الأقدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4987 - عددالزوار : 2106687 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4566 - عددالزوار : 1384090 )           »          إيران عدو تاريخي للعرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 154 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 979 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 11592 )           »          إيقاظ الأفئدة بذكر النار الموقدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 174 )           »          علة حديث: (يخرج عُنُقٌ من النار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 157 )           »          علة حديث: (من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 167 )           »          الأنفصال العاطفي بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 182 )           »          مقاومة السمنة في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 171 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-05-2025, 07:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,615
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأقدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

الأقدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
-4- والأخيرة







عبد الحكيم الأنيس

(4)
أيها الأخوة : مازلنا مع رسول الله وأقداره الحزينة.
إنَّ فاطمة كانت تقوم في البيت بأعباء البيت, كانت تقومُ بكل ما يحتاج إليه البيت حتى شكت من ذلك، وحتى حملت من ذلك حملاً متعباً، وعبئاً كبيراً, فأرشدها عليٌّ أن تذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً لتعينها على شدائد البيت وأعبائه, وانطلقتْ فاطمة ومنعها حياؤُها من الكلام, ثم عادتْ مرة أخرى وقال لها رسول الله: مالكِ يا بنية؟ فشكت إليه ما تلقاه من أعباء البيت. فقال لها: هل أعطيك خادماً وعندي أهل الصُفة فقراء أهل الصفة كيف أنفق عليهم لا والله.
إنَّ رسول الله ظلت في نفسه تلك الكلمات, وما شاء أن يرد فاطمة دون أن يعطيها هذه المرة غذاءاً نفسياً بدلاً من خادمة تقوم معها.

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم, كان يفكر بغيره أكثر مما يفكر بنفسه، أو مما يفكر بأهل بيته.
وجاءت حادثة أخرى تلك هي معركة مؤتة يومَ انطلق ذلك الجيشُ وكان عدداً قليلاً ليقاتل جيشاً كبيراً، كانت الراية في يد زيد بن حارثة وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن أصيب زيد فيحمل الراية جعفر، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة, ووقع الأمر على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كان الوحيُ يراقِب هذا المشهد, وينقل الأخبارَ إلى رسول الله أوّلاً بأول, وعلم النبيُّ بهذا النبأ، وانطلق إلى بيت جعفر، لم يكن قد مرَّ على عودة جعفر من الحبشة زمنٌ طويل، وكان جعفر ابنَ عم النبي صلى الله عليه وسلم وقريباً إلى نفسه.

وشاء الله أن يُستشهد جعفر، وانطلق النبي في ذلك اليوم، وفي تلك الساعات إلى بيت جعفر فرأى زوجتهُ أسماء استعدت تنتظر عودة زوجها فقال لها: عليَّ بأولاد جعفر فأتت بهم فضمّهم النبي صلى الله عليه وسلم ودمعتْ عيناه وبكى, فشعرت أسماء وعلمت أنَّ في الأمر شيئاً.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمَّل الكثير الكثير.

ثم شاء الله بعد ذلك أن يتحملَ فقد ابنه إبراهيم، هذا الولد الذي أكرمه الله به، والذي كان في أخريات أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يشبهُ أباه, وكان سلوةً له، ما إن ترعرع وبلغ سنة وبعض الأشهر حتى شاء الله أن يقبضه إليه، وحملهُ النبي صلى الله عليه وسلم بين ذراعيه وقال كلماته الدامعة الباكية تلك: "إنَّ العين لتدمع, وإن القلب ليحزن, وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون".

تلك هي جولة في أقدار النبي الحزينة وثم غيرها, والحياة قائمة على الألم والأحزان, إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتحملُ الكثير يعلمنا أنْ نصبر, ويعلِّمنا أنْ لا راحة للمؤمن إلا بلقاء ربه, فقد طُبعت الدنيا على الهمِّ والكدر, وهي دارُ العبور, وإن الآخرة لهي الحيوان.

اللهم خفِّف عنا آلامَ الدنيا وعوضنا الآخرة. وعوضنا جنةً عرضها السموات والأرض يا أرحم الراحمين.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.54 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]