من مائدة التفسير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 15911 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 216 - عددالزوار : 68294 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 12864 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          العقيدة اليهودية والسيطرة على العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حاجتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 26788 )           »          وهو يتولى الصالحين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 14277 )           »          عطاءات المتقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2025, 09:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,004
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة التفسير

من مائدةُ التَّفسيرِ

عبدالرحمن عبدالله الشريف

مائدةُ التَّفسيرِ: سورةُ الماعونِ


بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 1 - 7].

موضوعُ السُّورةِ:
بيانُ صفاتِ المكذِّبينَ بالدِّينِ؛ تعريفًا بهم، وتنديدًا بأفعالِهم، وتحذيرًا لأضرابِهم.

سببُ النُّزولِ:
نزل أوَّلُها في العاصِ بنِ وائلٍ السَّهميِّ: ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الماعون: 1 - 3]، ونزلَ باقيها في عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنِ سَلُولَ المنافقِ: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ... ﴾ إلى آخِرِها[1].

غريبُ الكلماتِ:

يُكَذِّبُ بِالدِّينِ:يُكذِّبُ بالجزاءِ يومَ القيامةِ.

يَدُعُّ الْيَتِيمَ:يدفعُ اليتيمَ بعُنْفٍ عنْ حقِّه.

وَلَا يَحُضُّ:ولا يَحُثُّ غيرَه.

فَوَيْلٌ:فعذابٌ شديدٌ.

سَاهُونَ:غيرُ مُبالِينَ بها، يُؤخِّرونها عنْ وقتِها، ولا يُقِيمونَها على وجهِها.

يُرَاءُونَ: يُظهِرونَ أعمالَهم مُراءاةً للنَّاسِ.

وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ: يمنعونَ إعارةَ ما لا تَضُرُّ إعارتُه، مِنَ الآنيةِ وغيرِها.



المعنى الإجماليُّ:
جاءت سورةُ الماعونِ لِتَذُمَّ أخلاقَ مَن يُكذِّبُ بالدِّينِ والآخرةِ، فأوَّلُ صفاتِه أنَّه يدفعُ اليتيمَ ويظلمُه، فلا يرحمُه، ولا يُعطِيهِ حقَّه، ومِن صفاتِه أنَّه لا يَحُثُّ نفسَه ولا غيرَه على إطعامِ المسكينِ.

ثُمَّ يَتوعَّدُ ربُّنا بالويلِ للمُصلِّينَ الَّذين يَلْهونَ عنِ الصَّلاةِ، فيُؤخِّرونها عنْ وقتِها، أو يتركونها أحيانًا فلا يُصلُّونها، وهم المنافقونَ الَّذين يقومون بأعمالِهم لِيَراهُمُ النَّاسُ، الَّذين يقطعونَ المعروفَ عن النَّاسِ، فلا يُعِينُونَهم بشيءٍ مِنَ الأمتعةِ الَّتي يُنتفَعُ بها؛ كالقِدْرِ، والفأسِ، والدَّلْوِ، وغيرِها!

ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ:
1- أنَّ التَّصديقَ بيومِ الدِّينِ يستلزمُ القيامَ بحقوقِ اللهِ وحقوقِ عبادِه.

2- فضيلةُ إكرامِ اليتيمِ، وإطعامِ المساكينِ، وتَلمُّسِ حاجاتِهم.

3- وجوبُ المحافظةِ على الصَّلاةِ، والتَّحذيرُ مِنْ تأخيرِها عنْ وقتِها.

4- وجوبُ الإخلاصِ في العملِ، والتَّحذيرُ مِنَ الرِّياءِ والتَّسميعِ.

5- الحثُّ على بذلِ المعروفِ؛ مِنْ إعانةِ غيرِه بالمالِ، وإعارةِ ما فضَل مِنَ المتاعِ.

[1] النَّاسخ والمنسوخ لابنِ سلامةَ (205).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.17 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]