فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنواع الذهان: ماذا تعرف عنها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الوقاية من بلع اللسان: 5 نصائح ضرورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          7 مشروبات لعلاج الإمساك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ما هي أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بخاخ النيكوتين: ما عليك معرفته للإقلاع عن التدخين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أفضل وأسوأ الأطعمة للمرضعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هل تظهر عليك علامات سوء التغذية؟ اكتشف الأعراض بسرعة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أعراض تليف الكبد: لا تتجاهل هذه العلامات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أخطر أنواع السرطان حول العالم، ولماذا يصعب علاجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 95 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2025, 07:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,657
الدولة : Egypt
افتراضي فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث

فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث
أ. د. فؤاد محمد موسى

﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ﴾ [الأعراف: 176]


نزلت هذه الآية في وصف أحد أحبار اليهود، كمثلٍ للانحراف عن الفطرة السليمة، فما أدراك ما خصال اليهود؟!

والبيان القرآني المعجز لا يصُوغ المثل صياغةً عادية، إنما يصوره في مشهدٍ حي متحرك، عنيف الحركة، شاخص السمات، بارز الملامح، واضح الانفعالات؛ يحمل كل إيقاعات الحياة الواقعة، إلى جانب إيقاعات العبارة الموحية؛ إذ قال الله تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ [الأعراف: 175].

قال صاحب "تفسير المنار": (وهو مثل من آتاه الله آياته فكان عالمًا بها حافظًا لقواعدها وأحكامها قادرًا على بيانها والجدل بها، ولكنه لم يؤت العمل مع العلم، بل كان عملُه مخالفًا تمامَ المخالفةِ لعلمه فسُلب هذه الآيات؛ لأن العلم الذي لا يُعمل به لا يلبث أن يزول، فأشبه الحية التي تنسلخ من جلدها وتخرج منه وتتركه على الأرض، فكان في التباين بين علمه وعمله كالمنسلخ من العلم التارك له، كالثوب الخلق يلقيه صاحبه، وكالثعبان يتجرد من جلده حتى لا تبقى له به صلة).

وهذا المشهد نراه كثيرًا هذه الأيام – للأسف الشديد - في بعض الذين انخدع بهم العامة من المسلمين.

إنه مشهد من المشاهد العجيبة، إنسان يؤتيه الله آياته، ويخلع عليه من فضله، ويكسوه من علمه، ويعطيه الفرصة كاملة للهدى والاتصال والارتفاع.. ولكنه ينسلخ من هذا كله انسلاخًا.. ينسلخ كأنما الآيات أديم له متلبس بلحمه؛ فهو ينسلخ منها بعنف وجهد ومشقةٍ، انسلاخ الحي من أديمه اللاصق بكيانه.. أو ليست الكينونة البشرية متلبسة بالإيمان بالله تلبس الجلد بالكيان؟.. ها هو ذا ينسلخ من آيات الله؛ ويتجرد من الغطاء الواقي، والدرع الحامي؛ وينحرف عن الهدى ليتبع الهوى؛ ويهبط من الأفق المشرق فيلتصق بالطين المعتم؛ فيصبح غرضًا للشيطان لا يقيه منه واق، ولا يحميه منه حام؛ فيتبعه ويلزمه ويستحوذ عليه..

ولم يقتصر الوصف عند هذا الحد بل تعداه إلى قول الله: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴾ [الأعراف: 176].

إذا نحن بهذا المخلوق، لاصقًا بالأرض، ملوثًا بالطين...

سبحان الخالق المصور، يصور لنا الكلمات بهذا الإعجاز المبين...

ثم تتوالى الكلمات المزلزلة للوصف: ﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ﴾ [الأعراف: 176].

ثم إذا هو مسخ في هيئة الكلب، يلهث إن طورد، ويلهث إن لم يطارد.. كل هذه المشاهد المتحركة تتتابع وتتوالى؛ والخيال شاخص يتبعها في انفعال وانبهار وتأثر.

فإذا انتهى هذا التصوير، جاء تعقيب الله على ذلك، التعقيب الموجه لنا كمسلمين: ﴿ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ﴾ [الأعراف: 176، 177].

وهل يبلغ قول قائل من البشر في وصف هذه الحالة وتصويرها على هذا النحو العجيب الفريد؛ إلا هذا القرآن العجيب الفريد المعجز!!

وبعد: فهل هو نبأ يتلى؟

أم أنه مثل يضرب في صورة النبأ؟!

تذكر بعضُ الروايات أنه نبأ رجلٍ كان صالحًا في فلسطين - قبل دخول بني إسرائيل - وتروي بالتفصيل الطويلة قصة انحرافه وانهياره؛ وها نحن الآن نرى ونشاهد من أفعال بني إسرائيل في أهل غزة في فلسطين ما لا يتصوره عقل من إبادة وسفك دماء المسلمين أطفالا ونساء وشيوخا.

نراهم ينقضون عهودهم في كل مرة ولا أيمان لهم ولا ذمة، وكلما استولوا على قطعة أرض للمسلمين اعتبروها أرضهم، ثم تمددوا إلى غيرها...

يعقدون الاتفاقيات ثم ينقضونها، ولا يوفون بالعقود...

أنهم كلاب مسعورة لن يتوقفوا عن سعارهم وهجومهم على المسلمين في كل بقاع الأرض، ولن يرضيهم من يريدون إرضاءهم من المسلمين؛ فهذا قول ربنا لنا: ﴿ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.09 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]