|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الصيام
الصيام تنفيذاً لاتفاقنا أن نعتمر أربع مرات كل عام، قضينا أربعة أيام في مكة وأدينا - بفضل الله - جميع الصلوات في المسجد الحرام. - فرق بين أن تؤدي العمرة مع نساء، وأن تكون برفقة صحبة مثلك. - لا شك أن لكل صحبة أجرها، عندما تعتمر مع الوالدة أو الزوجة والأولاد، تنشغل بهم، وقلما تتحصل فترة تكون فيها متفرغاً للعبادة والطاعة، أما إذا كنت وحدك فإنك تملك وقتك. كنت وصاحبي بانتظار صلاة المغرب. بعد الصلاة اقتربنا من أحد المشايخ، اتخذ كرسيا في صحن المسجد الحرام، وكان حديثه عن الصيام. - تدبروا بدايات آيات الصيام: {يا أيها الذين آمنوا}، هذه الصفة المحببة لكل واحد منا ينادينا بها الله عز وجل تذكيرا لنا بأهم ما نرجو أن نتميز به (الإيمان) ومن منا لا يحب أن يوصف بالإيمان؟! فبدأت آيات الصيام بهذا النداء من الله - عز وجل - للمؤمنين، وتذكر الآيات أموراً لتسهيل هذه العبادة على المؤمنين؛ فيخبرهم الله عز وجل أن هذه العبادة مارسها من سبقهم من المؤمنين، فلا تكليف جديدا عليهم وغيرهم ليسوا أفضل منهم في جميع الأديان السابقة، والغاية تحصيل التقوى. {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة: 183). ولا شك أن كل مؤمن يسعى ويجتهد ليتحصل على التقوى، فيسَّر الله عليهم هذا الأمر بأن أمرهم بالصيام، فدلهم على الخير، وأمرهم به لينتفعوا هم به، ثم بيّن سبحانه تيسيره عليهم بأن جعله: {أياما معدودات} (البقرة: 184)، وذكر لهم الأسباب المبيحة للفطر. تابعنا الدرس إلى صلاة العشاء وأدينا الصلاة، ثم خرجنا نريد العَشاء. - كان درساً ممتعاً رغم أن الموضوع تقرؤه دائماً وتسمعه كثيراً، إلا أن الشيخ - حفظه الله - وفق في تناوله بطريقة جديدة بالنسبة لي على الأقل. - نعم.. وأظنه لو سمح له الوقت لذكر الجوانب الإيمانية الأخرى في الصيام بأن: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» (مسلم)، وأن الله تعالى يقول الحديث القدسي: «كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به» (متفق عليه)، وأن أبا أمامة] قال: قلت يا رسول الله مرني بعمل، قال[: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له»، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له»، قلت: يا رسول الله مرني بعمل، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له» (صحيح الترغيب والترهيب). - قررنا تناول العشاء بعيداً عن المطاعم القريبة من الحرم لشدة زحام الناس عليها وجهلنا بجودة المأكولات فيها. - أحاديث الصيام تثبت العزيمة والإرادة في قلوب المؤمنين، ألم تسمع الشيخ يذكر ذات الحديث ولكن برواية أخرى عن أبي أمامة قال، قلت: يارسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له» (ابن حبان وصححه الألباني). - بالطبع فإن النفس البشرية تحتاج إلى ما يدفعها للعمل، ولا شك أن في الصوم مشقة وتعبا، ولاسيما في موسم الصيف - كما هو هذا العام - ولكن إذا تذكر العبد الأجر والثواب والمنفعة الدنيوية والأخروية، فإن ذلك يعينه على أداء هذه العبادة وهو راغب في الأجر محتسب للثواب. - قاطعني: - لقدأعجبني قول الشيخ: إن المؤمن يحتسب على الله ولا يحسب على الله. - نعم.. في الحديث: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه» (البخاري)، أي يفعل الطاعة ويرجو أجرها من الله، أما الحساب فهو أن يقول: قرأت عشرين كلمة من القرآن في كل كلمة بالمتوسط أربعة أحرف إذاً (20*4)= 80 حرفاً، وكل حرف بعشر حسنات، إذاً المجموع (800) حسنة، أو يقول: أنا أخطو خمسمئة خطوة إلى المسجد، كل خطوة ترفع درجة وتحط سيئة، إذاً ارتفعت خمسمئة درجة، ومحيت عني خمسمئة سيئة، هذا المنطق لا ينبغي أن يستعمله المرء مع الله عز وجل، وإنما ذكر الله بعضه تيسيراً على النفس البشرية، كقوله عز وجل: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم} (البقرة: 261)، ولعلنا نبحث هذا الأمر بإسهاب مرة أخرى. اعداد: د. أمير الحداد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |