|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هموم الأسرة يزول من خلال مشروع عملي في الصيف في كل عام تنتهي الدراسة، وتبدأ الإجازة الصيفية التي تستمر ثلاثة أشهر، وبدلاً من أن تفرح الأسر بهذه العطلة؛ لأنها استراحت من متاعب المدرسة ومتابعة الأولاد في دراستهم وتربيتهم، نجد أن أغلب الأسر يركبها الهم والغم – كما يقال: إذ كيف تستطيع أن تملأ الفراغ الذي كانت المدارس تملؤه بما ينفع أولادهم، ويمنحهم الفائدة والمتعة، ويكسبهم مهارة، أو أكثر في شؤون حياتهم.ولقد كتبت وكتب غيري مقالات، واقْتُرِحت حلول، ووضعت مناهج لحل هذه المشكلة، ولكنها ما تزال تقض مضاجع الأسر؛ حيث إن الفتى والشاب إذا لم تشغله شغلك، هذه ناحية، وأما الأخرى، فهي: بم أبدأ؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وما الخطة التي سأنفذ بها نشاطاتي، وهل علي أن أؤمن لأولادي أدوات ترويحية يقطعون أوقاتهم بها؟!. حقيقة هي مشكلة عويصة تقلق بال الكثيرين، وقد يضطر أولياء الأمور في بيوتهم إلى ملء الفراغ بطريقة عشوائية، لا تسمن ولا تغني من جوع، كأن يدعون أبناءهم يمارسون الرياضة وقتًا طويلاً، أو يقضون جل أوقاتهم مع وسائل التواصل بأدواتها المختلفة، أو برحلات مع زملائهم، أو بالسفر بهم إلى بلد عربي أو غربي، أو بزيارة الأقارب والأرحام في منطقة أخرى. وفي تصوري أن سبب المشكلة هو أن أغلب الأسر ليس لديها مشروع واضح الأهداف والوسائل والبرامج تحرص على تنفيذه، بل لا تفكر فيه قبل أن تدخل عليهم إجازة الصيف. والنتيجة إذا لم تقم الأسرة بوضع حل لهذه المعضلة؛ فإن الأبناء سينصرفون إلى زيادة ساعات النوم والرياضة، وقضاء وقت طويل أمام أفلام الكرتون والمسلسلات والثرثرة الفيسبوكية والتويترية – نسبة إلى التويتر -، والسهر الطويل أحيانًا مع زملاء لهم إلى غير ذلك. ومهما تحدثنا عن حلول، فإن لكل أسرة وضعها الخاص، الذي ينبغي عليها أن تنطلق منه لإيجاد حل لمشكلة العطلة الصيفية، بما يضمن عدم انفلات الأولاد انفلاتًا غير منضبط، وربما يتلقفهم أصدقاء السوء، وتلكم هي المصيبة!! أو أن الفتاة تلهو – داخل البيت – في مجلات ماجنة أو مع قصص تتلاعب بالمشاعر، أو متابعة أخبار الأزياء والفنانين عموما، أو الانصراف نحو ما يملأ البطون، ويفرغ الجيوب، وإن الفراغ والشباب والجِدة – الغنى – مفسدة للمرء أي مفسدة. إنه لابد لنا من مواجهة الحقيقة والمشكلة، بدلا من الهروب منها، وأبناؤنا هم فلذات أكبادنا، وهم أنفس ما نملك، وهم مستقبل الأمة. مالك فيصل الدندشي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |