|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() دورة نظمها مركز عبدالله بن مسعود لتعليم القرآن الكري -دعوتنا ووسائل التواصل- كيف أدعو غير المسلمين؟ الحلقة 3 ما زلنا في استعراض أهم ما جاء في الدورة التي نظمها مركز عبدالله بن مسعود لتعليم القرآن الكريم، التابع للجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي، التي كانت بعنوان: (كيف أدعو إلى الإسلام في مواقع التواصل الاجتماعي؟) وقدمها الشيخ الداعية: حيّان اليافعي؛ حيث ذكرنا في الحلقة الماضية أهمية الدعوة ووجوبها، وواجب الدعاة، وأهمية العلم الشرعي في الدعوة، واليوم نتحدث عن الأسس التي يجب علينا اتباعها عند دعوة غير المسلمين. من الأمور المهمة في دعوة غير المسلمين عدم الدخول في التفاصيل وإضاعة الوقت في بعض الجزئيات، فيخرج غير المسلم وهو مشتت، لم يفقه شيئا، فأنت إذا أتيت لتحدث شخصا غير مسلم تبدأ تحدثه عن ربه -سبحانه جل في علاه-، تذكر له دلائل الربوبية، تحدثه عن هذا الكون تقول له تفكر تأمل، أعطاك الله العقل لتعمله، هل يعقل لهذا الكون أن يأتي من العدم؟ كيف تفسر هذا الانضباط العجيب؟ تذكر له انضباط الشمس والقمر وانضباط النجوم، تحاول أن تثير فطرته، تقول له لا يعقل أن هذه الأمور تأتي من العدم، تبدأ تذكر له من الأمثلة ما تعينه على نفسه ليتأمل ويتذكر ويتدبر.الآيات الكونية ثم تقول له هذا الكون لابد له من خالق وتقرأ عليه بعض الآيات التي تدل على عظمة الله في الكون ووحدانيته -سبحانه- وتفرده بالخلق، قول الله -تعالى-: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ}، وقوله -تعالى-: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، قال -تعالى-: {وَهُوَ الَّذي مَدَّ الأَرضَ وَجَعَلَ فيها رَواسِيَ وَأَنهارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوجَينِ اثنَينِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ}. قل له هذا الجهاز الذي أمامك المكيف، أو الهاتف، أو غيره، ألا تدل هذه الأجهزة على أن لها صانعا؟ لا يمكن لهذه الأجهزة أن تعمل هكذا من تلقاء نفسها، بل لابد لها من صانع، فكيف بالسماوات والأرض، قال -تعالى-: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} (غافر:57). التدرج في الأمثلة عليك أن تتدرج معه بالأمثلة التي تقرب له المعاني، تقول هذا الإله العظيم لا يمكن أن يكون صنمًا، -حاشاه سبحانه-، لابد أن يكون أعظم، لابد أن هذا الإله أعظم ما في الوجود، لابد أن يكون غنيا لا يحتاج إلى ولد، ولا يحتاج الى زوجة.أين فطرتك؟ قل له: أين فطرتك؟ أين عقلك؟ وهبك الله العقل لتتأمل به، لتفكر به، ما جوابك لربك يوم القيامة إذا قال لك أعطيتك عقلا لتُعمله؟ تقول له اتبعت آبائي وأصدقائي وأجدادي!.الدين ليس باتباع الآباء والأصدقاء والأجداد، الدين لابد أن يجيب عن أسئلتك، لابد أن يكون موافقا لفطرتك، تبدأ تثير فيه الفطرة السليمة الكامنة في نفسه. الملحد سيقول أنا ولدت في عائلة ملحدة، فهل هذا يعفيه؟ الشخص الذي ولد في أسرة علمته السرقة والنهب، وأخذ حقوق الآخرين، هل هو معذور أن يقول ولدت في هذه الاسرة؟ أم أنه لابد أن يبحث عن الحق؟ قل له: فكذلك أنت عندما تكون ولدت نصرانيا هذا لا يدل على أنك على الحق لابد أن تبحث عن الحق، وأن تقدم الخالق على أصدقائك وأقاربك، وما نشأت عليه. الحكمة من الخلق ثم تقول له: هل يعقل لهذا الخالق أن يخلق الخلق ثم يتركنا من غير أن يبين لنا لماذا خلقنا؟ هذا خالق حكيم، هل يعقل أنه خلقنا عبثا؟ كيف لهذا الإنسان أن يكون موجودًا لغير حكمة؟ هل يعقل وهل يُظن هذا بخالق السماوات والأرض؟من رحمته -سبحانه- إرسال الرسل ثم تذكر له أن من رحمته -سبحانه وتعالى- إرسال الرسل، قال -تعالى-: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُوا أَنتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} (الأنعام 91)، فمن رحمته أنه أرسل إلينا الرسل، وهؤلاء الرسل اختارهم ليكونوا بشرًا؛ لأنهم لو كانوا ملائكة لما استطعنا أن نتحدث معهم، لقد أنزل الله عليهم الكتب، وجاؤوا يدعون إلى أمور توافق العقل وتوافق الفطرة، يدعون الى مكارم الأخلاق، لا يريدون منا أجرا.صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وإخلاصه وأمانته لقد أرسل إلينا هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدقه وإخلاصه وأمانته، فجاء بمعجزات تدل على صدقه، وأيده بتلك المعجزات وأمور لا يستطيع أن يأتي بها البشر، فيستبعد أن يكون هذا الشخص كذاب، وهو يقول لك لا تعظمني، أنا بشر مثلك، لو كان هذا كاذبا لجاء ليطالب بالملك، ليقول لك أريد منك المال، أريد منك النساء، أريد منك الجاه، لكن هذا الذي يأتي، يقول لك أنا بشر مثلكم يوحى إلي، {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الشعراء:109) فقط أريدك منك أن تعبد الله، وأن تلجأ إلى الله، يدل قطعا على أن هؤلاء الرسل صادقون أتوا من عند الخالق -جل في علاه. كتاب فيه عتاب له - صلى الله عليه وسلم - عندما يأتيك بكتاب في هذا الكتاب مواضع فيها عتاب له: {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة 67)، {عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} (التوبة 43) رب العالمين يعاتب نبيه - صلى الله عليه وسلم -، لا يعقل لهذا الإنسان أن يكون كاذبا، ويأتي بكتاب فيه عتاب له، لو كان كاذبًا لعظم نفسه في هذا الكتاب، لذكر أزواجه وأولاده وذريته وأمواله، لكننا نجد في هذا الكتاب تعظيما لرب العالمين، وذكرا لصفات رب العالمين، يذكرنا فيه بالجنة والنار. كتاب معجز هذا القرآن الكريم يخبر بأمور معجزة، إلى اليوم لا زالت الاكتشافات العلمية تثبت صحتها، كيف يعقل لمحمد - صلى الله عليه وسلم - الذي أتى قبل ألف وأربعمائة سنة أن يذكر في كتابه -وهو كان أميا- مراحل تخلق الجنين، هذا شيء مدهش لا يمكن لإنسان 1400 سنة ليس هناك رنين مغناطيسي ولا كاميرات، ويذكر المراحل بدقة أثبتها العلم الحديث، هذا يدل على أن هذا الكتاب ليس من عند البشر، وكان -صلى الله عليه وسلم - أميا لا يقرأ ولا يكتب. عرفه الإسلام ثم تعرفه ما الإسلام؟ تقول له رب العالمين أرسل رسلا، كل هؤلاء الرسل أتوا برسالة واحدة {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (الأعراف:59) لقد أتوا يدعون أقوامهم لتوحيد الله، وإفراده -سبحانه- بالعبادة، فكل من آمن بهؤلاء الرسل ووحدوا الله -سبحانه وتعالى- ولم يشركوا به، هؤلاء هم المسلمون حقًا، الذين آمنوا بنوح واتبعوه هؤلاء على الإسلام، والذين آمنوا بموسى واتبعوه وصدقوه ووحدوا الله، هؤلاء على الإسلام، هؤلاء مؤمنون صالحون، لكن الذين عبدوا العجل وكفروا بعد موسى. هؤلاء غيروا وبدلوا، ثم لما بعث الله عيسى -عليه السلام-، وجب على الناس أن يتبعوا بني اسرائيل وجب عليهم أن يتبعوا موسى -عليه السلام-، فالذين آمنوا بعيسى وصدقوه هؤلاء على الإسلام، هؤلاء على التوحيد، لهم أجرهم مرتين آمنوا بموسى وعيسى.أما الذين تمسكوا بدين موسى وقالوا لن نؤمن بعيسى هؤلاء كفار، لماذا؟ لأنهم كفروا برسول أرسله الله رب العالمين وهو عيسى ابن مريم، إذًا الإسلام هو الاستسلام لله، أن تؤمن بالله وأن توحد الله، وأن تؤمن بالنبي الذي بعث في زمانك. وجوب الدخول في دين محمد - صلى الله عليه وسلم لذلك لما بعث الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - وجب على جميع الناس أن يدخلوا في دين محمد -صلى الله عليه وسلم -، فالذين امنوا ودخلوا في دين محمد -صلى الله عليه وسلم -، هؤلاء هم المسلمون، والذين كفروا بمحمد -صلى الله عليه وسلم - وقالوا سنتمسك بدين موسى وعيسى هؤلاء لا يقبل منهم، {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ} (البينة: 1)، الله يقول لنا لا يستطيع هؤلاء أن ينفكوا عن كفرهم، من أهل الكتاب اليهود والنصارى والمشركين، حتى تأتيهم البينة ما هذه البينة؟ {رسول من الله، يتلو صحفا مطهرة}.قال -تعالى-: {فلما جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} (البقرة89)، كان أهل الكتاب يدركون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيخرج آخر الزمان من المدينة المنورة، وكانوا يتوعدون أهل الشرك بأنهم سيقتلونهم مع هذا النبي، فلما جاءهم ما عرفوا قال الله: {كفروا به، فلعنة الله على الكافرين}، هذه أمور يقينية، لابد أن يتشبع بها الداعية. لابد أن نكون صرحاء مع الناس لابد أن نكون صرحاء مع الناس، فلن ينجو في الآخرة إلا من آمن بدين محمد - صلى الله عليه وسلم - ودخل في دينه -صلى الله عليه وسلم - {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الأعراف:15)، نذكر له أنه لابد من دخوله في الاسلام أن يصلي مع المسلمين، وأن يتبرأ من الكفر {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:256)، أما أن تقول أنا أحترم المسلمين وأعترف أن محمدا رسول من رب العالمين فقط، فهذا لا يكفيك، لتنجو في الآخرة.لابد أن أكون صريحًا لابد أن أكون صريحًا مع هذا الذي أدعوه؛ فأنا أحب له الخير، وأريد له الهداية، أريد له أن يكون معي في الجنة، بينما لو جاملته أقول له فقط أريدك أن تحترمني، وأن تحترم نبيي، ولا يلزمك أن تدخل في هذا الدين، يكفي أن نتعايش سويا، أنت على دينك وأنا على ديني {لكم دينكم ولي دين}، هذه أعظم خيانة، لأنه سيموت، ثم يقول الله له لماذا لم تؤمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -؟ سيقول: قابلت فلانا فغشني ولم يخبرني أنه يلزمني أن أتبع دين محمد - صلى الله عليه وسلم .العقائد لا مجاملة فيها الذي يدعو غير المسلمين لابد أن يكون على يقين تام بأن دين الإسلام هو الدين الحق وأن ما سواه هو الباطل أما الذي يتردد في ذلك ولا يكون عنده الجرأة في أن يقول أن اليهود والنصارى غير مسلمين فلن تثمر دعوته ولن يحقق أي نتائج منها.اعداد: الفرقان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |