وداعا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 194 - عددالزوار : 118966 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 136809 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 27298 )           »          وجوب نصرة الدين والسعي في نصرة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصبر على الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حصر الواقع ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حديث عجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فمِنكَ وحدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علة حديث: (من غسَّل واغتسل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2025, 10:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي وداعا

وداعا


حين تجيء النهاية فإنه يحسن ألا نطيل فيها إذ لا معنى للإطالة إلا مضاعفة العناء ومكابدة الحسرة، لأن القطار قد غادر محطته بالفعل وانطلق بأقصى سرعته ولن يلتفت للمهرولين خلفه" . هذا النقل من رواية الحب في المنفى لبهاء طاهر يطربني جدًا، و أستحضره في كثير من المواقف والحوادث والمناسبات.
"إن من أصعب دروس الحياة أن يتعلم الإنسان أن يقول وداعًا! ولكن هذا الدرس لابد من إتقانه جيّدًا ما دمت في هذه الحياة".
فهذه الحياة عبارة عن ستار يرفع وستار يسدل عروض للافتتاح وأنغام للختام، علاقة تولد وآخرى تموت، بينما أنت تضع أحجار اللحد لعلاقة أخذت تموت، فإذا بك في الوقت نفسه تصنع أعواد المهد لعلاقة أخرى تولد.
نعم، قد تفقد وظيفة أو حبيبًا أو تنتقل من بلد أو تجرفك الحياة إلى أمور لم تحسب لها حسابًا ، فما عليك إلا أن توطن نفسك على ذلك وتتقبل هذه الخاتمة، وإن كانت مُرّة.
فجميل أن تكون عندك القدرة العالية والمرونة النفسية على إسدال الستار على الأشياء التي أدبرت عنك، ولم يكن لك فيها نصيب، ولا تقض عمرك حسرات عليها، فشقاء الإنسان كثيرًا ما يكمن في عجزه عن أن يقول وداعا في الوقت المناسب.
وما آسى إلا على ذلك الذي أصر على أن يجري خلف القطار الذي غادر ليلحق به، لأن القطار سيوغل في البعد عنه ويترك له الحسرة والألم والهوان
وتذكر أن لكل شيء نهاية، فلا تحاول عرقلة ستار الختام وساعة الوداع إذا حانت.
قد يشكو لك أحدهم عن وظيفته المرموقة التي فقدها، أو تجارته التي خسرها، أو حبيبه الذي هجره أو غيرها من فوائت الحياة، فهنا لابد من مصارحته أن ساعة هذا الأمر قد حانت فاجترارها يعني مزيدًا من الآلام بلا فائدة، فعليك نسيان الماضي والبدء من جديد فمهما يكن فما زال هناك أمل، وربما أن أجمل أيامنا هي التي لم تأتِ بعد..
يقول عبد الوهاب مطاوع: " في الحب والحياة هناك دائمًا بداية للقصة ونهاية، وهناك أهلا وهناك وداعا فكما سعدنا بالبدايات الجميلة فمن العدل أن تقبل النهايات المحزنة ، فهلا تعلمنا هذا الدرس الصعب من دروس الحياة وهو أن نعرف كيف نقول وداعًا ومتى نقولها بلا مرارة " .
________________________________________________
د. طلال فواز الحسان








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]