وتبقى الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يستخدم وضع الإضاءة المنخفضة لمكالمات الفيديو.. كيف يعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          هل يعانى هاتف أيفون 16 من مشكلات فى عمر البطارية؟ إليكم ما نعرفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          استكشف مزايا أنظمة شبكة Wi-Fi مقارنة بأجهزة التوجيه التقليدية فى منزلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كوالكوم تلغي إنتاج نظام Windows المصغر على أجهزة الكمبيوتر بهذا المعالج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تطبيق ChatGPT متوفر الآن لنظام Windows.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ما تخافش لو اتسرق منك.. 3 مزايا جديدة من جوجل تساعدك على استعادة هاتفك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          Android 15 متاح الآن لهواتف Pixel.. كيفية التحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علامات إدمان الأطفال للهواتف الذكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          هل سقط الماء على اللاب توب؟ إليك كيفية إصلاحه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-08-2025, 01:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي وتبقى الصلاة

وتبقى الصلاة -1-





احمد المحمدي المغاوري


سلسلة أسميتها"وتبقى الصلاة" لأنها تعالج موضوعاً يعنينا جميعاً وأنا واحد منكم نعم تبقى الصلاة ما بقينا نحن المسلمون.فهي سلسلة نحاول فيها أن نحقق الحب للصلاة لتكن قرة عين لنا ونحقق الخشوع فيها كيف لا فهي مفتاح الجنة.((فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ الصَّلَاةُ وَمِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الْوُضُوءُ)[الترمذي، أحمد].
- جاءني زميل يشتكي من صلاة الناس وتهاونهم في حق الصلاة .يقول.ما للناس؟ لا يرجون لله وقارا "ما لكم لا ترجون لله وقارا"ما للناس لا يعظمون شعائر الله"ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"هذا ينقر ويسرع وهذا يلتفت وهذا يتحرك كثيرا فيها وحين يُسَلِّمَ هذا يجري مسرعا وكأنه في سجن.ما للناس؟ فالصلاة شاهدة على إيمان الرجل. ففي الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال«إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان» رواه (أحمد والترمذي وابن ماجه)
حينما نقرأ آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة التي تتحدث عن الصلاة، ينبغي أن يقيّم كل منا نفسه، والمسلم.إذا عالج أمرا ما ًينبغي أن يعالجه بأعلى مستوياته. فإما أن نكون مقصرين فنصحح، أو نكون معتنين بها فنزيد. نعم إنها فرصة كي لا نترك الجماعة والأهم أنها فرصة كي نحقق فيها الخشوع.قال تعالى" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2}المؤمنون"وقال سبحانه "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ"16 الحديد فرصة كي نؤديها على الوجه الأتم- فإلى متى تبقى هكذا صلاتنا سريعة لا نتم ركوعها ولا سجودها، فهل نقف قليلا مع أنفسنا، ولا نجعل هذا حديثاً عابراً.ألا يتساءل احدنا أقُبِلت صلاتي؟وماذا لو لم تقبل؟ وما سبب عدم قبولها ؟ فها هو صلى الله علية وسلم عندما رأى الرجل ينقر في صلاته علمه"وقال له صلِ فإنك لم تصلِ.وكررها ثم قال لنا جميعا ً"صلوا كما رأيتموني أصلي"فربما أحبتي يصلي احدنا ستين سنه ولا تقبل صلاته!!!عجيب!!
يقول أبو هريرة رضي الله عنة إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منة صلاة.كيف ذلك قال لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها.ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة فقيل كيف؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها.ويقول ابن حنبل يأتي على الناس زمان يصلُّون وهم لا يصلُّون وإني لأتخوف أن يكون هذا الزمان!!!فماذا لو أتيت إلينا في هذا الزمان يا إمام!؟. يقول النبي صلى الله علية وسلم وجُعلت قرة عيني في الصلاة. مر صلاح الدين في جوف الليل بخيام الجيش فوجد خيام بداخلها أناس يصلون الليل فاستبشر ثم وجد خيمة واحدة،ومن بداخلها نائمون فقال من هنا سنؤتى وتلحقنا الهزيمة. يقول ابن القيم إن للعبد بين يدي ربه موقفان موقف في الدنيا بين يدي ربه في الصلاة وموقف في الآخرة للحساب فمن قام بحق الأول هان علية الثاني.إنها الصلاة التي كان نبينا محمد صلى الله علية وسلم إذا حزبه أمر أو شدة.هرع إليها وقال لبلال أرحنا بها يا بلال (وليس منها)!!وكان صلى الله عليه وسلم يقف بين يدي الله حتى تتورم قدماه وهو يقول"أفلا أكون عبدا شكورا"وقبل أن يغادر صلى الله عليه وسلم الدنيا و ينتقل إلى الرفيق الأعلى نظر من غرفته فإذا بالصحابة يُصلُّون ويؤمهم أبا بكر رضي الله عنه، فاطمأن النبي وابتسم ابتسامة حانية فكانت آخر ما وصى به صلى الله عليه وسلم وهو يعاني سكرات الموت فقال ("الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)عَنْ أُمِّ سلمه فيم ورد عن ابن ماجه وأحمد .
- أيها الإخوة إنه لشعور جميل أن يُسمح لنا أن ندخل إلى بلاط ملك الملوك"الله" متى نحتاج وفي أي وقت!!!لنتخفف من الذنوب وما أكثرها ومن عبء الحياة وأثقالها دون وسيط أو حاجب!لنقف على بابه ندعوه ونرجو رحمته ونخشى عذابه. فالصلاةُ هي الباب والطارق هو الدعاء .فإذا ما طرقت وليس لك باب فلن يُسمع لك يقول ابن القيم " قف على الباب واطرق ولا تمل الطرق يوشك أن يفتح لك . إنها الصلاة، فلا نغفل عنها أخوتي أو نتهاون فيها، ولنحرص أن لا يمنعنا عنها شيء، فهي فرصة لنا لتهدئة هذه النفس والتقرب إلى الله على مدار اليوم "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"إنها الصلاة أحبتي
وتبقى الصلاة:- فما هي الصلاة وما أهميتها وكيف نخشع فيها ؟

فالحج ينتهي بانتهاء موسمه ورمضان ينتهي بانقضائه وقد أدى من أدى الزكاة والشهادتين تكفي مرة واحدة في العمر ولكن تبقى الصلاة ..وللحديث بقية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-09-2025, 10:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: وتبقى الصلاة

وتبقى الصلاة -2-





احمد المحمدي المغاوري


- وتبقى الصلاة ،تلك الشعيرة العظيمة والفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء في ليلة الإسراء والمعراج من الله تعالى مباشرة و بغير واسطة ، فرضت في معراج رسول الله إلى السماوات العلى عند سدرة المنتهى حيث كان صلى الله علية وسلم قاب قوسين أو أدنى.
الصلاة.الركن الوحيد الذي لا يسقط عن المسلم ،فالشهادة تكفي لمرة واحدة في العمر، والزكاة تسقط عن الفقير المعسر،والصوم يسقط عن المريض الذي لا يرجى شفائه ، والحج يسقط في حال عدم الاستطاعة، وتبقى الصلاة التي لا تسقط مهما كان، في المنشط والمكره في العسر واليسر في الصحة والمرض في الأمن والخوف في السفر وفي المقر" فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) النساء. الصلاة. عماد العبادات في الإسلام بعد الشهادتين وأول ما يحاسب عليه المرء في قبره ويوم القيامة ، فإن صحت فاز وربح و إن لم تصح خاب و خسر ،وهي الباب الذي يقف فيه العبد ويطرق ويدعوا " يقول ابن القيم "قف على الباب واطرق ولا تمل الطرق يوشك أن يفتح لك" فكيف يطرق من ليس له باب؟فلن يسمع له! وهكذا البعيد عن الله التارك للصلاة فالصلاة هي الباب والطارق هو الدعاء.في لأحد الأئمة مع سارق" دخل الإمام المسجد ليصلي فرأى رجل معروف بسرقة الناس فخلى به بعد الصلاة وقال له، يا رجل الم تنهك صلاتك عن سرق الناس هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى"إِنَّ الصَّلاة تنْهى عن الْفحْشاء والْمنكر" فقال السارق للإمام في حياء، يا إمام بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة ، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا وهو "الصلاة" تعجب الإمام من قول السارق ومرت الأيام وذهب الإمام لحج بيت الله الحرام فإذا به وهو يطوف يسمع بكاء رجل متعلق بأستار الكعبة عند الملتزم يصرخ ويقول رب اغفر لي ولن أعود. رب اغفر لي ولن أعود..فيقترب الإمام من الرجل الأواه المنيب الذي يناجي ربه فإذا بسارق الأمس تائب اليوم، فانصرف قائلا سبحان الله ترك بابا واحداً مفتوحا بينه وبين ربة ففتح الله له كل الأبواب. إنها "الصلاة" أحبتي.لذلك تبقى الصلاة،.فهي تحوي كافة الأركان الأربعة الأخرى.فالشهادة مطلوب على الإنسان التلفظ بها مرة في العمر، ويُلفظ بها في التَشَهُد. وفترة الصلاة تكون بمثابة الزكاة لكون الوقت والذي يتكسب من خلاله يكون مقطوعا للصلاة، كما أن المصلي يكون أثناء الصلاة ممسكا عن الأكل والشرب وكل مبطلات الصوم.والمصلي يكون متجها ًنحو الكعبة وبذلك يكون مشاركا للحجاج .
ومن لطائف القرآن ذكر العلماء أيضا ً أن ذكرها الله تعالى في كتابه بعدد أسمائه الحسنى! فالصلاة بمشتقاتها ذُكرت في القرآن 99 مرة!وهذا التطابق بين عدد مرات ذكر الصلاة وعدد أسماء الله الحسنى يدل على أهمية الصلاة.
جاء فعل الأمر(أقم الصلاة) في القرآن الكريم (5) مرّات، وهذا يطابق تماما مجموع الصلوات اليومية المفروضة.وهي في قوله تعالى.
1. "وأقم الصّلاَة طرفي النّهارِ وزلفا مّن اللّيلِ إِنّ الحسناتِ يذْهِبْن السّـيِّئاتِ ذلك ذكرى للذّاكرين (هود 114)
2." أَقم الصّلاة لدلُوك الشّمس إلى غسقِ اللَّيل وقرآن الفجرِ إنَّ قرآن الْفجرِ كان مشْهودا "(الإسراء 78)
3. "إنَّني أَنا اللَّه لَا إلَه إلّا أَنا فَاعْبدْني وأقم الصّلاة لذكري" (طه 14)
4."اتْلُ ما أُوحِي إليْك مِن الْكتاب وأقم الصّلَاة إِنَّ الصَّلاة تنْهى عن الْفحْشاء والْمنكرِ ولذكْر اللَّه أَكبر واللَّه يعلَم ما تصنعون"(العنكبوت 45)
5."يَا بنيَّ أَقم الصّلَاة وأمُر بالْمعروف وَانْه عن الْمُنكرِ واصْبِرْ على ما أَصابك إنَّ ذلك منْ عزْم الْأمورِ" (لقمان 17)
- وجاءت عبارات أخرى بصيغة الأمر بإقامة الصلاة بالجمع(أقيموا الصلاة) حيث تكررت 12 مرة في القرآن، وبالنتيجة نجد أن مجموع الأمر الإلهي بإقامة الصلاة للفرد والجماعة قد تكرر 5 + 12 أي 17 مرة وهي عدد الركعات المفروضة!والعدد 12 هنا له دلالة فهو يمثل أيضاً عدد ركعات السُنَّة ، حيث جاء في الصحيح عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولمَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ) رواه مسلم (728)
- فمن ذا الذي يؤدي الصلاة بقلبه مع جسده بالخشوع والتدبر للآيات؟ وقليل ما هم !!يقول ابن القيم إن للعبد بين ربه موقفان الأول موقف في الدنيا وهو واقف بين يدي ربه في الصلاة والثاني موقف في الآخرة للحساب فإن أحسن في الأول هان عليه الثاني،و تذكر قصة أوردها في كتابه بدائع الفوائد قال:رأت فأرة جملا فأعجبها فجرت حطامه فتبعها فلما وصل إلى باب بيتها وقف ونادى بلسان الحال إما أن تتخذي دارا يليق بمحبوبك أو محبوبا يليق بدارك! .فقال ابن القيم معلقا:إما أن نصلي صلاة تليق بمعبودنا سبحانه أو نتخذ معبودا يليق بصلاتنا
حيي بنا أن نتساءل جميعا إخوتي.أقُبِلت صلاتنا؟ وما سبب عدم قبولها ؟ وماذا لو لم تقبل؟ وكيف نؤديها على الوجه الأتم؟
.وللحديث بقية
-----------------
كاتب وباحث في الدراسات الإسلامية


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-09-2025, 10:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,266
الدولة : Egypt
افتراضي رد: وتبقى الصلاة

وتبقى الصلاة -4-





احمد المحمدي المغاوري


وتبقى الصلاة. ما بقى في العمر بقية . خمس صلوات نتكلم مع الله ، ففيها سجود واطمئنان وتسبيح وتهليل وتحميد للرحمن. إنها لسعادة الكثير منا يفقدها ويبحث عنها. وهي بين أيدينا "كالإبل في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول". فلو يعلم المصلي ما يغشاه من الرحمة والقرب من الله عند سجوده لَمَا رفع رأسه. قال تعالى( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) النور56.وقال سبحانه لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( واسجد واقترب) وعندما ضاق صدره من إيذاء المشركين . قال له (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِين) الحجر.
وتبقى الصلاة .وأي دين بلا صلاة هذا الدين!! "فالصلاة عماد الدين" وكما قال بعضهم كالخيمة لها عمود في وسطها فإذا سُحب هذا العمود تداعت الخيمة ولم تؤد وظيفتها . وما معنى لا إله إلا الله بدون الصلاة فلا خير في دينٍ لا صلاة فيه فهي عماد الدين ، قال تعالى ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ? وَذَ?لِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) البينة.(فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنْ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ..رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ)
(وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ .قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ
وتبقى الصلاة. في الصلاة يتطهر العبد من ذنوبه كل يوم وليله خمس مرات فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا : لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا". ونحن نقرأ في القران نجد أن الله يحب ( المتقين والصابرين والمحسنين والمجاهدين والمقسطين) لكن نفسي ضعيفة وشحيحة وتخاف وقليلة الصبر فما النجاة ؟ فإذا ببريق أمل وحبل النجاة حين قرأت قوله تعالى(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فتعلقت بها لذا تبقى الصلاة مطهرة للذنوب والخطايا ما حيينا.
وتبقى الصلاة. فهي من الأهمية أنها علامة لهذه الأمة المسلمة على تقدمها وتأخرها، قوتها وضعفها ، نهضتها وتقهقرها، فلاحها وخسرانها قال تعالى (قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) وقال صلى الله عليه وسلم: " أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع في الصلاة حتى لا ترى فيها خاشعاً " فهل نستحضر عظمة الله ونحافظ على الصلاة حتى لا تنتقض عرى الأمة عروة .عروة. فعن أبي أمامه الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً: الحكم، وآخرهن الصلاة ) فهل أنا وأنت سنكون ممن تنقض عرى الإسلام بتهاوننا في الصلاة . لكن للأسف وجدنا الكثرة من بني امتنا من التاركين لها والمتخلفين عنها في واقع اليوم .
وتبقى الصلاة. فهي كما يقول محمد ابن إسحاق بن خزيمة عن لإيمان " قال تعالى (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا ) في هذا الموضع هي لصلاة ، ودليله في قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم ) البقرة.فأراد بالإيمان هنا الصلاة ، أي : صلاتكم إلى بيت المقدس . لذلك فهي نور الإيمان الذي يضيء للعبد طريقة. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث ( والصلاة نور).
وتبقى الصلاة . من اللطائف أن هناك مرض يسمى انقلاب الرحم : وهو يُصيب النساء عادة وعلاجهُ عبارة عن تمريناتٌ تُشبه تمامًا حركات الصلاة فسبحان الله الذي أوامرهُ لها حكمه لا نعلمها فالصلاة تجمعُ آلاف الفوائد دون أن ندري، ففضلاً عن أن الصّلاة اتّصال بالله عز وجل وشُعور بالسكينة بين يدي الخالق سبحانه ولها خلقنا نتعبد بها لله ، فإنّها أيضا صِحّة للقلب والجسد معا ، ففيها تمرينات معتدلة تليِّنُ كلّ العضلات ، حتى فقار الظّهر، وأصابع القدمين ، تليِّنُها وتنشّطها ، وتقي الإنسان أمراضًا كثيرة أقلّها تصلّب الشرايين ،
- ذكر الدكتور راتب النابلسي أن امرأة كانت تشكو من مرض الشقيقة ، التقَت بِطَبيب قال لها : من أيّ بلدٍ أنت ؟ قالَت له : من الشام . قال : أمُسلمةٌ أنت ؟ قالتْ : نعم قال لها : أتُصلّين ؟ قالتْ : لا . فقال لها : علاجك في الصَّلاة ‍. انْزَعَجَتْ ، ركِبَتْ الطائرة ، ودفعَتْ الآلاف من أجل أن يقول لها الطبيب في هذا البلد الأجنبي علاجك في الصّلاة ، وما علاقة الصّلاة بالشقيقة ؟ أيَّة علاقة بينهما ؟ قال لها عندئذٍ : حينما يسجدُ المسلمُ يتَّجِهُ الدَّم إلى رأسِهِ فتحتقِنُ الشرايين بالدَّم ، فإذا رفعَ تراجع الضّغط فجأةً من احتقانها وانخِفاض الضّغط فجأةً ، تمتلكُ الشرايين مرونةً تقيها التصلّب ومن أسباب الشقيقة تصلّب شرايين الرأس وضيقُ الشّعريات ، وعدم ترْوِيَة الدّماغ بالدّم . فالسّجود والرّفْع ، هذا يُسبّبُ مرونةً فائقةً في شرايين الدّماغ ( موسوعة النابلسي) ا.هـــ
قال تعالى : ? أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ?سورة الإسراء الآيات 78-79
وتبقى الصلاة . قال صلى الله علية وسلم (حُبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)) رواه النسائي.
فمن منا يصلي صلاة مودع ويحسن في صلاته يقف بين يدي الله يرجو عفوه ورضاه. قال تعالى (أمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ? إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) الزمر.وهل يراه فإن لم يكن يراه فإن الله سبحانه يراه.وذلك هو مقام الإحسان.فإن أردت أن تعرف مقامك فانظر أخي فيما آقامك" يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه-: "اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن، وفي مجالس الذكر، وفي وقت الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن، فاعلم أنه لا قلب لك فسل الله قلبًا آخر" وتبقى الصلاة. فكيف كان حال النبي وصحابته مع الصلاة للحديث بقية


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.46 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]