٍ تراثُها الأصيل، وبقدر ما يمتدّ الزَّمان والمكان باللغة، ويتوافر عطاءُ أهلِها الثَّقافيُّ، تكون ذخيرة هذا التُّراثِ اللُّغويِّ في ميادينه العِلْميّةِ والأدبيّةِ والفَنِّيَّة، ولُغتُنا العربية من أعرق لُغاتِ العالَم، ولكنَّها تتفوق على كل اللغات بوفرةِ تُراثِها، وتَنوُّعِه، وجلالِه، وجمالِه. كما تمتاز لُغتُنا العربية بأنَّها -مع قِدَمِ حركة تدوينها- قد تلاحقت، ونَشِطَتْ، ولَم تتوقف في عطائها الثَّقافيّ، بل أخذت تغزو بُلدانًا كثيرةً في الشَّرق والغرب، وتصبح اللُّغةَ القوميّةَ لِأبنائِها. وبذلك الامتدادِ الزَّمانيِّ والمكانيِّ لِلُّغةِ العربيّة، وفي ظِلِّ الحضارة الإسلامية المُزدهِرة، ازداد تُراثُنا العربيُّ قَدرًا وقِيمةً، وأخذ تأثيرُه الحضاريُّ يتجاوز حُدودَ العالَمِ الإسلاميِّ إلى سائر الحضارات في شتَّى أرجاء العالم، بعثًا، وإحياءً، وتنويرًا، وتطويرًا، وبذلك كان لِلتُّراثِ العربيِّ آثارُه العميقةُ العريقةُ في مختلف الحضارات، وصارت جُزءًا غاليًا من التُّراثِ الإنسانيِّ العالميّ. ولعلَّ هذا ما حدا ببعض المستشرقين إلى إحياء تُراثِنا العربيِّ ونشره، وإلى أن يكونوا سبّاقين إلى ذلك، في عنايةٍ وإتقانٍ نفتقدُهما في كثيرٍ من المُحقِّقين العرب! وإنَّ واجب الوفاء لِأُمَّتِنا، بل واجب الوفاء لِأَنْفُسِنا، لَيَفرِضَانِ علينا ألّا نَدَّخِرَ وُسْعًا في إحياء تُراثِنا العربيّ، تعميقًا لأصالتنا العربية الإسلامية، وتأكيدًا لقدرتنا على العطاء الحضاريّ، ودعمًا لثقافتنا المُعاصِرة بمُقوِّماتِنا الثَّقافيَّةِ العريقة. ولا تَتوقَّفُ الآثارُ الجليلةُ لإحياء تُراثِنا العربيِّ عند هذه الحدود، وكُلُّها مطلوبٌ منشودٌ؛ لأنَّ هذا الإحياءَ لِتُراثِنا فيه تقويمٌ وتسديدٌ لبعض أحكامنا الثَّقافيّة والتَّاريخيّة، بل إنَّه يكشف -أحيانًا- ما يُؤدِّي إلى تغيير بعض هذه الأحكام التي صارت قضايا ومُسلَّماتٍ فَرَضَتْ نفسها على الدّارسين والباحثين!" (انتهى). فنُهِيبُ بجميع النَّاطقين بلُغةِ الضَّادِ أن يحرصوا على أن تعودَ اللُّغةُ العربيَّةُ إلى أصالتِها، وإلى ازدهارِها الذي كانت تَتمتَّعُ به مِن قَبْلُ، فهذا دون نزاعٍ واجبُهم، وعليهم أن يُؤدُّوه. وإلى اللِّقاءِ القادمِ -بإذن الله-. والله المُوفِّق والمستعان، بيده الخيرُ وهو على كُلِّ شيءٍ قدير.
__________________
|
|
#14
|
||||
|
||||
|
أثر العربية في نهضة الأمة (14) كتبه/ ساري مراجع الصنقري فينبغي لِأُمَّتِنا العربية أن تتعهد صحة لغتها، وتحافظ على عافيتها، وأن تكون غيورةً عليها، راغبةً في خدمتها، وأن يظل أبناؤها السُّور الذي يحميها، فلا تُفتح فيه ثغرةٌ ينفذ منها أعداؤها، الذين يبذلون جهودهم وأموالهم للقضاء على اللغة العربية. قال المُؤرِّخ الأديب اللُّبناني الدكتور عمر فرُّوخ (1906م - 1987م) في (الستينيات!): "إنّ الحملةَ على اللغة العربية في عددٍ من الأقطار العربية شديدةٌ جدًّا، والسِّفارات الأجنبية تبذل الجُهد والمال في سبيل فتح ثغراتٍ في سياج اللغة العربية، تحت ستار التَّسهيل حينًا، وتحت ستار مسايرة العصر حينًا آخَر، ورأي السِّفارات الأجنبية -فيما يبدو- أن تفتيت اللغة العربية يقود إلى تفتيت الأُمَّة العربية، ليسهل النُّفُوذ إلى مَرافقها المختلفة" (انتهى). ولا شكّ أنّ المُعلِّمين يقع على عاتقهم مسؤوليّةٌ كبيرةٌ في هذا الشَّأن، في وقتٍ تفتقد فيه أُمَّتُنا العربية -مع الأسف الشَّديد- إلى إعداد المُعلِّم، الذي هو أساس البناء، حيث إنّ العملية التَّعليمية تُبنى على مُعلِّمٍ ومُتعلِّمٍ. وقد قدَّم لنا عالم النَّفْس واللغة الأستاذ إبراهيم اللبّان (1895م - 1977م) حلًّا خاصًّا في أمر تعليم اللغة العربية، إذ قال: (ويهمُّني أن أشير إلى حلٍّ خاصٍّ كرَجُلٍ اشتغل بالتَّعليم في مِصرَ وخارجِها، وفي الشَّرق وفي إنجلترا؛ ذلك أنّ اللُّغةَ عادةٌ، وقد أعجبني أحدُ العُلماءِ حيث ألَّف كتابًا قائمًا برأسه، يُثبِت أنّ اللُّغةَ عادةٌ لسانيّةٌ، هو الشَّيخ محمد عرفة، وعلماء النَّفْس يقولون إنّ العادةَ تتكون بالتَّكرار، لذلك يجب أن يُعادَ النَّظرُ في أمر تعليم اللغة العربية، فهذا التَّعليم إذا اتَّجه إلى تكوين العادات المثالية بكُلِّ عنايةٍ أمكن تذليل الكثير من الصُّعُوبات، فَلْنُدرِّب تلاميذَنا مرَّةً بعد أخرى على النُّطْق الصَّحيح، وقد فعلتُ ذلك مع التَّلاميذ في ليبيا حينما كنتُ أُدرِّس في جامعاتها، إذ حرصتُ على أن أُدرِّبَهم على النُّطْق بالعدد، وكانت النَّتيجةُ سارَّةً جدًّا، حيث استقامت ألسنتُهم، ونطقوا بالعدد بصُورةٍ تدعو إلى الرِّضا والارتياح) (انتهى). وهذا الاقتراح من الأستاذ اللبّان يعالج مشكلةً حقيقيّةً تواجه أكثر النَّاس حتى المُثقَّفين، وهي مشكلة النُّطْق الصَّحيح للأعداد، وقد صدَق اللبّان لمّا قال أيضًا: (النُّطْق بالعدد مملوءٌ بالصُّعُوبات اللغوية، وأكثر النَّاس -حتى المُثقَّفين منهم- إذا قرأوا مقالةً أو جُملةً باللغة العربية الفصيحة، إذا ما وصلوا إلى العدد عدَلوا عن اللغة الفصحى إلى العاميّة لِيُعفوا أَنْفُسَهم من النُّطْق بالعدد) (انتهى). فليتنا نجتهد في تيسير أسلوب التَّعليم، ونعي أنَّه يجب علينا أن نحافظ على اللغة العربية، كي نحافظ على وحدة أُمَّتِنا العربية ووجودها. وإلى اللِّقاءِ في مقالٍ قريب، بإذن الله السَّميعِ المُجيب.
__________________
|
|
#15
|
||||
|
||||
|
أثر العربية في نهضة الأمة (15) كتبه/ ساري مراجع الصنقري فلسنا في حاجةٍ إلى الحديث عن تُراث لُغتنا الماضي، وإنَّما ينبغي لنا أن نرقب خُطى حاضرها، ونربط يومها الزَّاهر بغدها المُشرق. ومع إيماننا برغبة العرب الأكيدة وآمالهم العريضة في أن تستعيد العربية مجدها وترفع ألوية حضارتها، فإننا نؤمن أيضًا -إيمانًا جازمًا- بأنَّ هذه الآمال لن تتحق إلا إذا سلكوا بالعربية طريق اليُسر والسُّهولة، فهي موكولةٌ إليهم، يضطلعون بعبء نُهوضها، ويساهمون جميعًا في تطويرها. قال الأديب النَّاقد الأستاذ أنيس المقدسي (1886م - 1977م): "لا أعتقد أنَّ أحدًا يرغب أن يحدث ثغرة في اللغة وقواعدها، فجميعنا مجمعون على المحافظة على فصاحة الألفاظ وصحة التَّراكيب، على أنَّ نظرنا يجب ألّا ينحصر في فصاحة اللغة فقط؛ إذ لا بُدَّ لنا من النَّظر أيضًا في حيويتها، وهنا مثار الخلاف بين أهل اللغة، ومعنى الحيوية أن نجعل اللغة أكثر تَمشِّيًا مع ناموس التطور ومطالب الحضارة، وذلك باعتماد هذين المبدأين: (1) إذا تساوى لفظان أو مصطلحان في المعنى فالْأَوْلى أن نستعمل أو نُقرِّر منهما ما كان أقربَ إلى أفهام الجمهور المُثقَّف، وأجدرَهما بالبقاء. (2) يجب أن نجعل اللغة مُحبَّبةً إلى الجيل الحاضر والأجيال القادمة بالأخذ بالمألوف دون الغريب، واللطيف دون القاسي، والواضح دون المُعقَّد، مع المحافظة على فصاحتها، وصحة تراكيبها" (انتهى). وفي نفس المضمار قال اللُّغويُّ الأديب الأستاذ أمين الخولي (1895م - 1966م): "مسألة المحافظة على اللغة العربية هذه قضيَّةٌ لا محلَّ للخلاف عليها في شيء، لأنَّنا بما نطلب من توفيرِ حيويَّةٍ لِلُّغةِ إنَّما نريد تجديدًا لا تبديدًا، ونحن لا نستخلص ما نريده إلا من اللغة العربية، فنُثير حيوية اللغة العربية نفسها وقدرتها على التَّعبير المُيسَّر، والقول بأنَّ هذه القواعدَ أصيلةٌ أو غيرُ أصيلةٍ يحتاج إلى سؤالٍ، فالقاعدة المعروضة مأخوذةٌ من كُتبِ النَّحو، وإذا لَم تكن من الأصيلة فنبِّئُونا ما تكون الأصيلة؟ فحماية اللغة العربية إذَنْ أمرٌ لا شَكَّ فيه، ونحن نتكلم داخل إطارها، ونأخذ من اللغة والمعاجم الأيسر والأسهل، وهذا التَّيسير ممّا أقولُ به، وهو أن نتتبَّع الصَّحيح ممّا في المعاجم، فَلْنَترُكْ مسألةَ المُحافَظةِ -أي نترك الحديث عنها-، لأنَّنا مُتَّفِقون عليها، وأنَّنا لا نريد أن نأخذ إلّا من الإطار اللغوي" (انتهى). فنرجو أن يكون المسؤولون على قدر الأمانة، وأن يعرفوا ما بين أيديهم، فإنَّهم لا يحتاجون إلى مَن يُذكِّرُهم دائمًا بأنَّ اللُّغةَ العربيَّةَ هي المُوحِّدةُ بين أقطارِ العرب، وأنَّها الحبلُ المتينُ بين العربِ ودينِهم وتُراثِهم، وإنَّما يحتاجون فقط إلى اللَّفْتِ اليسير. وإلى اللِّقاءِ في المقال القادم -بإرادةِ المَولى-.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |