تعليم العقيدة منهج الأنبياء والرسل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 234 - عددالزوار : 27912 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4478 - عددالزوار : 982550 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4014 - عددالزوار : 501584 )           »          عيد أضحى مبارك ، كل عام وانتم بخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 110 )           »          سفرة إفطار عيد الأضحى.. كبدة مشوية بخطوات سهلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          9 نصائح لمطبخ نظيف خلال عزومات عيد الأضحى.. التهوية أساسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          فتياتنا وبناء الذات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          ابن أبي الدنيا وكتابه “العيال” (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2024, 08:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,504
الدولة : Egypt
افتراضي تعليم العقيدة منهج الأنبياء والرسل




تعليم العقيدة منهج الأنبياء والرسل



الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أما بعد: فإن حاجتنا إلى العقيدة فوق كل حاجة، وضرورتنا إليها فوق كل ضرورة؛ لأنه لا سعادة للقلوب ولا نعيم ولا سرور إلا بأن تعبد ربها وفاطرها تعالى. ولقد أرسل الله رسله جميعاً بالدعوة إلى التوحيد، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} (النحل: 36). ويقرر الله سبحانه وتعالى أيضاً هذه الحقيقة ويؤكدها ويكررها في قصة كل رسول على وجه الانفراد: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (المؤمنون: 23)، {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } (الأعراف: 65).
وهي الكلمة نفسها التي تكررت على لسان صالح وشعيب وموسى وعيسى - عليهم الصلاة والسلام - حتى أصبحت قاعدة عامة: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 25).
فالتوحيد مفتاح دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، وهو أول ما يدخل به المرء في الإسلام وآخر ما يخرج به من الدنيا هو أول واجب وآخر واجب.
ولقد أمضى نبينا محمد [ حياته في الدعوة إلى هذه العقيدة وجاهد أعداءه من أجلها؛ قال [: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله...» رواه الشيخان.
بل أرسل رسله وأمرهم أن يبدؤوا بالدعوة إلى العقيدة قبل كل شيء، كما في قصة معاذ بن جبل ] عندما بعثه إلى اليمن: «قال إنك تأتي قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه: عبادة الله وحده فإن هم أطاعوا لذلك....» أخرجه الشيخان.
وإن من الصور الظاهرة في دعوة النبي [ إلى العقيدة حرصه على دعوة الأطفال إليها وغرسه لها في قلوبهم وتعليمه [ العقيدة لهم بأسلوب واضح ومناسب، وكذلك سار أصحابه رضي الله عنهم من بعده على هذا، وقد راجعت عدداً من كتب السنة والسيرة مراجعة أولية فوجدت شواهد كثيرة جداً لذلك أشرت إلى شيء منها في أهمية الموضوع، سوف أقوم إن شاء الله بجرد عدد من هذه الكتب وأستخرج ما فيها مما له علاقة بهذا الموضوع. بل ولقد اهتم النبي [ بأمر العقيدة في مرحلة متقدمة جداً من مراحل الطفولة وهي مرحلة الولادة، كما في حديث التأذين في أذن المولود، قال ابن القيم (رحمه الله) في بيان سر ذلك:
«وسر التأذين والله أعلم أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.... وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان كما كانت فطرة الله التي فطر عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها» (1).
ولذلك فمن الواجب على الأمة جميعاً وعلى الآباء والأمهات والمعلمين أن يسعوا بجد لتقريب هذه العقيدة للناشئة خصوصاً في هذا الزمان الذي كثرت فيه فتن الشبهات وفتن الشهوات، وكثر فيه دعاة الضلال وتنوعت أساليبهم ومناهجهم؛ لذلك يجب على المربين والمصلحين أن يغرسوا في قلوب الناشئة حب هذه العقيدة والثبات عليها في كل أحوالهم ولعلي من خلال النقاط الآتية أذكر بإيجاز شيئاً مما يبين ضرورة تعليم العقيدة للناشئة وشدة حاجة الأمة لذلك مع سرد بعض النماذج من هدي النبي [ وأصحابه رضي الله عنهم فمما يبين أهمية هذا الموضوع:
1- إن الاهتمام بتعليم العقيدة للناس ودعوتهم لها ولاسيما الصغار هو منهج الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والمصلحين من بعدهم، ومن ذلك قوله تعالى عن نوح في دعوته لولده وتحذيره من مصاحبة أهل الضلال: {يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ } (هود: 42). وكذلك يقول تعالى عن إبراهيم حين وصى بها أبناءه: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (البقرة: 132). وفي أول وصايا لقمان لابنه تحذيره له من الشرك قال تعالى: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (لقمان: 13). وهذا نبينا محمد [ يوصي ابن عباس رضي الله عنهما فيقول: «يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله...»
2- أن في العناية بعقيدة الصغار اقتداء بالرسول [، ولا يخفى أن الاقتداء به عبادة لله عزّ وجلّ وسبب للتوفيق للحكمة، قال سعيد بن إسماعيل الزاهد: «من أمّر السنّة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحكمة، ومن أمّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة».
3- تعليم العقيدة رأس العلوم وأساسها، فإذا تعلم الطفل العقيدة وغرست في قلبه وفق المنهج النبوي فالعبادات وسائر فروع الدين تأتي بالتبع.
4- ما نراه من إهمال بعض الآباء تعليم أولادهم أمور دينهم وأهمها أمر العقيدة بحجة أنهم مازالوا صغاراً فإذا كبروا لم يستطيعوا تعليمهم، كما أشار إلى ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله حيث قال: «فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً»(3)
5- أن الاهتمام بتعليم الأطفال وتنشئتهم على الاعتقاد الصحيح هو سبب حماية الأمة بإذن الله من الزيغ والضلال ولذلك لما قال رجل للأعمش (رحمه الله): هؤلاء الغلمان حولك؟! قال: اسكت! هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك.(4)
6- كثرة البرامج الموجهة للأطفال في وسائل الإعلام «المرئية والمسموعة والمقروءة» التي يهدف كثير منها إلى غرس عقائد فاسدة في نفوس الأطفال يقابل ذلك إهمال تعليمهم العقيدة السليمة ولذلك تتأصل في نفوسهم هذه العقائد الباطلة.
7- وجود خطر عظيم على عقائد الأطفال من بعض الخادمات الموجودات في المنازل؛ حيث يسعين لمحاربة ما عند الأطفال من فطر سليمة وتغذيتهم بعقائد فاسدة؛ حتى تتأصل هذه العقائد في نفوس أولئك الناشئة في حال غياب الرقيب المدرك لخطورة ذلك الأمر.
8 - ما أوصى به عدد من العلماء والباحثين من وجوب الاعتناء بأمر الصغار وتعليمهم العقيدة والتركيز عليها بالأسلوب المناسب ومنهم على سبيل المثال:
أ) الإمام ابن القيم (رحمه الله) في تحفة المولود حيث قال عن الأطفال:
«فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا» (5).
ب- الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في مقدمة كتابه: «تعليم الصبيان التوحيد» حيث قال: «فهذه رسالة نافعة. فيما يجب على الإنسان أن يعلم الصبيان قبل تعلمهم القرآن» وغيرهم كثير(6).
9- أن تعليم العقيدة الصحيحة للصغير أفضل وأسهل في قبولها من تعليمه بعد ذلك لأنها موافقة للفطرة التي فطر عليها، ولم يصل إليها ما يدنسها من أفكار مخالفة، ولأن التعليم في الصغر ليس كالتعليم في الكبر؛ إذ الكبير تكثر عنده الشواغل والصوارف وقد قيل في الحكمة «التعليم في الصغر كالنقش في الحجر....»
