|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تحت العشرين -1273 الفرقان الوفاء.. قيمة أساسية في حياة الشباب الوفاء بالعهد قيمة أساسية في حياة الشباب؛ فهي تساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية؛ فيجب على الشباب أن يحرصوا على التحلي بهذه القيمة النبيلة، وأن يجعلوا منها جزءًا لا يتجزأ من سلوكهم اليومي؛ فهو صفة من صفات النفوس الشريفة. ولن يترقى المسلم في مراتب الإيمان إلا إذا كان وفيًّا، قال الله -عزوجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} (المائدة:1)، ويقول -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} (الصف:3)، كما إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية، فمن فُقِد فيه الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته، ولولا الوفاء لتنافرت القلوب، ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سيد الأوفياء ومن نبع وفائه - صلى الله عليه وسلم - أنه لم ينس ما قدمه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - لنصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والإسلام، فعن علي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر»، كما أنه - صلى الله عليه وسلم - كان وفيًا مع زوجاته، ولا سيما السيدة خديجة -رضي الله عنها- التي واسته بمالها وحسبها ونصرته - صلى الله عليه وسلم -، فما نسي النبي لها ذلك الجميل، فعمَّها بوفائه في حياتها وبعد مماتها -رضي الله عنها-، فمن وفائه - صلى الله عليه وسلم - معها، أنه كان يكرم صديقاتها بعد موتها. رحماء بينهم عن سفيان بن حسين قال: «ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها»، هذا من فطنته وجميل نُصحه، ولربما كان بعض الناس أقسى من ذلك «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان»، وقد وصف الله المؤمنين بقوله: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (الفتح: 29) وقوله: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (المائدة: 54). قيمة إنسانية نبيلة الوفاء بالعهد قيمة إنسانية نبيلة، ولا سيما للشباب، حيث يسهم في بناء الثقة بالنفس والمجتمع، ويعكس الالتزام بالمسؤولية والأخلاق الحميدة، ويعد الوفاء بالعهد من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الشباب؛ لما له من أثر إيجابي على حياتهم الشخصية والاجتماعية. لنكن صورة مشرفة للإسلام من الواجب على الشباب أن يكونوا صورةً مشرفةً للإسلام، وأن يكونوا أوفياء مع الناس جميعًا، لا فرق في الوفاء بين قريب أو بعيد، صديق أو عدو، مؤمن أو كافر؛ فالأخلاق في الإسلام لا تتلوَّن، وإنما هي ثابتة لا تحابي أحدًا على حساب أحد وقال -عزَّ مِن قائل-: {أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ} (الرعد). الوفاء مع الوالدين ![]() الوفاء بالوعد واجب ![]() محبّة النبيّ صلى الله عليه وسلم من أعظم الطّاعات ![]() وفاء الطالب لمعلّمه وفاء الطالب لمعلمه هو تقديره لجهوده وتأثيره الإيجابي عليه، ويشمل ذلك إظهار الاحترام والتقدير، والاعتراف بفضل المعلم في تعليمه وتوجيهه، كما يتجلى الوفاء في السعي لتحقيق النجاح الدراسي والتميز في الحياة؛ مما يعكس أثر المعلم الإيجابي على الطالب؛ فالمعلم شخص مر علينا في أيام حياتنا فأعاننا على الوصول إلى ما قد وصلنا إليه، والسلف -رحمة الله عليهم- قدموا نماذج عظيمة في ذلك، يقول أبو حنيفة: ما مددت قدمي تجاه بيت حماد وإن بيني وبينه سبع سكك إجلالاً له، وقال: والله ما صليت صلاة منذ أن مات حماد إلا ودعوت له مع والدي، برا بشيخي، وكذلك الإمام أحمد مع الشافعي -رحمه الله-، ومن صور الوفاء للمعلم ذكره وتمجيده في المحافل وزيارته وتقبيل رأسه إذا رأيناه بين الناس، ومن لم يكن له خير مع معلميه فلا خير له مع غيرهم. الفراغ من أهم مشكلات الشباب قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ»، إن مشكلة الفراغ أنه يولد الأعمال غير النافعة بدعوى قتل الوقت، من الجلوس في المقاهي دون داعٍ، أو النوم نهارًا والسهر ليلاً، وفي هذا انقلاب على النواميس الكونية؛ حيث جعل الله الليل لباسًا والنهار معاشًا، والشباب يجعلون الليل لهوًا والنهار نومًا، فلا يكتسبون معاشًا لا في الليل ولا في النهار، وبعضهم يقع في الغيبة والنميمة، وآخرون لا يعطون الطريق حقه كما أمر الإسلام بغضِّ البصر ورد السلام وإزالة الأذى؛ فالله الله في الحفاظ على الوقت؛ فإنما الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |