صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل أرباح المبالغ المودعة فوائد ربوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تدليك الوجه بالزيوت الطبيعية.اهمية تدليك الوجه بالزيوت.افضل الزيوت للتدليك. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هو البرنامج الغذائى المناسب لمرضى القلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          سورة الذاريات مكتوبة بالتجويد ومعاني الكلمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تتخلص من وزنك الزائد باذن الله في وقت قصير وبشكل صحي وبأقل مجهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          Translation of the meanings of Surat AL MU'MINUUN (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          tafsir qawlah taealaa " qaluu ya musaa 'iimaa 'an tulqi wa'iimaa 'a (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدعاء للحاج عند قدومه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شَرْحُ حَدِيثِ الْمَجَالِسِ بِالْأَمَانَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          احترام الزوجة.. سعــــــــــــــادة الأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 08-02-2024, 08:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,520
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه





صفحات مضيئة من حياة الفاروق رضي الله عنه: وأسْلَمَ عُمَرُ (2)

فاطمة الأمير



كم مرةٍ دثَّرتنا دعواتُ مَن نُحبُّ فكانت سببًا في بداية حياة جديدة لنا، بدايةٍ لم نكن نحلُم أن نرتقي لها، فكيف إذا كان من يدعو لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فهنيئًا لمن خصَّه النبي بدعائه.
لقد كانت بداية إسلام عمرَ دعوةً صادقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين دعا ربه أن يُعِزَّ الإسلام بعمر بن الخطاب؛ فعـن عبـدالله بن عباس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللـهـم أعِزَّ الإسلام بأحبِّ هذين الرجلين إليك: بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب، قال: وكان أحبها إليه عمرُ» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
وكان هـذا في أول الأمر، ثم خُصَّ عُمرُ بالدعاء؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعزَّ الإسلام بعمرَ بن الخطاب خاصة» [رواه ابن حبان، وصححه الحاكم والذهبي].
وكان أول مرة يسمع فيها عمر بن الخطاب عن دعوة النبي له قبل يوم من إسلامه من عبدالله بن مسعود؛ إذ ضرب أبو جهل عبدَالله بن مسعود وطرحه أرضًا، فرقَّ له قلب عمر بن الخطاب، ومدَّ إليه يده ليساعده على النهوض، فقال له: " «والله إنك خير الرجلين، ما أظن دعاء الرسول يُخطئك» ".
وها هي دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تحققت، وأسلم عمر بن الخطاب، مع أن كثيرًا من الناس كان يائسًا من إسلام عمرَ، فيروي لنا عبدالله بن عامر بن ربيعة، عن أمه ليلى، قالت: "كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة، فأتى عمر بن الخطاب وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجَّه، فقال: أين يا أم عبدِالله؟ فقلت: آذيتمونا في ديننا، فنذهب في أرض الله لا نُؤذَى في عبادة الله، فقال: صحِبكم الله.
ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة، فأخبرته بما رأيت من رقة عمر، فقال: تَرْجِين أن يُسلِم؟! فقلت: نعم، فقال: والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب"؛ [رواه الطبراني].
هكذا طمع بعض المسلمين في إسلام عمر بن الخطاب، فلله في خلقه تدابيرُ خفِيَّة إن أراد بهم خيرًا اختصهم، فكانوا ممن صدق فيهم قول الله عز وجل: {﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾} [القصص: 56].
قال أهل السير: وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له يوم الأربعاء، فأسلم يوم الخميس، فقد كان إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتحًا عظيمًا أعزَّ الله به الإسلام والمسلمين، وكان إسلامه في ذي الحجة سنة ستٍّ من النبوة، بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة رضي الله عنه.
كان هذا الدعاء من أجمل وأنفع الدعوات التي دعاها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم إلى ربه في علاه، واستجاب له ربه ورزقه بإسلام "الفاروق"، اللقب الذي أطلقه عليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله فرَّق به بين الحق والباطل.
وقيل: إنه أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثةٌ وثلاثون رجلًا وستُّ نسوةٍ، ثمَّ أسلم عمر رضي الله عنه؛ فنزلت هذه الآية: {﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾} [الأنفال: 64]، والمعنى: يكفيك الله، ويكفي من اتَّبعك من المؤمنين.
لقد أضاف إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه للمسلمين قوةً ونصرًا، لقد أعزَّنا الله بعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكم تمنيت مع كل حدثٍ مؤلم يُصيب المسلمين أن يكون عمر بن الخطاب بيننا!
بقلم/ فاطمة الأمير








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 170.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 169.02 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.01%)]