|
|||||||
| ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#12
|
||||
|
||||
|
من مائدةُ الحديثِ عبدالرحمن عبدالله الشريف الأعمالُ الَّتي يجري نفعُها بعدَ الموتِ عنْ أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَه»[1]. الشَّرحُ: جعل اللهُ الدُّنيا دارَ عملٍ، يتزوَّدُ منها العبادُ للدَّارِ الأخرى، وسيندمُ الـمُفرِّطون إذا انتقلوا مِنْ هذه الدَّارِ ولم يتزوَّدوا منها ما يُسعِدُهم؛ إذْ إنَّه بالموتِ ينقطعُ العملُ، ويُغلَقُ بابُ التَّوبةِ؛ فلا يصلُ للعبدِ شيءٌ مِنَ الثَّوابِ، إلَّا إنْ ترك ثلاثةَ أشياءَ؛ فإنَّ مِنْ فضلِ اللهِ تعالى أنْ يُجرِيَ على المسلمِ أجرَها بعدَ مماتِه، وهي: أوَّلًا: الصَّدقةُ الجاريةُ، أيِ الـمُستمِرُّ نفعُها، وتشملُ كلَّ وقفٍ يتركُه المسلمُ؛ مِنْ عقارٍ، أو متاعٍ، أو حيوانٍ، أو بناءِ مسجدٍ، أو حفرِ بئرٍ. ثانيًا: العلمُ الشَّرعيُّ الَّذي يُنتفَعُ به مِنْ بعدِه؛ كأنْ يُعلِّمَ شخصًا، أو يطبعَ كتابًا، أو يُوقِفَ مصحفًا فينتفعَ به النَّاسُ بعدَ موتِه، أو ينشرَ ذلك بالوسائلِ الحديثةِ الَّتي تحفظُ العلمَ إلى ما شاء اللهُ مِنَ الدَّهرِ. ثالثًا: الولدُ الصَّالِحُ، ويشملُ ولدَ الصُّلبِ، وولدَ الولدِ، مِنْ ذَكَرٍ أو أنثى؛ فإنَّ والدَه ينتفعُ بصلاحِه ودعائِه، وخُصَّ الولدُ دونَ غيرِه لأنَّه غالبًا هو الَّذي يستمرُّ في الدُّعاءِ. ما يُسْتفادُ مِنَ الحديثِ: 1- فضلُ الصَّدقةِ الجاريةِ، وجريانُ أجرِها على العبدِ في قبرِه. 2- فضلُ تعليمِ العلمِ ونشرِه بأيِّ وسيلةٍ. 3- أنَّ الصَّدقةَ يصلُ ثوابُها إلى الميِّتِ، وكذلك الدُّعاءُ والعلمُ النَّافعُ. 4- فضيلةُ الزَّواجِ؛ لرجاءِ الولدِ الصَّالِحِ. 5- ضرورةُ الحرصِ على تربيةِ الأولادِ التَّربيةَ الصَّالحةَ؛ حتَّى يُنتفَعَ بصلاحِهم ودعائِهم. [1] رواه مسلمٌ (1631).
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |