|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تفسير سورة الأنعام الآيات (165) يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 165]. ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ تَخْلِفُونَ مَنْ سَبَقَكُمْ[1]؛ لِأَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ النَبِيِّينَ، فَأُمَّتُهُ قَدْ خَلَّفَتْ سَائِرَ الأُمَمِ[2]. ﴿ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ ﴾ أَيْ: فَاوَتَ بَيْنَكُمْ فِي الشَّرَفِ وَالرِّزْقِ وَالْأَخْلَاقِ وَالْقُوَّةِ وَالْعَافِيةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ[3]، وَلَهُ تَعَالَى الْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ فِي ذَلِكَ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ﴾ [الزخرف: 32] ﴿ دَرَجَاتٍ ﴾ مَرَاتِبَ. ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ ﴾ لِيَخْتَبِركُمْ ﴿ فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ أَعْطَاكُمْ؛ لِيَظْهَرَ المُطِيعُ مِنكُمْ وَالْعَاصِي[4]. ﴿ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ ﴾ لِمَنْ عَصَاهُ[5]. ﴿ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ لِمَنْ آمَنَ بِهِ[6]. وَهَذَا آخِرُ الْكَلَامِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأنْعَامِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ العَلَّامِ، وَتَمَّ الْفَرَاغُ مِنْهُ فِي مَسْجِدِ السكيتِ بِحَيِّ الشِّفَا يَومَ الْأَرْبِعَاءِ، الْمُوَافِق 9/ 6/ 1443هـ. [1] ينظر: تفسير البيضاوي (2/ 192)، فتح القدير (2/ 212). [2] ينظر: معاني القرآن للزجاج (2/ 312)، تفسير النسفي (1/ 553). [3] ينظر: زاد المسير (2/ 99)، تفسير السعدي (ص282). [4] ينظر: تفسير الجلالين (ص192). [5] ينظر: تفسير الجلالين (ص192). [6] ينظر: تفسير السعدي (ص282).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |