|
|||||||
| هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
||||
|
||||
![]() تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن الإمام محمد بن جرير الطبري الجزء الحادى عشر تَفْسِيرِ سُّورَةِ الأنعام الحلقة (600) صــ 306 إلى صــ 315 يعني: غطاؤُهم الذي يكنُهم. (1) * * * = "وفي آذانهم وقرًا" ، يقول تعالى ذكره: وجعل في آذانهم ثِقلا وصممًا عن فهم ما تتلو عليهم، والإصغاء لما تدعوهم إليه. * * * والعرب تفتح "الواو" من "الوَقْر" في الأذن، وهو الثقل فيها= وتكسرها في الحمل فتقول: "هو وِقْرُ الدابة" . ويقال من الحمل: "أوقرْتُ الدَّابة فهي مُوقَرة" = ومن السمع: "وَقَرْتُ سمعه فهو موقور" ، ومنه قول الشاعر: (2) وَلِي هَامَةٌ قَدْ وَقَّر الضَّرْبُ سَمْعَهَا وقد ذكر سماعًا منهم: "وُقِرَتْ أذنه" ، إذا ثقلت "فهي موقورة" = "وأوقرتِ النخلةُ، فهي مُوقِر" كما قيل: "امرأة طامث، وحائض" ، لأنه لا حظّ فيه للمذكر. فإذا أريد أن الله أوقرها، قيل "مُوقَرةٌ" . * * * (1) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 188، وهو شبيه بنص كلامه. (2) لم أهتد إلى قائله، وإن كنت أذكر أني قرأت هذا الشعر في مكان. وقال تعالى ذكره: "وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه" ، بمعنى: أن لا يفقهوه، كما قال: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا [سورة النساء: 176] ، بمعنى: أن لا تضلوا، (1) لأن "الكنّ" إنما جعل على القلب، لئلا يفقهه، لا ليفقهه. (2) * * * وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: 13152 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة: "وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرًا" ، قال: يسمعونه بآذانهم ولا يعون منه شيئًا، كمثل البهيمة التي تسمع النداء، ولا تدري ما يُقَال لها. 13153 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال: حدثنا أسباط، عن السدي: "وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرًا" ، أما "أكنة" ، فالغطاءُ أكنّ قلوبهم، لا يفقهون الحق = "وفي آذانهم وقرًا" ، قال: صمم. 13154 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: "ومنهم من يستمع إليك" ، قال: قريش. 13155 - حدثني المثنى قال، حدثنا حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. * * * (1) انظر ما سلف 9: 445، 446. (2) انظر تفسير "فقه" فيما سلف 8: 557. القول في تأويل قوله: {وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ (25) } قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإن ير هؤلاء العادلون بربهم الأوثان والأصنام، الذين جعلت على قلوبهم أكنة أن يفقهوا عنك ما يسمعون منك = "كل آية" ، يقول: كل حجة وعلامة تدلُّ أهل الحجَا والفهم على توحيد الله وصدق قولك وحقيقة نبوتك (1) = "لا يؤمنوا بها" ، يقول: لا يصدّقون بها، ولا يقرّون بأنها دالّة على ما هي عليه دالة = "حتى إذا جاؤوك يجادلونك" ، يقول: حتى إذا صاروا إليك بعد معاينتهم الآيات الدالة على حقيقة ما جئتهم به = "يجادلونك" ، يقول: يخاصمونك (2) = "يقول الذين كفروا" ، يعنى بذلك: الذين جحدوا آيات الله وأنكروا حقيقتها، يقولون لنبيِّ الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا حجج الله التي احتجَّ بها عليهم، وبيانَه الذي بيَّنه لهم = "إن هذا إلا أساطير الأوّلين" ، أي: ما هذا إلا أساطير الأوّلين. * * * و "الأساطير" جمع "إسْطارة" و "أُسطُورة" مثل "أفكوهة" و "أضحوكة" = وجائز أن يكون الواحد "أسطارًا" مثل "أبيات" ، و "أبابيت" ، و "أقوال وأقاويل" ، (3) من قول الله تعالى ذكره: وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ، [سورة الطور: 2] . من: "سَطَرَ يَسْطُرُ سَطْرا" . * * * (1) انظر تفسير "آية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي) . (2) انظر تفسير "جادل" فيما سلف 4: 141/9: 190، 193. (3) يعني بقوله: "أسطارًا" ، جمع "سطر" ، كما هو بين. فإذ كان من هذا: فإن تأويله: ما هذا إلا ما كتبه الأوَّلون. * * * وقد ذكر عن ابن عباس وغيره أنهم كانوا يتأوّلونه بهذا التأويل، ويقولون: معناه: إنْ هذا إلا أحاديث الأوّلين. 13156 - حدثني بذلك المثنى بن إبراهيم قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس. 13157 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي، أمّا "أساطير الأوّلين" ، فأسَاجيع الأولين. (1) * * * وكان بعض أهل العلم = وهو أبو عبيدة معمر بن المثنى = بكلام العرب يقول: "الإسطارةُ" لغةٌ، ومجازُها مجازُ الترهات. (2) * * * وكان الأخفش يقول: قال بعضهم: واحده "أسطورة" . وقال بعضهم: "إسطارة" . قال: ولا أراه إلا من الجمع الذي ليس له واحد، نحو "العباديد" (3) و "المَذَاكير" ، و "الأبابيل" . (4) قال: وقال بعضهم: واحد "الأبابيل" ، "إبِّيل" ، وقال بعضهم: "إبَّوْل" مثل "عِجَّوْل" ، (5) ولم أجد العرب تعرف له واحدًا، وإنما هو مثل "عباديد" لا واحد لها. وأما "الشَّماطيط" ، فإنهم يزعمون (1) "الأساجيع" جمع "أسجوعة" : يراد به الكهان على هيئة كلامهم. (2) في المطبوعة: "لغة، الخرافات والترهات" غير ما في المخطوطة، وهو نص أبي عبيدة في مجاز القرآن 1: 189. وهذا من سيئ العبث بالكتب! (3) في المطبوعة: "عباييد" ، وهو صواب، إلا أني أثبت ما في المخطوطة. يقال: "جاء القوم عباديد، وعبابيد" ، أي متفرقون. (4) "المذاكير" ، يقال في الفرد أيضًا. وفي الخبر أن عبدًا أبصر جارية لسيده، فجب السيد مذاكيره = فاستعمله لرجل واحد، وأراد به شيئه، وما تعلق به. و "أبابيل" : جماعات من هنا، وجماعات من هنا. (5) يقال: "عجل" و "عجول" (بكسر العين، وتشديد الجيم المفتوحة، وسكون الواو) : ولد البقرة، وجمعه "عجاجيل" . أن واحده "شمطاط" . (1) قال: وكل هذه لها واحد، إلا أنه لم يستعمل ولم يتكلم به، لأن هذا المثال لا يكون إلا جميعًا. (2) قال: وسمعت العرب الفصحاء تقول: "أرسل خيله أبابيل" ، تريد جماعات، فلا تتكلم بها بواحدة. (3) وكانت مجادلتهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم التي ذكرها الله في هذه الآية، فيما ذُكِر، ما:- 13158 - حدثني به محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "حتى إذا جاءوك يجادلونك" الآية، قال: هم المشركون، يجادلون المسلمين في الذَّبيحة، يقولون: "أما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلون، وأما ما قتل الله فلا تأكلون! وأنتم تتَّبعون أمرَ الله تعالى ذكره" ! (4) * * * (1) "شماميط" : قطع متفرقة، يقال: "ذهب القوم شماميط" : إذا تفرقوا أرسالا. (2) في المطبوعة: "جمعا" ، وأثبت ما في المخطوطة. (3) في المطبوعة: "فلا تتكلم بها موحدة" ، وأثبت ما في المخطوطة، وقد كرهت عبث الناشر بنص أبي جعفر!! (4) عند هذا الموضع، انتهى جزء من التقسيم القديم الذي نقلت منه نسختنا، وفيها ما نصه: "يتلوه القولُ في تأويل قوله" {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَونَ عَنْهُ وَإنْ يُهْلِكُونَ} {إلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} وَصَلَّى اللهُ على مُحَمدٍ النبيِّ وَعَلى آلِهِ وَسَلّم كثيرًا الحمدُ للهِ ربِّ العالَمينِ "ثم يتلوه ما نصه: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرحيمِ رَبِّ يَسِّرْ" .