صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نقص المعلّمين .. أزمة عالمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لجوء المدارس إلى أدوات الترجمة بالذكاء الاصطناعي لدعم متعلمي اللغة الإنجليزية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          سؤال الحقيقة والفعل في فلسفة القيم إشكالات وإيضاحات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الرؤية الكونية الإسلامية والعلم الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام والعقلانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أهمية مَلَكَة العقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سعة الوجود ومحدودية الوجدان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفة تأمل في غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الرد الجميل المجمل على شبهات المشككين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 16-02-2024, 11:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,581
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه





صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه:على خطى الحبيب وصاحبه (3)

فاطمة الأمير



عاش عمر بن الخطاب في رحاب الإسلام، فها هي العداوة تنقلب إلى محبة؛ بل تنقلب إلى صحبة وأي صحبة، إنها صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقربَّه النبي صلى الله عليه وسلم منه، وجعله وزيره ومستشاره، وولَّاه الكثير من الأعمال، كان جابيًا للصدقات، وأمينًا على بيت المال، وكاتبًا للوحي، الكثير من الأمور التي جعلت لعمر منزلة رفيعة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وتكلَّلت تلك الصداقة والمحبة بزيادة الرابطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من ابنته السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «"أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: ((عَائِشَةُ))، فَقُلْتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: ((أَبُوهَا))، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ((ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الخَطَّاب)، فَعَدَّ رِجَالًا"» ؛ [رواه البخاري ومسلم] .
ثم تولَّى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة بعد أبي بكر الصديق، سنة ثلاث عشرة من الهجرة، فكان امتدادًا لصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، يسير كلاهما على خُطى الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ فحينما دخل عمر رضي الله عنه بيت المقدس، وسلموا له مفاتيحه صَلَّى في بيت المقدس حيث صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ روى الإمام أحمد من طريق أبي سلمة، قال: حدثني أبو سنان عن عبيد بن آدم قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لكعب: أين ترى أن أصلي؟ فقال: إن أخذت عني صَليتَ خلف الصخرة، فكانت القدس كلها بين يديك؛ فقال عمر رضي الله عنه: ضاهيتَ اليهودية، لا؛ ولكن أُصَلِّي حيث صَلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدم إلى القِبْلة فصَلَّى، ثم جاء، فبسط رداءه، فكنس الكناسة في ردائه، وكنس الناس.
فلا يستطيع أحد أن يقول عنه إلا أنه اتبع حقًّا نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنصت حقًّا إلى وصية صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه في آخر أيامه، حينما أوصى عمر بن الخطاب وقال له: أوصيك بتقوى الله يا عمر.
ما أعظمها من وصية! فالصاحب الحق هو من يعطي النصيحة لصاحبه حتى لو كان صاحبه ممن يتقي الله، لقد علم أبو بكر الصديق أن السلطة فتنة لصاحبها، ففيها يمتلك القوة والمال والنفوذ، فنادرًا ما يملك ولاة الأمور هؤلاء ولا يطغوا، فأراد أبو بكر أن يذكر عمر بن الخطاب بتقوى الله في المعاملات، وألا يطغى على الضعفاء؛ فكانت خير وصية من خير صاحب.
فأين الآن تلك الوصايا بين أصحاب القوة والسلطة والجاه؟! فرحم الله صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهو أول من سُمِّي بأمير المؤمنين، وكان تقيًّا ورعًا زاهدًا، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد كثرت الفتوحات في عهده، وسقطت دولتَي فارس والروم، وكانت هذه من أعظم الإنجازات في عهده، وأصيب الناس في إحدى سنوات عهده بمجاعة شديدة، أجدبت الأرض، وانقطع المطر، وسُمِّي ذلك العام عام الرمادة، فكان يأكل الخبز والزيت، ويقول: لن أشبع حتى يشبع أطفال المسلمين، ما أعظمك يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفيق دربه!
وكان يقول: لو أن بغلة عثرت في طريق العراق لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة.
وفي صحيح البخاري من حديث عمرو بن ميمون الأنصاري أنه قال: "شهدت عمر قبل موته بأيام، وهو يقول: لئن سلمني الله لأجعلن أرامل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدًا، فما أتت عليه رابعة إلا وأصيب".
فليتك كنت بيننا اليوم يا عمر.
بقلم/ فاطمة الأمير







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 170.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 168.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.01%)]