بين نفسين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل نفقة الأبناء تصبح دينًا على الأب تؤخذ من تركته؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 253 - عددالزوار : 42676 )           »          انفعالات المراهق- عندما ننظر للمراهق على أنه إنسان.. عندها فقط نعرف ما يريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1014 )           »          الرجولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 659 )           »          السبيل إلى معرفة التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          حكم حجز الأماكن في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          التأخر في أداء واجب العزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          النبي القدوة معلما ومربيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 90 )           »          مع سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »          السَّعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2024, 10:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,045
الدولة : Egypt
افتراضي بين نفسين





بين نفسين


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فلا تحسبنَّ - أيها المستبصر - أن الكُفران فقط هو ذاك الذي يقع من الزوجة على زوجها؛ فهذا لونٌ وهو الأشهر، بيد أن مفهوم الكفران أوسعُ دائرةً وأشمل نوعًا، وضابطه: أن يجحَد الإنسان إحسان كل مُعاشِرٍ له، ويعظُم هذا الكفران بعِظَمِ ما تلقَّاه هذا الإنسان من إحسان.

وإن الاعتراف بالجميل لأهله، والإقرار بالفضل لمستحقِّيه لَهُوَ من البرهان على كرم النفس وسموها، بخلاف تلك النفس الدنيئة الخسيسة التي لا تعترف بجميل، ولا تُقِرُّ بفضل.

وما أعظم الشارع الحكيم؛ إذ يأمرنا بخُلُقِ الوفاء والإقرار بالإحسان، وينهانا عن خُلُقِ الجحود والنكران؛ كما قال تعالى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 237].

وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أُعْطِيَ عطاءً فوجد فَلْيَجْزِ به، ومن لم يجد فَلْيُثْنِ؛ فإن من أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعطَهُ، كان كلابِسٍ ثوبَيْ زُورٍ»؛ (أخرجه أبو داود (4813)، وإسناده حسن).

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر...»؛ (أخرجه أحمد (18449)، وإسناده صحيح).

وهكذا تدور النفس البشرية بين نفسٍ سوِيَّةٍ كريمة، وأخرى لئيمة خسيسة، وفي هذه وتلك يقول الأول:
ولقد دعتني للخلاف عشيرتي *** فعددتُ قولهم من الإضلالِ
إني امرؤ في الوفاء سجيــــة *** وفعال كل مهذِّب مفضـــالِ

ويقول آخر:
إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمتَ اللئيم تمرَّدا

والله المستعان، وعليه وحده التُّكْلان.
_____________________________________________
الكاتب: النميري بن محمد الصبار








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]