رْ "" القول في تأويل قوله: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26) } قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" . فقال بعضهم: معناه: هؤلاء المشركون المكذبون بآيات الله، ينهونَ الناس عن اتباع محمّد صلى الله عليه وسلم والقبول منه = "وينأَوْن عنه" ، يتباعدون عنه. * ذكر من قال ذلك: 13159 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا حفص بن غياث وهانئ بن سعيد، عن حجاج، عن سالم، عن ابن الحنفية: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قال: يتخلفون عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجيبونه، وينهون الناس عنه. (1) 13160 - حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، يعني: ينهون الناس عن محمد أن يؤمنوا به = "وينأون عنه" ، يعني: يتباعدون عنه. 13161 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، أن يُتَّبع محمد، ويتباعدون هم منه. (1) الأثر: 13159 - "هانئ بن سعيد النخعي" ، صالح الحديث، مترجم في الكبير 4/2/233، وابن أبي حاتم 4/2/102. و "حجاج" هو "حجاج بن أرطاة" ، مضى مرارًا. و "سالم" ، هو "سالم بن أبي الجعد" ، مضى أيضًا. و "ابن الحنفية" هو: "محمد بن علي بن أبي طالب" ، مضى أيضًا. 13162 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، يقول: لا يلقونَه، ولا يَدَعُون أحدًا يأتيه. 13163 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول في قوله: "وهم ينهون عنه" ، يقول: عن محمد صلى الله عليه وسلم. 13164 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، جمَعُوا النهي والنأي. و "النأي" ، التباعد. (1) وقال بعضهم: بل معناه: "وهم ينهون عنه" عن القرآن، أن يسمع له ويُعمَل بما فيه. ذكر من قال ذلك: 13165 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: "وهم ينهون عنه" ، قال: ينهون عن القرآن، وعن النبي صلى الله عليه وسلم = "وينأون عنه" ، ويتباعدون عنه. 13166 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: "وهم ينهون عنه" ، قال: قريش، عن الذكر = "وينأون عنه" ، يقول: يتباعدون. 13167- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قريش، عن الذكر. = "ينأون عنه" ، يتباعدون. 13168- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قال: ينهون عن القرآن، (1) في المخطوطة: "والنهي التباعد" ، وهو خطأ، صوابه ما في المطبوعة بلا شك. وعن النبي صلى الله عليه وسلم، ويتباعدون عنه. 13169- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: "ينأون عنه" ، قال: "وينأون عنه" ، يباعدونه. (1) * * * وقال آخرون: معنى ذلك: وهم ينهون عن أذى محمد صلى الله عليه وسلم = "وينأون عنه" ، يتباعدون عن دينه واتّباعه. * ذكر من قال ذلك: 13170 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع وقبيصة = وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي = عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عمن سمع ابن عباس يقول: نزلت في أبي طالب، كان ينهى عن محمد أن يُؤذَى، وينأى عما جاء به أن يؤمن به. 13171- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت قال، حدثني من سمع ابن عباس يقول: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قال: نزلت في أبي طالب، ينهى عنه أن يؤذى، وينأى عما جاء به. 13172- حدثنا الحسن بن يحيى، قال أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عمن سمع ابن عباس: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قال: نزلت في أبي طالب، كان ينهى المشركين أن يؤذُوا محمدًا، وينأى عمّا جاء به. 13173- حدثنا هناد قال، حدثنا عبدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن القاسم بن مخيمرة قال: كان أبو طالب ينهى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصدِّقه. (2) (1) في المطبوعة: "يبعدون" ، وفي المخطوطة: "يبعدونه" ، وآثرت قراءتها كما أثبتها. (2) الأثر: 13173 - "القاسم بن مخيمرة الهمداني" ، "أبو عروة" ، روى عن عبد الله بن عمرو، وأبي سعيد الخدري، وأبي أمامة، وغيرهم من التابعين. ثقة. مترجم في التهذيب. والكبير 4/1/167، وابن أبي حاتم 3/2/120. 13174 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي ومحمد بن بشر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن القاسم بن مخيمرة في قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قال: نزلت في أبي طالب = قال ابن وكيع، قال ابن بشر: كان أبو طالب ينهي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤذَى ولا يصدّق به. 13175- حدثنا هناد قال، حدثنا يونس بن بكير، عن أبي محمد الأسدي، عن حبيب بن أبي ثابت قال، حدثني من سمع ابن عباس يقول في قول الله تعالى ذكره: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، نزلت في أبي طالب، كان ينهى عن أذى محمد، وينأى عما جاء به أن يتّبعه. (1) 13176 - حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن القاسم بن مخيمرة في قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، قال: نزلت في أبي طالب. 13177 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب قال: ذاك أبو طالب، في قوله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" . (2) 13178 - حدثنا يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، حدثني سعيد بن أبي أيوب قال، قال عطاء بن دينار في قول الله: "وهم ينهون عنه وينأون عنه" ، (1) الأثر: 13175 - "أبو محمد الأسدي" ، لم أعرف من هو، ولم أجد من يكنى به. وأخشى أن يكون هو "عبد العزيز بن سياه الأسدي" ، الآتي في الأثر رقم: 13177 و "عبد العزيز" يروي عنه يونس بن بكير. (2) الأثر: 13177 - "عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي" ، مضى مرارًا كثيرة. وكان في المطبوعة والمخطوطة: "عبد الله بن موسى" ، وهو خطأ محض. و "عبد العزيز بن سياه الأسدي" ، ثقة، محله الصدق، وكان من كبار الشيعة. وروى عنه عبيد الله بن موسى، ويونس بن بكير، ووكيع، وغيرهم. مترجم في التهذيب، وابن أبي حاتم 2/2/383. وانظر التعليق على الأثر السالف، فإني أرجح أن "أبا محمد الأسدي" ، كنية: "عبد العزيز بن سياه الأسدي" . أنها نزلت في أبي طالب، أنه كان ينهى الناسَ عن إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينأى عما جاء به من الهدى. (1) * * * قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية، قولُ من قال: تأويلُه: "وهم ينهون عنه" ، عن إتباع محمد صلى الله عليه وسلم مَنْ سواهم من الناس، وينأون عن اتباعه. وذلك أن الآيات قبلَها جرت بذكر جماعة المشركين العادِلين به، والخبرِ عن تكذيبهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، والإعراض عما جاءهم به من تنزيل الله ووحيه، فالواجب أن يكون قوله: "وهم ينهون عنه" ، خبرًا عنهم، إذ لم يأتنا ما يدُلُّ على انصراف الخبر عنهم إلى غيرهم. بل ما قبل هذه الآية وما بعدها، يدلّ على صحة ما قلنا، من أن ذلك خبر عن جماعة مشركي قوم رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، دون أن يكون خبرًا عن خاصٍّ منهم. * * * وإذ كان ذلك كذلك، فتأويل الآية: وإن يرَ هؤلاء المشركون، يا محمد، كلَّ آية لا يؤمنوا بها، حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقولون: "إن هذا الذي جئتنا به إلا أحاديث الأوَّلين وأخبارهم" ! وهم ينهون عن استماع التنزيل، وينأون عنك فيبعدون منك ومن اتباعك = "وإن يهلكون إلا أنفسهم" ، يقول: وما يهلكونَ بصدّهم عن سبيل الله، وإعراضهم عن تنزيله، وكفرهم بربهم - إلا أنفسهم لا غيرها، وذلك أنهم يكسِبُونها بفعلهم ذلك، سخط الله وأليم عقابه، (1) الأثر: 13178 - "سعيد بن أبي أيوب الخزاعي المصري" ، وهو "سعيد بن مقلاص" ، ثقة ثبت. ومضى في الأثرين رقم: 5615، 6743، غير مترجم. مترجم في التهذيب، والكبير2/1/419، وابن أبي حاتم 2/1/66. و "عطاء بن دينار المصري" ، من ثقات أهل مصر، مضى برقم: 160. ![]()
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |