في نور القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 94 )           »          ماذا كان يفعل النبيﷺ فى العشر الأواخر من رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شـــــــرح دُّعَاءُ يقال عِنْدَ إغْمَاضِ الـمَيِّتِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شرح حديث"اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 14596 )           »          دفع الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الصلاة جالسًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطورة الدعاء على الأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الميت ينتفع بالمصحف الموقوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2025, 05:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,648
الدولة : Egypt
افتراضي رد: في نور القرآن الكريم

في نور القرآن الكريم
2 -
قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
للأستاذ: سيد رزق الطويل


فالله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا، والدين الخالص لله وحده، قال تعالى في سورة الزمر: {ألا لله الدين الخالص} .
فالدين بمعنى العبودية والذل، والتسلط الروحي على الإنسان لا يكون إلا لرب الناس وخالقهم والعالم بما توسوس به نفوسهم.
وحتى يتبين لنا قيمة الإخلاص وأنه مناط العقيدة كما أسلفت لا بد أن نتأمل أمر الله لرسول؟ إذ يقول له: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين} .
فلا يريد الله من رسوله مجرد عبادة له، وإنما يريدها عبادة خالصة لوجهه، ومن هنا عندما يتحدث القرآن عن عقيدة رسول الله على لسان رسول الله يقول تعالى في سورة الزمر: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين. وأمرت لأن أكون أول المسلمين} .
ولا يريد الله من أهل الكتاب في القرآن إلا إخلاص العبادة له وبالإخلاص وحده، يستقيمون على النهج القويم الذي يرضاه الله، يقول تعالى في سورة البينة: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} .
ودعوة عامة لكل مسلم بأن يلتزم الإخلاص باعتباره محك العقيدة الخالصة الصادقة فيقول تعالى: {وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون} .
وقال تعالى في سورة غافر: {فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون} ، وقال تعالى في نفس السورة: {هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين} .
وفي أربعة مواطن من الكتاب العزيز يصف لنا القرآن جانبا من الزيف في عقيدة المشركين، وأنهم لا يعرفون الإخلاص في العقيدة إلا بعد أن تحزبهم نائبة، فإذا كشف عنهم عادوا إلى ما كانوا عليه من زيف وضلال.
يقول تعالى في وصف المشركين: {وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين} .
ففي المحقنة عرفوا، وعندما تنجلي عنهم بإذن الله: {فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق} .
ونفس الموقف في سورة العنكبوت: {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين} . فإخلاص المشركين عندما تدهمهم شدة حتى إذا فرجت عنهم عادوا إلى ما كانوا فيه من زيغ وضلال.
ونفس الموقف في سورة لقمان: {وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين} .
هذه هي عقيدة المشركين تقوم على زيف وضلال.
فهم لا يجرءون أو قل لا يستطيعون أن يجحدوا ربهم خالقا ورازقا وربا بكل ما تحمل الربوبية من معنى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} .
و {قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} .
{قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون} .
وهذا هو توحيد الربوبية عرفه المشركون ومبلغ ما يصل بصاحبه أنه يعرفه بربه في الضراء، أما في السراء فيلبس هذا الإيمان بظلم وبهتان ويتخذ له الأنداد والوسطاء.
وعندما تسائل هؤلاء أنتم تعرفون الله ربا، فما بالكم لا تعرفونه معبودا واحدا؟ ما بال هؤلاء الأنداد؟ ويكون جوابهم ما حدثنا القرآن عنهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} .
فماذا أصاب عقيدة المشركين إذا؟ أصابها شرك أو ظلم؛ لأنهم صرفوا الحق عن صاحبه، وسووا بين من يخلق ومن لا يخلق واتخذوا من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله.
أجل: إنه ظلم؟ وأي ظلم؟ إن الشرك لظلم عظيم.
ثم ماذا فقدت عقيدة المشركين؟ إنها فقدت الإخلاص، والإخلاص وحده. ولهذا جاء القرآن يدعو إلى الإخلاص إخلاص العقيدة، وما يحمل القلب من مشاعر وعواطف ونزعات لله، وبالإخلاص يكون إيماننا صاصدقا، لأننا سنعرف الله معبودا واحدا كما نعرفه ربا خالقا ورازقا.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.98 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]