|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فتنت بشاب وتعلقت به!
فتنت بشاب وتعلقت به! أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ رأى مراهقًا ففُتِنَ وأُعجب به، ويسأل عن حل للتخلص مِن هذا الميل الشاذ. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في نهاية العشرينيات مِن عمري، حصَل معي شيء غريب منذ فترة؛ فقد رأيتُ شابًّا، وفُتِنْتُ وتعلقتُ به، وحدَث لي شعور غريب عند رؤيته! سألتُ نفسي كثيرًا: لماذا هذا التعلق غير المبَرَّر فلم أجدْ جوابًا؟ أشعر أنه يُبادلني نفس الشعور، ويتعمَّد النظَر إليَّ ويُطيله ليلفت انتباهي! أرجو أن تشيروا عليَّ بحلٍّ. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. هناك نظرياتٌ عديدة تتعلَّق بالميول كالنظرية التجريبيَّة؛ حيث اعتبر عالم النفس (كوندياك) أنَّ الأحاسيس هي المولِّدة للميول؛ بمعنى: أنك إذا شعرتَ براحةٍ في شُرب نوع معينٍ مِن القهوة، فإنك ستميل إلى هذا النوع مِن القهوة باستمرار، وهذا النوعُ يعتمد على التجربة، وهذه النظريةُ مُنتقَدة؛ إذ ليس كلُّ شيء نتمتع به لا بد أن نميلَ إليه، ولا كل شيء جرَّبناه مرارًا لا بد أن نميلَ إليه؛ فأنتَ كموظف ربما تذهب إلى مكان عملك طوال العام، ومع ذلك قد لا تجد ميلًا إلى هذا العمل! وهناك النظريةُ السُّلوكية للميول، وهي شبيهةٌ بالنظرية السابقة، إلا أن النظرية السلوكية تعتمد مبدأ (الإشراط السلوكي)، عبر حركاتٍ متكررة فسيولوجية بالجسد، فمُداومتك على الإمساك بعود الأراك (السواك) يجعلك تميل إلى هذا الفعل بشكل آليٍّ، بينما النظرية السابقة (التجريبية) تعتمد مبدأ الشعور والإحساس كأساس في الميول. ولكن هذه النظرية أيضًا عليها انتقادات كذلك! ولسنا بصدد استعراض النظريات والانتقادات الموجَّهة إليها، وإنما أحْبَبْنا أن نُعطِيَك نبذةً عن موضوع (الميول) التي تشعر بها، وتتساءل عن تفسيرها. عمومًا لعل بعض هذه الخطوات تُفيدك في موضوعك: ♦ اسألْ نفسك هذا السؤال: هل تشعُر بميولٍ لجنس الذكور بشكل دائمٍ منذ الصغر؟ أو أن هذا الأمر طارئ فقط ومع هذه الحالة بعينها؟ إن كانت الإجابةُ الأولى، فلا بد مِن عرض نفسك على مختصٍّ نفسي، أما إن كان الأمرُ طارئًا فقط ومع هذه الحالة، فيمكنك متابَعة بقية الخطوات التالية. ♦ ليس مطلوبًا منك أن تسعى للتفسير الدقيق لهذه الميول، بقَدْر ما هو مطلوب منك العمل ضدَّ هذه الميول ومكافحتها. ♦ قضية الميول أمر قلبي لا تملكه في البداية، وإنما تقَع التَّبِعة والمؤاخَذة من أي ممارسةٍ أو سلوك خاطئ نتيجة هذه الميول. ♦ اسلُكْ كُلَّ الوسائل التي تُعينك على تخطي هذه الحالة؛ مِن المحافظة على صلاة الجماعة، وإشغال نفسك بهوايات متعددةٍ، وبرامج خارجية، بعيدًا عن المكان الذي يوجد فيه هذا الشخص. ♦ أقْبِلْ على ربك، واسأله العافيةَ في الدنيا والآخرة، ومِن أجمع أدعية النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة)). نسأل الله تعالى أن يشرحَ صدرك، وأن يُيَسِّرَ أمرَك والله الموفق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |