من هدايات القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1411 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 25 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المنهج التربوي وثقافة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بين الرأي والحديث.. لماذا وكيف تمذهب المسلمون ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-08-2025, 12:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من هدايات القرآن

من هدايات القرآن (4)



كتبه/ إسلام صبري



(وَقُولُوا حِطَّةٌ)






الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمِن أجَلِّ نعم الله الكريم على عباده: أن دعاهم -سبحانه وتعالى- إلى التوبة والاستغفار؛ فإن الله -تعالى- يريد شَرْعًا أن يتوبَ على عباده، ويحب -تبارك وتعالى- هذا منهم؛ قال -تعالى-: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) (النساء: 27).
والقلب يتقطَّع شَوْقًا وحُبًّا لله -تعالى- إذا سمع قول الله -تعالى-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53).
فهي دعوة كريمة من ربٍّ كريم لطلب المغفرة من الغفور الرحيم، وألا يقنط العبد المذنب والذي أسرف على نفسه بالمعاصي من رحمة العظيم -سبحانه-.
وقد دعا الله -تبارك وتعالى- بني إسرائيل بهذه الكلمات الكريمة: (وَقُولُوا حِطَّةٌ) (البقرة: 58) أي: احْطُطْ عنا ذنوبنا واغفرها لنا؛ إلى طلب المغفرة من الذنوب والإقرار بها، وسؤال الله -تعالى- أن يغفرها لهم مع غناه -سبحانه وتعالى- عن عباده أجمعين، ولكنه حُبٌّ من الرب الكريم لعباده التائبين المعترفين بذنوبهم ويكونون بها مُقِرِّين، (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة: 222).
ولكن بني إسرائيل -ويا للأسف- أساءوا الأدب مع الله -تبارك وتعالى- الغني عن عباده القوي المتين، فبدَّلوا ذلك وقالوا: حبة في شعرة، وقالوا: حنطة في شعرة، وهذا -أي: قولهم- في غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة؛ ولهذا أنزل الله بهم بأسه وعقابه لفسقهم.
فهل نستجيب لدعوة الله لنا بالتوبة والاستغفار كما قال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور: 31)، وكما قال -تعالى-: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) (هود: 3)؟! أم نتولَّى ونعرض عن رحمة الله -تعالى- فنتعرض -عياذًا بالله- لغضبه وعقابه كما قال -تعالى- في تتمة الآية السابقة: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) (هود: 3)؟!
فالمقصود: إدراك سَعَة رحمة الله -تعالى- وعظيم تودُّده لعباده بدعوتهم للتوبة والاستغفار مع غناه -سبحانه- عنهم، ودعوتهم لأن يقولوا: احْطُطْ عنا ذنوبنا واغفرها يا مولانا وإلهنا لنا مع شدة فَقْرهم وحاجتهم إليه، وأن نخشى -إن نحن تركنا ذلك- من عذاب الله وعقابه.
نسأل الله المغفرة لذنوبنا والنجاة من عذاب الدنيا والآخرة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.32 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]