10- أن الاهتمام بتربية النشء على عقيدة صحيحة واضحة سبب عظيم في عصمته من الفتن والانحرافات في حياته المستقبلية والواقع يشهد لهذا فيمن نشأ على عقيدة سلفية بسلامته من مظاهر الانحراف «الشرك أو البدع أو الفتن»
11- الخلط الواقع عند كثير من الباحثين في علوم التربية بل والخطأ العظيم في هذا الباب حيث زعم بعضهم أن تعليم العقيدة لا يناسب عقول الصغار ومن ذلك:
قول (روسو) فيما نقل عنه أن الطفل لا يعلم شيئاً عن الله حتى يبلغ الثامنة عشرة؛ لأن الطفل كما زعم لا يدرك هذه المعاني في هذا العمر.(7)
وترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لهؤلاء الباحثين الذين لم تستنر نظرياتهم بنور النبوة وعقيدة الإسلام يسهم في انتشار هذه المبادئ، وعليه فإن بيان المنهج النبوي في تعليم العقيدة يدحض مثل تلك النظريات؛ ولذا فسوف أسوق نماذج يسيرة من هدي النبي [ وأصحابه رضي الله عنهم تبين كيف كان اهتمامهم بتعليم العقيدة للناشئة في مراحل متقدمة من حياتهم.
12- مما يدل على ضرورة تعليم العقيدة للناشئة أن المخالفين لأهل الإسلام ولأهل السنة خصوصاً يهتمون بغرس العقائد في قلوب أطفالهم، فاليهود مثلاً يهتمون اهتماماً بالغاً بتعليم أطفالهم عقائدهم ولقد ذكر الإمام ابن القيم -رحمه الله-عنهم أنهم كانوا كثيراً ما يسمون أولادهم بـ (عمانويل) ومعنى هذه الكلمة إلهنا معنا.
أخيراً:
- نماذج من هدي النبي [ تبين كيف كان اهتمامه بعقيدة الناشئة وهي نماذج كثيرة منها على سبيل المثال:
1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي [ يعوذ الحسن والحسين ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحق، أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» صحيح البخاري ج3/ص1233.
2- عن أبي هريرة ] قال أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال النبي [: «كخ، كخ، ثم قال أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة». صحيح البخاري ج2/ص542 وانظرشرحه في فتح الباري ج3/ص355.
3- عن أبي هريرة ] قال: قال رسول الله [ «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه....» صحيح البخاري ج1/ص456.
4- عن أبي موسى ] قال: «ولد لي غلام فأتيت به النبي [ فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إلي وكان أكبر ولد أبي موسى» صحيح البخاري ج5/ص2081.
5- عن جابر ] عن النبي [ قال: «إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله....» صحيح البخاري ج3/ص1195.
6- عمر بن أبي سلمة ] قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله [ وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله [: «يا غلام سم الله...» صحيح البخاري ج5/ص2056.
7- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف رسول الله [ يوما فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك» الترمذي ج4/ص667.
8- عن أبي رافع ] قال رأيت رسول الله [: «أذن في أذّن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة...» الترمذي ج4/ص97 وقال هذا حديث حسن صحيح.
9- عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله [ كلمات أقولهن في قنوت الوتر: «اللهم اهدني... وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت» سنن أبي داود ج2/ص63.
10- عن أنس بن مالك ] قال: قال لي رسول الله [: «يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم؛ يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك» الترمذي ج5/ص59.
11 - عن معاذ ] قال: أوصاني رسول الله [ بعشر كلمات، قال: « وأنفق على عيالك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا، وأخفهم في الله» مسند أحمد بن حنبل ج5/ص238.
12- عن أنس بن مالك ] قال «خدمت النبي [ عشر سنين فما أمرني بأمر فتوانيت عنه أو ضيعته فلامني فان لامني أحد من أهل بيته قال دعوه فلو قدر أو قال لو قضي أن يكون كان» مسند أحمد بن حنبل ج3/ص231.
13- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أنزل الله عزّ وجلّ على نبيه [: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} (التحريم: 6). تلاها رسول الله [ على أصحابه ذات ليلة - أو قال يوم فخر فتى مغشيا عليه فوضع النبي [ يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال: «يا فتى قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة...» المستدرك ج2/ص382.
