|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الاستعاذة بالله من الخبث والخبائث عند دخول الخلاء فواز بن علي بن عباس السليماني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث»؛ تابعه ابن عرعرة، عن شعبة. وقال غندر عن شعبة: «إذا أتى الخلاء». وقال موسى عن حماد: «إذا دخل». وقال سعيد بن زيد: حدثنا عبد العزيز: «إذا أراد أن يدخل»؛ رواه البخاري برقم (142), ومسلم (375). معنى قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث: قال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (2/229): قوله: (أعوذ بك من الخبث والخبائث): رويناه عن شيوخنا بالوجهين ـ سكون الباء وضمها ـ وأكثر روايات الشيوخ فيه بالإسكان، وكذا ذكره أبو عُبيد وفسَّره بالشر، وبالضم, سمعناه من القاضي الشهيد، وكذا صَوَّبه الخطابي, ووهَّم أصحاب الحديث في روايتهم السكون. قال الإمام: قال الهروي: قال أبو الهيثم: الخبُث ـ بالضم ـ جمع الخبيث، وهو الذَّكَر من الشياطين، والخبائث جميع الخبيثة, وهي الأُنثى من الشياطين. وقال أبو بكر بن الأنباري: الخبث الكفر، والخبائث الشياطين؛ اهـ. وقال ابن بطال: في "شرح البخاري" (1/234): أصحاب الحديث يروونه: الخُبْث ـ ساكنة الباء ـ وإنما هو الخُبُث، ـ مضموم الباء ـ جمع خبائث، والخبائث جمع خبيثة، استعاذ بالله من مردة الجن ذكورهم وإناثهم، فأما الخُبْث ـ ساكن الباء ـ فهو مصدر خَبُثَ الشيء يخبثُ خبثًا، وقد جُعل اسمًا. قال المؤلف: الخبث والخبائث هو الشيطان الرجيم، رُوي هذا عن الحسن ومجاهد. وقد جاء معنى أمره صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة عند دخول الخلاء, في حديث رواه معمر عن قتادة عن النضر بن أنس, عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)[1]، فأخبر في هذا الحديث أن الحشوش مواطن للشياطين، فلذلك أمر بالاستعاذة عند دخولها. وروى ابن وهب, عن حيوة بن شريح، عن أبي عقيل, أنه سمع سعيدًا المقبري يقول: إذا دخل الرجل الكنيف لحاجته، ثم ذكر اسم الله كان سترًا بينه وبين الجن، فإذا لم يذكر الله نظر إليه الجن يسخرون ويستهزئون به. ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا خرج أحدكم من الغائط فليقل: الحمد لله الذي أخرج عني ما يُؤذيني وأمسك عليَّ ما ينفعني)[2] اهـ. قلت: فأعظم ما يُتقى به من الشيطان: الاستعاذة بالله جل وعلا لما تقدم, وغيره, والله أعلم. [1] صحيحٌ: رواه أحمد برقم (19286) وأبو داود (6) وغيرهما؛ راجع: "صحيح وضعيف أبي داود" ـ عقب الرقم المذكور أعلا ـ و"تحقيق المسند" (32/ 39). [2] ضعيفٌ: رواه ابن أبي شيبة في مصنفه برقم (29908), والدارقطني في "السنن" (21) راجع "الضعيفة" برقم (2552).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |