الغفور - الغفار - الغافر جل جلاله وتقدست أسماؤه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14651 - عددالزوار : 1017944 )           »          ميزة جديدة من أبل لإنقاذ مستخدميها على الطريق.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          واتساب يطرح ميزة جديدة تمكنك من إضافة إشارة لأصحابك في "الاستوري" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مايكروسوفت تطلق ميزة الردود النصية السريعة على رسائلك باستخدام الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          بدون شبكة Wi-Fi.. ميزة تنقذ مستخدمى أيفون من أعطال السيارات المفاجئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحديث جديد لثريدز يسمح للمستخدمين رؤية تفاصيل متابعيهم وتفاعلاتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          واتساب يعلن عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو.. كيف تعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أجهزة الإنترنت اللاسلكية معرضة لخطر الهجمات الإلكترونية.. كيفية التحقق من الراوتر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مايكروسوفت تستخدم الذكاء الاصطناعي لإصلاح الأخطاء: إليك ما تفعله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لو مفيش شبكة أو Wi-Fi .. ميزة جديدة بهواتف أبل لإرسال الـSMS فى الطوارئ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2024, 12:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,486
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الغفور - الغفار - الغافر جل جلاله وتقدست أسماؤه



أَخِي الْحَبِيبُ: أَسْرِعْ أَسْرِعْ، أَدْرِكْ أَدْرِكْ.

وَلَا تَتْرُكْ حَبِيبَكَ مِنْ أَجْلِ مَنْ يُبْغِضُكَ، وَلَا تُخَاصِمْ مَوْلَاكَ مِنْ أَجْلِ عَدُوِّهِ وَعَدُوِّكَ، وَفِرَّ إِلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِكَ تَجِدْهُ أَرْحَمَ بِكَ مِنْ نَفْسِكَ وَأَحَنَّ عَلَيْكَ مِنْ أُمِّكَ، وَأَسْرِعْ إِلَيْهِ تَجِدْهُ إِلَيْكَ أَسْرَعَ فَإِنَّهُ إِلَى تَوْبَتِكَ بِالْأَفْرَاحِ.

قَالَ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ القُدْسِي: «وَاللهِ للهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ»[46].

اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ:
﴿ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ...؟!!

مَنْ غَفَرَ لِلنَّاسِ غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَمَنْ تَجَاوَزَ عَنْهُم تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُ، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ: «اِرْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِرِ اللهُ لَكُمْ»[47].

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَكَانَ يَقُولُ لِفَتَاهُ: إِذَا أَتَيْتَ مُعْسِرًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَقِيَ اللهَ فَتَجَاوَزَ عَنْهُ»[48].

مِنْ عَلاَمَاتِ الْمَغْفِرَةِ:
إِنَّ مِنَ الحَقِّ أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ المَغْفِرةَ بِيَدِ اللهِ وَحْدَهُ، وَلَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ، وَلَكِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ جَعَلَ لَهَا عَلَامَاتٍ وَمُبَشِّرَاتٍ، فَمَنْ رُزِقَ إِيَّاهَا يُرْجَى أَنْ يَكُونَ غُفِرَ لَهُ...

1- أَنْ يُرْزَقَ تَوْبَةً نَصُوحًا:
قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة: 39].

وَقِيلَ: «مَنْ رُزِقَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمْ مِنَ القَبُولِ، وَمَنْ رُزِقَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمْ مِنَ الزِّيَادَةِ، وَمَنْ رُزِقَ التَّوَكُّلَ لَمْ يُحْرَمْ مِنَ الكِفَايَةِ، وَمَنْ رُزِقَ الاِسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمْ مِنَ المَغْفِرَةِ، وَمَنْ رُزِقَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمْ مِنَ الإِجَابَةِ».

وَقِيلَ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ: هِيَ التَّوْبَةُ الصَّادِقَةُ مِنْ كُلِّ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا.

2- النَّدَمُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ، وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»[49].

3- فَرْحَةُ التَّائِبِ بِالمَغْفِرَةِ:
فَإنَّ التَّائِبَ الَّذِي نَجَا مِنْ ذَنْبِهِ، وَخَرَجَ مِنْ مَعْصِيَتِهِ، كَغَرِيقٍ أُنْقِذَ بَعْدَ مَا رَأى المَوْتَ، وَكَمَرِيضٍ شُفِيَ بَعْدَ مَا يَئِسَ مِنَ الشِّفَاءِ، وَكَأُمٍّ وَجَدَتْ وَلَدَهَا بَعْدَ ضَيَاعِهِ مِنْهَا.

وَمِنْ ذَلِكَ مَا فَعَلَهُ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه حِينَ بُشِّرَ بِالتَّوْبَةِ مِنَ اللهِ فَقَدْ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا للهِ، وَتَصَدَّقَ بِكَثِيرٍ مِنْ مَالِهِ، وَأَعْطَى مَنْ بَشَّرَهُ بِالتَّوْبَةِ مَلَابِسَهُ الَّتِي يَرْتَدِيهَا وَهُوَ لَا يَمْلِكُ غَيْرَهَا.

فَعَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ حِينَ سَمِعَ البُشْرَى: «فَخَرَرَتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ جَاءَ فَرَجٌ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي نَزَعْتُ لَهُ ثَوْبيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبُشْرَاهُ، وَاللهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ»، فَلَمَّا أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: «إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ»[50].

4- الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَيْنَانِ لَا تَمَسَّهُمَا النَّارُ أَبَدًا: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ»[51].
أَلَا يَا عَيْن وَيْحَكِ أَسْعِدِينِي
بِطَوْعِ الدَّمْعِ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي
لَعَلَّكِ فِي الْقِيَامَةِ أَنْ تَفُوزِي
بِخَيْرِ الدَّهْرِ فِي تِلْكَ العَلَالِي


قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: «مَا رَأَيْتُ بَاكِيًا قَطَّ إلَّا خُيِّلَ إِليَّ أَنَّ الرَّحْمَةَ قَدْ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِ».
وَعَنْ ثَوْبَانَ مَرْفُوعًا: «طُوبَى لِمَنْ مَلَكَ لِسَانَهُ، وَوَسِعَهُ بَيْتُهُ، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ»[52].
وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: «الْبُكَاءُ مِنْ مَفَاتِيحِ التَّوْبَةِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَرِقُّ فَيَنْدَمُ».
وَعَنْ مُجَاهِدٍ: «أَنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ بَكَى مِنْ خَطِيئَتِهِ حَتَى هَاجَ مَا حَوْلَهُ».
وَقَدْ يَكُونُ البُكَاءُ أَيْضًا مِنْ حَيَائِهِ مِنَ اللهِ عز وجل.

5- تَبْدِيلُ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ:
قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان: 70].

وَفِي مَعْنَى هَذِهِ الآيَةِ قَوْلَانِ:
الْقَوْلُ الأَوَّلُ: أَنَّهُمْ يُبَدَّلُونَ مَكَانَ عَمَلِ السَّيِّئَاتِ بِعَمَلِ الْحَسَنَاتِ.

رُوِيَ عَنْ اِبْنِ عَبَاسٍ رضي الله عنهما؛ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: «هُمُ المُؤْمِنُونَ كَانُوا مِنْ قَبْلِ إِيمَانِهِمْ عَلَى السَّيِّئَاتِ، فَرَغَبَ اللهُ بِهِم عَنِ السَّيِّئَاتِ، فَحَوَّلَهُم إِلَى الْحَسَنَاتِ، فَأَبْدَلَهُمْ مَكَانَ السَّيِّئَاتِ حَسَنَاتٍ»[53].

وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: «هَذَا فِي الدُّنْيَا يَكُونُ الرَّجُلُ عَلَى صِفَةٍ قَبِيحَةٍ ثُمَّ يُبَدِلُهُ اللهُ بِهَا خَيْرًا»[54].

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: «أَبْدَلَهُمُ اللهُ بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ عِبَادَةَ الرَّحْمَنِ، وَأَبْدَلَهُمْ بِقِتَالِ المُسْلِمِينَ قِتَالَ المُشْرِكِينَ، وَأَبْدَلَهُمْ بِنِكَاحِ المُشْرِكَاتِ نِكَاحَ المُؤْمِنَاتِ»[55].

وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: «أَبْدَلَهُم اللهُ بِالْعَمَلِ السَّيِّئ الْعَمَلَ الصَّالِحَ، وَأَبْدَلَهُم بِالشِّرْكِ إِخْلَاصًا، وَأَبْدَلَهُم بِالْفُجُورِ إِحْصَانًا، وَبِالْكُفْرِ إِسْلَامًا»[56].

أَمَّا الْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّ تِلْكَ السَّيِّئَاتِ المَاضِيَةَ تَنْقَلِبُ بِنَفْسِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ حَسَنَاتٍ[57]:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لَا أَرَاهَا هَا هُنَا»، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ حَتَى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ[58].

مِنْ مَوَانِعِ الْمَغْفِرَةِ:
1- الشِّرْكُ:
فَإِنَّ المُشْرِكَ قَدْ كَفَرَ بِاللهِ الَّذِي لَهُ صِفَةُ المَغْفِرَةِ وَالَّذِي لَا يَغْفِرُ سِوَاهُ، فَكَيْفَ يُغْفَرُ لِمَنْ كَفَرَ بِمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَيَسْتُرُ الْعُيُوبَ؟ وَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء: 48].

2- أَصْحَابُ الْبِدَعِ:
فَكَمَا أَنَّ أَصْحَابَ الْبِدَعِ يُرِيدُونَ لِلنَّاسِ الضَّلَالَ، وَيُحِبُّونَ حَيَاةَ الظَّلَامِ؛ فَإِنَّ اللهَ لَا يُخْرِجُهُمْ إِلَى نُورِ التَّوْبَةِ وَالْهِدَايَةِ حَتَى يَتُوبُوا مِنْ ذَلِكَ.

فَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ حَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَى يَدَعَ بِدْعَتَهُ»[59].

3- المُجَاهَرَةُ بِالمَعَاصِي:
فَكَمَا أَنَّ الْعَاصِيَ لَا يَسْتَحِي مِنْ ذَنْبِهِ وَيَجْهَرُ بِهِ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَسْتُرُ عَيْبَهُ وَلَا يَغْفِرُ ذَنْبَهُ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافَى إِلَا المُجَاهِرِينَ، وَإِنَّ مِنَ المُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحُ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ، فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ»[60].

4- طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا:
وَذَلِكَ حِينَ يَتَغَيَّرُ نِظَامُ الْكَوْنِ، وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَا آمَنَ، وَلَكِنَّ هَذَا مَوْضِعٌ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللهُ عَلَيْهِ»[61].

وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»[62].

5- الْغَرْغَرَةُ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ عز وجل يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ»[63].

6- الْهُجْرَانُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ اِثْنَينِ وَخَمِيسٍ فَيَغْفِرُ اللهُ لِكُلِّ اِمْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا اِمْرَءًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيَقُولُ: اُتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَى يَصْطَلِحَا»[64].

مِنْ أَسْبَابِ الْمَغْفِرَةِ:
فَإِنَّ اللهَ بِرَحْمَتِهِ قَدْ جَعَلَ لِلْمَغْفِرَةِ أَسْبَابًا يُيَسِّرُهَا لِمَنْ شَاءَ، وَيُوَفِّقُ إِلَيْهَا مَنْ يُرِيدُ، وَسَنَعْرِضُ فِيمَا يَلِي لِبَعْضِ هَذِهِ الْأَسْبَابِ، وَهِيَ كَمَا يَلِي:
1- الإِسْلاَمُ يُكَفِّرُ كُلَّ مَا سَبَقَ مِنَ السَّيِّئَاتِ:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، يُكَفِّرُ اللهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كَانَ زَلَفَهَا وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ، الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ، وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللهُ عَنْهَا»[65].

2- الْمَوْتُ عَلَى التَّوْحِيدِ:
قَالَ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِّ: «يَا اِبْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً»[66].

3- الاِتِّبَاعُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران: 31].

4- الأَذَانُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِ المُقَدَّمِ، وَالمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ»[67].

5- الذِّكْرُ عِنْدَ الأَذَانِ:
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وبَمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِيْنًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»[68].

6- إِحْسَانُ الْوُضُوءِ:
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدَهُ، حَتَى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظَفَارِهِ»[69].

7، 8 - الْمَشْيُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَاِنْتِظَارُ الصَّلاَةِ:
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟»، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ، وَاِنْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَذَلِكُم الرِّبَاطُ، فَذَلِكُم الرِّبَاطُ، فَذَلِكُم الرِّبَاطُ»[70].

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ؛ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خُطُوَاتُهُ: إِحَدَاهَا تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالْأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً»[71].

9- الصَّلاَةُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَرَأَيْتُم لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيءٌ؟»، قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيءٌ، قَالَ: «فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ؛ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطَايَا»[72].

وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ اِمْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ، مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً، وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ»[73].

10- صَلاَةُ الْجُمُعَةِ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى الجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ الْإِمَامُ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَفَضْلَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»[74].

11- صَلاَةُ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوُضُوءِ:
يُقْبِلُ عَلَيْهَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ وَغُفِرَ لَهُ»[75].

12- مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ:
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[76].

13- السُّجُودُ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكَ لَا تَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً»[77].

14- الذِّكْرُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إَلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»[78].

15- قِيَامُ اللَّيْلِ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ؛ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُم، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللهِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الْإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ للسَّيِّئَاتِ، وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الجَسَدِ»[79].

16- الصَّدَقَةُ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ»[80].

17- صِيَامُ رَمَضَانَ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[81].

18- قِيَامُ رَمَضَانَ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[82].

19- قِيَامُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[83].

20- صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ مَاضِيَةً وَمُسْتَقْبَلَةً»[84].

21- صَوْمُ عَاشُورَاءَ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً مَاضِيَةً»[85].

22- الْحَجُّ الْمَبْرُورُ:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»[86].

وَقَالَ أَيْضًا: «... وَأَنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ»[87]؛ أَيْ: يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الذُّنُوبِ.
يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.58 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]