14- عن أنس بن مالك ] قال: كان غلام يهودي يخدم النبي [ فمرض الغلام، فأتاه النبي [ يعوده فقال: «يا غلام أسلم قل لا إله إلا الله فجعل الغلام ينظر إلى أبيه فقال له أبوه قل ما يقول لك محمد [ فقال لا إله إلا الله، وأسلم فمات فقال رسول الله [ لأصحابه صلوا عليه وصلى عليه النبي [« المستدرك ج4/ص323.
15- عن علي بن أبي طالب ] قال: شهدت رسول الله [ «حين صالح نصارى بني تغلب على ألا ينصّروا الأبناء، فإن فعلوا فلا عهد لهم قال علي لو فرغت لقاتلتهم» مصنف عبد الرزاق ج6/ص50.
16- عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله [: «من ربى صغيرا حتى يقول لا إله إلا الله لم يحاسبه الله» المعجم الأوسط ج5/ص130.
17- عن علي ] قال: قال رسول الله [: «أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته وقراءة القرآن....» ذكره في كنز العمال ج16/ص189.
18- عن ابن عمرو ] قال: قال رسول الله [: «إذا أفصح أولادكم فعلموهم لا إله إلا الله، ثم لا تبالوا متى ماتوا» عمل اليوم والليلة لابن السني ج1/ص373.
19- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله [: «افتحوا على صبيانكم أول كلمة لا إله إلا الله، ولقنوهم عند الموت لا إله إلا الله...» شعب الإيمان ج6/ص398.
وأما هدي الصحابة رضي الله عنهم في ذلك فكثير، ومنه على سبيل المثال:
1- عن عمرو بن شعيب أن عمر بن الخطاب ] كان لا يدع يهودياً ولا نصرانياً ينصر ولده ولا يهّوده في ملك العرب. مصنف عبد الرزاق ج6/ص48.
2- عن كردوس التغلبي قال قدم على عمر ] رجل من تغلب، فقال له عمر إنه قد كان لكم نصيب في الجاهلية فخذوا نصيبكم من الإسلام، فصالحه على أن أضعف عليهم الجزية ولا ينصّروا الأبناء. مصنف عبد الرزاق ج6/ص50
3- عن عقبة بن عامر ] قال: موضع التميمة من الإنسان والطفل شرك. مصنف ابن أبي شيبة ج5/ص35
4- عن جندب البجلي ] قال كنا فتيانا حزاورة مع نبينا [ فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا، وإنكم اليوم تَعَلَّمون القرآن قبل الإيمان. شعب الإيمان ج1/ص76
5- وهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً لم يفطم بعد، فجعلت تلقن أنساً: قل: لا إله إلا الله، قل: أشهد أن لا إله إلا الله، ففعل فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني، فتقول: إني لا أفسده. سير أعلام النبلاء 2/305
هذه بعض الأمثلة وهي كثيرة جداً، أسأل الله أن ييسر لي إتمام جمعها وأن ينفع بهذا الموضوع، وأن يرد الأمة إليه رداً جميلاً.

الهوامش
(1) تحفة المودود ص31.
(2) كتاب الجامع للخطيب البغدادي.
(3) تحفة المودود ص22.
(4) الكفاية في علم الرواية ص115.
(5) تحفة المودود ص231.
(6) من أمثال:
(1) الدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف في كتاب له بعنوان مقرر التوحيد.
(2) عدنان حسن باحارث في رسالة تكميلية لنيل الماجستير بعنوان «مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد في مرحلة الطفولة».
(3) الدكتورة وفاء العساف - وكيلة مركز دراسات الطالبات في جامعة الإمام ووفاء طيبة - محاضرة بقسم علم النفس كلية التربية جامعة الملك سعود في حوار نشر في موقع لها أون لاين بعنوان: «كيف نغرس العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال».
(4) خولة درويش في مقال نشر في مجلة البيان - العدد 31 ص 86 محرم 1411هـ تحت عنوان: «تمثل العقائد في الطفولة».
(7) التربية عبر التاريخ ص 392.



اعداد: الشيخ بندر بن محمد الرباح




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]