هل الإنسان مسير أم مخير؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          معركة ملاذ كرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الشوق للجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          المُتشابه اللَّفظي فـي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          جعفر شيخ إدريس: فيلسوف العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تحريم إبرام اليمين وتوكيدها ممن يَعلم عجزَه أو كذبه فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164093 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1127 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2023, 10:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,635
الدولة : Egypt
افتراضي هل الإنسان مسير أم مخير؟

هل الإنسان مسير أم مخير؟

يظن الإنسان أنه يُرْزَقُ ويُوَفَّقُ بجهده أو بمهارته وبشهادته وبوساطته وبخبرته وعلاقاته وبمسايرته للتيارات الضاغطة؛ لأن الوضع يتطلب ذلك، و... و... إلخ؛ لكن الحقيقة أن تلك أسباب فقط. فقد يرزق الإنسان ويُوفَّق بدون سبب واضح، وقد يفشل برغم كل ذلك:

يُجَاهدُ المرءُ والآمالُ تدفعهُ ** وليس يظفرُ إِلا بالذي قُدِرا

والدنيا أيضًا دار ابتلاءات:
«فمن رَضِيَ فله الرِّضَا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ»... الحديث. فالسبب ليس كل شيء برغم أهميته كسُنَّة إلهية كونية.

الدنيا فيها أمور دقيقة، معرفتها تحتاج إلى حكمة وبصيرة ثاقبة لتعديل ميزان النفس وميزان الرؤية.

هذه الكلمات هنا ليست للتكاسل ولا للتفريط، ولا لعدم بذل الأسباب، بل لمعرفة أن الاعتماد الكلي على بذل الأسباب ليس من الحكمة، فمع طغيان الاعتماد على الأسباب، تصبح في ذاتها ربًّا يُعْبَدُ.

الحكمة أن يعي الإنسان أن هناك ربًّا وإلهًا فوق الأسباب، هناك خالق الأسباب نفسها.

"يا رب": كلمةٌ إن قيلت من قلب صادق الإيمان، فلا أسباب تقف أمامها بإذن الله؛ لأنها تتعدى الأسباب إلى رب الأسباب.

{كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62] كلمة قالها نبي الله موسى عليه السلام، فَشُقَّ البحر له، وتطايرت شظايا الأسباب وتلاشت مع رذاذ الأمواج؛ لأن رب الأسباب أراد ذلك.

ومع ذلك، الأصل أن يدعو الإنسان، ولا يستعجل:
أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيـــــــــهِ ** وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ
سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ ** لها أمَدٌ وللأمَدِ انقضــــــاءُ

يوجد خيط رفيع بين التخيير والتسيير، والحكمة تقتضي ملاحظته وتبينه لتتوازن حياة الإنسان ورؤيته في الحياة، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالخالق عز وجل وليس بعيدًا عنه سبحانه وتعالى بأي حال.
__________________________________________________ __
الكاتب: د. مطيع عبدالسلام عز الدين السروري







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]