من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في السابع عشر من ذي القعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          واستجاب الله دعاءَ أمِّ سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ثمرٌ يانع ودعوة مستجابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          السابقون السابقون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات..) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات مع قصة طالوت وجالوت في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من رجال الآخرة : الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التواضع يرفع صاحبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اتكلم عربى .. كيف تستخدم التكنولوجيا لتبسيط القواعد النحوية والكتابة بالعربية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2025, 10:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,921
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح

من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (2)

د. أمين بن عبدالله الشقاوي




الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ؛ وَبَعدُ: فاستكمالًا للحديث عن محاسن الدين الإسلامي:
ومن ذلك أن من قصَّر في شهر رمضان بنوافل العبادات؛ من صلاةٍ وصدقةٍ، وقراءة قرآنٍ، وغير ذلك، فعليه بليلة القدر؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 1 - 3]؛ أي العبادة فيها خير من ثلاثة وثمانين عامًا وبضعة أشهر.


والمداومة على (سبحان الله وبحمده) بديل الصدقة بالمال وقيام الليل.


روى أبو نعيم في كتابه «معرفة الصحابة» من حديث عبد الله بن حبيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ ضَنَّ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَبِاللَّيْلَ أَنْ يُكَابِدَهُ، فَعَلَيهِ بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ»[1].


ومن عجَز عن الجهاد بنفسه، فإن بر الوالدين يعدل ذلك؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيصلى الله عليه وسلم فَاسْتَأذَنَهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: « فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»[2]، وفي رواية لأبي داود قال: جِئتُ أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ، وَتَرَكْتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَانِ، قَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا»[3].


وروى البخاري في صحيحه من حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: استأذنتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في الجهاد، فقال صلى الله عليه وسلم: «جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ»[4].


وفي رواية: « قلت: يا رسول الله على النساء جهاد؟ قال: «نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ، الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ»[5].


وروى ابن حبان والطبراني من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهماقال: «أَتتِ امرأةٌ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي وافدةُ النِّساءِ إليكَ، مَن رأَيتَ ومَن لم تَرَ، أَخبِرْني عمَّا جِئتُ أسأَلُكَ عنه: اللهُ ربُّ الرِّجالِ وربُّ النِّساءِ، وآدَمُ أبُ الرِّجالِ وأبُ النِّساءِ، وحوَّاءُ أمُّ الرِّجالِ وأمُّ النِّساءِ، وأنتَ رسولُ اللهِ رسولُ الرِّجالِ والنِّساءِ، كتَبَ اللهُ الجهادَ على الرِّجالِ، فإنْ يُصيبوا أُجِروا، وإنْ ماتوا وقَعَ أَجْرُهم على اللهِ، وإنْ قُتِلوا كانوا أحياءً عندَ اللهِ يُرزَقونَ، ونحنُ نحسُّ[6] دَوابَّهم، ونَقومُ بهم، فلنا مِن ذلكَ شَيءٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « أَخبِري مَن لَقيتِ مِن النِّساءِ أنَّ طاعةَ الزَّوجِ، واعترافَ حقِّه، تَعدِلُ ذلكَ، وقليلٌ مِنكنَّ يفعَلُ ذلكَ»[7].


ومن عجز عن قيام الليل وصيام النهار، فعليه بالجهاد؛ روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، علِّمْنِي عملًا يعدِلُ الجهادَ قالَ: لا أجِدُهُ، قالَ: هل تستطيعُ إذا خرجَ المجاهدُ أن تدخُلَ مسجدَكَ فَتَقُومَ ولا تَفْتُرَ وتصومَ ولا تُفْطِرَ؟ قال: ومن يستطيع ذلك؟ قال أبو هُرَيرَةَ: إن فَرَسَ المجاهدِ لَيستَنُّ فِي طِوَلِهِ[8]، فيُكْتَبُ له حسناتٌ»[9].


اللهم فقِّهنا في ديننا، ويسِّر أمورنا، وأصلح أحوالنا وأحوال المسلمين أجمعين.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


الأسئلة:
1- اذكر بعض الأعمال الصالحة وبدائلها، مع ذكر الدليل.


2- ماذا يَعدِل طاعة الزوج والاعتراف بحقه؟


3- ماذا يَعدِل قول: (سبحان الله وبحمده)؟

[1] برقم (3627)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير برقم (6377).

[2] صحيح البخاري برقم (3004)، وصحيح مسلم برقم (2549).

[3] برقم (2528)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود (2 / 480-481) برقم (2205).

[4] برقم 2875.

[5] سنن ابن ماجه برقم 2901، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله كما في صحيح سنن ابن ماجه (2 / 151) برقم 2345.

[6] المراد: نعتني بالبهائم.

[7] أخرجه ابن حبان في ((المجروحين)) (1/ 302-303)، واللفظ له، والطبراني (11/ 410) (12163)، وابن أبي الدنيا برقم (173)، وحسَّنه بعض طلبة العلم المعاصرون وضعفه آخرون.

[8] يستن: يتحرك، والطول: الحبل.

[9] البخاري برقم (2785).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.69 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]