تحت العشرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاحتفال بمولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- واجب على كل مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من الانكسار إلى الانتصار.. رحلة قلب داعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تقرير المصير... حق فلسطيني آمنَت به الشعوب ورفضته الدبلوماسية الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تنشيط الردع النووي لمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شيخوخة الأمم المتحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مستقبل الحكومة السورية الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أعلام الكفاح البحري في الإسلام: خير الدين بربروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاريع الأجيال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          رسالة إلى ساعي البريد (من طفل سوداني لا يملك عنوانًا… إلى مجهول لا يَرُدّ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تشريع القسامة وأثره في حفظ الدماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-08-2025, 09:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,649
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين

تحت العشرين -1273


الفرقان



الوفاء.. قيمة أساسية في حياة الشباب
الوفاء بالعهد قيمة أساسية في حياة الشباب؛ فهي تساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية؛ فيجب على الشباب أن يحرصوا على التحلي بهذه القيمة النبيلة، وأن يجعلوا منها جزءًا لا يتجزأ من سلوكهم اليومي؛ فهو صفة من صفات النفوس الشريفة.
ولن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا، قال الله -عزوجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} (المائدة:1)، ويقول -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} (الصف:3)، كما إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته، ولولا الوفاء لتنافرت القلوب، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سيد الأوفياء ومن نبع وفائه - صلى الله عليه وسلم - أنه لم ينس ما قدمه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والإسلام، فعن علي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر»، كما أنه - صلى الله عليه وسلم - كان وفيًا مع زوجاته، ولا سيما السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي واسته بمالها وحسبها ونصرته - صلى الله عليه وسلم -، فما نسي النبي لها ذلك الجميل، فعمَّها بوفائه في حياتها وبعد مماتها -رضي الله عنها-، فمن وفائه - صلى الله عليه وسلم - معها، أنه كان يكرم صديقاتها بعد موتها.
رحماء بينهم
عن سفيان بن حسين قال: «ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها»، هذا من فطنته وجميل نُصحه، ولربما كان بعض الناس أقسى من ذلك «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان»، وقد وصف الله المؤمنين بقوله: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح: 29) وقوله: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (المائدة: 54).
قيمة إنسانية نبيلة
الوفاء بالعهد قيمة إنسانية نبيلة، ولا سيما للشباب، حيث يسهم في بناء الثقة بالنفس والمجتمع، ويعكس الالتزام بالمسؤولية والأخلاق الحميدة، ويعد الوفاء بالعهد من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الشباب؛ لما له من أثر إيجابي على حياتهم الشخصية والاجتماعية.
لنكن صورة مشرفة للإسلام
من الواجب على الشباب أن يكونوا صورةً مشرفةً للإسلام، وأن يكونوا أوفياء مع الناس جميعًا، لا فرق في الوفاء بين قريب أو بعيد، صديق أو عدو، مؤمن أو كافر؛ فالأخلاق في الإسلام لا تتلوَّن، وإنما هي ثابتة لا تحابي أحدًا على حساب أحد وقال -عزَّ مِن قائل-: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} (الرعد).
الوفاء مع الوالدين
إنَّ أحقَّ مَن أحسنوا إلينا هما الأبُ والأمّ، وواللهِ إنَّنا لن نستطيع أن نوفيهما حقَّهما، ولكن بقَدْر ما نستطيع، هذا رجلٌ جاء إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- فقال: إنَّ لي أمًّا بلَغ بها الكِبر، وإنها لا تقضي حاجَتَها إلاَّ وظهري مطية لها، وأُوضِّئها، وأصرِف وجهي عنها، فهل أديتُ حقَّها؟ قال: لا، قال: أليس قد حملتُها على ظهري، وحبستُ نفسي عليها؟ فقال له ابن عمر -رضي الله عنهما-: إنَّها كانتْ تصنع ذلك بكَ وهي تتمنَّى بقاءَك، وأنت تتمنَّى فراقها، وجاء رجلٌ إلى ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: حملتُ أمِّي على رَقَبتي من خراسان، حتى قضيتُ بها مناسكَ الحج، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا طلقة مِن طلقاتها، وعن أَبِي أُسيد مالك بن ربيعة الساعديِّ، قال: بينا نحنُ عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءَه رجل من بني سَلِمة، فقال: يا رسولَ الله، هل بقي مِن بر أبوي شيء أبَرُّهما به بعدَ موتهما؟ قال: نعَم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهْدِهما مِن بَعْدهما، وصِلة الرَّحِم التي لا تُوصَل إلا بِهما، وإكرام صَدِيقهما».
الوفاء بالوعد واجب
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: الوفاء بالوعد واجب، وإخلافه محرم، إلا لعذر، وأنك إذا وعدت أحدًا ولو على فنجان قهوة يجب عليك أن تفي له بالوعد، إلا إذا كان لك عذر، ثم إذا كان العذر طارئًا وأمكنك أن تعتذر منه قبل أن يتأهب لك وجب عليك أن تخبره، وإن كان طارئًا في حال لا يمكنك أن تعتذر منه فأنت معذور.
محبّة النبيّ صلى الله عليه وسلم من أعظم الطّاعات
قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر: محبّة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات؛ فهو سيّد ولد آدم وإمام الورى وقدوة عباد الله والداعي إلى صراطه المستقيم، المبعوث رحمة للعالمين، ومحجّة للسالكين، وحجّة على الخلائق أجمعين، افترض الله على العباد طاعته ومحبته وتعزيره وتوقيره والقيام بأداء حقوقه -صلوات الله وسلامه عليه-، ولما كان لابد لكلِّ دعوى من برهان يدلُّ على صدقها، فإنّ لدعوى محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - سماتٍ وعلاماتٍ تدلّ على صدقها، كلّما عظم نصيب العبد وحظُّه منها عظم نصيبه وحظُّه من المحبّة.
وفاء الطالب لمعلّمه
وفاء الطالب لمعلمه هو تقديره لجهوده وتأثيره الإيجابي عليه، ويشمل ذلك إظهار الاحترام والتقدير، والاعتراف بفضل المعلم في تعليمه وتوجيهه، كما يتجلى الوفاء في السعي لتحقيق النجاح الدراسي والتميز في الحياة؛ مما يعكس أثر المعلم الإيجابي على الطالب؛ فالمعلم شخص مر علينا في أيام حياتنا فأعاننا على الوصول إلى ما قد وصلنا إليه، والسلف -رحمة الله عليهم- قدموا نماذج عظيمة في ذلك، يقول أبو حنيفة: ما مددت قدمي تجاه بيت حماد وإن بيني وبينه سبع سكك إجلالاً له، وقال: والله ما صليت صلاة منذ أن مات حماد إلا ودعوت له مع والدي، برا بشيخي، وكذلك الإمام أحمد مع الشافعي -رحمه الله-، ومن صور الوفاء للمعلم ذكره وتمجيده في المحافل وزيارته وتقبيل رأسه إذا رأيناه بين الناس، ومن لم يكن له خير مع معلميه فلا خير له مع غيرهم.
الفراغ من أهم مشكلات الشباب
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ»، إن مشكلة الفراغ أنه يولد الأعمال غير النافعة بدعوى قتل الوقت، من الجلوس في المقاهي دون داعٍ، أو النوم نهارًا والسهر ليلاً، وفي هذا انقلاب على النواميس الكونية؛ حيث جعل الله الليل لباسًا والنهار معاشًا، والشباب يجعلون الليل لهوًا والنهار نومًا، فلا يكتسبون معاشًا لا في الليل ولا في النهار، وبعضهم يقع في الغيبة والنميمة، وآخرون لا يعطون الطريق حقه كما أمر الإسلام بغضِّ البصر ورد السلام وإزالة الأذى؛ فالله الله في الحفاظ على الوقت؛ فإنما الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.74 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]