|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قضايا المرأة ميدانًا أساسيًّا للاجتهاد والتجديد المعاصر
قضايا المرأة ميدانًا أساسيًّا للاجتهاد والتجديد المعاصر السنوسي محمد السنوسي في إطار اهتمام الفكر الإسلامي المعاصر بشئون الأسرة وما يتصل بها من تحديات وطموحات، برزت قضايا المرأة باعتبارها ميدانًا أساسيًّا للاجتهاد والتجديد المعاصر؛ سواء في القضايا ذات الجدل المتوارث، أو القضايا المستحدثة المتصلة بطبيعة العصر ونوازله. ويمكن القول ابتداءً إن ما يمكن تسميته بـ”مسألة المرأة”، هي مسألة ذات حضور مهم في الفكر الإسلامي، فقهًا ودعوة وتربية واجتماعًا؛ وذلك لأمرين: الأول: أن “مسألة المرأة” جزء من “المسألة الاجتماعية” بوجه أعم؛ بحيث لا يمكن تصور معالجة ما يتصل بالمجتمع من قضايا وإشكاليات، ولا النهوض بها، دون معالجة قضايا المرأة وما يتصل بها؛ فالمرأة جزء مهم من المجتمع، وركيزة أساسية من ركائزه. الثاني: أن الفكر الإسلامي مَعْنِيٌّ بـ”المسألة الاجتماعية”، والتي تتضمن بالضرورة “مسألة المرأة”. ولذا، كان المدخل الصحيح لمعالجة قضايا المرأة هو النهوض بالمجتمع ككل، وليس بتناول “مسألة المرأة” على نحو منفصل، كأنها تقع في جزيرة منعزلة! المجتمع هو قاعدة الأمة التي ترتكز إليها، ووعاؤها الكبير الذي تستقي منه.. وليس من الصواب تصور انطلاقة الحضارة الإسلامية بعيدًا عن ذلك؛ فقد كانت حيوية هذا المجتمع وفاعليته وثراؤه الفكري والعلمي ونشاطه الخيري والاجتماعي، العنصرَ الأهم الذي أعطى الحضارة الإسلامية تألقها وخصوصيتها، على مدى قرون متعاقبة. ولعل التأمل في هذين الأمرين يفسر لنا كثيرًا من أسباب إخفاق دعوات الإصلاح، التي لم ترتكز إلى أساس متين، ولم تستوعب طبيعة المنظومة الإسلامية في مسارها الحضاري. لهذا، اهتم الفكر الإسلامي المعاصر بقضايا المرأة؛ بحيث نجد هذه القضايا حاضرة، وبصورة أساسية، في المدونة الإسلامية المعاصرة؛ على مستويات الفقه والتشريع، والتربية والتوجيه، والدعوة والإصلاح.. حتى لا نكاد نطالع تراث مفكر أو فقيه أو داعية، إلا ونجد له إسهامًا في قضايا المرأة، يشتبك مع همومها وتحدياتها وتطلعاتها. نظرتان متعارضتان وقبل أن نشير إلى أهم قضايا المرأة التي كانت محلاًّ للاجتهاد والتجديد المعاصر، نلفت النظر إلى أن قضايا المرأة وُضعت فريسةً بين نظرتين متعارضتين، أثَّرتا على مكانة المرأة، وجعلتها سببًا مضافًا لأسباب البلبلة الفكرية والشقاق الاجتماعي.
أهم قضايا المرأة أما أهم قضايا المرأة التي كانت محلاًّ للاجتهاد والتجديد المعاصر، والتي ما زال بعضها بحاجة إلى تعميق النظر حوله، وإعادة رؤيته ضمن ما يستجد من نوازل، وما تشهد المجتمعات من تغيرات.. فيمكن الإشارة إلى محاور هذه القضايا على النحو الآتي:
نقلات نوعية وإذا كان المجال هنا ليس لمناقشة ذلك تفصيلاً، فيهمنا أن نشير إلى أن الاسلام حقق للمرأة نقلات نوعية؛ في تقرير شخصيتها، وحفظ كرامتها، وصيانة حقوقها. وقد ذكر الدكتور السباعي أن الإسلام أحلَّ المرأة المكانة اللائقة بها في ثلاث مجالات رئيسية؛ هي:
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |