الثغر الأول - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لطائف النحويين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بين أويس القرني وعمر وعلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 924 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 921 )           »          ذكرى استشهاد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الكتابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إعراض الدعاة عن القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ثواب الحج والعمرة بلا سفر ولا تأشيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في الخامس والعشرين من ذي الحجة1338 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 476 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2025, 02:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,430
الدولة : Egypt
افتراضي الثغر الأول

الثغر الأول


- في زِحام الفتن وأيام التغير الاجتماعي المُريب، يجدر بالأسرة أن تكون سياج الاحتواء الأول، وحاضنة العقول والقلوب للأفراد صغاراً وكباراً؛ فأي صدع في جلمود هذا الحصن عِبارة عن منفذ جاذب يتغلغل خلاله العدو، وتنسل مِنه سموم الأفكار والمُمارسات؛ مما يرنو بالجهد نحو الخذلان ويسر الخيبة، وتجلي الهزيمة، وتجد أنك في حالةِ دفاعٍ وَعرة، وجِهاد ضد الأعداء على ثغور عدة.

وجُل الحسرة أن يداهمك دعم المُتوارين خلف أمن الحصن ذاته، حتى يُخيل إليك أن مِنهم مُروج لأهداف العدو، ومُستنجد بِه خلسة من الشقوق والثقوب، وإن أجدت إحكام غيرها مِن المنافذ.

فالله الله بأهل بيتكم، والأقرب فالأقرب، كي لا يتخطفهم التيه، وتتلقفهم شوارد الانحطاط والسطحية والخلل؛ والسبب قِلة النباهة تارة، والانشغال بما هو دون تارة أخرى وإن عَظُم نفعه، فالأولوية بيتك وأهلك ثم مُجتمعكَ القريب ما وهَبك الله مِن قدرة في التأثير؛ وإن ضعف الأثر القريب لا يخيب الرجاء في الأثر البعيد.

وكي لا تكون في ما بعده أضعف، فإن الفرد مِنا حال جِهاده مع أهل بيته أولى بأن يكون عام النجاح مع غيرهم وأكثر أماناً وانطلاقا لبطولات أوسع وأغدق بركة؛ ومِمّا يُعينه في صولاته وجولاته الداخلية، القرب منهم حسيا بوفرة الجلوس معهم، والنزهات العائلية، والسفر المُشترك، واللُحمة المعنوية قبل الجسدية، وسد فجوة المكانة، والسن، والاهتمامات المتفاوته بين الوالدين والأولاد، عن طريق فتح حِوارات جماعية وفردية، وسؤالهم عن شؤونهم ومشاكلهم اليومية والمُستقبلية، وغرس الأمان والود داخل المنزل، وأن تكون مشورة الأهل الملجأ الأول عند أي مشكلة يتعرض لها أحد أفراد الأسرة؛ كما أن بعض المُمارسات تُدعم هذا التقارب وتشد أزره ولا يلتفت لها إلا حصيف، ومِنها الكَرم وعدم تمرير الحاجة وكسرة النفس لدى الأهل _حسب قدرة رب الأسرة _ لاسيما مع الطفرة الاستهلاكية الحديثة، كذلك حال وجود عثرة مادية مثلاً لظرف طارئ يتوجب الجلوس معهم وشرح طبيعة الوضع وطرح الحلول، وطُرق التعامل مع المتغير الجديد وطلب الدعم.

والأهم مِن هذا وذاك إشراكهم في الأنشطة الدعوية والثقافية والإجتماعية، وتجاذب بعض هواياتهم وتنميتها، والاستخدام النافع للتقنية، من خلال المشاركة في المنصات النافعة والدورات التدريبية عن بعد، والأداء النافع فيها، مثل إنشاء القنوات الدعوية والعلمية في قنوات للتواصل الحديثة، مع الإشراف عليها وتحميلهم هم هذا الدين والدعوة إليه، والإصلاح مهما كان الدور يسيراً.

-صغارك أمانة في عنقك، فقلوبهم وأرواحهم وعقولهم هي أدواتهم نحو النجابة، وكُل قيمة غرست بذورها في الصغر ستنمو حسب عِنايتك ومُراقبتك.
-فأحسن اختيار التُربة ثم الغرس والتقليم والسقاية؛ ولن تنالك خيبة الثمر _بإذن الله_.
-وقبل هذا كله وبعده اللجوء إلى الله والاستعانة به والدعاء بصلاح النفس والزوج والذرية.

-أصلح الله لنا ولكم الأهل والذرية.

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]